|
ملاحظات مع ابينا البطريرك لويس ساكو المحترم !!
متي كلو
كاتب واعلامي
(Matti Kallo)
الحوار المتمدن-العدد: 8211 - 2025 / 1 / 3 - 14:13
المحور:
المجتمع المدني
في لقاء ابينا البطريرك لويس ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العالم مع احدى قنوات التلفزة العراقية، تحدث فيها سيادته عن جملة من المواضيع ومعبرا عن ارائه في تلك المواضيع وعن واقع الحال المسيحي العراقي الذي يعيشه واجاب على اسئلة مقدم اللقاء وفق رؤيته، وهناك بعض الاراء التي ادلى بها في اللقاء، فلابد من ان نتوقف عندها ونضعها على طاولة المناقشة ولكن بنقاش هادي ومتحضر تحت الشعارات التالية "الاختلاف لا يفسد للود قضية" و" ما المانع ان نختلف في الراي ويبقى الود" و"أسوأ العقول هي من تحول الاختلاف الى خلاف" ولهذا علينا ان نتحلى بهذه الاقوال بعيدا عن الخلاف ويبقى احترامنا لسيادة البطريرك لويس ساكو. قال سيادة البطريرك حول هجرة المسيحيين ،"انا لا استطيع ان اقنع الموجودين ان لا يسافروا لان فقدوا الثقة والثقة بالمستقبل، ولا احد يهتم بهم ولا بمناطقهم وعدم خلق مشاريع في مناطق تواجدهم اي لا توجد بيئة ملائمة بان يعيشوا بسلام وكرامة وحقوق، هربوا لكي يضمنون مستقبل افضل لهم ولاولادهم" هذا الكلام منطقي ولا غبار عليه وهذه وجهة نظر جميع اللذين غادروا البلد قسرا الى دول الشتات، و فقدان الثقة ليست وليدة اليوم بل منذ ان تعاقبت الحكومات العراقية ومنذ سقوط النظام البائد وحتى حكومة الاطار التنسيقي التي شكلها محمد شياع السوداني، وما زالت. ولكن سيادة البطريرك قبل عدة سنوات حث المسيحيين للعودة الى العراق، ففي عام 2013 خبر نشر في وسائل الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي " "ساكو يدعو المسيحيين للتمسك بأرضهم والمهاجرين منهم للعودة" اما في عام 2020 عندما زار سيادته رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، حيث قال" وأكد البطريرك ساكو أن المسيحيين يعتزون بهويتهم العراقية وباتوا يشعرون بالاطمئنان أكثر في ظل التعاطي الجاد لحكومة الكاظمي مع ملف المسيحيين، مشيرا الى أن هناك عددا كبيرا منهم يرغب بالعودة الى العراق" وهنا لابد ان نضع خطا تحت جملة" منهم من يرغب بالعودة الى العراق" لاننا لم نسمع بان احد عاد الى العراق، بل اصبحت احلام الهجرة حلم كل عراقي وليس المسيحيين فقط! وفي اي مجال تعاطى مصطفى الكاظمي جديا مع الملف المسيحي وهو لم يستطيع ان ينقل فصيل مسلح من المناطق المسيحية في سهل نينوى والذي كان ومازال هذا الفصيل يعبث في هذا السهل كما يشاء بل اصبح اكثر تفاقما. هنا يقفز سؤالا مهما ! ما هي الدلائل التي تثبت بان المسيحيين شعروا بالاطمئنان في ظل حكومة مصطفى الكاظمي الذي غادر بل هرب من العراق خوفا على حياته بعد انتهاء فترة حكومته! فكيف كان الكاظمي فاي اطئنان ساد العراق في عهد الكاظمي او قبله او بعده وهو الذي لم يستطيع حماية حاله فهرب !! وهل كان وضع المسيحيين افضل مما هو عليه الان، لكي يدعوا المسيحيين للعودة واليوم "انا لا استطيع ان اقنع الموجودين ان لا يسافروا". في جزء اخر من اللقاء يقول سيادة البطريرك لويس ساكو " يجب ان تنتهي عقلية مع الاغلبية واقلية ومكونات يعني لا يوجد بلد يبني سياسته على مكونات" وفي نفس اللقاء يقول سيادته " نحن الطائفة الاكبر" هنا سيادته يحارب مصطلح الاغلبية والاقلية ولكن بعد دقائق يؤمن بالمصطلحات الاغلبية والاقلية اي يطلق على طائفته بالاكبر"الاغلبية" والاخرين بالاصغر"الاقلية" (وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَيْسَ هكَذَا، بَلِ الْكَبِيرُ فِيكُمْ لِيَكُنْ كَالأَصْغَرِ، وَالْمُتَقَدِّمُ كَالْخَادِمِ (لو 22: 26. في جزء اخر من اللقاء يقول سيادته ،" انا بطريرك الكلدان وهناك 2 بطاركة اشورين واحد في اربيل وهذا الجديد هنا واكثر الاوقات في امريكا" اعتقد ان البطريرك الذي يقصده والذي مقره اربيل واربيل جزء من العراق ويسمى البطريرك مار اوا روئيل الثالث اما "الاخر" فهو البطريرك مار كوركيس الثالث يونان واعتقد كل منهما له عدد من الاساقفة والابرشيات وكهنة وكنائس منتشرة في انحاء العالم، اما هذا الجديد " واكثر الاوقات في امريكا" وسفر البطريرك الى امريكا او دول الشتات فهو شان داخلي وزيارته لامريكا هي لتفقد جاليته المترامية الاطراف في عدد من الولايات المتحدة الامريكية ومنها شيكاغو التي يعيش فيها الالاف من ابناء جلدته وهو الرئيس الاعلى لكنيسته وله صلاحيات اكثر من بعض البطاركة في الشرق الاوسط، اما البطريرك مار اوا فولد في امريكا وعاش في امريكا والحاصل على الدكتوراه في اللاهوت المقدس من المعهد البابوي الشرقي في روما . ولكن نقل كرسي البطريركية الى وطنه العراق بعد ان كان المقر في امريكا، فكان على ابينا البطريرك لويس ساكو ان يذكر اسمائهم وهم اخوة له وشركاء في الوطن والكنيسة ولا يقل كل منهما مقامه عن مقام ابينا البطريرك ساكو !!