أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رضا عبدالرحمن على - عندما يتحول الطاغية إلى بطل وشهيد















المزيد.....


عندما يتحول الطاغية إلى بطل وشهيد


رضا عبدالرحمن على

الحوار المتمدن-العدد: 1789 - 2007 / 1 / 8 - 09:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد إعدام الرئيس العراقى صدام حسين تضاربت ردود الأفعال وتكاثرت الكلمات والتعليقات ,وتحول هذا الحدث إلى قضية قومية أكثر من قضية البطالة والفقر والظلم واستبداد الشعوب وقهرها ..
فنرى فى الشارع العراقى هتافا ضد هذا الفعل المشين وتجريم من قاموا باعدامه , وهذا وضع طبيعى لأن هذا الرجل من نفس الدولة ويمكن أن يكون من نفس القرية التى تهتف بإسمه , فالعاطفه تغلب على رد فعل هؤلاء فيقولون متأثرين بالعواطف التى تربطهم بمواطن عراقى حكمهم ما يقرب من ربع قرن وبالتالى تولدت بينهم وبينه نوع من الألفة والعشرة حتى لو كان يحكمهم بالظلم والقهر والإستبداد , وحتى لو قتل أبنائهم عذبهم فى السجون , ولأن هذا ما تعود عليه المواطن العربى يأخذ على قفاه وفى النهاية يبكى على جلاده ..
ونجد فى الشارع المصرى ردود افعال مشابهه لمن كانوا مغتربين فى العراق وكونوا حياتهم الحالية من السفر إلى العراق فى عصر صدام الذى كان يقدر المصرى فى بعض الأوقات بشهادة بعض المصريين المغتربين هناك , إن هؤلاء أيضا تعتبر ردود أفعالهم مبنية على العاطفة والمنفعة وعدم نسيان الجميل لأنهم مازالو ا يتذكرون السنين التى قضوها فى العراق للعمل والحصول على أموال لم يجدوها فى وطنهم مصر وبالتالى أمكنهم تكوين مستقبل مستقر إلى حدما لهم ولأبنائهم ..
وأصبح الحديث عن صدام حسين هو حديث الصباح والمساء لمعظم فئات المجتمع العربى ..
وكثير من العراقيين يصفونه بالشهيد والبطل , كما وصفة بعض المصريين السابق ذكرهم بنفس هذه الأوصاف ..
ولكن العجيب والمدهش أن يتحول الطاغية إلى شهيد وبطل فى نظر رجال الدين , وذلك ما قاله السيد : نصر فريد واصل ــ نقلا عن نشرة كفاية : كتب ـ عيد عبدالجواد
أكد الدكتور نصر فريد واصل مفتي الديار المصرية الأسبق أن صدام حسين مات شهيداً، وقال: علي حد علمي أن علاقة صدام بالخالق سبحانه وتعالي كانت طيبة في الفترة الأخيرة. وأوضح واصل لـ «المصري اليوم» أنه يجوز أداء صلاة الغائب علي صدام لأنه ظل يدافع عن وطنه ضد الاحتلال الأمريكي، وأنه في النهاية مسلم. وأشار إلي أن تنفيذ حكم الإعدام في الرئيس العراقي يوم عيد الأضحي إهانة للمسلمين وحكامهم، ووصمة عار في تاريخ الأمة الإسلامية، وقال إن الحكام والرؤساء العرب رموز يجب أن تحترم حتي وإن ارتكبوا بعض الأخطاء، ولكل حاكم سلبياته الخارجة عن الشريعة الإسلامية.ولفت واصل إلي أن الشريعة الإسلامية بها ضوابط للقصاص، حيث يتم مراجعة الشهود أكثر من مرة وتذكرة مرتكب الخطيئة أيضاً، وأوضح أن الإسلام يرفض تنفيذ القصاص في أيام الأعياد، حيث يحث علي الفرحة والبهجة بين الكبار والصغار. وأوضح واصل أن تنفيذ حكم الإعدام في صدام ربما يكون كفارة عن الذنوب التي ارتكبها في السابق، ولكل إنسان ذنوبه وسيئاته.. هذا ما قاله سيادة المفتى ..

فلنتابع معا عزيزى القارىء ما قاله فضيلة المفتى الأسبق بشىء من التفصيل ..
أولا : يقول أن صدام مات شهيدا ..!! هل يمكن أن يتساوى من مات وهو يدافع عن وطنه ويدافع عن دينه بمن حكم عليه بالاعدام جراء جرائم ارتكبها فى حق البشرية ..؟؟
وهل من يقتل الأبرياء ويعذب الضعفاء والعلماء فى السجون ويستبد شعبه نقول عليه شهيد عندما يأخذ عقابه ..
ثانيا : يقول أن علاقته بالخالق كانت طيبه فى الفتره الأخيرة وهذه مصيبه أخرى هل كنت معه يا شيخ نصر أم انك تعلم الغيب وهل عرفت ان المولى عفى عنه فى كل ما اقترف من ذنوب حتى تقول أنه قد مات شهيدا ..!!
ثالثا : يقول أن صدام ظل يدافع عن وطنه ضد المحتل الأمريكى .. من الذى جعل الإحتلال الأمريكى يدخل العراق ويصل بالعراق الى ما وصل اليه الان.. ؟ , وكيف كان يعيش المواطن العراقى قبل دخول الأمريكان .. ؟؟
رابعا : السيد المفتى الأسبق يذكرنا برجال الدين فى العصر العباسى الأول والثانى عندما قال إن الحكام والرؤساء العرب رموز يجب أن تحترم حتي وإن ارتكبوا بعض الأخطاء، ولكل حاكم سلبياته الخارجة عن الشريعة الإسلامية... !!! إن هذا الكلام يعتبر تقديسا واضحا للحكام , وجعلهم فوق مستوى البشر وإعطائهم تاشيرات للظلم والقتل فى شعوبهم كما تتيح لهم الفرصة للخروج عن الشريعة الإسلامية ..
كما اعتبر ان هذا الكلام يعد تأييدا لكل حاكم مستبد مازال على قيد الحياة ..
خامسا: سيادة المفتى يريد مراجعة الشهود.. !!! , كما يريد تذكرة مرتكب الكبيرة .. شهود أيه يا شيخ نصر اللى عاوز تراجعهم وهاتراجعهم فى ايه ولا ايه الموضوع كبير والقتلى كثير..
ولماذا لم تذهب الى مرتكب الخطيئة لتذكره انه على الخطأ كى يرجع ويعود إلى صوابه أليست هذه وظيفة رجال الدين أعتقد أن حضرتك من جيل صدام ويمكن لو كنت رحتله علشان تذكرة انه قاتل وخاطىء ومستبد كان ممكن يسمع كلامك ..
سادسا : يقول ان تنفيذ حكم الاعدام يعتبر كفارة عن السيئات التى ارتكبها .. يا سيادة المفتى اعدام صدام هو حق القانون والعدالة وليس له علاقة باليوم الأخر وعلم الغيب الذى تتحدث فيه ومن اين علمت أن ارتكب سيئات .. ؟؟ ومن أين عرفت حجم هذه السيئات ..؟؟ كى تقول ان العدام كفارة عنها ..؟؟
السيد نصر فريد واصل للأسف يتحدث فى كلام واحكام منتهية الصلاحية ولا يمكن ان تتمشى مع عصر الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ..

سابعا : المفاجأة الكبرى عندما تجد من يدافع عن صدام ويقول عليه بطل وشهيد ورمز ويجب علينا أن نزور قبره كما نفعل مع اولياء الله الصالحين لأنه بالفعل بطل لن يتكرر , هذا ما قاله الأستاذ: مشعان الجبورى ـ رئيس كتلة المصالحة والتحرير فى مجلس النواب العراقى ـ فى برنامج الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة يوم الثلاثاء الموافق 2/1/2007م
ويعترف الأستاذ : مشعان بكل فخر ان سيادة الرئيس صدام قد اعدم شقيقه ...!!!
هذه هى العينات التى تدافع عن الطاغية يا سادة أعتقد ان الأمور وضحت الأن وكيف تحول هذا الطاغية إلى شهيد وبطل ملأت صوره الصحف والفضائيات والمواقع الإلكترونية ..
نحن شعوب تتحكم فينا العواطف وتسيطر على معظم أقوالنا وأفعالنا لدرجة أننا قد نحيد عن الحق بسبب هذه العاطفة الخاطئة ..



#رضا_عبدالرحمن_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمن تبنى هذه المساجد .. ؟؟


المزيد.....




- ضجة في إسرائيل بسبب صدور أمر بالتحقيق مع زوجة نتنياهو
- -هذا لا يمكن أن يستمر-.. الجنود الأوكرانيون يأملون في التوص ...
- زلزال قوي يضرب جنوب شرق جزيرة هونشو اليابانية
- قتلى في غارات إسرائيلية على اليمن استهدفت مطار صنعاء ومواقع ...
- كارثة بيئية في البحر الأسود: إنقاذ أكثر من 1200 طائر بعد غرق ...
- اليمن.. ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على صنعاء وال ...
- -تلغراف-: على ترامب أن يعرض على بريطانيا صفقة الانضمام إلى ا ...
- فنلندا تحقق في -تخريب- كابل كهرباء بحري يربطها بإستونيا وسط ...
- اتهامات للسلطات التونسية بالتنكيل بقيادي في حركة النهضة
- كازاخستان تحسم الجدل عن سبب تحطم الطائرة الأذربيجانية في أكت ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رضا عبدالرحمن على - عندما يتحول الطاغية إلى بطل وشهيد