أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - احمد موكرياني - الفوضى تعم العالم، وكل حزب بما لديهم فرحون














المزيد.....


الفوضى تعم العالم، وكل حزب بما لديهم فرحون


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 8211 - 2025 / 1 / 3 - 14:01
المحور: حقوق الانسان
    


منذ تفشي جائحة كورونا، تلتها الحرب الروسية على أوكرانيا، ثم أحداث "طوفان الأقصى" والحملة الإبادة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، أصبحت الأوضاع العالمية تتسم بالفوضى وعدم الاستقرار. هذا التوتر يجر الدول والشعوب إلى صراعات وجودية، حيث يتمسك كل طرف بمعتقداته، حتى وإن كانت بعيدة عن مبادئ الأديان السماوية أو حقوق الإنسان.
بينما تتفاقم الأزمات، نجد بعض الأفراد يستغلون الظروف لإبراز أنفسهم كأبطال، حتى لو كان ذلك عبر القتل والتدمير ضد من يخالفهم في الرأي أو العقيدة أو القومية. هذه الفوضى ليست وليدة اللحظة، بل نتيجة تراكم أسباب معقدة، منها:
أسباب عدم الاستقرار:
1. القيادات السياسية المتسلطة: التي تفرض نفسها بالقوة أو عبر انتخابات غير نزيهة، ولا تغادر السلطة إلا مقتولة أو هاربة.
2. القيادات الدينية والطائفية: التي تستغل الدين لتكفير الآخرين وتبرير العنف.
3. القيادات القومية المتطرفة: التي ترفع شعارات التفوق العرقي على حساب الأقوام الأخرى.
4. المغامرون الطموحون: الذين يضحون بالقيم الإنسانية من أجل مناصب لا يستحقونها.
5. العملاء المأجورون: الذين يربطون دولهم بقوى خارجية لتحقيق مصالحهم الشخصية.

غياب القيادة الحكيمة
من الصعب العثور على قادة عادلين يعملون لصالح شعوبهم. أغلب السياسيين، كما يظهر، فاشلون في حياتهم العلمية والعملية. على سبيل المثال، رفض العالم ألبرت أينشتاين تولي رئاسة إسرائيل بعد احتلال فلسطين، إدراكًا منه لعدم جدوى السياسة في تحقيق العدالة.
بمقارنة القادة الحاليين مثل ترامب، بوتين، نتن ياهو، أردوغان، وغيرهم، نجد أنهم لم يقدموا ما يُسهم في رفاهية شعوبهم، باستثناء قلة مثل الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، رحمة الله عليه ورضوانه، الذي كرّس حياته لمحاربة العنصرية وفرض السلام على حكومتي مصر وإسرائيل، وللأعمال الخيرية والتنموية وفاز بجائزة نوبل للسلام.

الأمراض المستعصية في الشرق الأوسط
1. الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي: منذ إنشاء إسرائيل عام 1948، تسبب هذا الصراع في حروب متتالية وأزمات مستمرة، ولن يتحقق الاستقرار إلا بحل عادل يضمن للفلسطينيين حقوقهم.
2. التوسع الإيراني: الذي بدأ منذ عهد الشاه واستمر مع حكم الملالي، حيث تسيطر إيران على ثلاث جزر إماراتية والعراق، وسوريا، ولبنان، واليمن.
3. القمع التركي للأكراد: الذي استمر لأكثر من قرن، منذ 1921، دون أن تدرك الحكومات التركية أن الحل يكمن في منح الأكراد حقوقهم الوطنية.
4. العصبية القومية: التي دمرت دولًا مثل العراق وسوريا تحت حكم أحزاب متطرفة كالبعث العربي الاشتراكي.
5. تهميش السكان الأصليين: عبر تسميتهم "أقليات" في أوطانهم المستعمرة من قبل الغزاة من دول قد تبعد اكثر من 6000 كيلو متر عن مستعمراتهم.
6. حكم العسكر: الذي يؤدي إلى تدمير الدول بسبب افتقارهم للخبرة في الإدارة المدنية.
7. الفساد المالي والإداري: الذي ينخر في مؤسسات الدولة ويمنع تحقيق العدالة والتنمية.

كلمة أخيرة
لا يمكن للمنطقة أن تستقر دون معالجة هذه الأزمات بطرق سلمية، وضمان حقوق متساوية لجميع المكونات، مع اعتماد إصلاحات جوهرية تشمل:
• منع توارث الحكم وحكم العسكر.
• تقييد فترات الرئاسة بدورتين فقط.
• الفصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية.
• اعتماد التصويت الإلكتروني لضمان نزاهة الانتخابات والتصويت في مجلس النواب.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما فرق بين إيران خامنئي وتركيا أردوغان؟
- سنة 2024 أسوأ سنة عايشتها منذ وعيت الحياة، فهل تكون والدةً ل ...
- تركيا دولة غير قانونية في الأمم المتحدة
- متى يتخلص العرب من العصبية القومية ومن فرض تميزهم وتفوقهم عل ...
- هل يساوي الدستور التركي بين المواطنين عرقيًا ودينيًا وثقافيً ...
- من يحلم باستقرار المنطقة بإعادة رسم خارطتها فهو جاهل.
- الدور الطاغية اردوغان في اسقاط بشار الأسد
- مبروك للشعب السوري على تحرره من السفاح الأحمق بشار الأسد وعا ...
- رغم التقدم العلمي واستكشاف الفضاء، فإن تجار الحكم من القتلة ...
- يا حكام العرب والمسلمين، تحرروا من الاستعمار الأمريكي وتعاون ...
- يجب أن توثّق جرائم نتن ياهو في غزة ولبنان وتُدرَس في المدارس ...
- مقارنة بين نتن ياهو والفلسطينيين وأردوغان والشعب الكردي
- بسبب إصدارها وعد بلفور، يحق للفلسطينيين مطالبة الحكومة البري ...
- مهزلة الانتخابات الرئاسية الأمريكية
- رسالة الى رئيس الوزراء العراقي السيد محمد شياع السوداني: كيف ...
- إلى متى تستمر حرب إبادة الفلسطينيين وحكام العرب يتفرجون؟ سيأ ...
- نتن ياهو وجو بايدن وجورج بوش الأبن من أجرم خلق الله على الأر ...
- هل ستصبح شعوب المنطقة ضحية لحرب نووية بين إسرائيل وإيران؟
- تمكن المجرم ضد الإنسانية نتن ياهو من تحويل حملته لإبادة الشع ...
- يجب محاكمة حكومة نتن ياهو والقادة العسكريين والطيارين كمحكمة ...


المزيد.....




- اعتقال إسرائيليين عبرا الحدود إلى الأراضي السورية
- نتنياهو يعقد مشاورات عاجلة بشأن الصفقة وإسرائيليون يتظاهرون ...
- إجراءات ألمانية لإلغاء منح الحماية للاجئين السوريين تمهيدا ل ...
- مع اقتراب حظر عملياتها في غزة.. الأونروا تحذر من شلل تام للم ...
- ألمانيا تدرس ترحيل بعض اللاجئين السوريين حال تحسن الأوضاع ال ...
- البرازيل توقف جنديا -إسرائيليا- متهما بجرائم حرب في غزة
- احتجاجات في كوريا الجنوبية تطالب باعتقال الرئيس المعزول
- الأونروا تحذر من تعطل وشيك في الخدمات المقدمة لملايين اللاجئ ...
- -جيروساليم بوست-: اعتقال إسرائيليين عبرا الحدود إلى الأراضي ...
- كوريا الجنوبية.. المحتجون يتحدون الصقيع مطالبين باعتقال رئيس ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - احمد موكرياني - الفوضى تعم العالم، وكل حزب بما لديهم فرحون