وليس " واحد في اربيل والاخر اكثر الاوقات في امريكا"!! ولنضع خطا تحت كلمة واحد وكلمة الاخر او "هذا الجديد"!! اما الجزء الاخر من حديث ابينا البطريرك لويس ساكو فكان حول مجلس رؤساء الطوائف المسيحية في بغداد، وهذا المجلس تاسس في 9 شباط عام 2010 في بغداد من : الكنيسة الكلدانية.الكنيسة الشرقية القديمة.الكنيسة المشرق الاثورية.الكنيسة السريانية الارثوذكسية.الكنيسة السريانية الكاثوليكية.الكنيسة الارمنية الارثوذكسية.الكنيسة الارمنية الكاثوليكية.كنيسة الروم الاثوذكسية.كنيسة الروم الكاثوليك.كنيسة اللاتين.الكنيسة البروتستانتية الأنجيلية الوطنية. الكنيسة الأنجيلية البروتستانتية الآثورية.الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. ومن المؤسسين والحاضرين في الاجتماع التاسيسي لهذا المجلس، مثلث الرحمة الكاردينال غبطة مار عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل على الكلدان و مثلث الرحمة غبطة البطريرك مار ادي الثاني بطريرك الكنيسة الشرقية القديمة وكافة مطارنة واساقفة ورؤساء الكنائس في بغداد ومثلهم في المنطقة الشمالية. يقول ابينا البطريرك لويس ساكو" هذا المجلس لم يُنجز شيئاً واحداً للمسيحيين ولم يسجل موقفاً واضحاً للعراقيين طوال سنين تشكيله منذ تأسيسه" وسؤالنا ماذا يستطيع ان يعمل المجلس غير اصدار بيانات تعبر عن رائ المسيحيين في عدد من القضايا التي تهمهم، وهذا ما فعله منذ تاسيسه الى الان ونفرض جدلا بان المجلس "يتشكل" وفق الاكثرية والاقلية، ويكون برئاسة ابينا البطريرك لويس ساكو، فهل يستطيع ان يتخد قرارا بدون موافقة الاغلبية في المجلس وفق الاصوات ام القرار يكون لرئيس المجلس ! ايها القارئ الكريم نكتفي بملاحظاتنا الواضحة وبدون رتوش ونرجو من بعض القراء عدم خلط الاوراق وتفسير مقالنا هذا وفق اهوائهم ومزاجهم وبعيدا عن التعصب وعدم الصيد في الماء العكر ونكرر لاننا نكن لسيادة البطريرك لويس ساكو كل المحبة والاحترام، والاختلاف قيمة حضارية وإنسانية.
#متي_كلو (هاشتاغ)
Matti_Kallo#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لماذا لم يعالج وزير الصحة العراقي!!
-
محاكمة بوتين ثم بشار الاسد!!
-
-بغداهار- .. كبسل نعم .. كحول كلا!!
-
الفاسد يعود الى رئاسة البرلمان!!
-
كلام السيد واضح وصريح ولا يحتاج الى تفسير وتأويل !!
-
صحفي ام بوق النظام!!
-
نجلاء-الذهبية- وقانون-التعريج- وابن-الناقصة-
-
قالها ريان بصراحة!!
-
منظمة بدر بين الانتماء و الولاء و-الاجتثاث-
-
لماذا حزب الدعوة حاقد على التراث العراقي !!
-
قرارات محافظة نينوى والدواعش!!
-
اعدام جواد سليم في قندهار العراق!!
-
السوداني .. شاهد ما شافش حاجة!!
-
طرد الوزيرة..! ولجنة التحقيق الهزيلة ...!!
-
السوداني يزلزل الامم المتحدة في كلمته !!
-
توما توماس و-الشيخ- الكلداني والبراءة !!
-
-بين- احمد حسن البكر والبرلماني الاسترالي والسوداني!!
-
الاقنعة المتعددة و -ازمة- مرسوم -فخامة الرئيس-
-
تحالف اثرا و اتلاف حمورابي .. والاخرين لماذا لا نتعظ!!
-
هل تخلت الفاتيكان من البطريرك ساكو!!
المزيد.....
-
اعتقال إسرائيليين عبرا الحدود إلى الأراضي السورية
-
نتنياهو يعقد مشاورات عاجلة بشأن الصفقة وإسرائيليون يتظاهرون
...
-
إجراءات ألمانية لإلغاء منح الحماية للاجئين السوريين تمهيدا ل
...
-
مع اقتراب حظر عملياتها في غزة.. الأونروا تحذر من شلل تام للم
...
-
ألمانيا تدرس ترحيل بعض اللاجئين السوريين حال تحسن الأوضاع ال
...
-
البرازيل توقف جنديا -إسرائيليا- متهما بجرائم حرب في غزة
-
احتجاجات في كوريا الجنوبية تطالب باعتقال الرئيس المعزول
-
الأونروا تحذر من تعطل وشيك في الخدمات المقدمة لملايين اللاجئ
...
-
-جيروساليم بوست-: اعتقال إسرائيليين عبرا الحدود إلى الأراضي
...
-
كوريا الجنوبية.. المحتجون يتحدون الصقيع مطالبين باعتقال رئيس
...
المزيد.....
-
أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|