|
من أجل إنشاء رابط او اتحاد للمواقع العربية
جميل حمداوي
الحوار المتمدن-العدد: 1788 - 2007 / 1 / 7 - 10:23
المحور:
الصحافة والاعلام
تمهيـــــــد:
لقد كثر في السنوات الأخيرة الإقبال على شبكات الإنترنت والثقافة الرقمية ومواقعها المتنوعة ، بعد أن عجزت الثقافة الورقية أن تشبع القارئ العربي بما لديها من معطيات ومدونات وحمولات ثقافية ومتون علمية وأدبية وتقنية وفنية وفكرية في الماضي والحاضر بسبب غلاء المصادر والمراجع أو لقلتها وندرتها أو لصعوبة الوصول والحصول عليها بله عما تفرضه من شروط مقيدة لفعل الاستفادة منها كما هو واقع المكتبات الخاصة والعامة، وما تستوجبه من بطء في الاطلاع عليها والاستزادة من ثمار معينها. ومن هنا، أصبحت الثقافة الرقمية هي البديل المستقبلي للمعلومات التي يحصل عليها كل واحد منا بكل سهولة وحرية. بيد أن هذه الشبكات الإعلامية الرقمية قد يستثمرها الإنسان منا في ماهو سلبي عبر البحث عن المواقع الشبقية الجنسية والروابط البورنوغرافية، وماهو إيجابي الذي يتمثل في تنمية مداركنا المعرفية والرفع من مستوانا الثقافي والسمو بقيمنا وأخلاقنا وتهذيب نفوسنا من خلال الانفتاح على المواقع الدينية و الروابط الجادة والملتزمة سلوكا وهدفا ورسالة.
1- تصنيف المواقع الرقمية:
من الصعوبة بمكان أن نصنف جميع المواقع الرقمية العربية وأن نميز بين الشبكات الإعلامية الإلكترونية نظرا لكثرتها ووفرتها في العالم العربي على الرغم من كونها قليلة بالمقارنة مع العالم الغربي الذي قطع في ذلك أشواطا و أشواطا وتشعبت المواقع والمسالك تخصصا ومقصدية ووسيلة وغاية حتى آل الأمر مستحيلا للإحاطة بما يكتب ويسطر ويعلن في تلك المواقع التي بلغت فيها الحرية درجة قصوى لاتتصور. هذا، ويمكن التمييز بين مجموعة من المواقع العربية، فهناك مواقع رسمية حكومية وعامة تابعة لوزارات كل دولة على حدة كموقع الإعلام الفلسطيني مثلا... ، وهناك مواقع خاصة وشخصية وما أكثرها! وتوجد كذلك مواقع إيديولوجية حزبية أو جمعوية كموقع الحوار المتمدن ومنبر دنيا الوطن وشبكة البصرة وواتاWata وهي جمعية دولية خاصة بالمترجمين واللغويين والمثقفين في شتى التخصصات والمجالات الفكرية والأدبية والعلمية والتقنية.... أو مواقع مستقلة في تعاطيها مع السياسة كموقع التجديد العربي وموقع المغرب – بوابة المغرب، والصحيفة، الخ. وهناك أيضا مواقع شاملة كموقع كتابات وديوان العرب ومجلة العرب والتجديد العربي وعراق الكلمة ودروب....ومواقع خاصة كالمواقع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والأدبية والفكرية والسياحية والعلمية والطبية والتقنية والتربوية والعسكرية والفنية والجنسية.... و هناك أيضا مواقع تدافع عن اللغات المحلية كاللغة الأمازيغية واللغة الكردية والعاميات كموقع ثويزا Twiza وموقع تاوالتTawalt وموقع الريفي.... وللتمثيل والتبسيط أكثر على مستوى التصنيف، فإننا سنعتمد على بعض المواقع الأدبية التي تدخل في اختصاصنا كنماذج تمثيلية ليس إلا، فهناك مواقع عامة شاملة تجمع بين ما هو أدبي وفني وسياسي وعلمي وتقني كموقع كتابات والحوار المتمدن وموقع الورشة والصحيفة ودروب وديوان العرب والفوانيس والتجديد العربي وواتا وإيلاف والمثقف..... ومواقع متخصصة كالمواقع الأدبية التي تتخصص في جنس أدبي معين كالمسرح الذي يهتم به كل من موقع منتدى مسرحيون وفوانيس المسرح ومسرح الطائف.... والقصة التي يهتم بها كثيرا موقع القصة العربية والقصة العراقية.... وجنس الشعر الذي تهتم به كثير من المواقع كموقع واحة الشعر والندوة العربية وأبيات أو مواقع تهتم بكل الأجناس الأدبية كأدبيات والمثقف ودروب والمجلة العربية وموقع الورشة الثقافي.....
2- المواقع العربية والإخراج التقني:
يقوم الإخراج التقني بدور هام في جذب القراء الرقميين للتفاعل مع الشاشة الإلكترونية تصفحا أو تفاعلا. لكن يلاحظ أن بعض المواقع تعاني من الضعف التقني على مستوى الإخراج البصري والجنيريك الخارجي وتنظيم المواد الرقمية المعروضة، وتفتقر كذلك إلى ذوق التنويع اللوني أو نقص في كيفية التحكم في تهيئة الفرش الهندسي للحيزالزمكاني والرقعة المجالية المخصصة لعرض المعلومات، إذ تخصص بعض المواقع مساحة ضيقة للكتاب والمتفاعلين مع الموقع ناهيك عن قيود النشر التي تعيق التواصل البناء مع القراء كما هو حال موقع القصة العربية والحوار المتمدن وشظايا أدبية وكثير من المواقع التي يصعب الوصول إلى موادها لتصفحها بسبب كثرة العراقيل وشروط التسجيل والدخول والنشر؛ مما يجعل المتصفح يتركها يائسا ليبحث عن مواقع بسيطة في إجراءاتها المطلبية لاتستوجب كثرة المتاريس في الدخول والسباحة بين ممرات ودروب الشبكة العنقودية. ومن المواقع الضعيفة إخراجا وتقنية وتنظيما للمادة المعرفية والمعلوماتية موقع المجلة العربية وموقع أنهار وموقع المغرب ومسرح الطائف ومنبر دنيا الوطن وموقع جيل وموقع عراق الكلمة وموقع أصوات الشمال وموقع أنهار وموقع جدار.... ومن المواقع الجيدة إخراجا وتشكيلا وفنية وتنظيما للمواد، و بالتالي، تخصص مساحة رقمية شاسعة ورقعة مناسبة نذكر تمثيلا لا حصرا: موقع فراديس وموقع فضاءات وموقع لون الماء ودروب وكتابات والحوار المتمدن وموقع الورشة والندوة العربية والقصة العراقية ومنتدى مسرحيون ومجلة أفق واتحاد كتاب الإنترنت العرب .... وهناك مواقع تشكيلية في تجسيد مواضيعها المقدمة كفراديس ولون الماء ومواقع شاعرية كموقع همسات وأبيات وفضاءات.....
3- تصنيف المواقع وتمييزها:
إن الملاحظات التي قدمناها سابقا تخص فقط الجانب التقني وجوانب الإخراج البصري والسيميائي . أما على مستوى الكم ، فهناك مواقع جماهيرية تستقبل حشدا كبيرا من القراء والأقلام كموقع واتاWata ودروب والمثقف والحوار المتمدن وكتابات والندوة العربية وموقع الورشة وملتقى شعراء العرب والقصة العراقية والقصة العربية وديوان العرب والفوانيس الأدبية واتحاد كتاب الإنترنت العرب والتجديد العربي والمجلة العربية..... وهناك مواقع متوسطة كموقع جسور وموقع موقع المغرب و الصحيفة ومنبر دنيا الوطن... وهناك مواقع ضعيفة الحضور كموقع أسواق المربد وموقع واحة الشعر و موقع المناهل وموقع جيل و موقع أدب فن و موقع جدار وموقع أنهار، بله عن مواقع أخرى كالخيمة وفضاءات وصوت العروبة ومجلة رجال الأدب وأصوات الشمال...... ويلاحظ أيضا أن هناك مواقع تغير مواضيعها المعروضة يوميا كدروب وملتقى شعراء العرب وكتابات والحوار المتمدن...، وهناك من يتأخر في ذلك وقد يمتد التغيير إلى شهر فأكثر كموقع رجال الأدب ، وأصوات الشمال والفوانيس ومنتدى "مسرحيون".... وهناك مواقع ثابتة لاتهتم بتغيير المواضيع كثيرا كموقع المبدعون العرب الذي تسهر عليه الأخت الكريمة سوسن برغوثي، وهناك مواقع توحي بالتوقف النهائي كمجلة أفق الرائعة وكيكا وعشتار..... ويلاحظ أيضا أن ثمة مواقع متميزة وذات شهرة كبيرة على المستوى العربي والدولي حظيت برضى الكثير من الباحثين والدارسين والمتصفحين الرقميين بما تمتاز هذه المواقع من جودة كيفية وكمية كموقع واتاWata وموقع دروب وموقع المثقف وموقع اتحاد كتاب إنترنت العرب وموقع كتابات وموقع الحوار المتمدن وموقع أفق الثقافي وموقع ديوان العرب وموقع الندوة العربية وموقع الورشة الثقافية وموقع التجديد العربي..... وعليه، فيبدو أن هناك من المواقع من يشتغل بطريقة فردية شخصية، ومواقع تشتغل بطريقة جماعية في شكل فرق متجانسة الأعضاء والاختصاصات ، والعكس صحيح كذلك كما يتجسد ميدانيا في الواقع الرقمي.
4- تقويم واقع المواقع الرقمية:
من يتأمل المواقع الرقمية العربية فإنه سيجد أنها تعاني من عدة مشاكل ومثبطات تحول دون استمرارها بشكل جيد ومتواصل في علاقتها التفاعلية مع القراء الإلكترونيين. ومن بين هذه المشاكل العوائق المادية والمالية ونقص الدعم الحكومي والتمويل التحفيزي وغياب تشجيعات الدولة المعنوية والرمزية وخاصة من قبل وزارات الإعلام والثقافة ووزارات التربية والتعليم في العالم العربي لما تقوم به هذه المواقع من مهمات جسيمة وأدوار إنسانية سامية في التثقيف والإعلام والإخبار والتهذيب من حيث فشلت الحكومات العربية بوزاراتها وطواقمها البشرية الهائلة و ما تتوفر عليه من إمكانيات مادية ومالية وبنيات تحتية جاهزة أن تنجح في مسيرتها التنموية والتعبوية والتأطيرية والتثقيفية كما نجحت فيه المواقع الرقمية الجادة والمتميزة . ومن المشاكل الأخرى التي تعاني منها هذه المواقع والروابط الرقمية نقص الخبرة التقنية مما يؤدي إلى كثير من الأعطاب التي تساهم في توقف الشبكة الرقمية أوتبطيئها أوغيابها علاوة على نقص الكفاءات المتخصصة في الإعلام الرقمي والمعارف المتخصصة دون أن ننسى قلة الموارد البشرية والكفاءات ذات الخبرة والاختصاص. ويلاحظ في هذا الصدد أيضا أن كثيرا من المواقع تشتغل بطريقة منفردة منعزلة أو بطاقم محدود من الكوادر الإعلامية مما يعقد من مهمتها الإعلامية والتثقيفية. وهذا الأمر يستوجب الآن عقد مؤتمر عربي لرؤساء ومديري المواقع والشبكات والمحطات الالكترونية لتنسيق الجهود فيما بينهم لتأسيس رابط أو اتحاد للمواقع العربية للنظر في المشاكل المتعلقة بتسيير دفة الشبكة العنقودية العربية وتأسيس نقابة رقمية عربية للدفاع عن حاجيات ورغبات الساهرين على هذه المواقع والعاملين من أجل إثرائها تنظيما وتقنية والوقوف في وجه بعض الضغوطات الحكومية التي تمارس على بعض المواقع الجريئة كما هو حال موقع الحوار المتمدن في تحديه للضغط السوري و موقع شبكة البصرة في مواجهة ضغط السلطة العراقية الحاكمة و الضغط الأمريكي /البريطاني.... وما يتعرض له موقع المغرب من ضغوطات متنوعة دون الرغبة في ذكرها وتعدادها . وإذا كنا نسجل مجموعة من المشاكل التي تعترض المسؤولين عن إدارة المواقع، فثمة مشاكل أخرى عديدة تخص الناشرين والكتاب والباحثين. فهؤلاء الجنود الساهرون الذين يحملون المواقع الرقمية على أكتافهم لا يجدون تشجيعات رمزية ولا تحفيزات مادية ولا مساعدات مالية ولا تكريم معنوي لمن ساهم كثيرا في إغناء الموقع بإنتاجه الثقافي والفكري والفني والإبداعي . ونحن نتفهم الصعوبات المادية والمالية التي تعاني منها هذه المواقع. لذلك لا بد من تدخل حكومي ومجتمع مدني لتنشيط الحركة الثقافية والعلمية والتقنية في العالم العربي لتتبوأ دولنا مكانة سامية بين الدول المتقدمة . ومن ثم، يفرض علينا هذا السياق أن نفكر في إنشاء اتحاد عربي مستعجل يسهر على تنظيم المحطات الإلكترونية والتنسيق بين جميع إدارات وخبراء المواقع الرقمية. وينبغي أن تساند هذا الاتحاد نقابة رقمية جادة وملتزمة حرة ومستقلة ستكون الأول من نوعها في العالم العربي. و هنا نستحضر أيضا تجربة اتحاد كتاب الإنترنت العرب ونشيد به أيما إشادة حينما جمع في حضنه الكتاب الرقميين المتميزين في مجمع علمي واحد و صرح ثقافي عظيم في وحدته وانسجامه العضوي. وقد بذل المبدع الدكتور أحمد سناجلة جهدا جبارا لتثبيت هذا الاتحاد في العالم العربي عن طريق إنشاء مركز للموقع في عمان بالأردن مع التفكير في تفريعه إلى مراكز جهوية وإقليمية في الحاضر والمستقبل، و السعي من أجل بلورته ميدانيا