أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - آرام كربيت - هواجس حول الثقافة ــ 395 ــ















المزيد.....


هواجس حول الثقافة ــ 395 ــ


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 8214 - 2025 / 1 / 6 - 02:49
المحور: قضايا ثقافية
    


ما زال ميدان الثقافة أعرج، يمشي على الرصيف الأخر من الواقع، يقدم رؤاه وأفكاره، دون أن يكون له اليد الحقيقية في التغيير.
الثقافة تراقب، تحلل، تفكك الأعوجاج، الأمراض دون أن يكون لها القدرة على وضع الحلول.
ما زالت السياسة وأمراضها هي المهيمنة على الدولة والمجتمع، خاصة أن موجهي السياسة، المهيمنين عليها، يوجهونها وفق مصالحهم الذاتية.
نتساءل، متى سيتصالح الذات، أي المجتمع مع نفسه ويأخذ زمام الأمور، هذا في الأفق الغير منظور.
بيد أني أضع الكثير من الاحتمالات أن تتصالح الثقافة مع نفسها ومع الواقع.
أنا مؤمن بأقدار التاريخ على التحول تحولات نوعية، اقصد بالقدر العلمي أو المصادفة العلمية، أنها جزء من الواقع، جزء من التحولات العميقة في بنية المجتمع والحياة وتقلباتهما.


الأكيد أغلبكم لم يسمع بمحمد حيان السمان الذي عرى عيوب الثورة ومثقفيها. ولم ينل مديح جموع الجمهور الذي يسير على قول المثل:
عليهم يا عرب.
أغلب أبناء الثورة يعمل على طريقة حك لي أحك لك، هذا نرفع من شأنه لأنه فلان، وليس مهمًا إن كان مخرب الثورة أو لا، وهذا نحط من شأنه، لأن قطعان المثاقفة والمتسلقين والانتهازيين، تسير بقية القطيع العام.
محمد حيان السمان، يا صديقي الجميل كنت الأجمل في سوريا ورحلت ولم يسمع بك إلا القلة القليلة.
ولم يربت على كتفك جموع القطيع، بل لم يسمعوا بك لأنك لم تكن مبتذلا مثلهم ولم تصعد المنابر والموجهين الدوليين.
وضعت لك مقالة على هذه الصفحة في هذا الصباح لم يقرأها إلا بضعة أصدقاء، أو لم يسمعوا بك.
هذه الثورات لن تنجح، بالميوعة والضحك على الدقن لن تنجح، بالولدنة والعجونة لن تنجح، بالطائفية والكذب والحك على الأطراف السفلية والعلوية لن تنجح.
السوري فهم الحياة تسلق على ظهور الأخرين وتحقيق رغباته في الصعود إلى القمم السفلية.


براءة الطفل، جمال حياته، نقاءه، عقله الطبيعي، رؤيته للعالم والحياة الغير مرتبط بعقل سابق عليه، ذكاءه الفطري الخلاق والجميل، تطابق عقله الباطن بالظاهر، رائحته العطرة كرائحة البراري العذبة، الجمال الذي يكتنفه، هل هذا يشير إلى العقل البدئي للإنسان، توحد المرأة والرجل في ذات واحدة؟
عندما يقترب الإنسان من سن المراهقة يفتقد للجمال الطبيعي، للحس الطبيعي، يستيقظ فيه ظل الأخر، فيتوه في البحث عن ذاته الهاربة منه في محاولة استرجاع ما ضاع منه؟
يبقى الإنسان في حال توجس وقلق وتوتر دائم، يركض من جب إلى أخر لملاقاة تلك الذات الهاربة في كل من يلتقي بهم وهاربين منه.
هل ما نبحث عنه هو الحب، الرغبة أم السيكولوجية الغائبة عنّا الكامنة في الاغتراب والضياع الذي لا نستطيع تلمسه أو القبض عليه.
من نحن عندما نكبر ونتحول من مكون إلى أخر؟
هل فترة الانقسام تبدأ بعد المراهقة، ونحاول الركض وراء ذلك الالتحام فلا نجده أو نراه، ونبقى في قلقنا نتوه ونتوه؟


ما يحدث في عالمنا المعاصر لا علاقة له بمفهوم المؤامرة.
هناك اقتصاد رأسمالي مأزوم ويحتاج إلى تدوير، خاصة بعد أن أنتهت الحروب بين الدول الكبرى، بله جرى بينهم تحالف وتعاون مشترك لنهب البلدان الصغيرة بالتعاون مع أنظمة هذه الأخيرة.
لا شيء مخبأ. كل شيء عم يحدث تحت الشمس وفي وضح النهار.
قالوا بدنا نشتغل على موضوع إدارة صراع الحضارات، وحدث.
وقالوا أن الحروب يجب أن تكون في العالم القديم، في آسيا وأفريقيا وأوروبا وعم يحدث.
وإن الإسلام أول من يهدد الحضارة الغربية وعم يحدث حرب على الإسلام بيد المسلمين وفق صناعة متقنة.
الموضوع ببساطة شديدة هو لتدوير أزمة نظام ولد مأزوما ويحتاج إلى ضحايا. والمكنة الرأسمالية بالوعة كبيرة، جبالة بيتون، تبلع وتهضم وتمزق وتفتت كل من يقف أو لا يقف في طريقها.


لا يوجد إسلام واحد, كما لا يوجد مسيحي واحد, أو يهودي واحد. المسلمين ليسوا جميعهم متشابهين,. المسيحيون ليسوا متشابهين. هناك مسلم بعثي, شيوعي, إخوان مسلمين, مؤمن, كافر, تاجر, شحاذ, فقير, غني. وهذا ينطبق على الجميع.
لا يمكن أن نعمم أن الجميع كتلة واحدة متراصة, متشابهة, مثل الثياب العسكرية, لون واحد.
في الحياة تعدد. ويجب أن نقيم الناس حسب انتماءاتهم. من الخطأ أن نضع المسيحي الكافر مع المؤمن, المؤمن بموقف مع الصايع, المخبر مع إنسان دفع عمره من أجل وطنه, ثم نقول عن الجميع أقلية.
أنا أنتمي لنفسي, لفكري, لقناعاتي, وذاك ينتمي لنفسه, لمصالحه.
مفهوم الأقلية والأكثرية يتم ترويجه في البلدان العاجزة على كل المستويات.
في دولة المواطنة, الكل شركاء تحت قبة الدستور, والقانون. لهذا مطلوب من المثقفين, أن لا يعمقوا الكراهية بين أبناء الوطن الواحد. والخطأ الذي يحدث ندفع ثمنه جميعنا.

الشعب الامريكي والأوروبي هو الوحيد المخول في تحرير الإنسانية من داعش, وإلا سيبقى هذا العالم يئن تحت ثقل سياسات حكوماتهم القذرة. وسيستمر خراب هذا العالم ودماره. وستبقى الأوجاع والآلام تجول في ربوع الكرة الأرضية.
هذه المهمة الصعبة هي على عاتقهم, وعليهم أن يحرروا أنفسهم من هذه السياسات التي تفتك بالبسطاء والمهمشين في البلدان الهشة سياسيا واقتصاديا.


أضحت داعش مثل سوبرمان, أو رجل الوطواط, تتواجد في كل الأماكن والأزمان, مثل ذلك الجني الساكن في القمقم بمجرد أن تفتحه ينط المارد ويصرخ, مولاي: شبيك لبيك عبدك بين يديك.
قدرات داعش خارقة جدا, تفجر مطعم في القامشلي وبيوت في تل تمر, ومسارح وملاهي وملاعب في باريس, وترسل للمواطنين السويديين رسائل تهديد بالاسم الثلاثي الصريح مع الرقم الوطني, أما الإسلام أو الجزية أو الموت, ثم تنتقل إلى تركيا فتقتل ناجي الجرف, وتطير الى الولايات المتحدة وتضرب مركز للمعاقين, ثم تسيطر على الرقة ودير الزور بالمطلق وتذبح كل من يخالفها, وتحتل مدن كبيرة جدا كالموصل بيوم واحد وتتمشى في البادية تحت النجوم والشمس وتحتل مدينة تدمر وسنجار والواق واق, والأن بدها تفتح فروع في قرقيزستان وصينستان وامريكستان وفرنستان وبريطانستان.
فيلم كرتون لا ينتهي. شيء مهزلة ما يفعله النظام الدولي. مسرحية رخيصة وقذرة.



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس ثقافية وسياسية ــ 394 ــ
- هواجس إنسانية وثقافية ــ 393 ــ
- هواجس التاريخ ــ 392 ــ
- هواجس وهواجس 391
- هواجس خاصة وعامة 390
- هواجس أدبية ــ 389 ــ
- هواجس متعددة 388
- هواجس في الحياة ــ 387 ــ
- هواجس عن قراءات متعددة 386
- هواجس عن العلمانية والإسلام ــ 385 ــ
- هواجس اجتماعية وسياسية عامة 384
- هواجي عن سجن تدمر ــ 383 ــ
- هواجس أدبية ودينية ــ 382 ــ
- هواجس ثقافية ــ 381 ــ
- هواجس عن الاستبداد والعلمانية 380
- هواجس عن الاستبداد ــ 379 ــ
- هواجس أدبية 378
- هواجس 377
- هواجس عامة وخاصة 376
- هواجس عن سوريا اليوم 375


المزيد.....




- -أمن الحدود وداعش وتهريب المخدرات والكهرباء-.. وزير خارجية ا ...
- جعجع: لم نضع -فيتو- على اسم قائد الجيش وفريق الممانعة كاذب
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1635 عسكريا أوكرانيا خلال 24 ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد سرية ونائبه في معارك شمال قط ...
- -سوريا فرصة الشرق الأوسط لتشكيل مستقبل أفضل-- صحف عالمية
- القتال بين الفصائل السورية متواصل، والولايات المتحدة تخفض بع ...
- بعد فشل صفقة -يو إس ستيل- بلينكن يؤكد أن العلاقات مع اليابا ...
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا مرعبا يفوق سرعة الصوت 12 مرة وي ...
- النمسا.. كيكل من -خطر على الأمن- إلى -مستشار الشعب-!
- نتائج بوروسيا دورتموند -المخيبة- تضع شاهين على المحك!


المزيد.....

- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين / محمد عبد الكريم يوسف
- أنغام الربيع Spring Melodies / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - آرام كربيت - هواجس حول الثقافة ــ 395 ــ