أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (70) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب














المزيد.....


في الدين والقيم والإنسان.. (70) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 8214 - 2025 / 1 / 6 - 12:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الدين والقيم والإنسان.. (70)
(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز).

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



إن المال وما شابهه، إن لم ينفق في الخير الخاص منه والعام، ويستفيد منه الناس والوطن، فإنه يتحول إلى شر يأتي على الأخضر واليابس.

أين ما حل المال وجامعيه ومروجيه، تنسحب الإنسانية بقيمها، ويحل محلها الجشع والطمع والغش والنصب والاحتيال، بغطاء الكذب والنفاق.

إن ذوي المال والأعمال، حولوا جل الناس إلى انتهازيين وطماعين، لا أحد يستطيع أن يصدهم عن ذلك. ففسُد المجتمع وانحرفت السياسة الحكيمة.

إذا ما طغى المال والسلطة في مجتمع، فاعلم أن الفساد قد سرى فيه سري الدم في الجسد. لا يمكن أن ينجوا منه أحد، إلا من رحم ربي.

لم يعد يفرح الناس أي تغيير محكوم بخيوط تحركها القوى الكبرى وحلفاؤها. فالتغيير في سويا حاليا، يتحكم فيه ميزان القوى في المنطقة.

بالأمس القريب، لم ينج الربيع العربي من التآمر والتدخل الخارجي. فجل دول الربيع العربي، لم تستعد عافيتها ومكانتها إلى حدود الآن.

التغيير الحقيقي هو أن يكون مؤسَسا ومعقلنا بحكمة وتبصر ووطنية، بعيدا عن التدخل الخارجي والمصلحة الضيقة، ينطلق أساسا من مصلحة الوطن.

إن كل الدول العربية التي عرفت الربيع العربي، تاهت عن الهدف المراد منه. ولقد أريقت الدماء وضاع الجهد والمال، من غير أي فائدة تذكر.

لم يكن ريح الربيع العربي، الذي هب على شمال إفريقيا والشرق الأوسط ريح تغيير، بقدر ما كان ريح تفكيك وتشتيت، لأنه يفتقر إلى الحكمة.

رغم نجاح بعض الدول، في التخلص من رؤسائها بعد مقاومة شرسة، لم ينجح التغيير كما كان متوقعا له. لأن الوعي والنضج ناقصين تماما.

إن الله يمهل ولا يهمل، والفجر طالع مهما طال الليل.. والطغاة، مهما استبدوا وتجبروا وقتلوا ودمروا، ستكون نهايتهم أبشع وأفضح.

الحياة لا تتوقف أو تندثر، إنها تستمر بإصرار وتحد، ما دامت المرأة تلد وما دامت الشعوب صامدة ومتشبعة، بالمقاومة والنضال المستميت.

كان الله في عون الشعب السوري الشقيق، لاجتياز محنته الصعبة التي طالت. نتمنى لأبنائها النجاح في استتباب الأمن والسلام لشعبهم.

لا تستحق الشعوب ما يحصل لها من قادتها ونظامها؛ من استبداد وطغيان، ومن ظلم وتنكيل وقتل، ومن تدمير للعمران وللبنية التحتية الحيوية.

حياة الطغاة طويلة مهما قصرت. لأنها تعيش على الخوف والتخويف بشكل دائم ومستمر، لا يهنأ بالهم أبدا، يزرعون الخوف والرعب في كل مكان.

إن مآل الطغاة النفي أو الهروب أو المحاكمة أو القتل الرحيم أو الانتحار في أحسن الأحوال، مهما اجتمع لهم المال والقوة والحرس الأوفياء.

لقد بدأ مسلسل الربيع العربي، بهروب زين الدين بنعلي، من تونس إلى السعودية. وانتهى بهروب بشار الأسد من سوريا إلى روسيا. فأين المفر؟

باقي رؤساء دول الربيع العربي؛ حسني مبارك قدم للمحكمة بمصر، وعمر البشير لمحكمة لاهاي، وأمعمر ألقذافي وعبد الله صالح قتلا شر قتلة.

بعد سقوط نظام الأسد بسوريا، أفرِج عن جل معتقلي وسجناء الرأي، في سجون سرية وغيرها. إنها أغلى فرحة وأعظم هدية لهؤلاء الأبرياء.

على القائمين على التخلص من نظام بشار، أن يعملوا على إصلاح ما قد دمر. هذا إذا ما كان فيهم شيء من الأنفة الوطنية والكرامة الإنسانية.

إن قول الحق من أصعب المواقف لدى الإنسان. فإذا كان نقيض الحق هو الباطل، فإن أغلب الناس يستفيدون من الباطل. فكيف نطالبهم بقول الحق؟

إذا كان الطمع والمصلحة الخاصة متمكنين في الإنسان، فمن الصعب بمكان تحقيق الرضا والقناعة، وكذا المصلحة العامة في المجتمع الإنساني.

جل العرب المسلمين اليوم، يتملكهم تناقض صارخ في حياتهم؛ يعيشون واقعا بكل تفاصيله، ويعيشون عالما آخر في أذهانهم لا علاقة له بالواقع.

في الواقع يمارس العربي المسلم حياته، بكل قوانينها الوضعية العملية، تحقق له مواطنته. وفي نفس الوقت، يمارس تدينه بكل مقتضياته.

على الإنسان ألا يحاسب إنسان مثله، عن اعتقاده ونواياه وأحاسيسه الخاصة. فقط المحاسبة تكون في السلوكيات والأعمال اليومية المشتركة.

ما يجمع كل الناس هو القيم الإنسانية لا غير. فلا الدين ولا السياسة ولا المصالح ولا غيرها، تستطيع أن تجمع كل البشرية تحت راية واحدة.

استثمر حكام العرب وسياسيوه، في التفقير والتخويف وقمع شعوبهم. فمنذ الحكم الأموي والعباسي.. إلى اليوم، لم يعد أحد قادر على رد الفعل.

لم تعد الشعوب العربية اليوم قادرة على التفكير ومقاومة الاستبداد. ففي الدين تفكر مكانه المشايخ. وفي الحكم الأمر والنهي بيد الحكام.

هناك قاعدة عامة، يطبقها حكام العرب ومشايخ الإسلام، على الشعوب العربية، المغلوبة على أمرها. إنها: التفقير والتجهيل والتخويف.

يحبذ الإنسان العربي المسلم، الحديث في الدين وفي ما حرم الله وحلله، ولا يجرأ على الحديث عن الحق والقانون، في السياسة ونظام الحكم.

تُجيد الشعوب العربية المسلمة البكاء على الماضي: ماضي صدام والقذافي ومبارك، وماضي بنعلي وصالح والبشير. وغدا على ماضي آل الأسد.



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الدين والقيم والإنسان.. (69) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (68) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (67) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (66) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (65) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (64) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (63) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (62) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (61) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (60) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (59) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (58) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (57) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (56) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (55) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (54) / أذ. بنعيسى احسينات è المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (53) / أذ. بنعيسى احسينات - غفمغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (52) / أذ. بنعيسى احسينات - الم ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (51) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (05) / أذ. بنعيسى احسينات ...


المزيد.....




- رويترز: لبنان سيُسلّم عبد الرحمن القرضاوي إلى الإمارات
- البرهان يشارك أقباط السودان احتفالهم بعيد الميلاد في أم درما ...
- لبنان يقرر تسليم عبدالرحمن يوسف القرضاوي إلى الإمارات
- الحكومة اللبنانية: اتخذنا قرارا بترحيل عبد الرحمن يوسف القرض ...
- حماس: التصريحات العدائية لقادة الاحتلال تستدعي مواقف قوية من ...
- إحياء الذكرى العاشرة لهجمات يناير 2015 أمام متجر -إيبار كاشي ...
- قائد حرس الثورة الاسلامية اللواء سلامي: حققنا انجازات لافتة ...
- التيارات الإسلامية في اليمن وتحدي البقاء في بيئة مضطربة
- استقبل تردد قناة طيور الجنة 2025 على الأقمار الصناعية بجودة ...
- الحداثة والفن الإسلامي في لوحات هندية تجسد ميلاد المسيح


المزيد.....

- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (70) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب