السلطة غنيمة في العراق:: الدليل والبرهان

نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 8215 - 2025 / 1 / 7 - 22:04
المحور: الفساد الإداري والمالي
    

ان نهج نظام المحاصصة الحاكم في العراق من الاحتلال الاجنبي للعراق ولغاية اليوم ، تؤكد الحقيقة الموضوعية الا وهي ان الغالبية العظمى من قادة نظام المحاصصة لم يكونوا رجال دولة وليس لديهم المعرفة العلمية والادارية لا دارة الشؤون الداخلية والخارجية للدولة العراقية. وهذه حقيقة موضوعية واضحة للجميع ولا يمكن ان انكارها والاكثر من ذلك اصبحوا ادوات طيعة ومنفذة للقرارات الخارجية ،الاقليمية والدولية. ويفتقدون للقرار المستقل في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية...،

ان هدف الغالبية العظمى من قادة نظام المحاصصة الحاكم ،اللامشروع واللاقانوني واللاانساني والرئيس هو الاستحواذ الكامل على ثروة الشعب العراقي وخصخصة الدولة العراقية لصالحهم واعتبارها فرصة ذهبية من اجل الاثراء الفاحش والغير قانوني والمخالف لجميع القيم والعادات والاخلاق والاعراف...في المجتمع العراقي. بدليل يوجد لدينا المليونيرية والمليارديرية وبالدولار الاميركي ،وهم اليوم يمتلكون العقارات داخل وخارج العراق و المال بالدولار الاميركي.....؟. في حالة وجود سلطة تشريعية وقضائية مستقلة حقا لتم التحقيق مع هؤلاء اللصوص المحترفين وليس من باب الصدفة رفعت الجماهير شعارها المعروف (( لصوص محترفين تحت غطاء الدين باكونا الحرامية بامتياز)). ان قادة المكونات الطائفية الثلاثة بشكل عام والشيعة بشكل خاص هم من ينطبق عليهم ذلك.ويخطأ من يعتقد ان الشعب العراقي لا يعرف ما يحدث منذ الاحتلال الاجنبي للعراق ولغاية اليوم من كوارث وفي كافة المجالات..،ولكن....،؟ ان هذه الحالة السلبية في الواقع الموضوعي الملموس ينطبق عليها ما قاله المفكر العظيم ماركس (( ان الفقر لا يصنع الثورة ،انما الوعي بالفقر هو الذي يصنع الثورة ،ان مهمة الطاغية ان يجعلك فقيرا وشبح الطاغية مهمته ان يجعل وعيك غائبا)) هنا يمكن اضافة عامل اخر وهو الطائفية ،فالغالبية في العراق هم من الشيعة وهم من الفقراء والمساكين والكسبة والمتقاعدين...يتحملون كل ذلك وغيره من اجل عدم عودة الطائفة السنية ،طبعا هذه ايضا حقيقة موضوعية واضحة للجميع تم زرعها من قبل القوى الداخلية والاقليمية....؟.

وبهذا الخصوص يقول الامام علي عليه السلام ان البعض يعتبرون (( الدنيا غنيمة حمقى)).( منقول) . هنا المقصود ،ان الحكام الطغاة الذين يحكمون و يعتقدون انهم ابديين في الحكم وعليهم القيام باي عمل كان، المهم ان يكونوا اغنياء وبغض النظر عن الاسلوب ؟. وهذا يتعارض مع المنطق والعقل والقانون وهو عمل مرفوض من قبل جميع الاديان السماوية.

### بعض اهم الادلة والبراهين

## الدليل الاول :: إن الامتيازات المادية التي حصل عليها اعضاء حزب الدعوة الاسلامي في العراق...لم يحصل عليها اي حزب عراقي ( ومنها الحزب الشيوعي العراقي)قارع الانظمة الدكتاتورية في العراق وهذا يعني ان حزب الدعوة قدم لجميع اعضاء وكادر..حزبه امتيازات مادية وغير مادية بسبب كونه الحزب الحاكم عمليا وخاصة في زمن نوري المالكي. بدليل كاتب السطور لم يحصل على شيء الا عودته للعمل في الجامعة كاستاذ جامعي وتم احتساب الخدمة لنا فقط ؟.

## الدليل الثاني ::إلا وهو قانون رفحاء ،هذا القانون المخالف للقانون والدستور والمنطق ويشكل اكبر سرقة حديثة حدثت في حكم نظام المحاصصة الحاكم وهي ايضا تعد اكبر سرقة في تاريخ العراق المحتل وتحت غطاء القانون والدستور.هل هذا هو هدفكم ياقادة نظام المحاصصة الحاكم ؟. ناهيك عن تفشي فيروس الفساد المالي والاداري في السلطة من اعلى قمة السلطة حتى ادناها....واصبحت السرقة،الرشوة عند البعض نوع من الشجاعة والجرأءة وعدم الخوف...،في حين نجد القلة القليلة لا يمارسون ذلك وهم في زاوية محصورة في الدائرة التي يعمل بها هذا الموظف او المسؤول ؟ مفارقة غريبة حقا،الموظف النزيه ،المخلص إينما كان عمله وفي اي دائرة ،جامعة ...فهو محارب من المتنفذين في الدائرة او في الجامعة وهذا ما حدث معي اثناء عملي في جامعة بغداد، كلية العلوم السياسية ومن يقراء ذلك من زملائي يتذكر ذلك، ،ونفس الشيء في الوزارة....،؟ اذا كان الوزير يهدد بعمله وان يعمل وفق ما تريده الجهة الفلا نية وهذا ما صرح به الدراجي وزير سابق وعبر التلفاز...،واليوم هو مستشار في مجلس الوزراء...وكذلك بقية مؤسسات الدولة.
هذه هي حقيقة موضوعية واضحة للجميع ولا يمكن انكارها لمن لديه العقل والمنطق والمعرفة العلمية والموضوعية. هذا الوضع الكارثي والماساوي لا يمكن ان يستمر طويلا والتغيير سكيون حتمي.

كانون الثاني -2025-

#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات