عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 8220 - 2025 / 1 / 12 - 11:12
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
(نموذج)
في الإصحاح التاسع من سفر التكوين التوراتي نقرأ:"وكان بنو نوح الذين خرجوا من الفُلك سامًا وحامًا ويافثَ. وحام هو أبو كنعان...وابتدأ نوحٌ يكون فلاحًا وغرس كرمًا. وشرب الخمر فسكر وتعرى داخل خبائه. فأبصر حام أبو كنعان عورة أبيه وأخبر أخويه خارجًا. فأخذ سام ويافث الرداء ووضعاه على أكتافهما ومشيا إلى الوراء وسترا عورة أبيهما ووجهاهما إلى الوراء. فلم يبصرا عورة أبيهما. فلما استيقظ نوح من خمره علم ما فعل به ابنه الصغير. فقال ملعون كنعان. عبد العبيد يكون لاخوته. وقال مبارك الرب إله سام. وليكن كنعان عبدًا لهم...."
طيب، هنا يطفر سؤال يفرض نفسه على كل من يقرأ هذا النص "المقدس": ما دخل كنعان كي يلعنه جده؟! كنعان المسكين لم يرَ جده نوح وهو في حالة سكر، ولم يبصر عورته، ولا ذنب له ولا جريرة. فلماذا لعنه جده إذن، وحكم عليه بأن يكون عبدًا لاخوته، ولماذا الهتاف ب"مباركة الرب إله سام؟!!!" علمًا بأن يافث شارك أيضًا مع سام في "ستر عورة أبيهما نوح السكران" على عهدة التوراة؟!!!
الجواب، الذي لا جواب غيره: تلاعب السياسة بالدين. وأنت ما رأيك عزيزي القارئ؟
#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