ملهاة لجنة الإسناد المجتمعي

ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8211 - 2025 / 1 / 3 - 22:17
المحور: القضية الفلسطينية
    

عندما تقول خماs اليوم الجمعة إنها سلمت مصر قائمة بأسماء لجنة الإسناد المجتمعي فهذا يعني أنها من وضع الأسماء من مؤيديها ومن ترضى عنهم هي والفصائل المؤيدة لها وأن اللجنة ستعمل تحت إشراف وسطوة حكومة حماس، أما الحديث على أن مرجعية اللجنة تعود للمرسوم الرئاسي الذي لم يصدر فهو مجرد تضليل هدفه الزعم أن الرئاسة هي المعيق لتشكيل اللجنة والقيام بدورها، فكيف تكون مرجعيتها الرئاسة الفلسطينية وخماs تحكم غزة عملياً وميدانياً؟! وهل سيكون العنوان الرسمي الذي سيتعامل معه العالم مع القطاع ,بعد وقف الحرب أو اثناءها ,في قصايا الإعمار هو اللجنة التي لا صفة سياسية ورسميه لها حيث كما يعبر اسمها مجرد لجنة إسناد مجتمعي؟ أم حكومة خماs كسلطة أمر واقع؟ أم السلطة الفلسطينية التي طردتها خماs من القطاع وما زالت تعلن إنها لن تسمح بعودتها؟ أم الاحتلال الذي قبِلت الحركة باستمرار تواجده مؤقتا حتى بعد توقيع الصفقة ووقف إطلاق النار؟
لو كانت حماس صادقة لقالت بوضوح إنها ستتخلى عن السلطة والحكم في اليوم الأول بعد الحرب وتقبل بعودة السلطة لتمارس صلاحيتها كاملة في القطاع ولو من خلال لجنة اسناد مجتمعي بصلاحيات موسعة وحتى لو شاركت حماس وكل الفصائل في تشكيل اللجنة، المهم ألا تكون أي سلطة أو وجود عسكري وأمني لحركة حماس وبقية الفصائل المسلحة.
اللجنة التي تريدها خماs مجرد ديكور للتغطية على فشلها واستمرار حكمها في ظل الاحتلال وكنوع من الملهاة للشعب حتى ينشغل باللحنة بدلا من الانشغال والاهتمام بمن سبب له كل هذه المعاناة، وأنه اذا استمرت في السلطة والحكم فلن يحدث إعمار للقطاع وستسود القطاع الفوضى والحرب الأهلية وسينفصل القطاع بشكل نهائي عن بقية أراضي الدولة الفلسطينية المأمولة.
المهم الآن ليس خلق مزيد من الانقسام والمناكفة حول لجنة ليس بيدها الحل والربط فيما يتعلق بمأساة ونكبة غزة بل التفكير كيف ستنتهي الحرب ويتوقف الموت والدمار وهذا لا علاقة له لا باللجنة ولا بالرئاسة والسلطة الفلسطينية والأمر بهذا الشأن بيد حماس واسرائيل.

#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات