أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد الحنفي - بين الاشتراكية العلمية، والاشتراكية الأيكولوجية: هل يمكن أن يكون الفرق بينهما قائما في طبيعة الحزب الذي التحق به المنسحبون / المنقلبون؟















المزيد.....


بين الاشتراكية العلمية، والاشتراكية الأيكولوجية: هل يمكن أن يكون الفرق بينهما قائما في طبيعة الحزب الذي التحق به المنسحبون / المنقلبون؟


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 8219 - 2025 / 1 / 11 - 18:31
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


إن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، يقتنع بالاشتراكية العلمية، وبالمركزية الديمقراطية، وبأيديولوجية الكادحين.

ولذلك، انسحبت منه / انقلبت عنه البورجوازية الصغرى، طبقيا، ومعهم المأمورون، أو المرضى بالتطلعات الطبقية، من المأجورين، وغيرهم، ممن لا يستطيع أن يمارس التسلق الطبقي، اعتمادا على إمكانياته الخاصة، وعلى أجرته الضعيفة، أصلا، إلا إذا تعلق الأمر بممارسة أخرى، يتلقى فيها العامل، أو المأجور، امتيازات ريعية مخزنية معينة، أو يمارس تجارة الممنوعات، أو يشتغل على التهريب من، وإلى المغرب، وغير ذلك، مما لا يعتبر مشروعا، خاصة، عندما يتعلق الأمر بالاشتغال، كعميل للسلطة المخزنية، في مستوى معين، من مستوياتها، وخاصة، إذا كان هذا المستوى، هو السلطة المخزنية الأولى، في الإقليم، أو الجهة، أو على المستوى الوطني، فيتلقى الامتيازات الريعية، بناء على الخدمات، التي قدمها للسلطة المخزنية، في إحدى مستوياتها، ليزداد، بذلك، المشتغل عميلا، امتيازات الريع المخزني: المحلية، أو الإقليمية، أو الجهوية، أو الوطنية. الأمر الذي يترتب عنه: أن تقديم الخدمات، يفرخ امتيازات الريع المخزني، التي تقدم إلى العملاء، في مستوياتهم المختلفة: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، بالإضافة إلى ضرورة مراعاة مستويات العمالة للسلطة المخزنية: المحلية، أو الدائرية، أو الإقليمية، أو الجهوية، أو الوطنية. فإنه بقدر ما يرتفع مقام السلطة المخزنية، بقدر ما يزداد امتياز الريع المخزني أهمية: اقتصادية، أو اجتماعية، أو ثقافية، أو سياسية. الأمر الذي يترتب عنه: أن التقرب من السلطة المخزنية، وخدمتها، يعتبر مصدرا من مصادر الثراء الفاحش، وسببا في إيجاد الولاءات، التي تقدم لها المعلومة، في حينها، من أجل أن يبلغها إلى الجهة المخزنية، التي يشتغل عندها، ومعها، ويتلقى منها امتيازات الريع المخزني، أو ترشحه لتلقي امتيازات الريع المخزني: المتقدمة، والمتطورة، التي لا تقدم إلا على يد السلطات المخزنية، حتى يتفوق في ثرائه الريعي، على جميع الأثرياء، مهما كانوا، وكيفما كانوا، ومهما كان مصدر ثرائهم، وكيفما كان هذا المصدر.

