وجهة نظر:: ضرورة ملحة لمحاربة الظواهر الخطيرة في المجتمع :: الدليل والبرهان

نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 8210 - 2025 / 1 / 2 - 17:38
المحور: المجتمع المدني
    

ان الفساد المالي والارهاب وجهان لعملة واحدة ،وان الحل الوحيد والجذري لذلك هو انزال اقصى العقوبات بحق من يقوم بذلك ووفق القانون والدستور وان يتم تعديل الدستور الذي يفتقد لذلك ،وبدون ذلك فإن الارهاب والفساد المالي ينتشر في المجتمع وله نتائج كارثية ومدمرة للمجتمع.

كما يتطلب انزال اقصى العقوبات بحق من يقوم بتجارة المخدرات وبكل اشكالها لان ذلك يشكل آفة تنخر المجتمع وخاصة وسط الشباب ، وكما يتطلب ايضا محاربة المثلية والجندرية في المجتمع من خلال تشريع القوانين التي تمنع ذلك وبآي شكل من الاشكال.

ان هذه المشاكل الاجتماعية قد تفشت في الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الامريكية وحلفائها المتوحشون وكذلك في بعض دول الاطراف وتسعى اميركا وحلفائها ومن خلال نفوذها السياسي والاقتصادي والعسكري.. فرض قيمها الاجتماعية... على الانظمة الحليفة لها مثل اوكرانيا انموذجا ،إذ تم فرض عليها المثلية والمخدرات..،من خلال تشريع القوانين الخاصة بذلك وفي اوكرانيا تم ذلك وتعمل ما يسمى بمنظمات المجتمع المدني -- الغالبية العظمى منها في الترويج لهذه الافات الكارثية والمدمرة للمجتمع ومنها المثلية والجندرية ،لان الغالبية العظمى من هذه المنظمات...تستلم الدعم المالي.... من قبل اميركا وعبر منظمات اميركية وتحت تسميات عديدة.

يلاحظ في روسيا الاتحادية ،جمهورية الصين الشعبية ،كوريا الشمالية ،كوبا،فيتنام،لاوس وغيرها من الدول قد اتخذت اجراءات قانونية ضد هذه الظواهر الخطيرة على المجتمع وتم منع ومحاربة هذه الامراض عبر تشريع القوانين الخاصة بذلك.

نعتقد ،ان هذه الظواهر الخطيرة والتي تتنامى في المجتمعات الطبقية بالدرجة الأولي ترتبط بطبيعة النظام الحاكم ،وان هيمنة الملكية الخاصة الاحتكارية لوسائل الانتاج والشعارات التي يتم تبنيها والترويج لها من قبل الغرب الامبريالي ومنها ما يسمى بحقوق الانسان والديمقراطية والحرية والعلنية وغيرها من الشعارات الاخرى التي تتطابق وهدف المالثوسية والنيومالثوسية ومايسمى بنظرية المليار الذهبي،اشعال الحروب وصناعة الامراض...،الهدف الرئيس من هذه النظريات اللاعلمية والرجعية والسيناريوهات السوداء هو تقليص عدد سكان العالم الى مليار نسمة او ما يسمى بالمليار الذهبي وهناك اراء جديدة تؤكد على ان يكون عدد سكان العالم نحو 500 مليون نسمة ،1 بالمئة يتحكم بالسكان والبقية تعمل وفق مصالح ال1 بالمئة.

نعتقد،ان معالجة هذه الظواهر الخطيرة والكارثية تكون من خلال تدخل الدولة المباشر في الحياة الإقتصادية والاجتماعية والثقافية...ونشر الوعي وتوفير وضمان حق العمل دستوريا للجميع وبدون تمييز ومجانية التعليم ولجميع مراحله الدراسية وكذلك مجانية العلاج والسكن وتحقيق نوع من العدالة الاجتماعية وكما يجب ان تقوم ايضا الاحزاب السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية والمنظمات الجماهيرية والمهنية والجامعات والمعاهد والعائلة..،دورا رئيسيا في مكافحة هذه الظواهر الخطيرة والكارثية ،ومنها:: الارهاب ،فيروس الفساد المالي والاداري ،المثلية،المخدرات....وان يقوم كل ذلك وفق برنامج واضح الاهداف والمعالم ووفق القانون والدستور.

كانون الثاني -2025

#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات