|
لبنان :هل الرئيس جوزيف عون سيصلح مفاسد واخطا وكوارث اسلافه من سلطات الفراغ الرئاسي والحكومي والبرلماني ؟
فارس قائد الحداد
باحث في التنمية الديمقراطية والعلاقات الدولية
(Faris Qaid Alhaddad)
الحوار المتمدن-العدد: 8218 - 2025 / 1 / 10 - 00:11
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
اجراء البرلمان اللبناني اليوم بجلستة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتم انتخاب الجنرال جوزيف عون رئيس الجمهورية بغالبية ، في محاولة لوضع حد للفراغ الرئاسي الذي بدأ منذ عام 2022. وتشكل هذه الانتخابات اختبارا فعليا لتوازن القوى السياسية في ظل استمرار الازمات الاقتصادية والسياسية والعسكريه ما ان بدات العملية لانتخاب رئيس للبلاد تتجه الانظار عالميا نحوها باهتمام كبير وفرح عظيم لايجاد حل لبلد ظل بلا رئيس متدهور يعيش ازماته افقرته السياسه والطائفية لسنوات واوصلته إلى الانهيار الرسمي للدولة حكمته وجوه سياسية باقنعة دينيه لم يكونوا دولة بل عصابه من البرلمان إلى الحكومة افرغت ما تبقى من مؤسسات الدولة اللبنانية وشلة حركتها وشوة صورة لبنان الحضارية والديمقراطية واحترام حقوق الانسان إلى بلد افُلست فيه السياسة والقضاء وكل شيء تصدر المشهد الطابع الديني الطائفي وحده لكن من المتوقع أن العملية لانتخاب رئيس للبلاد حظت بدعم كبير من أطراف دولية وإقليمية، مما يعكس أهمية هذا الاستحقاق على المستويين المحلي والعربي والدولي . تم تجهيز القاعة وصندوق الاقتراع قبل جلسة انتخاب الرئيس كالمعتاد داخل قبة البرلمان اللبناني المعروف لدى الشارع اللبناني والعربي خلال السنوات الأخيرة ببرلمان نبيه بري الذي حوله إلى اقطاعية تابعه له وليس برلمان للبنان في خطوة سياسية قد تنهي أزمة الفراغ الرئاسي المستمرة منذ أكثر من عامين، أكدت ثلاثة مصادر سياسية بارزة أن البرلمان اللبناني يتجه لانتخاب قائد الجيش، العماد جوزيف عون، رئيسا للجمهورية وهذا ما تم بالفعل اليوم النظام السياسي في لبنان يسير وفق المحصحصة والتقاسم منذ سنوات فظل منصب رئيس الجمهورية، المخصص للمسيحيين الموارنة وفق النظام الطائفي في لبنان، شاغرا منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في تشرين الأول/أكتوبر 2022 والبرلمان الطائفية الشيعيه والطوائف الاخرى لها حصتها من الدولة ايضا بينما بقية مكونات الشعب اللبناني خارج اللعبه اعتقد ان الرئيس الجنرال عون ومعه الشعب اللبناني وبدعم اقليمي ودولي سينجح في تغيير قواعد هذ اللعبة بقاعدة اخرى اكثر اقتراب من الشعب اللبناني باستحقاق ديمقراطي. لم يتمكن أي طرف سياسي من تأمين الأغلبية اللازمة في البرلمان المؤلف من 128 مقعدا لفرض مرشحه، إلا ان الانتخابات الرئاسية تمت بنجاح في عملية سياسية قيصريه داخل البرلمان دون استفتاء شعبي لانتخاب رئيس مثلما هو سائد في شعوب العالم في تغيب واضح للشعب اللبناني في تقرير مصيره وانتخاب رئيسه السؤال هنا هل الرئيس الجنرال عون القادم من اروقه البرلمان سيكون رئيس للساسه في اطار التقاسم السياسي للكعكه اللبنانية وهل يا ترى سيكون رئيس للجمهورية اللبنانية وللشعب ام رئيس احزاب وطوائف واعضاء في برلمان نبيه بري وحكومة ميقاتي ربما الايام ستثبت ذلك. النجاح الرئاسي هذا تعد أول اختبار فعلي للرئيس الجنرال عون فهل سينجح ام سيفشل وخاصة هناك ملفات مطروحه على طاولته تنتظر منه حلها سريعا منها ملف الاعتقال الظالم والعدواني بحق هنيبال القذافي المعتقل في لبنان منذ 10 سنوات إضافة إلى ملفات سياسية واقتصاديه معقدة كما يعد ايضا اختبار للقوى في لبنان منذ الحرب مع إسرائيل العام الماضي، التي أضعفت جماعة حزب الله ولبنان معا لاثبات نواياها وصدق عملها لصالح لبنان وليس لصالحهم اعتقد ان امام الرئيس الجنرال عون تركه ثقيله وملفات هامه تحتاج منه اراده سياسية شخصية وطنيه تستعشر حجم المسؤولية بعاتقه لحلها واصلاح اخطأ وكوراث وما افسده غيره وما احدثته تلك السلطات الحكومية والبرلمانية بعهد بري وميقاتي ما تسمى بسلطات الفراغ الرئاسي والحكومي والبرلماني التي ادارت الدولة اللبنانية بعقيلة الانتهازيه واللصوصية والطائفية وتسببت في كوراث للبنان وشوهة صورة لبنان الحضارية والديمقراطية وشلت حركة الدولة اللبنانية ومزقت اوصال الشعب وتلاعبت بملفات هامة وخطرة رغم اداركها لتبعات ذلك الفشل لا محاله لكني هنا اذكر فخامة الرئيس الجنرال عون بملف اعتقال الشهم هنيبال معمر القذافي واعتقد انه على اطلاع بهذا الملف الهام الذي ينتظر منه كرئيس دولة لا رئيس عصابه ولا يكرر اخطأ اسلافه الساسه في حكومة الشلليه ليمقاتي وبرلمان العنصريه لنبيه بري بل عليه التعامل معه وحله بجديه وبحيادية يضمن الافراج عن هنيبال القذافي فورا دون تأخير او مماطلة او تبرير مع آخذ الاعتبار بمحاكمة ومحاسبة الوجوه الدينية والسياسية والقضائية التي تلاعبت بملف اعتقال هنبيال القذافي لسنوات ظلم وعدوان مستغلين الفراغ الرئاسي والحكومي والبرلماني والمؤسسي والقضائي الذين نصبوا انفسهم مسؤلي للدولة اللبنانية طيلة تلك المدة تحت عنوانين ومبررات واهيه واحالتهم للقضاء لمحاكمتهم كمرتكبي ومسؤلي انتهاكات لحقوق الإنسان العربي هنيبال القذافي إنه ملف هام ونجاح الرئيس الجنرال عون في حله والافراج عن هنيبال القذافي واحالة ميقاتي ونبيه بري ومسؤلي العدل والقضاء وكل المتورطين باعتقال هنيبال القذافي كمرتكبي الانتهاكات بحقه للقضاء لمحاكمتهم كبدايه حقيقية في طريق الاصلاحات المنتظره منه . ان نجاح الرئيس الجنرال عون وحكومته في حل ملف اعتقال هنيبال القذافي والافراج عنه ومحاسبة المسؤلين في لبنان كمرتكبي الانتهاكات بحقه كحق ومطلب مشروع واختبار لمدى نجاحه يثبت للشعب اللبناني والعالم ولعائلة الوالد الرئيس معمر القذافي ان الدولة اللبنانية المخطوفه لسنوات بيد الطائفية والمذهبية لم تعد تلك الدولة المشوه التي تلاعبت بملف اعتقال هنبيال القذافي وانتهكت حقوقه كأنسان بل عادت الجمهورية العربية اللبنانية كدولة مسؤله وقادرة على حل هذا الملف وكل الملفات الداخلية والخارجية ما ينتظره اللبنانيون والعالم منه تغيير حكومة الشلليه ليمقاتي وحل برلمان العنصريه لبري بحكومه جديدة وانتخاب برلمان جديد بقيادة برلمانيه جديدة مع تغير الفاسدين بمؤسسات الدولة اللبنانية وباسم القانون داخل اروقة السلطات القضائية بدايه من وزير العدل والنائب العام والمحقق العدلي الذين اساءوا لانفسهم ولنزاهة القضاء والقانون اللبناني بوجوه قضائية جديدة تحترم القانون وحقوق الانسان بالإضافة إلى تحقيق اصلاحات سياسية واقتصاديه وقضائيه تعالج الملفات وتحقق نجاحات نوعيه مثمرة للشعب اللبناني . قد يدخل الرئيس الجنرال عون التاريخ من اوسع ابوابه او يخرج منه هذا محكوم بنجاحه وفشله مع تاكيدنا لا نريد له فشل بل نجاح إنها فرصة تاريخية امام قيادته لسفينة البلاد . نبارك ونهنئ للشعب اللبناني باعادة انتخاب رئيس الجمهورية كما نهنى ونبارك لفخامة الرئيس جوزيف عون انتخابه رئيس الجمهورية متمنيا له النجاح .
