أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محفوظ بجاوي - الهوية الأمازيغية : جسر الوحدة الوطنية وحصن الانتماء














المزيد.....


الهوية الأمازيغية : جسر الوحدة الوطنية وحصن الانتماء


محفوظ بجاوي

الحوار المتمدن-العدد: 8217 - 2025 / 1 / 9 - 00:38
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


حين يصبح الناس أسرى لتصورات خاطئة عن أصولهم وهويتهم، يتولد الانقسام والضياع. كيف يمكن لشخص أن يتنكر لأصله ويتبنى هوية ملفقة فقط ليعادي ما يُفترض أنه أساس وجوده؟ أن ترى أحدهم يرفض هويته الأمازيغية، رغم أن جذوره وبيئته تشهدان على أمازيغيته، فهذا يعكس أزمة عميقة في الانتماء والوعي.
هذا الانقسام المصطنع، الذي يُغذى بخطابات متعصبة، هدفه واضح: تفكيك وحدة الشعب وإضعاف الدولة. هؤلاء الذين ينادون بأنفسهم فينيقيين، يمنيين، أو عربًا مزيفين، لا يدركون أن الهوية الأمازيغية ليست مجرد لغة أو عرق، بل هي أصل مشترك لكل الجزائريين، هوية توحدنا ولا تفرقنا.
حب الوطن لا يعني فقط الاعتزاز بالأرض، بل أيضًا الاعتراف بجذورها الثقافية والتاريخية التي تجمعنا جميعًا. الوطنية الحقيقية تكمن في احترام التنوع الذي يثري المجتمع، والعمل معًا من أجل مستقبل مشرق يتسع للجميع.

بدلًا من أن يعادي أحدهم جذوره أو يساهم في خلق صراعات هوية، عليه أن يعترف بالواقع: الجزائر أمازيغية الهوية، ولها لغتان رسميتان هما الأمازيغية والعربية، والدين الإسلامي يمثل الأغلبية، في حين تبقى أمور العقيدة والاعتقاد حرية شخصية لا دخل لأحد فيها.
لكن السكوت عن هؤلاء الذين يتنكرون لهويتهم، ويهاجمون الأمازيغية علنًا، هو فشل من المؤسسات التي يجب أن تكون السد المنيع أمام مثل هذه الخطابات. ما نحتاجه اليوم هو الوعي، الصراحة، وتطبيق القوانين التي تحمي وحدة الوطن من العبث.

إن الوطن بحاجة إلى شعب متحد يعترف بجميع مكوناته. فلنترك الخلافات جانبا ونمد أيدينا لبعضنا البعض لصنع جزائر تسودها العدالة، المحبة، والاحترام.



#محفوظ_بجاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإحتفال بالسنة الأمازيغية 2975 : جذور متأصلة في الأرض والزر ...
- الجزائر وتونس : أخوة تتجاوز الحدود والمصالح
- الفلاسفة العظام: معلمو الحياة ومرشدونا نحو الأخلاق والمعنى
- مفهوم الحرية وحدودها في المجتمعات الحديثة
- أمنيات العام الجديد : سلام، ازدهار، وديمقراطية للجميع
- رسالة محبة وتعايش : لماذا أهنئ إخواني المسيحيين بعيد الميلاد
- الوطن والمواطنة : حب الأرض وصناعة المستقبل
- الحرية الفردية : رحلة الإنسان نحو تحقيق ذاته
- عيد الميلاد المجيد : احتفاء بالسلام والمحبة التي تجمع البشري ...
- شعوب عالقة بين التقاليد والتقدم : كيف يحاصرنا التمسك بالماضي ...
- أجيال معلقة بين الوهم والواقع : كيف نكسر دائرة الجهل ونواجه ...
- السويد : نموذج للرفاهية والتنمية المستدامة
- تراكم الجهل المتنوع : تفشي يصعب التخلص منه
- المطر ظاهرة طبيعية: كيف يتم تفسيرها بشكل خاطىء لأغراض سياسية ...
- المثقف بين مسؤولية الفكر وإغراء الحياة
- التحديات الفلسفية في حاضرنا المعاصر
- الحرية والمسؤولية : جدلية الفلسفة الحديثة
- وهم التفوق الذكوري : بين تأثير الموروث الثقافي وضرورة التغيي ...
- رأي شخصي حول العلمانية الديمقراطية كسبيل للوحدة والتعايش في ...
- الخوف المصطنع : لعبة الأنظمة بين الإسلاميين والإستبداد...


المزيد.....




- شاهد.. رئيسة المكسيك تسخر من ترامب وتقترح اسمًا جديدًا للولا ...
- بين التقاليد والحداثة..كيف يعيد هذا المطعم اكتشاف المطبخ الس ...
- سوريا.. عشرات القتلى في معارك بين قوات كردية وأخرى تدعمها تر ...
- الحرس الثوري يكشف عن أحدث طائرة مسيّرة انتحارية باسم -رضوان- ...
- الضفة الغربية.. جرافات إسرائيلية تدمر البنية التحتية ومنازل ...
- حرائق هائلة تستمر في إبادة كاليفورنيا
- -يسرائيل هيوم-: مقترح إسرائيلي لعقد مؤتمر دولي لتقسيم سوريا ...
- مكتب رئيس وزراء بلجيكا يتلقى رسائل تحتوي على مادة سامة
- السيسي: لا استقرار دون وقف النار بغزة
- الدفاع الروسية: أوكرانيا خسرت 190 جنديا على محور كورسك خلال ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محفوظ بجاوي - الهوية الأمازيغية : جسر الوحدة الوطنية وحصن الانتماء