أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - أيها الكرد السورييون اتحدوا ( ٣ )















المزيد.....


أيها الكرد السورييون اتحدوا ( ٣ )


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 8214 - 2025 / 1 / 6 - 12:48
المحور: القضية الكردية
    



مؤتمر جامع في قامشلو على انقاض اتفاقيات أربيل ودهوك الثنائية
لسنا وسطاء بين الطرفين ( الاتحاد الديموقراطي و المجلس الوطني الكردي ) وليس من شاننا اتفقوا او اختلفوا او تحاصصوا لانهم ببساطة لن يتخلوا عن مصالحهم الحزبية الضيقة ، بل نحن دعاة اجماع قومي ووطني كردي سوري عام حول قضايانا المصيرية ، والتوافق على المهام العاجلة التي تتطلبها هذه المرحلة الشديدة الدقة والخطورة ، وليست وظيفتنا ان نجمعهم ، ونطلب منهم الاتفاق على المحاصصات التي رسمتها اتفاقيات أربيل ودهوك وتم التوقيع عليها ،لانها تلاشت قبل ان تجف حبرها ، كما ان المرحلة الجديدة منذ الثامن من ديسمبر قد تجاوزتها ، ولاننا أصحاب القضية الحقيقييون ، ونحرص على حاضر ومستقبل شعبنا ، فاننا من دعاة المؤتمر الكردي السوري الجامع في قامشلو وليس في أي مكان آخر ، نعم مؤتمر في أجواء الحرية التي تحققت بوطننا بفضل سواعد الثوار الاحرار ، لسنا وسطاء لاسباب مبدئية ، وموضوعية ، فهم على علم بان حراك " بزاف " لايعتبرهما فرادى او معا ممثلون للشعب الكردي السوري ، بل اكثر من ذلك الطرفان الحزبيان يعلمان علم اليقين ان القطار فاتهما منذ الثامن من ديسمبر ، وان كل الترتيبات التي سبقت هذا التاريخ بحكم الملغى بمافي ذلك مسالة تبعيتهما للخارج ، والكيانات ، والمؤسسات العسكرية والأمنية التي اقاموها ، والتموضع السياسي لهم ان كان في منظومة العمل الكردستاني ومركزها قنديل ، او الانتماء الى الائتلاف السوري ، في نهاية الامر الطرفان الحزبيان ملحقان بمحاور كردستانية متصارعة ليس من اجل وجود وحقوق الكرد السوريين بل في سبيل النفوذ ، والمصالح الحزبية للطرفين في العراق وتركيا وايران ، كما اننا على يقين ومعرفة وفي هذه الأيام بالذات ان الاشقاء في كردستان العراق ومعظم اطراف الحركة الكردستانية في العراق وايران وتركيا ، يتمنون ان ننجح في مساعينا لتوحيد الصف الكردي عبر المؤتمر الكردي السوري المنشود ، نقول ذلك لنقطع الطريق على ذرائع من لايتمنون الخير للكرد السوريين ويسعون لافشال مساعينا ، من مسؤولي بعض الأحزاب .
" نفس الطاس ونفس الحمام "
الطرفان الحزبييان : يستخدمان " نفس الطاس ونفس الحمام " بمحاولة اعتبار ان اتفاق الطرفين الحزبيين يعني وحدة الشعب الكردي – والمريدون المصفقون من بعض مدعي الثقافة يصرون ( يا للتحليل العلمي الموضوعي ؟؟!! ) .على ثنائية – التمثيل – بتغييب قسري ، للغالبية الوطنية المستقلة ( شطب اكثر من ٨٠٪ من الكرد السوريين ) ، وتعبيراتها الفكرية والثقافية ، والسياسية مثل حراك " بزاف " الذي يعمل من اجل عقد المؤتمر الكردي السوري الجامع منذ سنوات ، وبدأ بالتواصل المباشر ، وعبر الرسائل مع مسؤولي الطرفين منذ أسبوع ومازال التواصل مستمرا ، وسيتم قريبا القيام بشرح مفصل حول نتائج هذا المسار .
مرة أخرى : تحديد الأولويات
الخطأ في تحديد الأولويات يقود الى اما إعادة التجربة المريرة في ثلاثة عشر عاما ، وتشخيص أحزاب طرفي الاستقطاب او احدهما ليمثل الكرد السوريين في دمشق ( اين لانعلم ) ، او بترشيح أسماء افراد للتمثيل الكردي وذلك قبل تحديد البرنامج السياسي ، والتوصل الى الاجماع الكردي حول الأهداف السياسية والمطالب ، نحن لانرى أي جدوى من أي تمثيل افتراضي قبل الاجماع من خلال المؤتمر المنشود على المشروع الكردي السوري للسلام ، والتعايش ، وانتزاع الحقوق عبر الحوار السلمي مع دمشق ، وذلك ضمن المشاركة الكردية في تقرير مصير البلاد ، والشعب السوري برمته ، من خلال المؤسسات الوطنية والتشريعية المزمعة احياؤها قريبا .