وبما أننا، نحن، بصدد المقارنة بين الاشتراكية العلمية، التي يقتنع بها حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وبين الاشتراكية الأيكولوجية، التي يقتنع بها الحزب المؤسس، يوم 18 دجنبر 2022، والذي التحق به المنسحبون من / المنقلبون عن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، بعد أن قادهم التحريف إلى الانسحاب من / الانقلاب عن حزب الطليعة الديمقراطي لاشتراكي، الذين أنهوا تواجدهم فيه، باتخاذ قرارات الطرد، في حق ثلة من الرفيقات، والرفاق، الذين أخذوا منه طريقهم النضالي، في إطار حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، المستمر رغما عنهم. وسيعمل مناضلوا ومناضلات حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، على فضح كل التحريفات، التي ألحقها المنسحبون من / المنقلبون عن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، سواء كانوا قياديين، أو غير قياديين، ما داموا يمارسون تحريف الوقائع الحزبية، وممارسات الحزبيين، الذين استشهدوا، أو الذين فقدناهم: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا. فأخذ المحرفون ينسبون إليهم، ما لم يقولوا، لإعطاء الشرعية التاريخية، والنضالية، لتحريفاتهم، التي انكشفت بانسحابهم من / وانقلابهم عن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والتحاقهم بالحزب المؤسس، الذي لا هوية له، والذي جمع بين صفوفه، بالإضافة إلى المنسحبين من / المنقلبين عن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، المنسحبين من الحزب الاشتراكي الموحد، والمنسحبين من حزب التقدم والاشتراكية، والمنسحبين من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بالإضافة، كذلك، إلى المنتمين إلى حزب المؤتمر الوطني الاتحادي المنحل، ليصير الحزب الذي جمع بين كل هذه الجهات، التي تختلف أيديولوجيا، ليصير كل فرد من الحزب، يغني غناءه، على أن يقوم المكتب السياسي، بصياغة ما يظهرهم أمام الرأي العام، وكأنهم يشكلون وحدة متراصة.

ومعلوم، أن الاشتراكية العلمية، التي تدخل في صلب قناعات حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وفي صلب قناعات مناضلات، ومناضلي حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، بقوانينها: المادية الجدلية، والمادية التاريخية، مما يساعد مناضلي حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، على التحليل الملموس، للواقع الملموس، كما ذهب إلى ذلك لينين، وكما سار على ذلك الشهيد عمر بنجلون، في الأدبيات التي خلفها، بعد اغتياله، من قبل الظلاميين، وأمام أعين النظام المخزني، خاصة، وأن قوانين الاشتراكية العلمية، تعتبر أفضل وسيلة لإنجاز عملية التحليل الملموس، للواقع الملموس.

أما الاشتراكية الأيكولوجية، الواردة في التقرير التنظيمي، للحزب المؤسس، ليلة 18 دجنبر 2022، وهي ذكرى اغتيال الشهيد عمر بنجلون، حتى تتوافق مع محاولة اغتيال حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، اعتقادا من المنسحبين من / المنقلبين عن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، اعتقادا من المنسحبين / المنقلبين، أنه تم اغتيال حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، بالانسحاب / الانقلاب الجماعي منه / عنه. غير أن الوفيات، والأوفياء لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كن مصرات، وكانوا مصرين، على استمرار حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كحزب له هياكله القيادية، والقاعدية، وله تنظيمات أساسية، تتمثل في الخلايا، التي تعطي لتنظيم حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، شرعيته.

أما التنظيم الحزبي المؤسس، الذي يختلف عنه حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، باعتباره حزبا للطبقة العاملة، أو حزبا للكادحين، أو حزبا للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، كما نذهب إلى ذلك. وهو مذهب يتوافق مع ما ذهب إليه الشهيد عمر بنجلون، مجسد، وحامي الطبقة العاملة، على خلاف المنسحبين / المنقلبين، الذين كانوا ينكرون على الحزب، أن يكون حزبا للطبقة العاملة، التي يعتبرونها، ليست مؤهلة لإنشاء حزبها الطبقي، ويعتقدون: أن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، هو حزب للبورجوازية الصغرى، وليس حزبا للطبقة العاملة، أو حزبا للكادحين، أو حزبا للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. وهذا الذي اعتقده المنسحبون، هو الذي جعل الحزب يراوح مكانه؛ لأن من يعتقد: أن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، هو حزب للبورجوازية الصغرى، يناضل من أجل المصلحة الخاصة، لكل فرد: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا. ومن يناضل من أجل: أن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، هو حزب الطبقة العاملة، أو حزب الكادحين، أو حزب العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، يناضل من أجل التحرير، ومن أجل الديمقراطية، ومن أحل الاشتراكية. بمعنى: أن يصير نضال حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، هو نضال طبقي، يسعى إلى تغيير الواقع، حتى يصير في خدمة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وفي خدمة الجماهير الشعبية الكادحة، وفي خدمة الشعب المغربي الكادح. وكل من لا يناضل طبقيا، من أجل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومن أجل الجماهير الشعبية الكادحة، ومن أجل الشعب المغربي الكادح، فإن نضاله من أجل تحقيق التطلعات الطبقية، سوف يعتبر نضالا، لا ينتج إلا نفس التشكيلة الاقتصادية الاجتماعية القائمة، أي أن ما يقوم به: لا هو نضال، ولا هم يحزنون.

والعلاقة القائمة بين الاشتراكية العلمية، والاشتراكية الأيكولوجية، هي علاقة تناقض، وما بين الاشتراكية العلمية، والاشتراكية الأيكولوجية، كالعلاقة بين الاشتراكية العلمية، والتطلعات الطبقية، كمرض عضال، تصاب به البورجوازية الصغرى، التي لا تشفى منه، إلا بموتها: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، وجسديا، خاصة، وأن البورجوازية الصغرى، التي تقصي غيرها، لا تفكر إلا في الحيل، التي تسرع بتحقيق تطلعاتها الطبقية: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، كما هو الشأن بالنسبة لممارسة النهب، والارتشاء، والحصول على امتيازات الريع المخزني، وغير ذلك. وهذه العلاقة، التي يطبعها التناقض، بجعل الاشتراكية العلمية، أكثر بعدا عن التطلعات الطبقية، كسمة تميز البورجوازية الصغرى، هو ممارسة الانتحار الطبقي، وخاصة في ظروف العمل، من أجل التصنيف، إلى جانب العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، والنضال بواسطتهم، ومعهم، من أجل تحسين أوضاعهم المادية، والمعنوية، في أفق النضال، من أجل تغيير الواقع، عن طريق تحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

ويمكن للبورجوازية الصغرى، المنتحرة طبقيا، أن تتحول إلى مثقفين ثوريين، ينظرون لنضالات الطبقة العاملة، التي يمكن أن تفرز، من بينهم، مثقفين عضويين؛ لأن النضال الثوري، يحتاج إلى العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، كما يحتاج إلى المثقفين الثوريين، والعضويين، ويحتاج إلى الجماهير الشعبية الكادحة، وإلى الشغب المغربي الكادح؛ لأن هؤلاء جميعا، عندما يلتحمون بالعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وعندما يصير الالتحام عضويا، يمكن لهذا التكتل، الذي يقوده العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، لا بد أن يقوم بثورة ضد الطبقة الحاكمة، وضد الطبقات الممارسة للاستغلال المادي، والمعنوي، وضد الناهبين، والمرتشين، والمتمتعين بامتيازات الريع المخزني، والمهربين، وتجار الممنوعات، وعلى رأسها: المخدرات، التي تستهلك بكثافة، في مجتمعنا، وضحاياها كثر، بالإضافة إلى السعي إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية، المتمثلة في التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، مع تحمل كافة التضحيات، التي يقتضيها النضال، من أجل التغيير. ومعلوم أن الأهداف المذكورة، تقتضي من المناضلين الأوفياء، العمل على إنضاج الشروط الذاتية، والموضوعية، من أجل تحقيق الأهداف المرحلية / الإستراتيجية؛ لأنها أهداف مرحلية / استراتيجية، في نفس الوقت.

والاشتراكية العلمية، اشتراكية علمية، لا وجود للتحريف فيها، والاشتراكية الأيكولوجية، كلها تحريف، من ألفها، إلى يائها. والتحريف لا يمكن قبوله أبدا، والممارسون للتحريف، الذين أعجبتهم الاشتراكية الأيكولوجية، يغادرون حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، المقتنع بالاشتراكية العلمية، التي أقضت مضاجعهم: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، والتحقوا بالحزب، الذي يقتنع بالاشتراكية الأيكولوجية، التي تعفيهم من التفكير، إلا في الأكل، والشرب، والنوم، وتكديس الثروات، وتوظيفها في استغلال العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، خاصة، وأن الاشتراكية الأيكولوجية، هي اشتراكية غير علمية، ويكفي أن تستنشق الهواء، وتشرب الماء، وتأكل من خيرات الأرض، حتى تكون اشتراكيا أيكولوجيا. ويكفي أن تعيش في الطبيعة، حتى تكون اشتراكيا، لأن الماء، والهواء، والكلأ، يستنشقه، ويشربه، ويأكله جميع الناس، مهما كان مستواهم المادي، سواء كانوا يتوفرون على ممتلكات كبيرة، أو متوسطة، أو صغيرة، أو لا ممتلكات لهم، سواء كانوا بورجوازيين، أو إقطاعيين، أو تحالف بورجوازي إقطاعي متخلف، يتساوى في الحزب الذي التحق به المنسحبون / المنقلبون، بقيادة زمرة التحريفيين، الذين لا هم لهم، إلا إسكات صوت حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وقد اختار المحرفون، أو قادة التحريفيين، أن ينشروا على صفحات جريدة الطريق، تقارير المؤتمر التأسيسي للحزب، الذي التحقوا به، والذي يتضمن تقريره التنظيمي مصطلح: (الاشتراكية الأيكولوجية)، وكأننا في جمعية أيكولوجية، وفي مرحلة تاريخية متخلفة، ولسنا في حزب، يفترض فيه أن يكون حزب طبقيا، لا يضم إلا طبقة معينة، ومن اختار أن يتحالف معها، أن يكون الحزب لا طبقيا، يضم جميع الطبقات، ويرشح في الانتخابات: الطبقات الثرية، التي تشتري ضمائر الناخبين، من أجل عضوية المجلس الجماعي، حيث يستفحل أمر الفساد الجماعي، أو من أجل عضوية البرلمان، حيث يستفحل أمر الفساد البرلماني، الذي لا حدود له، ولا يهم أن تنال مقاعد معينة، بقدر ما يهم أن تكثر الأصوات، التي تضمن لنا التعويض الضخم، الذي يتصرف فيه الحزب المؤسس، في ذكرى اغتيال الشهيد عمر بنجلون: 18 دجنبر 1922، تنكيلا، واستهزاء بالشهيد عمر بنجلون، الذي استطاع الوصول بالحركة الاتحادية الأصيلة، إلى الاقتناع بالاشتراكية العلمية، وبالمركزية الديمقراطي، وبأيديولوجية الكادحين، كما سماها الشهيد عمر بنجلون، أو أيديولوجية الطبقة العاملة، كما هو متداول في أدبيات الاشتراكية العلمية، أو أيديولوجية العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، كما أسميها شخصيا. ومن تنكر لاقتناع الحركة الاتحادية الأصيلة، التي يعتبر حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، امتدادا لها، مما جعله، وجعل مناضليه الأوفياء، يستمرون في الحزب، وبالحزب، بهويته الاشتراكية العلمية، والمركزية الديمقراطية، وأيديولوجية الطبقة العاملة، أو أيديولوجية الكادحين، أو أيديولوجية العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، لا حق للمتنكر حتى في ذكر اسم الشهيد عمر بنجلون؛ لأنه خان الحركة، وخان دماء الشهداء، وخان المبادئ، وخان القيم النضالية، ومن تعود على الخيانة، لا يهمه أي شيء، إلا أن يمارس التنكر للشهداء، من أمثال الشهيد المهدي بنبركة، الذي اشتهر بعريس الشهداء، ومن أمثال الشهيد عمر بنجلون، الذي وصل بالحركة الاتحادية الأصيلة، إلى الاقتناع بالاشتراكية العلمية، وبالمركزية الديمقراطية، وبأيديولوجية الكادحين، ومن أمثال الشهيد محمد كرينة، شهيد القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية وطنية. ومن يمارس الخيانة، في حق هؤلاء الشهداء، الذين قدموا أرواحهم، في سبيل ما اقتنعوا به، ومن أجل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومن أجل الجماهير الشعبية الكادحة، ومن أجل الشعب المغربي الكادح.

وهؤلاء المنسحبون / المنقلبون، الذين لا يهمهم إلا أن يراكموا الثروات، ويصيروا من الأثرياء الكبار، الذين يترشحون للانتخابات، ويشترون ضمائر الناخبين، من أجل الوصول إلى المجلس الجماعي، أو إلى البرلمان، ليرتفع عدد الأصوات، التي ينالها الحزب، في أخر انتخابات، ليرتفع التعويض السنوي، الذي يتوصل به الحزب، والذي يتصرف فيه المكتب السياسي، ما شاء له التصرف.

فهل تستطيع الاشتراكية العلمية، الاستمرار في اختراق الآفاق: فكرا، وممارسة، قولا، وعملا؟

وهل تستمر الاشتراكية الأيكولوجية، في ممارسة التضليل على البشر، الذين صاروا يتنكرون للاشتراكية العلمية؟

وهل قام المتنكرون لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، ولأيديولوجية الطبقة العاملة، بالمساهمة في اختيار مفهوم الاشتراكية الأيكولوجية؟

وهل يعتبرون تاريخهم، في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، مشرفا لهم؟

أم أن ذلك التاريخ، أصبح غير مشرف؟

وما رأي المنسحبين / المنقلبين، في التناقض القائم، بين الاشتراكية العلمية، والاشتراكية الأيكولوجية؟

هل يجيب المنسحبون من / المنقلبون عن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، عن أسئلة التاريخ المطروحة عليهم، بعد انسحابهم / انقلابهم؟

هل يمكن أن نعتبر، أن ما قام به المنسحبون / المنقلبون اندماجا؟

ماذا نعني بالاندماج، الذي يدعيه المنسحبون / المنقلبون؟

وما نعني بالانسحاب / الانقلاب، الذي مارسه المنسحبون / المنقلبون، في حق حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي؟

ولماذا الانسحاب من / الانقلاب، عن حزب، بهويته الاشتراكية العلمية، والمركزية الديمقراطية، وأيديولوجية الكادحين، والالتحاق بحزب مؤسس، بدون هوية، أو بهوية الاشتراكية الأيكولوجية، ولا شيء آخر، على أساس الاقتناع بتقارير، لا وجود فيها لأي كلمة من أدبيات الاشتراكية العلمية، بصفة عامة، ومن أدبيات حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بصفة خاصة؟

وهل يمكن رجوع المنخدعين، بخطاب الانسحاب / الانقلاب، بوهم (الاندماج)، الذي كان يعمل المحرفون الرئيسيون، على إقناعهم به، بعد أن يثبت لديهم، أن التحريفيين الرئيسيين، المنظرين للتحريف، قد خدعوهم؟

وبعد الانسحاب من الحزب، من وجد نفسه خارج الحزب؟

هل هن / هم المطرودات، والمطرودون من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي؟

هل هن / هم المنسحبات من والمنسحبون من /المنقلبات عن المنقلبون عن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي؟

هل يستمر أغلب المنسحبين من / المنقلبين عن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، في الحزب المؤسس يوم 18 دجنبر 2022، بعد الانتخابات البرلمانية، أو الجماعية؟

وماذا يقول المنسحبون المنسحبات / المنقلبون المنقلبات، في حال ترشحهم، وترشحهن في الانتخابات الجماعية، أو البرلمانية المقبلة؟

هل يوجهون الناخبين والناخبات بخطاب التغيير، الذي كان سائدا في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، منذ المؤتمر الوطني الرابع، لا التأسيسي، كما يدعي ذلك التحريفيون؟

أم أن خطابهم، حيثما هم، مع الخطابات الحزبية، في إطار ما أسماه الفقيد أحمد بنجلون: بديمقراطية الواجهة؟

وفي حالة فوزهم:

هل يتحولون إلى ناهبات وناهبين مرتشين، ممارسات وممارسين للفساد الجماعي، والبرلماني، كما تعودنا على ذلك في الانتخابات الجماعية، والبرلمانية؟

إن ما وقع في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، بسبب الانسحاب الجماعي من / الانقلاب الجماعي عن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، جعل مناضليه، والمنتمين إليه، ينقسمون إلى:

1) المتمسكين بالحزب المعبر دائما عن قناعاتهم، التي لا بديل لها، والذين يعملون على إعادة بناء الحزب، بناء سليما، انطلاقا من النظام الأساسي، والداخلي، في أفق عقد المؤتمر الوطني التاسع.

2) المنسحبات المنسحبين من / المنقلبات المنقلبين عن الحزب، تحت تأثير ما يقوم به المحرفون الرئيسيون في الحزب، والالتحاق بالحزب المؤسس، يوم 18 دجنبر 2022.

3) المترددات المترددين، اللواتي والذين لا زلن، ولا زالوا يراوحن، ويراوحون، أماكنهن، وأماكنهم، ولا يدرين، ولا يدرون: ماذا يفعلون؟



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن انتحار البورجوازية الصغرى، حتى تلتحم بالعمال، وباقي ...
- طبيعة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، تقتضي الصعود إل ...
- يا أحمد الحي فينا لا تغادر...
- عمر ليس كالعمرين...
- العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين، يصعدون إلى الأسفل، والب ...
- سقوط المنسحبين إلى الأعلى، طمعا في جلب المزيد من الناخبين، م ...
- المركزية الديمقراطية تستلزم صدق الانتماء، وصدق النضال في صفو ...
- التمتع بالحقوق الإنسانية، والشغلية، ممارسة تهدف إلى تجنب إهد ...
- عندما يتخلى المنسحبون عن المركزية الديمقراطية، يتخلون عن صدق ...
- عندما نسعى إلى تحقيق التحرير نسعى إلى التخلص من العبودية وال ...
- ألا يحق للشعب المغربي أن يطالب باسترجاع ثرواته المنهوبة، وال ...
- ألا يحق للشعب المغربي أن يطالب باسترجاع ثرواته المنهوبة، وال ...
- ألا يحق للشعب المغربي أن يطالب باسترجاع ثرواته المنهوبة والم ...
- ألا يحق للشعب المغربي أن يطالب باسترجاع ثرواته المنهوبة، وال ...
- أليست أموال الارتشاء من أموال المواطنين؟ أليس مكانها الحقيقي ...
- أليست أموال الارتشاء من أموال المواطنين؟ أليس مكانها الحقيقي ...
- أليست أموال الارتشاء من أموال المواطنين؟ أليس مكانها الحقيقي ...
- أليست أموال الارتشاء من أموال المواطنين؟ أليس مكانها الحقيقي ...
- أليس المال المنهوب من أموال الشعب، وحقا لخزينة الشعب؟
- أليس المال المنهوب من أموال الشعب وحقا لخزينة الشعب.....2


المزيد.....




- الاشتراكي الديمقراطي يؤكد اختيار شولتس مرشحاً لمنصب المستشار ...
- كلمة حزب التقدم و الاشتراكية بالمؤتمر الوطني الثالث لحزب الص ...
- العدد 587 من جريدة النهج الديمقراطي
- الكرملين يعلق على تصريحات الرئيس الليتواني بشأن كالينينغراد ...
- الإعلام التركي: أوجلان قد يدعو أنصاره إلى إلقاء السلاح قريبا ...
- زاخاروفا تذكّر رئيس فنلندا السابق بمواعيد زيارة ضريح لينين
- م.م.ن.ص// استقبال المعتقلة السياسية المناضلة سميرة قاسمي بص ...
- رئيسة حزب -البديل من أجل ألمانيا-: هتلر كان شيوعيا!
- “شارك تانك” وأساطير ريادة الأعمال
- مصادر في وزارة الدفاع التركية: على قيادة حزب العمال الكردستا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد الحنفي - بين الاشتراكية العلمية، والاشتراكية الأيكولوجية: هل يمكن أن يكون الفرق بينهما قائما في طبيعة الحزب الذي التحق به المنسحبون / المنقلبون؟