أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليمان أبو موسى - الصحافة في غزة... من مهنة إلى جريمة














المزيد.....

الصحافة في غزة... من مهنة إلى جريمة


سليمان أبو موسى

الحوار المتمدن-العدد: 8212 - 2025 / 1 / 4 - 08:04
المحور: القضية الفلسطينية
    


السلطة الرابعة أو صاحبة الجلالة هي ألقاب أطلقت على مهنة الصحافة لما تتميز به الصحافة من مكانة لتكون مترفعة عن كل الضغوط أو السلطوات ، لتشكل هي سلطة الحقيقة وإيصال الصورة كما هي دون إملاءات خارجية .
ومن منطلق أهمية الصحافة في العالم تشكلت العديد من اللجان والمنظمات الدولية التي تهتم في حقوق الصحفيين وحمايتهم والدفاع عنهم في حال تعرضهم لأي اعتداءات.
ومن أهم تلك المنظمات الدولية اليونيسكو التي تتبع للأمم المتحدة ولجنة حقوق الصحفيين وغيرها الكثير من المنظمات الدولية.
ورغم ذلك فإن تلك المنظمات الدولية والحقوقية فشلت فشلاً ذريعاً في حماية أدنى حقوق الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
ففي إطار حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر الخامس عشر على قطاع غزة فقد تم قتل 203 صحافيين في رقم مرعب هو الأعلى في تاريخ البشرية .
فإن الإحتلال الإسرائيلي وخلال الحرب على القطاع إرتكب عشرات الآلاف من المجازر التي راح ضحيتها من يقارب 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح ومفقود غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وهنا يتضح هدف الإحتلال النازي من هذه الحرب الموازية التي يشنها على الصحافة في محاولة فاشلة لطمس الحقيقة وحجب الصورة والتكتيم على أهوال تلك المجازر المستمرة على أهل غزة ليل نهار.
عملية قتل ممنهجة يتبعها هذا الاحتلال بكل الوسائل والسبل المتاحة من قتل بالقصف والحرق والتعذيب والجوع والعطش والمرض وآخرها الموت من البرد .
حرب إستغل فيها الإحتلال كل مقومات الحياة لتكون سبل قتل وأدوات حرب يستخدمها ضد قطاع محاصر بشكل كامل منذ بداية الحرب .
203 شهيد من مجال الصحافة ما كان للإحتلال جرئة لقتلهم بدم بارد وبعضهم تم قتله هو وأفراد من عائلته أو جميعهم ، لولا هذا الصمت المطبق على العالم أجمع على المستوى السياسي والمنظمات الدولية والشعبي .
فقد كان لهذا الصمت الدافع الأكبر للإحتلال في الإستمرار في هذه الحرب وهذه الجرائم ضد الإنسانية والصحافة بشكل خاص .
ناهيك عن التأييد العلني والخفي الذي يتمتع به الاحتلال من بعض الأنظمة العالمية والعربية للإستمرار في هذه الإبادة الممنهجة .
وفي ظل إستمرار هذه الحرب التي تحصد كل يوم المئات من الأرواح وفي ظل هذه المعطيات من تواطؤ وصمت عالمي وصمت عربي مطبق يصعب التنبؤ بنهاية قريبة لتلك المعاناة في ظل غياب القانون الدولي والإنساني وحقوق الإنسان.
ولكن هناك قوانين إلهية لا يمكن تعطيلها فهي الرجاء الوحيد لشعب جريح أنهكته الحرب وأساليبها القذرة منتظرين العدالة الإلهية التي حتماً ستنصف أهل غزة .



#سليمان_أبو_موسى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عام على هولوكوست غزة
- تحرير الوطن يبدأ من تطهير النفس
- شهادة الثانوية الخاصة بقطاع غزة
- محرقة غزة ... إلى متى ؟ وإلى أين ؟
- الدكتور حسن الرضيع أيقونة الفقراء الجدد والبسطاء
- وكلاء الإحتلال -تجار الحروب والدم- إلى متى؟...
- إلى متى يا غثاء السيل
- المرأة الفلسطينية (جبل المحامل)


المزيد.....




- من زيت الزيتون إلى اللحم المقدد.. هكذا ستؤثر رسوم ترامب الجم ...
- بعد تصريحات ترامب.. وزير خارجية مصر يبحث الخطة العربية بشأن ...
- بيسكوف: لا يزال من الصعب تصور مفاوضات مراقبة التسلح بين موسك ...
- -جبل إيفرست داخل الرحم!-.. لماذا تقل فرص الحمل في المناطق ال ...
- السيسي وماكرون على تخوم غزة وسط حشد كبير من المصريين
- المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: ارتفاع عدد القتلى من الصحفيي ...
- زاخاروفا: مشاورات ثلاثية في موسكو اليوم حول البرنامج النووي ...
- الكرملين: موسكو تدعم المحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة ...
- -كومبارس في استعراضه-.. -واللا-: هكذا أحرج ترامب نتنياهو بال ...
- تصعيد جديد بين الكوريتين وطلقات تحذيرية تنطلق من سيئول


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليمان أبو موسى - الصحافة في غزة... من مهنة إلى جريمة