ورسميا وحكوميا من خلال اعتراف وزارة الإعلام الأردني بهذا الموقع الرائد ومساهمات صاحبه في خلق إبداعات رقمية جديدة في عالم الكتابة والإبداع ( رواية شات ورواية الصقيع) مع طاقم رائع من مساعديه الأفاضل الغيورين على نجاح الاتحاد الذي أصبح بديلا لكل الاتحادات الورقية والرسمية التي لا تخدم سوى الثقافة المناسباتية و لاتعطي الأهمية إلا للكتاب الكبار والأقلام المتزلفة والمنافقة... ولا نغض الطرف أيضا عما قامت به جمعية واتاWata عندما حشدت أكبر عدد من الطاقات الإبداعية والخبراء الفنيين والمثقفين العرب والأجانب من مختلف دول العالم للنهوض بالترجمة واللغة والإبداع والثقافة، وبذلك كثر المنتسبون إليها والمشجعون لها من كل الطوائف والميادين والمجالات والتخصصات. ومن ثم، سارعت واتا إلى تشجيع الكتاب والمترجمين وتحفيزهم وتشجيعهم بالتنويهات الرمزية والجوائز التحفيزية والشواهد العلمية الفخرية. ونحن ننوه بهذه التجربة التي يستفيد منها المنتجون المثقفون والقراء المتفاعلون مع الشبكة الإعلامية الرقمية ومواقعها المختلفة. وإذا انتقلنا إلى عملية النشر الرقمي، فلابد من أن يكون لكل موقع لجنة للتقويم والقراءة والنشر للنظر في المواد المعروضة للنشر ولا يهم هنا الأسماء الكبيرة أو المتوسطة أو الصغيرة، فما يهم عندنا الجودة والتوثيق الأكاديمي والبحث الببليوغرافي والأعمال المحترمة والرصينة مع تشجيع الشباب و مساعدتهم على تفجير مواهبهم وطاقاتهم الحيوية الرائعة فضلا عن تخصيص فضاءات خاصة بهم مع ربط صلة وصل بين المبدعين والمثقفين المبتدئين والكتاب الذين لهم حضور متميز في الساحة الثقافية العربية.
5- توصيـــات وتوجيهـــات:
وبناء على ما سبق ذكره، ستكون هذه الورقة المتواضعة أرضية للنقاش بين المهتمين الرقميين والمسؤولين الحكوميين، وفيها أقدم لكم بعض التوصيات والتوجيهات التي أراها ضرورية وملحة ومهمة لابد من الاهتمام بها عاجلا أو آجلا للرفع من حال الشبكة الرقمية العربية ومواقعها المتنوعة وتفعيل سيرورة الحركة الثقافية الرقمية في العالم العربي وتنشيطها على كل المستويات لتحقيق التنمية الاجتماعية الطموحة والمرجوة من كل عمل علمي وذهني و العمل من أجل الحصول على الازدهار المعلوماتي والثقافي والاقتصادي. وتتمثل هذه التوصيات والاقتراحات والتوجيهات في النقط التالية: 1- إنشاء رابط أو اتحاد للمواقع العربية؛ 2- ضرورة تفعيل اتحاد كتاب الإنترنت العرب وتنشيطه ميدانيا وتوسيع هياكله وفروعه والإكثار من أعضائه وإلزام لجنه بالعمل و ضرورة ترجمة النوايا إلى ممارسات عملية ؛ 3- التفكير في تأسيس نقابة عربية رقمية تدافع عن رؤساء المواقع وكل المساهمين في تفعيل الشبكة الرقمية وتنشيطها في حوارها وتفاوضها مع السلطات الحكومية؛ 4- البحث عن الموارد المادية والمالية وتوفير البنى التحتية والتواصلية لإثراء الشبكة العربية و تفعيل مواقعها الرقمية؛ 5- خلق شبكة رقمية عربية على غرار الشبكة الأمريكية لتحقيق التفاعل بين القراء والمواقع المتخصصة أو الشاملة ، وتوحيد المرجعية الإعلامية وتنسيق الجهود وضمها داخل نسق رقمي عربي واحد ومتجانس يدافع عن أصالتنا ومقومات هويتنا العربية الإسلامية؛ 6- توفير الإمكانات البشرية والكفاءات التقنية لتحقيق الجودة الإعلامية الرقمية؛ 7- تشجيع الكتاب والمساهمين في إثراء حركية المواقع الرقمية ماليا وماديا ومعنويا؛ 8- خلق لجن للمراجعة والمراقبة والتحكيم وتقويم الأعمال المعروضة للنشر مع تشجيع المواهب المتطلعة إلى الفعل الثقافي و توجيه المبتدئين وتأطيرهم إعلاميا وثقافيا ومنهجيا وعلميا دون الحد من حرية التعبير والنشر؛ 9- إجراء مسابقات ثقافية وعلمية لدفع الطاقات والكفاءات والقدرات البشرية إلى التحرر والمساهمة في الفعل الإبداعي والمشاركة في الإنتاج وتفعيل الساحة الثقافية؛ 10- العمل عربيا من أجل إنشاء مكتبة رقمية ومطبعة لنشر الكتاب الالكتروني لكي يستفيد منه كل الناس للحد من ظاهرة الأمية و القضاء على غلاء الكتاب الورقي و تقليص من ظاهرة التلوث وتدمير البيئة الشجرية التي توفر الورق ؛ 11- عقد مؤتمر عربي كلما سمحت الظروف السياقية بذلك لمناقشة القضايا الرقمية والمواضع الثقافية والتواصلية والإعلامية المرتبطة بالروابط الإلكترونية يشارك فيه جميع الفاعلين المساهمين في تنشيط الحركة الثقافية الرقمية.
خلاصــــــــة عامــــــة:
لايمكن أن يتحقق نجاح المواقع الرقمية بتاتا إلا إذا وفرنا شبكة إعلامية عربية موحدة في مركز إشعاعي بؤري يوزع الأدوار وينسق بين كل الجهود الرقمية المتضافرة، وإذا أسسنا أيضا اتحاد المواقع العربية ونقابة تدافع عن كل مستلزمات الروابط والمواقع وحاجيات الطاقات البشرية من محررين ورؤساء التحرير والخبراء الفنيين والكتاب المساهمين والقراء المتفاعلين وفعّلنا ميدانيا قرارات اتحاد كتاب الإنترنت العرب. ونتمنى صادقين ألا تكون هذه التوصيات والقرارات الصادرة عن الحكومات وأصحاب المواقع الرقمية والقرارات الأخرى التي ستصدر في المستقبل القريب أو البعيد مجرد حبر على ورق، فلا بد من ترجمة النوايا والتوصيات والقرارات إلى أفعال سلوكية وممارسات ميدانية وتطبيقية لتحقيق الثورة الاقتصادية الفعالة والتنمية البشرية الحقيقية.
ملاحظة:
الدكتور جميل حمداوي، صندوق البريد 5021 أولاد ميمون الناظور المغرب/ [email protected]
#جميل_حمداوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
القصة القصيرة جدا جنس أدبي جديد
-
جوزيف كورتيس ومدرسة باريس السيميائية,
-
المنهج النقدي في كتاب الأدب والغرابة لعبد الفتاح كليطو
-
فخرالدين العمراني مخرجا مسرحيا
-
أطياف الظهيرة لبهوش ياسين أكبر رواية مغربية من حيث الحجم
-
رواية مجرد لعبة حظ لغبراهيم درغوثي بين التجريب والتأصيل
-
كيف تكون كاتبا روائيا وقصاصا متميزا؟
-
الرواية العربية الفانطاستيكية
-
السخرية في رواية اللجنة لصنع الله إبراهيم
-
العالم العربي بين الثقافتين: الورقية والرقمية:
-
بيداغوجيا المجزوءات في نظامنا التربوي المغربي
-
جنوب الروح لمحمد الأشعري رواية الحنين إلى الماضي والعودة إلى
...
-
الخطاب الأسطوري في رواية طوق السراب ليحيى بزغود
-
الشطار لمحد شكري: بين السيرة الذاتية والأدب البيكارسكي
-
حقوق الطفل بين المواثيق الغربية والإسلام
-
الشراكة البيداغوجية
-
لعبة النسيان لمحمد برادة بين الزمن الضائع والتجريب البوليفون
...
-
تجليات التجديد في رواية - أبجدية الموت حبّا ً - لجاسم الرصيف
المزيد.....
-
وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق
...
-
جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
-
فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم
...
-
رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
-
وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل
...
-
برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية
...
-
الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في
...
-
الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر
...
-
سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة
...
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|