أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (153)















المزيد.....


حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (153)


نورالدين علاك الاسفي

الحوار المتمدن-العدد: 8220 - 2025 / 1 / 12 - 02:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


8 – الصهيونية تعدم الحال و الكيان إلى زوال.
03 * يوم الطوفان انتهى الكيان.
 
من الأفضل في الحرب ضرب إستراتيجية العدو. ثم ضرب تحالفاته؛ ثم مهاجمة جيوشه.
سون أتزو، فن الحرب؛ دار الكتاب العربي ، الطبعة الأولى؛ 2010. ص89 .
 
أصدر المكتب الإعلامي لحركة المقاومة الإسلامية – حماس21  كانون الثاني 2024 كراسا رقميا بعنوان: هذه روايتنا..لماذا طوفان الأقصى؟[1]
الوثيقة من 16 صفحة؛ موزعة على 5 محاور: "لماذا معركة طوفان الأقصى؟"، "الرد على ادعاءات جيش الاحتلال"، "نحو تحقيق دولي نزيه"، "تذكير للعالم من هي حماس"، "ما هو المطلوب؟".
فحواها إجابة على سؤال محوري: بعد أكثر من 75 عاما من المعاناة والاحتلال وإفشال أي أمل بالتحرير والعودة، وبعد، النتائج الكارثية لمسار التسوية السلمية، ماذا كان يتوقع العالم من شعبنا أن يفعل؟ ص5.
أما نجواها؛ فالطوفان تلاها؛ و بين"العقيدة الصهيونية التي تعاكس خط التاريخ" و هي تتمحل"الحجج الدينية و الذرائع التاريخية و الأحكام السياسية الواهية و الزائفة"[2] يؤسس عليها الكيان بعشم تقية التفوق الشوفيني الوازن "إن التكنولوجيا المتطورة تتيح للشعوب تحقيق الاستقلال الفعلي و تجربة الحرية الحقيقية السياسية منها و الاقتصادية"[3]. "قطع شوط بعيد في منطق تعدد البدائل و طرح الحلول الجزئية أو المبتورة  لما يسمى بإستراتيجية البحث عن السلام"
فكان  طوفان الأقصى؛ بالتبيين فبيان.
و معه لاح سؤال الاستفهام عن إبهام:
وضع ذات؟
أم طرح موضوع؟
أم عنوان عملية؟
أم رفع مظلومية؟
أم شعار قضية؟
 
كثيرة هي الأسئلة الحارقة؛ التي لا تعلن جزافا عن نفسها من غير ضرورة لجوج؛ تنزاح بها عن الحال المعانق و تتعداه فارضة شغبها المباح على الظرف المساوق. خاب المسعى في تبني طرحها؛ أو استعدت التماس ردود على السريع؛ تناور بها أية إجابة على اتفاق مرعي؛ عساها تختبر مدى صدقية السؤل؛ و إن كان منها بعيدا عن قرب بنظر المتفرس؛ أو قريبا عن بعد بحذر المتوجس.
الصهيوني بدرك الوضع على علاته؛ يتكشف التصور المتهور الثاوي بخبث خلفه؛ و الصادر عن شغب الأسئلة اللعوب؛  وقد رام توطين حقائق بحتة على البداهة الصرف؛ تركنه إلى غمط النزاهة الحق في أن تغدو أو لا تكون.
تلكم الحركة البندولية؛ و قد توزعتها المراوحة ذهابا و العودة إيابا بين آليات تداولها على فرض حرقة السؤل المدخول؛ ما انفكت تعتمر عند جمع الصهاينة مسوح التضليل و عنها تصدر؛ تارة؛ ديدنا على جاري العادة؛ فكان أن نالت من رجاحة عقل من تبناه؛ و طورا؛ بمقتضى الجبلة وطنه مبدأ فعقيدة؛ سار على دربهما. و لن يسعه أن يحيد عنهما.
الزخم المناور ذا؛ هو دون ما سوق له؛ و صلاحيات عمره الافتراضي من ركام "تاريخ" متداع لا تخدم بوجه طرحا؛ مبيتا ظرفا على ذمة سياق و تشكيل اجتماعي متضاربي الهم؛ و مفطوري القلب بضافي الغم. بفرض أن ما يشوبه من غمط عن آنف رصد؛ رام مصادرة على المطلوب إلى أن يتبث عكسا؛ لا يني يجد في المطالبة به؛ و هو دون الأحقية فيه.
و لما يتأكد خلاف المسعى عيانا؛ يدفع بتلكم الأسئلة الشغوب؛ و قد غدت مسخا مما ينتظر منها فبالأحرى الاحتفاء بصدع طرحها. فهي واقعا لا تتغيى كشفه؛ و إنارة درب معتم المسالك يحول دون ضرب  تخومه. و لكنها مصاغة بعلة غمطه و ستره و توريته بلا شاهد؛ بلحاظ حال؛ إن من رفع تلك الأسئلة؛ لم تكن يوما مطروحة عنده بحدة؛ و الكل مر عليها كراما؛ إلى أن تبدى في طرحها ما يرفع عوقا؛ تصريفه على حساب معلق إلى حين، الصهاينة ما انفكوا يحفظون ذكراه.
و تلكم واحدة من ضروب أحاديث النفس؛و قد تغشتها قناعات التغطرس؛ فشرعت تتعثر على عتبات واقع صعب المراس؛ لا يريد بوجه أن يدين لمصادرة؛ قسرا عليه مفروضة؛ و تبغي تحميله فوق توقه و طاقته؛ بما باتت حفية به و دانت له أمدا؛ و لم يعد مرعي الجانب؛ و الظرف ينضح بالاندحار عيانا؛ و قناعاته تتشظى على خلاف ألوانا.
"فعمليات المقاومة الفلسطينية - على حد تعبير الصهيوني؛ روعي شارون؛ محلل الشؤون العسكرية في قناة كان 11-  باتت أكثر خطورة و أكثر ذكاء". و "بالنتيجة – يرى ايتان كابل عضو كنيسيت سابق عن حزب العمل بقناة 12-  فان ما يحدث مرة أخرى هو أن المستوى السياسي يلطخ الجيش بالوحل (المسؤولية) و لا أريد استخدام تعبيرات أخرى، إن دور السلطة التنفيذية و الحكومة و رئيسها  و وزير الدفاع، هو أن يجتمعوا و يواجهوا هذا الواقع. إن الجنود يقتلون سدى".
فحاصل الحكم على حال المقاومة من الواقع و على الأحوال من الوقائع؛ يرى الغد ملهما؛ و بالإمكان المراكمة فيه و عليه؛ و لم لا تبني حقيقته جهارا؛ و قد أتت على تعرية تلكم البقية الباقية من سوءات  المطامح و مخازي  المصالح؛ التي ياما انتشى بالرقص على إيقاعها الصهيوني. أما دونها فالتطاول على الحقائق؛ لما زاد تماديا؛ و تعداه إلى التحامل المارق.
و الحال مع الكيان المسخ؛ و قد غدا بفرط طوفان في ظرف وجيز على خلاف سابق وضع؛ و بتعبير نير دفوري - مراسل الشؤون العسكرية في قناة 12."الجهد السياسي المكمل غير موجود و لم يتم بحثه أصلا. و لذلك سنرى أن هذا الوضع سيستمر في قطاع غزة إلى الأبد".
ليس بهذا التوصيف الموغل في عشم على غشم؛ و لكن إلى حين؛ فالكيان في العين يرعى أنفاسا نال منها الجزع و هدها الفزع. و معه يردد الغرب الجماعي الصهيوني صدى الرجع؛ خاوي الوفاض من حيلة ترعى لوكيله أمنا كالسابق بعد أن تآكل الردع؛ و جعبته خواء لن تدفع عنه الزوال فالنزع. و تلكم بالجملة "الخطة الممتازة"بحذافيرها من حاصل رأي الحكيم الصيني سون أتزو في " فن الحرب ".
 ---------------
 [1] https://palinfo.com/news/2024/10/01/914304/
https://hamasinfo.info/2024/03/14/581/
[2]  - منير الهور وطارق الموسى، مشاريع التسوية للقضية الفلسطينية منذ 1947-1982. المؤسسة العربية للدراسات و النشر- بيرون ؛ دار الجليل للنشر- عمان، ط 1 ؛ 1983. ص 7.
[3] - شمعون بيريس. المترجم / المحقق : محمد حلمي عبد الحافظ الناشر: الدار الأهلية للنشر والتوزيع الطبعة: الأولى 1994. ص 225.
 
 



#نورالدين_علاك_الاسفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (152)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (151)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (150)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (149)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (148)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (147)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (146)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (145)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (144)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (143)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (142)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (141)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (140)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (139)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (138)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (137)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (136)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى. حتى لا ننسى (135)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (134)
- حديث البيدق/ طوفان الأقصى.. حتى لا ننسى (133)


المزيد.....




- الشرع وعون يحددان أولويات المرحلة القادمة بين سوريا ولبنان
- -أكسيوس-: مبعوث ترامب يبلغ نتنياهو بعقد صفقة مع -حماس- بحلول ...
- -قبل موعد التنصيب-.. استقالة المدعي الأمريكي الخاص الذي حقق ...
- الإطفائيون يسابقون الزمن للسيطرة على حرائق غابات لوس أنجلوس ...
- زاخاروفا تعلق على مشاركة السجناء في إخماد حرائق كاليفورنيا
- خبير جيولوجي مصري يتحدث عن خطر داهم قد يواجه -سد النهضة- الإ ...
- -متسول ومبتز-.. وصف فيتسو لزيلينسكي يشعل منصة -إكس-
- المعارضة الألمانية تخشى من تحسين حظوظ شولتس في الانتخابات بع ...
- ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات في كاليفورنيا إلى 13 شخصا
- هزيمة الدعم السريع في -ود مدني-.. هل اقتربت النهاية؟


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نورالدين علاك الاسفي - حديث البيدق/ طوفان الأقصى حتى لا ننسى (153)