|
مراجعة لكتاب فضائل شهر رجب
عطيه الدماطى
الحوار المتمدن-العدد: 8214 - 2025 / 1 / 6 - 23:35
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الكتاب كاتبه هو الحسن بن محمد بن الحسن الخلال وهو من ضمن عشرات أو مئات الكتب التى ألفت فى فضائل رجب والأعجب والأغرب فى المسألة هو أن أهل الروايات والمقصود أهل الحديث ومعهم أهل الفقه قالوا فى الكتب: أنه لم يثبت حديث واحد فى رجب ومن ذلك قول ابن حجر : "لم يرد في فضل شهر رجب ولا صيامه ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجة." بالطبع أمر عجيب وغريب أن يقولوا أن كل الأحاديث باطلة فى موضوع ما ويصرون على تأليف عشرات أو مئات الكتب فى الموضوع دون بيان أنها باطلة وهو أمر ليس قاصر على رجل وإنما على مواضيع مختلفة كليلة النصف من شعبان والمثال الشهير الذى بلغت كتبه حد الألف كتاب هو حديث نقل الأربعين حديثا مع اجماعهم على بطلان هذا الحديث فتجد الأربعون للنووى والأربعون فى كذا والأربعون فى كذا ومن ثم هناك شىء غلط فى الموضوع وهو أحد أمرين : الأول أن تلك الكتب لم يؤلفها من كتبت أسمائهم عليها وإنما ألفها الكفار ووضعوا تلك الأسماء عليها الثانى أن من ألفوها مجموعة من غير العقلاء وإليكم الروايات التى رواها الخلال مع بيان معارضتها لكتاب الله أو نفسها : 1 - حدثكم أبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس الوراق وأبو حفص عمر بن أحمد المعروف بابن شاهين قالا ثنا عبد الله بن محمد البغوي ثنا عبد الله بن عمر القواريري ثنا زياد بن أبي الرقاد قال حدثني زياد النميري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان الغلط طلب مباركة رجب وشعبان وبلوغ رمضان وهو أمر لا يعقل فالنبى (ص) إذا طلب المباركة سيطلبها لكل الشهور وليس لاثنين فقط لأن معنى هذا أنها يطلب السوء فى بقية الشهور والعجب انه يطلب بلوغ رمضان وهو لم يدخل بعد فى شعبان فالأولى أن يطلب بلوغ شعبان أولا لأنه دخل فى رجب 2 - حدثنا محمد بن إسماعيل ثنا محمد بن محمد البخاري قدم علينا قال ثنا عبد العزيز بن حاتم البخاري المعدل ثنا الحارث بن مسلم عن زياد بن ميمون عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قيل يا رسول الله لم سمي رجب قال: لأنه يترجب فيه خير كثير لشعبان ورمضان. هذه الرواية تعارض رواية قادمة تقول أن يترجى فيه الخير لشعبان فقط وهى رقم13 والتى تقول : وما هي قال عن رجب لم سمي رجب وعن شعبان لما سمي شعبان؟ قال: أما رجب فإنه يترجب فيه خير كثير لشعبان" بالطبع الخير يكون فى كل الشهور ولم تسم الشهور بتلك الأسماء لترجى الخير وإنما لأحكام وضعها الله فيها 3 - حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ قال ثنا أبو عثمان سعيد بن عثمان البيع قال ثنا الحسن بن الصباح قال ثنا عبد الله بن عبد الرحمن ثنا منصور بن زيد الأسدي ثنا موسى بن عمير قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن في الجنة نهرا يقال له رجب من صام من رجب يوما واحدا سقاه الله من ذلك النهر. الغلط كون نهر فى الجنة يدعى رجب وأنهار الجنة ليس بينها هذا الاسم والموجود هو سلسبيل وتسنيم ورحيق مختوم 4 - حدثنا أبو العباس عبد الله بن موسى بن إسحاق الهاشمي المقرئ ثنا حامد بن محمد بن شعيب البلخي ثنا شجاع بن مخلد عن يوسف بن عطية الصفار عن هشام القردوسي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتم صوم شهر بعد شهر رمضان إلا رجب وشعبان. الغلط صوم الرسول(ص) رجب وشعبان كاملين وهو ما يعارض أن الصوم المأمور به رمضان كما قال تعالى : " فمن شهد منكم الشهر فليصمه " والرسول رجل يقوم بمهام متعددة كثيرة كالحكم والقضاء والجهاد وجمع الصدقات وتفريقها وغيرها وهذا يتطلب منه مجهودا مضاعفا غير ممكن بالصوم خاصة أن ثواب الصوم أقل من ثواب الفطر فلو أكل أكلة وشرب مرة فى اليوم لنال عشرين حسنة بينما الصوم بعشر حسنات طبقا لقوله سبحانه " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها" 5 - حدثنا أبو عمر محمد بن العباس بن حيويه قال ثنا محمد بن محمد بن سليمان الواسطي ثنا أحمد بن عيسى عن إبراهيم بن اليسع عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن صام يوما من شهر حرام كتب الله له بكل يوم شهرا ومن صام أيام العشر كان له بكل يوم حسنة. التعارض فى الرواية بين أيام العشر من شهر حرام هو ذو الحجة ومع هذا ثوابها حسنة فى اليوم بينما ثواب الصوم فى كل أيام الشهور الحرام فى نفس الرواية بثواب شهر والغلط الأخر أن الثواب يحسب بالشهر بينما فى كتاب الله يحسب بالحسنة كما قال سبحانه : " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " 6 - حدثنا محمد بن إسماعيل الوراق ثنا إسحاق بن محمد بن مروان القطان ثنا أبي ثنا حصين بن غارق عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحيا ليلة رجب وصام يومها أطعمه الله من ثمار الجنة وكساه من خضر الجنة وسقاه من الرحيق المختوم إلا من فعل ثلاثا: من قتل نفسا أو سمع مستغيثا يستغيث بالله بليل أو نهار يا غوثا بالله فلم يغثه أو شكى إليه أخوه حاجة فلم يفرج عنه. الغلط أن ثواب صوم وقيام ليلة من رجب هو بطعام وكساء من الجنة وهو أمر يحدث مع أى عمل صالح أخر فصاحبه يدخل الجنة ويأكل ويكتسى فيها كما قال سبحانه : "الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون" 7 - حدثنا القاضي أبو الحسن علي بن الجراحي وعمر بن أحمد الواعظ قالا ثنا أحمد بن عيسى بن السكين البلدي قال حدثني محمد بن إسحاق الملقب بالحسام ثنا إسحاق بن زريق الرسعني ثنا إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله التيمي ثنا مسعر بن كدام عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رجب من شهور الحرم وأيامه مكتوبة على أبواب السماء السادسة فإذا صام الرجل منه يوما وجرد صومه لتقوى الله نطق الباب ونطق اليوم قالا يا رب اغفر له وإذا لم يتم صومه بتقوى الله لم يستغفرا قال أو قيل خدعتك نفسك. الغلط أن أبواب الجنة والأيام تستغفر لصائم يوم من رجب وهو ما يعارض أن الملائكة هى من تستغفر للناس كما قال سبحانه : "الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شىء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم" 8 - حدثنا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس الوراق إملاء قال حدثني أبي ثنا أبو العباس الفضل بن يعقوب الرخامي ثنا داود بن المحبر ثنا سليمان بن الحكم عن العلاء بن بكير عن مكحول أن رجلا سأل أبا الدرداء عن صيام رجب فقال: سألت عن شهر كانت الجاهلية تعظمه في جاهليتها وما زاده الإسلام إلا فضلا وتعظيما فمن صام فيه يوما تطوعا يحتسب به ثواب الله عز وجل ويبتغي به وجهه مخلصا أطفأ صومه ذلك اليوم غضب الله وأغلق عنه بابا من أبواب جهنم ولو أعطي ملء الأرض ذهبا ما كان ذلك جزاء له ولا يستكمل أجره شيء من الدنيا دون يوم الحساب وله إذا أمسى عشر دعوات مستجابات، فإن دعا بشيء من عاجل الدنيا أعطيه وإلا أرضى له من الخير أفضل دعاء دعاه داع من أولياء الله عز وجل وأحبائه وأصفيائه، ومن صام يومين كان له مثل ذلك وله مع ذلك ثواب عشرة من الصديقين في عمرهم بالغة أعمارهم ما بلغت ويشفع في مثل ما يشفعون فيه ويكون في زمرتهم حتى يدخل الجنة معهم ويكون من رفقائهم. ومن صام ثلاثة أيام كان له مثل ذلك وقال الله له عند إفطاره: لقد وجب حق عبدي هذا ووجبت له محبتي وولايتي أشهدكم يا ملائكتي أني قد غفرت له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. ومن صام أربعة أيام كان له مثل ذلك ومثل ثواب أولي الألباب التوابين ويعطى كتابه في أول الفائزين. ومن صام خمسة أيام كان له مثل ذلك ويبعث يوم القيامة ووجهه مثل القمر ليلة البدر ويكتب له عدد رمل عالج حسنات ويدخل الجنة ويقال له تمن على الله ما شئت. ومن صام ستة أيام كان له مثل ذلك ويعطى سوى ذلك نورا يستضيء به أهل الجمع يوم القيامة ويبعث في الآمنين حتى يمر على الصراط بغير حساب ويعافى من عقوق الوالدين وقطعية الرحم ويقبل الله عليه بوجهه إذا لقيه يوم القيامة. ومن صام سبعة أيام كان له مثل ذلك وتغلق عنه سبعة أبواب الجحيم وحرمه الله على النار وأوجب له الجنة يتبوأ منها حيث يشاء. ومن صام ثمانية أيام كان له مثل ذلك وفتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء. ومن صام تسعة أيام كان له مثل ذلك ورفع كتابه في عليين ويبعث يوم القيامة في الآمنين ويخرج من قبره ووجهه نور يتلألأ يشرق لأهل الجمع يقولون هذا نبي مصطفى وإن أدنى ما يعطى أن يدخل الجنة بغير حساب. ومن صام عشرة أيام فبخ بخ بخ له مثل ذلك وعشرة أضعاف وهو ممن يبدل الله سيئاته حسنات ويكون من المقربين القوامين لله بالقسط كمن عبد ألف سنة قائما صائما صابرا محتسبا. ومن صام عشرين يوما كان له مثل ذلك وعشرون ضعفا وهو من يزاحم إبراهيم خليل الله في قبته ويشفع في مثل ربيعة ومضر كلهم من أهل الخطايا والذنوب. ومن صام ثلاثين يوما كان له مثل ذلك وثلاثون ضعفا ونادى مناد في السماء: أبشر يا ولي الله بالكرامة العظمى النظر إلى وجه الله الكريم عز وجل في مرافقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا طوبى لك طوبى لك ثلاث مرات غدا إذا كشف الغطاء فأفضيت إلي جسيم ثواب ربك. فإذا نزل به الموت سقاه الله عند خروج نفسه شربة من حياض الفردوس ويهون عليه سكرة الموت حتى ما يجد للموت ألما فيظل في قبره ريانا حتى يرد حوض محمد صلى الله عليه وسلم فإذا خرج من قبره يلقاه سبعون ألف ملك معهم نجائب من الدر والياقوت ومعهم طرائف الحلي والحلل فيقولون له يا ولي الله المنجى إلى ربك الذي أظميت له نهارك وأنحلت له جسمك فهو أول الناس دخولا جنات عدن يوم القيامة مع الفائزين الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك هو الفوز العظيم. قال فإن كان له في كل يوم يصومه صدقة على قدر قوته يتصدق بها فهيات هيهات هيهات ثلاثا لو اجتمع جميع الخلائق على أن يقدروا قدر ما أعطي ذلك العبد من الثواب ما بلغوا معشار العشر مما أعطي ذلك العبد من الثواب. الغلط هو أن ثواب الأعمال الصالحة يضاعف مضاعفات متعددة ويثاب بأمور كالنور والمرور على الصراط وثواب كل التوابين ... فى رجب وهو ما يعارض أن ثواب الصوم هو عشر حسنات كما قال سبحانه : "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " 9 - حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي ثنا إبراهيم بن عبد الله بن مسلم ثنا عبد الرحمن بن حماد ثنا كهمس بن الحسن عن سالم بن عبد الله بن عمر قال: كان ابن عمر رضي الله تعالى عنهما يعجبه أن يعتمر في رجب شهر حرام بين ظهراني السنة." معناه لا بأس به وهو موافق لكتاب الله الذى أباح الاعتمار فى كل الشهور الحرام فقط 10 - حدثنا عبد الله بن أحمد بن عبد الله التمار ثنا محمد بن عبد الله الطلالاينوسي أبو بكر الصيدلاني ثنا أبو جعفر محمد بن أبي سليم المقرئ ثنا محمد بن بشر ثنا أبو عبد الله العقيلاني عن حمران بن أبان مولى عثمان عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صوم أول يوم في رجب كفارة ثلاث سنين والثاني كفارة سنتين والثالث كفارة سنة ثم كل يوم شهر. والغلط أن صوم أول يوم في رجب كفارة ثلاث سنين والثاني كفارة سنتين والثالث كفارة سنة ثم كل يوم شهر ويتعارض هذا مع أن الحسنات وهى الأعمال الصالحة تكفر السيئات قبلها وليس بعدها كما قال سبحانه: "إن الحسنات يذهبن السيئات " فى الرواية السابقة يكفر صيام الثلاثة أيام الأولى سنوات وهو ما يعارض أن كل أيامه كل واحد يكفر شهر فى الرواية التالية: 11 - أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ المعروف بابن البواب ثنا القاسم بن أحمد بن العباس الشامي قال ثنا علي بن الحسن بن مساور ثنا أبو خيثمة قال ثنا عبد الغفور أبو الصباح ثنا عبد العزيز بن سعيد الشامي عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رجب شهر الله الأحكم من صام يوما من رجب كان له كصيام شهر ومن صام سبعة أيام من رجب غلق الله عنه سبعة أبواب جهنم ومن صام ثمانية أيام من رجب فتحت له ثمانية أبواب الجنة ومن صام عشرة أيام من رجب نادى مناد من السماء قد غفر الله لك فاستأنف عملك ومن زاد زاده الله." الغلط فى الرواية وجود مناد من السماء ينادى الصائم قد غفر الله لك فاستأنف عملك وهو ما يعارض أن لا أحد سمع هذا النداء ومن ينادى من السماء يكون من الملائكة ولا أحد يسمع أو يرى الملائكة إلا فى القيامة كما قال سبحانه "يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين" 12 - حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن عبد الله التمار ثنا نصر بن بيزويه بن جوانويه الشيرازي ثنا إسماعيل بن أبي الحارث ثنا عبد العزيز بن أبان ثنا عبد الله بن النضر عن أبيه عن قيس بن عباد في قوله تعالى: {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم}. هذه الأربعة أشهر الحرم كلها في يوم عاشر منها أمر: أما المحرم فاليوم العاشر من عاشوراء وأما ذو الحجة فاليوم العاشر منه يوم النحر وأما رجب فاليوم العاشر منه يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ونسيت ما في ذي القعدة. الغلط هو أن العاشر من رجب يمحو الله ما يشاء ويثبت والآية فى كتاب الله ليس فيها أى ذكر لرجب والله يمحو يوميا ذنوب المؤمنين وهى الباطل حيث يستغفرونه ويتوبون إليه ولذا قال : " ويمح الله الباطل ويحق الحق بكلماته" وهو يمحو كل يوم الليل بالنهار كما قال : "وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل" 13 - حدثنا محمد بن إسماعيل بن العباس الوراق ثنا علي بن محمد الواعظ ثنا أبو رفاعة عمارة بن وثيمة ثنا أحمد بن عبد الله البجلي ثنا إبراهيم بن المهلب ثنا أحمد بن عبد الله بن إدريس ثنا عيسى بن يونس عن محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما أن يهوديا أتاه فقال يا ابن عباس إني أريد أن أسألك عن أشياء إن أنت أخبرتني بتأويلها فأنت ابن عباس قال وما هي قال عن رجب لم سمي رجب وعن شعبان لما سمي شعبان؟ قال: أما رجب فإنه يترجب فيه خير كثير لشعبان وسمي أصم لأن الملائكة تصم أذانها لشدة ارتفاع أصواتها بالتسبيح والتقديس. سبق فى رقم 2 بيان تعارض الروايتين والغلط هو ارتفاع أصوات الملائكة بالتسبيح والتقديس حتى لا تطيق آذانها أصواتها وهو كلام يتعارض مع أن الله لم يشرع ما يؤذى خلقه كالملائكة كتلك الأصوات المزعومة 14 - حدثنا علي بن عمر بن أحمد الحافظ قال ثنا الحسين بن إبراهيم الخلال بواسط ثنا يوسف بن يعقوب بن زياد بن بدينا ثنا محمد بن يحيى ثنا يعقوب بن موسى ثنا مسلمة بن راشد عن راشد أبي محمد الجماني عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صام ثلاثة أيام من كل شهر حرام الخميس والجمعة والسبت كتب له عبادة سبع مئة سنة. الغلط أن صوم ثلاثة أيام من كل شهر حرام الخميس والجمعة والسبت كتب له عبادة سبع مئة سنة وهو ما يعارض أن الثواب بالحسنات وليس بالسنوات كما قال سبحانه : " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها" 15 - حدثنا أبو عمر بن حيويه ثنا محمد بن سليمان ثنا أحمد بن عيسى ثنا إبراهيم بن اليسع عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام يوما من شهر حرام كتب الله له بكل يوم شهرا ومن صام أيام العشر كان له بكل يوم حسنة. الغلط أن صوم يوم من شهر ثوابه بكل يوم شهرا ومن صام أيام العشر ثوابه بكل يوم حسنة والغريب أن أيام العشر من شهر حرام وهو شهر ذو الحجة فكيف يكون الثواب مختلف وهى من شهر حرام ؟ بالطبع الثواب واحد لكل الأعمال غير المادية وهو عشر حسنات كما قال سبحانه :" من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " ومن ثم الثواب ليس بشهور ولا بأيام وإنما بحسنات 16 - حدثنا علي بن عمرو بن سهل ثنا منصور بن محمد الوكيل ثنا حماد بن مدرك ثنا عثمان بن عبد الله الشامي ثنا مالك بن أنس عن ابن شهاب عن عروة قال: قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: إنما سمي شهر رمضان لأنه يرض فيه الذنوب رضا وإنما سمي شوال لأنه يشول الذنوب كما تشول الناقة ذنبها وإنما سمي شعبان لأن الأرزاق تشعب فيه وإنما سمي رجب لأنه الملائكة ترجب فيه بالتسبيح والتحميد والتمجيد للجبار عز وجل وكان ابن عباس رضي الله عنهما يقول: يوم الفطر يوم الجوائز." الأغاليط هى : الأول أن رمضان وحده يحطم الذنوب وشوال يزيلها أى يرفعها بينما من يزيل الذنوب هو الاستغفار باخلاص منا قال سبحانه : "ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما" فالشهور لا تمحو الذنوب وإنما تمحوها الاستغفارات منها الثانى أن شعبان تقسم فيه الأرزاق وهو ما يعارض أنها توزع يوميا بدليل أكل كل دابة يوميا كما قال سبحانه : "وما من دابة فى الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل فى كتاب مبين الثالث أن الملائكة تسبح الله فى رجب وهم ما يعارض تسبيحها له يوميا ليل نهار كما قال تعالى : "يسبحون الليل والنهار لا يفترون". 17 - حدثنا عمر بن أحمد بن هارون المقرئ ثنا أحمد بن الحسن الفقيه ثنا الحسن بن علي ثنا سويد بن سعيد ثنا سلمة بن موسى الأنصاري بالشام عن أبي موسى الهلالي عن خالد بن معدان قال: خمس ليال في السنة من واظب عليهن رجاء ثوابهن وتصديقا بوعدهن أدخله الله الجنة أول ليلة من رجب يقوم ليلها ويصوم نهارها وليلة النصف من شعبان يقوم ليلها ويصوم نهارها وليلة الفطر يقوم ليلها ويصوم نهارها وليلة الأضحى يقوم ليلها ويصوم نهارها وليلة عاشوراء يقوم ليلها ويصوم نهارها." الغلط أن دخول الجنة معتمد على خمس ليال صيام وقيام بينما دخول الجنة معتمد على مجمل الأعمال الصالحة كما قال سبحانه : 18 - حدثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان ثنا حبشون بن موسى الخلال أبو نصر ثنا علي بن سعيد بن قتيبة الرملي ثنا ضمرة عن ابن شوذب عن مطر عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: من صام يوم سبعة وعشرين من رجب كتب الله له صيام ستين شهرا وهو اليوم الذي هبط فيه جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة. الغلط أن ثواب صوم ليلة 27 من رجب ثواب صوم 60 شهرا وهو ما يساوى 60×30×10 = 18000حينه وما يعارض كون الثواب 1 حسنات فقط فى قوله سبحانه : "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " 19 - حدثنا عبيد الله بن محمد الفقيه أبو أحمد البزار من كتابه ثنا محمد بن عبد الواحد البحري ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا العلاء بن عمرو الحنفي ثنا خالد بن حيان الرقي عن فرات بن سليمان عن أبي رجاء عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من بلغه عن الله شيء فيه فضيلة فأخذ به إيمانا بالله ورجاء ثوابه أعطاه الله ذلك وإن لم يكن كذلك. الغلط العمل بأقوال البشر فى فضائل الأعمال وإن لم يوجد فى الوحى وهو ما يعارض وجوب اتباع قول الله فقط كما قال سبحانه : "اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم " 20 - أخبرنا الشيخ أبو محمد الحسن بن محمد بن الحسن بن الخلال قراءة عليه ثنا عبد الله بن عثمان بن محمد القطان قال ثنا أبو الحسن محمد بن أحمديه محروم مولى بني هاشم قال ثنا أحمد بن عبد الله القرشي قال ثنا زكريا بن يحيى الوقار ثنا عمرو بن الربيع بن طارق قال: رأت آمنة ابنة وهب أم النبي صلى الله عليه وسلم في منامها يقال لها: إنك قد حملت بخير البرية وسيد العالمين فإذا ولدته فسميه محمدا فإن اسمه في التوراة حامد وفي الإنجيل [ص:81] أحمد وعلقي عليه هذه التميمة قالت فانتبهت وعند رأسي صحيفة من ذهب مكتوب بها هذه النسخة: أعيذه بالواحد من شر كل حاسد وكل خلق زائد من نائم أو قاعد عن السبيل عاند على الفساد جاهد يأخذ بالمراصد من طرق الموارد أنهاهم عنه بالله العلي الأعلى وأحفظه باليد العليا والكف التي ترى يد الله فوق أيديهم وحجاب الله دون عاديهم لا تضروه ولا تطروه في مقعد ولا منام ولا مسير ولا مقام أول الليل وآخره." الغلط هو أن محمد(ص) خير البرية وسيد المرسلين وهو ما يعارض أن الله والمسلمين لا يفرقون بين الرسل(ص) فى المنزلة كما قال سبحانه : " لا نفرق بين أحد من رسله " وهو يعارض روايات أخرى مثل قيل له يا خير البرية فقال ذاك إبراهيم(ص)" وفى رواية يونس (ص) الأفضل حيث زعموا أنه قال " لا ينبغى لعبد أن يقول أنا خير من يونس ابن متى"
#عطيه_الدماطى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فرط الحركة أم فرط الاعتداء؟
-
الديمقراطية وأشباهها
-
الانقاذ من الموت
-
مراجعة لكتاب أساليب نبوية في التربية والتعليم
-
قصة العجل فى القرآن والعهد القديم اختلافات كبرى
-
البنايات العجائبية
-
الجوائز
-
الوراثة والبيئة وأكذوبة علم النفس
-
تحرى الأخيار لصحة أو بطلان الأخبار
-
المعية الإلهية فى النجوى
-
خواطر حول سورة الأعراب البهائية
-
مصادم الهيدرونات
-
السفر عبر الزمن
-
إلى أى مدى تبلغ قساوة القلوب ؟
-
مراجعة كتاب المتراس في علاج أوجاع الرأس
-
كذبة إبريل
-
المشترك اللفظى والكوارث
-
قراءة فى كتاب البيولوجيا كإيدلوجيا
-
إضاءات حول أحكام الرؤى والأحلام
-
مقامة ياميش رمضان
المزيد.....
-
مـامـا جـابت بيبي.. حـدث تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 To
...
-
إثيوبيا تحتفل بعيد الميلاد حسب التقويم الشرقي في واحدة من أق
...
-
لبنان يقرر ترحيل الناشط المصري عبد الرحمن القرضاوي إلى الإما
...
-
رويترز: لبنان سيُسلّم عبد الرحمن القرضاوي إلى الإمارات
-
البرهان يشارك أقباط السودان احتفالهم بعيد الميلاد في أم درما
...
-
لبنان يقرر تسليم عبدالرحمن يوسف القرضاوي إلى الإمارات
-
الحكومة اللبنانية: اتخذنا قرارا بترحيل عبد الرحمن يوسف القرض
...
-
حماس: التصريحات العدائية لقادة الاحتلال تستدعي مواقف قوية من
...
-
إحياء الذكرى العاشرة لهجمات يناير 2015 أمام متجر -إيبار كاشي
...
-
قائد حرس الثورة الاسلامية اللواء سلامي: حققنا انجازات لافتة
...
المزيد.....
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
المزيد.....
|