صحافي وحقوقي يمني * [email protected]
#فارس_قائد_الحداد (هاشتاغ)
Faris_Qaid_Alhaddad#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مبادرتنا اليمنية امام سلطات لبنان للافراج عن هنيبال القذافي
...
-
ثورة العلمانية والتنوير ظرورة لتحرير الشعوب من طغيان السلطة
...
-
الشهم هانيبال القذافي بين خذلان عائلته وفشل محاميه ونفاق الع
...
-
هانيبال القذافي بين خذلان عائلته وفشل محاميه واستمرار لبنان
...
-
على طاولة رعاة السلام- مبادرة السلام اليمنية لحل وانهاء الأز
...
-
رساله الى أم الشهداء الوالده الاميرة صفية فركاش محمد رئيسة ا
...
-
النظام المالي البريكس نحو نظام مالي عالمي متعدد فلماذا التخو
...
-
اين الموقف العربي والدولي من انتهاكات السلطات السياسية والطا
...
-
اين الموقف العربي والدولي من انتهاكات السلطات السياسية والطا
...
-
ايزيديين سنجار العراق أهوال لا يمكن تصورها - في الواقع، عملي
...
-
السودان :حرب الجنرالات وسط ازمه انسانيه يندى لها جبين الانسا
...
-
ليبيا: ضرورة ملاحقة واعتقال المسؤولين عن الانتهاكات في حكومة
...
-
ثوره 26 سبتمبر و14 من اكتوبر المجيدتين والارتباط الوثيق لشعب
...
-
رساله الى عائله الرئيس معمر القذافي (1 )
-
فشل وسقوط حركات الاسلام السياسي في الشرق الاوسط
-
يستضيف -رواق عالية للفنون- بسلطنة عمان لأول مرة من الثلاثاء
...
-
هناك شبكه اسلامويه كهنوتية تمارس الجرائم المالية وسرقة الحسا
...
-
ما هي السياسات والإجراءات التي سيتبعها النظام المصرفي الأمري
...
-
في اليوم العالمي للمرأة: ما زال العنف وانتهاك حقوق المرأة مس
...
-
لماذا أصبحت ثورات العلم والتنوير العربية ظرورة ملحة لتحرير ا
...
المزيد.....
-
مصور يوثق حركة طيور الفلامنجو فوق بحيرة حمراء اللون بإيران
-
أراد إضرام النار بمطعم فأشعل بنفسه النار بالخطأ.. شاهد ما فع
...
-
أول صورة رسمية لرئيس لبنان جوزاف عون والسيدة الأولى وعائلتهم
...
-
إخلاء مبنى مطار العاصمة المولدافية كيشيناو (فيديو)
-
هل لأوراق الزيتون فائدة؟
-
خمسة أسباب وراء الانتشار السريع لحرائق لوس أنجليس
-
إطلاق سراح زعيمة المعارضة الفنزويلية ماتشادو وسط نفي حكومي ل
...
-
حريقان في لوس أنجلوس يدمران 10,000 منشأة وسط تحذيرات جديدة ل
...
-
تقرير: ارتفاع قياسي غير مسبوق في درجة حرارة الأرض عام 2024
-
اكتشاف رابط بين نوعية السائل المنوي وطبيعة المعاملة في الطفو
...
المزيد.....
-
افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار
...
/ حاتم الجوهرى
-
الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن
/ مرزوق الحلالي
-
أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا
...
/ مجدى عبد الهادى
-
الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال
...
/ ياسر سعد السلوم
-
التّعاون وضبط النفس من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة
...
/ حامد فضل الله
-
إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية
/ حامد فضل الله
-
دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل
...
/ بشار سلوت
-
أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث
/ الاء ناصر باكير
-
اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم
/ علاء هادي الحطاب
-
اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد
...
/ علاء هادي الحطاب
المزيد.....
|