أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - هل يمثل وعيد ترامب لحماس .. النار التي تنضج الصفقة














المزيد.....


هل يمثل وعيد ترامب لحماس .. النار التي تنضج الصفقة


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 8215 - 2025 / 1 / 7 - 10:04
المحور: القضية الفلسطينية
    


دون النظر إلى ما يفعله الكيان الصهيوني في غزة على مدار الساعة من حرب إبادة، التي كان أخر فصولها يوم الاثنين 6 يناير 3 مجازر ضدّ العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 48 شهيداً و 75 إصابة خلال الـ24 ساعة الأخيرة ". فيما "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، في حين بلغت حصيلة حرب الإبادة على غزة منذ 7 أكتوبر العام قبل الماضي 45,854 شهيداً و109,139 إصابة ، توعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب قادة حركة حماس، في مقابلة إذاعية مع برنامج هيو هيويت: أنه "إذا لم يتم إطلاق سراح المختطفين حتى أتولى منصبي، فسيكون هناك جحيم. قصدت كل كلمة قلتها".
ولذلك فإن المنطق يقول إن الأيام القليلة المقبلة ربما تشهد ذهاب حركة حماس إلى صفقة مع الكيان الصهيوني، تحت ضغط التهديد الترامبي حيث لم يعد للمناورة والتذاكي على الأقل بالنسبة لحماس بقادر على منحها فسحة من الوقت لتبديدها، في ظل إدارة ترامب المتماهية في الرؤية والقرار الإسرائيلي، وربما يؤشر ما أكده مسؤول في حركة حماس لوكالة "رويترز"، من أنّ الحركة وافقت على قائمة تضمّ 34 من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، قدّمتها "إسرائيل"، لشملهم في اتفاق تبادل أسرى، ووقف لإطلاق النار، إلى أن حماس باتت على وعي بأهمية الوصول إلى اتفاق لسحب الذرائع من الرئيس الأمريكي المنتخب كي لا يستهدفها مباشرة.
لكن هل تكفي إرادة طرف واحد عقد صفقة تستلزم وجود طرفين، وإذا ما سلمنا أن حماس ستخطو خطوة إلى الأمام باتجاه تحقيق الاتفاق، فإنها تحتاج إلى طرف مقابل من الكيان الصهيوني، والسؤال هناـ هل رئيس وزراء الكيان الصهيوني المنتشي بما حققه في لبنان وسوريا وغزة على استعداد لعقد صفقة متوازنة؟ أم أنه يريد ما هو أكثر من ذلك، أي أنه يريد المغانم دون مغارم؟
ومؤشرات ذلك يكشفها الاختلاف حول تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإعادة الرهائن، ففي حين تقول حماس إنها وافقت على قائمة تضم 34 رهينة إسرائيلية سيعادون ضمن اتفاق قد يؤدي في نهاية المطاف إلى وقف إطلاق النار.
فإن الكيان الصهيوني يقول إن القائمة لم تنقل إلى إسرائيل من قبل حماس، بل تم نقلها في الأصل من الكيان الصهيوني إلى وسطاء في وقت مبكر من يوليو 2024. وحتى الآن، لم تتلقَّ إسرائيل أي تأكيد أو إشارة من حماس حول وضع الرهائن الواردة أسماؤهم في القائمة».
وأوضح المصدر الإسرائيلي أن حماس لم تقدم أي معلومات عن المختطفين أو وضعهم الحالي. وأفاد موقع «واللا» الإخباري، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير لم يسمه، بأن حماس وافقت على القائمة مقابل «ثمن مناسب»، أي عدد الأسرى الأمنيين الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم بوصفهم جزءاً من الصفقة، لكنها رفضت أن تقول من منهم على قيد الحياة ومن منهم لم يعد كذلك، مما يجعل من المستحيل تحديد الثمن المناسب.
وبحسب موقع «واي نت» الإسرائيلي، طلبت حماس وقف إطلاق النار لمدة أسبوع كي تجيب عن حالة كل شخص منهم، لكن في إسرائيل لا يعتقدون أن حماس صادقة، ويطالبون بإطلاق سراح بعض المختطفين دفعة تثبت جدية حماس قبل بدء الهدنة، وبعد ذلك تستطيع حماس التحقق من حالة المختطفين الآخرين بموجب شروط وقف إطلاق النار.
وبسبب كل ذلك تقرر تأخير رحلة المفاوض الإسرائيلي برنياع لقطر إلى وقت غير محدد بانتظار إحراز تقدم، وذلك في إشارة إلى انتظار تفاصيل حول وضع كل شخص في القائمة التي نشرت الاثنين، في وسائل الإعلام عبر «حماس»، إذا كان حياً أو ميتاً مريضاً أو مصاباً.
لكن يبدو أن نتنياهو يحاول استثمار وجود ترامب إضافة إلى ما اعتبره إعادة الاعتبار لقدرة الكيان على الردع بعد واقعة 7 أكتوبر 2023 ، من خلال السعي إلى زيادة عدد الرهائن الأحياء. وطلب الكيان لبعض المختطفين الذين لا يندرجون في الفئة الإنسانية "الكلاسيكية" - كما تم الاتفاق عليه في المفاوضات السابقة ويشمل الرجال الذين تقل أعمارهم عن خمسين عاما، وهذا كما تقول حماس استثناء لكل ما تم الاتفاق عليه.
وأمام رفض حماس، يحاول الوفد الإسرائيلي، الذي يضم ممثلين عن الشاباك والجيش الإسرائيلي، تقليص الخلافات والمضي قدمًا حيثما أمكن ذلك. ورغم الجهود المبذولة وبسبب التفويض المحدود نسبيا، هناك نقاط لا يمكن حلها إلا بقرار سياسي - سواء من جانب إسرائيل أو من جانب حماس. وتزعم مصادر مطلعة على التفاصيل أن المفاوضات تتقدم ببطء وثبات، ولكن حتى في هذا الوقت لا يوجد انفراج أو نضج في الاتصالات.
والسؤال على ضوء كل ذلك هل يتعمد نتنياهو المماطلة، من أجل ترهيب حماس من الصدام المباشر مع ترامب الذي سيعتبر موقف حماس عدم الإفراج عن الرهائن بمثابة إهانة شخصية له، سعيا لابتزازها للحصول في هذه اللحظة على ما عجزت حرب استمرت أكثر من عام على تحقيقه؟ وهل ستبتلع حماس الطعم؟ الأيام القليلة المقبلة ستقدم لنا الإجابة.



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا.. استريحوا وأريحوا.. ودعونا نرى غيركم
- في بؤس مقولة.. -هذا مش وقته-
- شكرا.. الحوار المتمدن
- سوريا .. مؤشرات مفارقة حول هوية الحكم الجديد..!
- سوريا.. منظومة القمع والفساد أسقطت النظام
- المتغير السوري الدراماتيكي.. الرابحون والخاسرون
- استهداف الإرهاب الدولة السورية.. لعبة جيوسياسية تتعدى دمشق
- نحو صفقة بين حماس والكيان.. ما الذي تغير؟!
- وقف إطلاق النار في لبنان.. مقاربات
- قرارات الجنائية الدولية .. تبني دولي ونشاز أمريكي
- وقف إطلاق النار في لبنان.. بين التفاؤل والتشاؤم
- في غياب الموقف الفلسطيني الموحد.. القطاع بقبضة الشركات الأمن ...
- القمة العربية والإسلامية.. الأسئلة المشاكسة
- الوحدة الكفاحية.. لمواجهة -فخ- ترامب نتنياهو
- ترامب.. السمسار الرئيس عام 2017.. هو الرئيس السمسار 2025
- مشاكسات.. عُسر.. النزاهة!.. تعاطف.. !
- حماس ما بعد السنوار .. الخيارات الصعبة
- ما رفضه السنوار.. لن يقبله خلفه
- مشاكسات.. مفارقة..! ليست حربا دينية..
- شمال القطاع.. حرب إبادة بذريعة المنطقة العازلة..!


المزيد.....




- عضو القبعات الخضر بالجيش الأمريكي استخدم -الذكاء الاصطناعي- ...
- ترامب يشعل ضجة بنشره خريطة أمريكا وضم كندا فيها
- قطر تمد -يدها البيضاء- لتحقيق وعود حكومة محمد البشير بزيادة ...
- كوبا: فقدان 13 جنديًا بعد انفجارات في مقاطعة هولغوين الشرقية ...
- وسط الأنقاض: كيف احتفل الأرثوذكس بعيد الميلاد في غزة؟
- حملات أخبار كاذبة عن سوريا .. هل تدفعها للحرب الأهلية من جدي ...
- فيروس الميتانيمو البشري.. خطر جديد في الصين يصيب جهاز التنفس ...
- طهران تنتقد تصريحات ماكرون بشأن دورها في الشرق الأوسط وتصفها ...
- خبير عسكري: الاحتلال سيواصل إخلاء شمال غزة رغم خسائره
- أزمة سكانية خطيرة تواجه اليابان مع تراجع معدلات الولادة إلى ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - هل يمثل وعيد ترامب لحماس .. النار التي تنضج الصفقة