قد تضيع اللحظة التاريخية ولكن لن يفوت الأوان
دائما هناك لحظات تاريخية في حياة الشعوب خصوصا عندما يلتقي الذاتي والموضوعي في الزمن المحدد الذي قد لايطول الى الابد ، عن الأسبوعين الأخيرين مابعد التحرير اتحدث ، والفرصة السانحة لنا نحن الكرد ، لنعيد ترتيب بيتنا الخاص عبر المؤتمر الوطني الكردي السوري الجامع ، والمقصود نعيد بناء ماتهدم من حركتنا السياسية ، ونعيد تعريفها الحقيقي ، ونرفع عنها الاغطية الحزبوية البالية ، وننقذها من حالة الانقسام ، والتشرذم والعجز ، والتراوح في المكان ، لاستعادة مكانتها اللائقة ، وتمثيلها الشرعي للغالبية الوطنية المستقلة ، وارادتها الحرة في اختيار مصيرها ، وانتزاع حقوقها المشروعة عبر الحوار ، ضمن المسار الوطني في سوريا الجديدة ،ولتصبح رقما فاعلا في المسيرة الوطنية .
في حصيلة الأسبوعين الأخيرين من المساعي المبذولة لتذليل العقبات امام توفير شروط عقد المؤتمر الكردي السوري الجامع ، نستطيع القول بحصول تقدم بطيئ فمن ناحية يحظى المشروع برضا شعبي واضح ، وواسع ، واستجابة من النخب الشبابية ، والثقافية الجادة والملتزمة بقضايا الشعب ، والوطن ، وتجاوب – غير رسمي وغير حاسم – من جانب بعض أحزاب ( الوحدة الوطنية ) ، وكذالك افراد من بعض التنظيمات ضمن – الانكسي - ، ومازال الانتظار سيد الموقف بخصوص الموقف النهائي من جانب أحزاب طرفي الاستقطاب .
التطور المهم الذي حصل بعد جملة من اللقاءات التشاورية ، والنقاشات الدائرة حول آليات المؤتمر المنشود ، ظهرت فكرة صائبة وعملية لتذليل عقبة الوقت ، بتقسيم اعمال المؤتمر الى مرحلتين : الأولى انقاذية عاجلة باحتفاظ كل طرف حزبي باسمه ، ومؤسساته ، وامواله الى جانب التوافق على وحدة الموقف الكردي ( المستقلون والأحزاب ) خلال مخاطبة العهد الجديد بدمشق ، وبعد ذلك استكمال اعمال المؤتمر نحو إعادة بناء الحركة من جديد ، والاندماج في حركة سياسية مدنية سلمية متطورة ، وصياغة المشروع ، والبرنامج السياسي ، وانتخاب قيادة تتحمل المسؤولية في المستقبل .
جاء ( الوسيط !) لخدمة مصالح بلاده
الطرفان الحزبييان ( حزب الاتحاد الديموقراطي ، والمجلس الوطني الكردي ) يرددان في وسائل الاعلام منذ أعوام ان ممثلين للتحالف الدو لي – امريكي وفرنسي – يتوسطان بينهما ، وليس معلوما هل هما من دبلوماسيي وزارتي الخارجية في البلدين ، ام من أجهزة المخابرات ، ام من القوات العسكرية ، من جهة أخرى فان ( الوسيطين ) لم يعلنا في وسائل الاعلام حتى الان موقفهما من الحالة الكردية السورية ، وهل يقران بوجود قضية كردية في سوريا أصلا ، وسبل حلها ، اما ماهو واضح لدى المتابع فانهما يتجاهلان حقيقة الوضع الكردي حتى لو كانا على اطلاع عبر تقارير مصادرهما في المناطق الكردية ، وعلى مايظهر فان الأهم لهما هو الإيحاء للعهد الجديد بدمشق ، ولزميلتهما في حلف الناتو – تركيا – وبشكل اخص للراي العام الداخلي في بلديهما من زاوية المنافسات الحزبية الداخلية ( إدارة بايدن الحالية لم تعد صاحبة القرار ، وحكومة الرئيس ماكرون في اضعف حالاتها ) ان الكرد السوريين من حصتهما ، وانهما يمسكان بزمام الأمور في البقعة الجغرافية الأخطر بسوريا ، لذلك يمكن القول انهما مازالا يديران الازمة ، وليسا في وارد حلها .
خصوصيات كردية يتجاهلها ( الوسيط !)
هناك أمور داخلية خاصة بالحركة الكردية السورية ، تتعلق بالماضي والحاضر ، وبالنهج الفكري والسياسي ، وبمسالة الارتباط الخارجي ، والتبعية ، والاستقلالية ، والموضوع العسكري والأمني ، والتجاوزات ، والفساد ، والعلاقة مع العهد الجديد ، وهناك أيضا حقيقة الخارطة السياسية في المجتمع الكردي ، وغلبة الوطنيين المستقلين عددا وموقفا ، واذا علمنا ان طرفي الصراع يتجاهلان تلك الحقائق ويصران زورا انهما الطرفان الوحيدان في الساحة الكردية للاستئثار في التمثيل الافتراضي ، فللاسف نرى ان رؤية – الوسيط ! – لاتختلف من حيث الجوهر ، والواقع عن موقف الطرفين الحزبيين ، ومن الغريب حقا ان يتجاهل هذا الوسيط الزلزال السوري ، وسقوط نظام الاستبداد ، وتاثير ذلك على الوضع الكردي من ناحية تبدل التحالفات ، وزوال اطراف كنتيجة طبيعية لما حصل في سوريا .
تدويل ام تضليل ؟
في ظل نظام الاستبداد البائد بالاعوام السابقة وجد مسؤولو أحزاب طرفي الاستقطاب خصوصا في سلطة الامر الواقع ذرائع ، ومسوغات ، وخلال مواجهة – داعش – تحديدا ( معظمها وقتية ) ، في فرض التجنيد الاجباري حتى على القصر ، والنساء ، وقمع الحريات العامة ، والاعتماد على قوى خارجية ومحتلة لاجزاء من بلادنا ، وذلك عندما كانت الدولة غائبة في ظل الدكتاتورية ، والان رحل الاستبداد الى غير رجعة ، وتغيرت الأحوال ، واصبح الشعب السوري ومن ضمنه الكرد السورييون أحرارا ، والسؤال هنا : الايجدر بالوسيطين ( الأمريكي – الفرنسي !) إعادة النظر بالوضع السوري العام والكردي على وجه الخصوص ؟ اليس من واجب أحزاب الطرفين مصارحة الكرد والسوريين عموما بالحقائق ؟ اذا كان البعض من تلك الأحزاب يعتبر – وساطة – التحالف تدويلا للقضية الكردية السورية فليشرحوا ذلك للملأ ، والكل يعلم ان غالبية تلك الأحزاب لاتتبنى نهج حق تقرير المصير فكيف اذن تطالب بالتدويل يا للتضليل ، يا للمزايدات في وضح النهار ، والكل يعلم أيضا ان – الوسيط – لايحمل في جعبته أي شيئ يتعلق بالحل الديموقراطي للقضية الكردية السورية ، ان استمرارية أحزاب الطرفين بهذا النهج التضليلي ، والدعوة لوصاية الأجنبي ستكلف الكرد السوريين اثمانا باهظة ، ولكن شعبنا في درجة من الوعي تمكنه من ان لا يسمح بحدوث كوارث أخرى .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها الكرد السورييون اتحدوا - 2 -
- أيها الكرد السورييون اتحدوا
- سوريا حرة
- مسوغات اعادة - الورقة - الفلسطينية الى الحضن العربي
- إشكالية السياسي والثقافي في حالتنا الكردية السورية
- اللقاء التسعون في دنكي - بزاف -
- هل هي نهايات مرحلة الحرب بالوكالة
- ملاحظات سريعة على - مشروع دستورلسوريا ...
- لماذا لم تشكل القضية الكردية مادة في منافسة الحزبين الانتخاب ...
- - ويستفاليا مشرقية - ولكن بعد تحقيق العدالة
- اللقاء التاسع والثمانون في دنكي - بزاف -
- هل نحن امام تغيير قواعد الصراع ؟
- كلمة حق في حراك السويداء
- المردود السلبي لعلاقات الأحزاب الكردية مع الاخر
- اللقاء الثامن والثمانون في دنكي بزاف
- يمين أوروبا المتطرف أداة – بوتينية -
- محاولة في فهم مايجري داخل حزب - الطالباني -
- من دفتر يومياتي ياسر عرفات كان صديقا داعما للكرد وق ...
- عندما يرقص الصغار في أعراس الكبار
- عقود على كونفرانس الخامس من آب ١٩٦٥ ا ...


المزيد.....




- مجلس النواب الأمريكي يقترح مشروع قانون لمعاقبة المحكمة الجنا ...
- دور المجتمع المدني السوري في بناء مستقبل البلد محور نقاش بدم ...
- مجلس النواب الاميركي: سنصوت على تشريع لمعاقبة المحكمة الجنائ ...
- مجلس النواب الاميركي: ليس مقبولا اصدار الجنائية مذكرة اعتقال ...
- مذكرة اعتقال جديدة بحق رئيس كوريا الجنوبية.. ما الذي يجب أن ...
- إعلام: محكوم عليهما بالإعدام يرفضان تخفيف بايدن لحكمهما إلى ...
- المركز يدين تصاعد وتيرة هدم سلطات الاحتلال المنازل الفلسطيني ...
- اعتقال رجل أخذ رهينة بأحد البنوك في ألمانيا (فيديو + صورة)
- شكوى ضد جندي إسرائيلي في الأرجنتين تتهمه بجرائم حرب في غزة
- شارلي إيبدو..هزيمة الاإرهاب أمام حرية التعبير


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - أيها الكرد السورييون اتحدوا ( ٣ )