أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (71) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب














المزيد.....


في الدين والقيم والإنسان.. (71) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 8221 - 2025 / 1 / 13 - 10:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الدين والقيم والإنسان.. (71)
(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز).

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



إن أغلب المجتمعات العربية المسلمة تحتاج إلى إعادة البناء. تفتقد إلى مؤسسات شرعية وأحزاب وطنية جادة، وجمعيات مدنية مواطنة مستقلة.

إن قول الحق من أصعب المواقف لدى الإنسان. فإذا كان نقيض الحق هو الباطل، فإن أغلب الناس يستفيدون من الباطل. فكيف نطالبهم بقول الحق؟

إذا كان الطمع والمصلحة الخاصة متمكنين من الإنسان، فمن الصعب بمكان تحقيق الرضا والقناعة، وكذا المصلحة العامة في المجتمع الإنساني.

جل العرب المسلمين اليوم، يتملكهم تناقض صارخ في حياتهم؛ يعيشون واقعا بكل تفاصيله، ويعيشون عالما آخر في أذهانهم لا علاقة له بالواقع.

في الواقع يمارس العربي المسلم حياته، بكل قوانينها الوضعية العملية، تحقق له مواطنته. وفي نفس الوقت، يمارس تدينه بكل مقتضياته.

على الإنسان ألا يحاسب إنسانا مثله، عن اعتقاده ونواياه وأحاسيسه الخاصة. فقط المحاسبة تكون في السلوكيات والأعمال اليومية المشتركة.

ما يجمع كل الناس هو القيم الإنسانية لا غير. فلا الدين ولا السياسة ولا المصالح ولا غيرها، تستطيع أن تجمع كل البشرية تحت راية واحدة.

بفضل إعادة النظر، في مجموعة من المسلمات السائدة، التي كانت تحتضنها الكنيسة، استطاع علماء الغرب ومفكروه، أن يقوموا بثورة عظيمة.

لقد ظل المسلمون عبر تاريخهم الطويل العريض، متمسكين ومدافعين على المسلمات، التي تجاوزها الفكر والعلم، فكان نصيبهم التأخر والتخلف.

لماذا تقدم الغرب وتأخر المسلمون؟ لأن الغرب ثار على المسلمات وتجاوزها، في حين المسلمون ظلوا متمسكين بها، إلى أن تجاوزهم ركب التقدم.

لقد ساهم علماء ومفكرو الغرب وأسيا، في نهوض بلدانهم وتقدمها، إلا أن مشايخ العالم الإسلامي كبلوا العلم والفكر، بتراث السلف الصالح.

ثلة من فلاسفة وعلماء المسلمين، أثروا إيجابا في الغرب. لكن كانوا خارج المنظومة الإسلامية، إنهم تلامذة اليونان، فبضاعتهم ردت إليهم.

تعرض علماء وفلاسفة المسلمين، في العصر العباسي والأندلس، للتكفير والزندقة والخروج عن الملة. لكن فيما بعد، قالوا أن الغرب أخذ منهم.

ما يمكن أن يخشاه المواطن السوري، هو سقوط الدولة بكاملها، لا نظام الأسد فحسب. فبعض الفصائل، تمكنوا من اختراق أجهزة الدولة العميقة.

إن طول مدة الحرب بسوريا، مكنت بعض الفصائل من التجدر داخل نظام الدولة بها. فمهما حسنت النيات، يبقى المستقبل غامضا على كل حال.

لماذا خلق الله الإنسان بنفخة من روحه؟ أولا خلق الله الكون بكل عناصره. ثم خلق الإنسان ليدرسه ويبنيه لصالحه، بعقله وحريته وإرادته.

لقد كان مقابل هذا الإنجاز العظيم للإنسان على وجه البسيطة، هو تحقيق غاية الله في الكون. ألا وهو العمل الصالح؛ من تقوى وعدل وإحسان.

بلغت معرفة الإنسان لنفسه وللكون درجات عالية جدا. لكن سلبياتها كثيرة تكاد تعرقل وتدمر ما تم إنجازه إيجابا. إنه طمع الإنسان وجشعه.

قطع الإنسان مراحل كثيرة في معرفة الكون واستغلاله. وقطع هدى الله مراحل عبر أنبيائه ورسله، لكن لم يفلح الإنسان بعد في تحقيق أنسنته.

خلق الله الإنسان، ومتعه بالعقل والحرية والإرادة، ليبحث في ملكوت الله؛ للوقوف على معنى الحياة، ومعنى نظام الكون وقوانينه وأسراره.

إن مهمة الإنسان في الوجود، هو دراسة علم الله الكامن في آيات كلماته في الكون عامة، والمتضمن أيضا في آيات كلامه في كتبه المنزلة.

هل يمكن حرمان الإنسان من استعمال عقله في معرفة الله وعلمه وحكمته، وكتبه ورسله واليوم الآخر؟ وفي معرفة الكون الذي هو كلمات الله؟

لقد أخبرنا الله تعالى في قرآنه الكريم، أنه جعل التكليف ب في أمور الدين، يقوم على العقل دون غيره. فكيف يتم تعطيله عن العمل المنوط به؟

علم الله وحكمته مطلقين، أما علوم الإنسان ومعارفه نسبية، من علم الله وحكمته، تتراكم عبر الزمان، بحكم جدلية الخطأ والصواب وتطورهما.

يبحث رجال الدين ورجال الفكر، في كلام الله الموجود في كتبه المنزلة. يبحث رجال علوم الكون، في كلمات الله التي هي الوجود الموضوعي.

لقد استثمر الإنسان عقله؛ في الأدب والفن والفكر والعلوم ومختلف المعارف. إلا في الخرافة والأساطير، وفي الدين والسحر والشعوذة.

لا يقبل العقل غير المنطق في التفكير، والتجريب في العلوم. قد يسمح بالخيال في الأدب والفن في حدود، لا يرقى بها إلى ما هو خرافي سحري.

يكتسب الإنسان الخلود بمعارفه؛ سواء كانت أدبية أو فنية أو علمية، أو كانت عملا صالحا دائمَ الأثر في حياة الناس. تتذكره الأجيال دوما.

إن الإنسان أداة بناء وتدمير في نفس الوقت. فهو يبني بوحي من الخير والصلاح، ويهدم ويدمر بوحي من الشر. لكن ميله للخير أكبر من الشر.



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الدين والقيم والإنسان.. (70) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (69) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (68) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (67) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (66) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (65) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (64) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (63) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (62) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (61) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (60) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (59) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (58) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (57) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (56) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (55) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (54) / أذ. بنعيسى احسينات è المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (53) / أذ. بنعيسى احسينات - غفمغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (52) / أذ. بنعيسى احسينات - الم ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (51) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...


المزيد.....




- مسؤول نيجيري: -بوكو حرام- قتلت 40 مزارعا على الأقل في شمال ش ...
- وفاة أسير فلسطيني معتقل إداريا في سجن إسرائيلي
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
- استعادة كنوز ملكية مخبأة منذ الحرب العالمية الثانية بكاتدرائ ...
- وزير إسرائيلي يطالب باستقطاب -مليون يهودي- إلى الضفة الغربية ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة TOYOUR EL-JANAH KIDES TV .. ...
- الجيش الإسرائيلي يعتقل عددا من الفلسطينيين في بلدة ديراستيا ...
- وزير إسرائيلي يطالب باستقطاب مليون يهودي للاستعمار في الضفة ...
- “أنا بصوبن بالصابون”??.. نزل الان تردد قناة طيور الجنة الجدي ...
- حملة دهم وتفتيش.. الجيش الإسرائيلي يعتقل عددا من الفلسطينيين ...


المزيد.....

- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (71) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب