|
الفصل الثاني _ العلاقة بين الزمن والحياة ؟!
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 8213 - 2025 / 1 / 5 - 15:54
المحور:
قضايا ثقافية
الفصل الثاني _ العلاقة بين الزمن والحياة
1 لو سألت شخصا ما عن العلاقة بين الزمن والحياة يرتبك ، .. ويختار عادة أحد الموقفين ، إما يجيب بصراحة : لا أعرف ، وهو موقف المثقف _ة الحقيقي . أو موقف الأغلبية ، يبدأ بالتفكير بالمشكلة ، وبعد السؤال فقط . وتكون الأجوبة انشاءات ذهنية ، فارغة ، وبلا معنى غالبا . الفكرة ما تزال ضمن المسكوت عنه ، أو غير المفكر فيه . .... لماذا في الثقافية العربية خاصة ، وربما بغيرها أيضا ، لا توجد مقالة واحدة عن العلاقة بين الزمن والحياة ؟! بعض الفلاسفة ناقشوا هذه الفكرة ، المشكلة ، مثال هنري برغسون . أيضا ، أخبرني بعض الأصدقاء أن هايدغر ناقش المشكلة بدروه . وبعضهم ، بحالة ثالثة ، يكتفي بأنها ( العلاقة بين الزمن والحياة ) بديهية ، وتجاوزتها الثقافة العالمية منذ زمن طويل ! سؤالي المتكرر : ما موقف الكاتب الجديد ، أو القديم ، من مشكلة العلاقة بينهما ؟ بلا جواب . حتى اليوم 5 / 1 / 2025 ، لم اسمع أو أقرأ جوابا واضحا هن الفكرة ؟! 2 وعلى العكس ، العلاقة بين المكان والزمن أو بين الزمن والمكان ، كانت وما تزال أحد الموضوعات المبتذلة في الثقافة العالمية ، والفلسفة خاصة . حتى مجيئ اينشتاين ، واعتباره أن الزمن والمكان واحد ، وليسا اثنين . فكرة الزمكان ، وهي تعقد المشكلة بدل أن تحلها بشكل منطقي وتجريبي . .... تلك غلطة نيوتن الكبرى ، أهمل العلاقة بين الزمن والحياة ، واستبدلها بالعلاقة الغامضة بين الزمن والمكان . وعندما حاول هنري برغسون حل المشكلة ، كان تحت تأثير موقف نيوتن بشكل لاشعوري غالبا . واعتبر أن الزمن والحياة واحد ، أو أنه موضوع لا يستحق التفكير فيه ! .... أرجو ممن يعرف ، أي إضافة عن الموضوع " مشكلة العلاقة بين الزمن والحياة " أن يكتب عنه أو يخبر أحد المهتمين به ، بالعربية خاصة . 3 معظم المشكلات الثقافية المزمنة ، والمعلقة ، يحتاج حلها العلمي ( المنطقي والتجريبي معا ) للتفكير من خارج الصندوق . .... أعرف هذا من تجربتي الشخصية ، تسعينات القرن الماضي ، حاولت حل مشكلة العلاقة بين الماضي والمستقبل أو العكس ، بين المستقبل والماضي ! ولم يكن عندي فكرة ، عن درجة تعقيد المشكلة واستعصائها على الحل منذ عشرات القرون . 4 مشكلة المعنى ، وكيف يمكن أن يتحدد بشكل علمي ، هي العقبة الأساسية أمام محاولة حل مشكلة العلاقة بين الزمن والحياة . ما هو الزمن ؟ ما هي الحياة ؟ يوجد اعتقاد شائع ، بأن العلماء والفلاسفة يعرفون الجواب ! هذا خطأ ، وسبب أساسي في بقاء المشكلة معلقة للمستقبل وبدون حل ؟! .... الزمن والحياة نقيضان ، ولا يتوافقان أبدا ، كما كان موقف نيوتن ، ومن سبقه من الفلاسفة وعلماء الفيزياء النظرية خاصة . لا يمكن معرفة الزمن إلا بدلالة الحياة ، والعكس صحيح أيضا ، لا يمكن معرفة الحياة إلا بدلالة الزمن . بكلمات أخرى ، تربط بين الزمن والحياة ، أو بين حركتي الزمن والحياة ، علاقة صفرية من الدرجة الأولى : الزمن + الحياة = الصفر . وربما يوجد احتمال آخر : الزمن + الحياة = لا نهاية موجبة أو سالبة . وأرجح الحل التكاملي ، حيث تكون العلاقة بين الزمن والحياة صفرية ،تزامنية ، أو سالبة ربما ، على مستوى مكونات الذرة ، وبالعكس على المستوى الكوني تكون العلاقة بينهما تعاقبية ، وتتراوح بين اللانهايتين السالبة والموجبة ! هذه الفكرة ، تحتاج للمزيد من البحث والمناقشة . 5 الظواهر الثلاثة ، الأولى خاصة ، تكشف العلاقة بين حركتتي الزمن والحياة بشكل دقيق وموضوعي بالتزامن . .... الظاهرة الأولى ، تتمثل بالعمر المزدوج : يولد الفرد ، الانسان بوضوح اكثر من غيره ، بالعمر صفر وبقية العمر الكاملة _ ولكن يموت بالعكس _ في العمر الكامل وبقية العمر التي تناقصت إلى الصفر . الظاهرة الثانية ، تتمثل باليوم الحالي ، يوجد اليوم الحالي ( وكل يوم جديد ) في الحاضر والماضي والمستقبل بالتزامن : بالنسبة للأحياء ، يوجد اليوم الحالي في الحاضر . ( بلا استثناء ) بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، يوجد اليوم الحالي في الماضي . ( بلا استثناء ) بالنسبة للموتى ، يوجد اليوم الحالي في المستقبل . ( بلا استثناء ) كما يوجد احتمال 4 و 5 ، بالسنة لمن سيولدون خلال اليوم الحالي ، أو بالنسبة لمن سيموتون خلال اليوم الحالي . الظاهرة الثالثة ، تتمثل بمرحلة ما قبل الولادة : هنا تتكشف غلطة أرسطو الكبرى ، أو فكرته حول الثالث الممتنع ؟! حتى اليوم ، من الشائع في الثقافة العالمية ( في الفلسفة والفيزياء النظرية أيضا ) أن الانسان يوجد في إحدى الحالتين : 1 _ الحياة 2 _ الموت ، ولا يوجد احتمال ثالث . هذا خطأ ، توجد مرحلة ثالثة وهي الأهم تمثل بمرحلة ما قبل الولادة . قبل ولادة الفرد ، لا يكون في العدم ولا في الموت طبعا . لنتأمل أي فرد ، قبل ولادته بسنة ، ثم بقرن ؟ تتكشف الفكرة الجديدة ، وربما الأهم : الحاضر مرحلة ثانية تبدأ مع الفرد ، ولا يوجد الحاضر بدون الفرد الواعي . .... الخلاصة ناقشت هذه الأفكار ، الظواهر الثلاثة خاصة ، بشكل تفصيلي وموسع عبر نصوص سابقة ، ومنشورة على الحوار المتمدن . وأنا الآن في موقف صعب ، إما أن أكرر مناقشة الأفكار نفسها وهذا يثير الملل الشديد لدى القارئ _ة ولدى الكاتب أيضا أو ، أحيل القارئ _ة المهتم إلى النصوص السابقة ( على الحوار المتمدن ، وعلى صفحتي الخاصة في الفيسبوك ) . وأترك المسألة معلقة ، في عهدة صديقي وشريكي برهوم ... وأقبل الحل الذي يختاره ، بلا مناقشة . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ثرثرة من الداخل 1
-
الدستور السوري الجديد _ سوريا الجديدة في المستقبل ؟!
-
سوريا الجديدة أم الشمالية ؟! ( ثرثرة من الداخل )
-
رسالة إلى السوريين _ات الجدد ، خاصة من لم يولدوا بعد ...بمنا
...
-
ابراهيم قعدوني تكملة _ الأخيرة مع بعض الاضافة والتعديل
-
ابراهيم قعدوني تكملة _ الأخيرة
-
المخطوط الجديد 5 _ مقدمة عامة
-
ابراهيم قعدوني _ تكملة 2
-
مشكلة الحاضر _ تكملة ...
-
ابراهيم قعدوني
-
الحاضر ، تحديده وتعريفه ، موضوع المخطوط الجديد 5 ....
-
أحمد جان عثمان
-
مقدمة المخطوط الجديد 5 ...
-
رسالة مفتوحة ....إلى الأستاذ أحمد الشرع
-
العيش في الماضي أم في المستقبل ؟!
-
المخطوط الجديد 5 _ مقدمة خاصة تكملة....
-
المخطوط الجديد 5 _ مقدمة خاصة
-
سوريا الجديدة بين البوط والعمامة ؟! أم فوقهما ....؟!
-
سوريا الجديدة بين البوط والعمامة ؟! أم فوقهما ....
-
المخطوط الأخير _ الخاتمة
المزيد.....
-
الجيش الإسرائيلي يجدد تحذيره سكان جنوب لبنان
-
تقرير روسي يكشف عن الخطط التركية في سوريا خلال العام 2025
-
مقتل 3 فلسطينيين في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي بالضفة الغر
...
-
ترامب يسعى لمنع نشر تقرير المحقق الخاص جاك سميث
-
-لا بأس لن أعض-.. هاريس تتعرض لموقف محرج في مجلس الشيوخ (فيد
...
-
تعاظم القلق الإسرائيلي من الهجرة المضادة
-
الجزيرة نت ترصد واقع المحاصرين في مستشفيي العودة والإندونيسي
...
-
هولندا ترسل مبعوثا إلى دمشق وتستبعد فتح سفارتها
-
تشاد والسنغال تدينان تصريحات ماكرون حول الدعم العسكري الفرنس
...
-
الضفة الغربية: -توقفوا عن إطلاق النار! ابنتي ماتت-
المزيد.....
-
مقالات في الثقافة والاقتصاد
/ د.جاسم الفارس
-
مقالات في الثقافة والاقتصاد
/ د.جاسم الفارس
-
قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
أنغام الربيع Spring Melodies
/ محمد عبد الكريم يوسف
المزيد.....
|