أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - تم إعلاق مكاتب قناة الجزيرة، فمن سيملأ الفراغ؟














المزيد.....


تم إعلاق مكاتب قناة الجزيرة، فمن سيملأ الفراغ؟


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8210 - 2025 / 1 / 2 - 17:38
المحور: القضية الفلسطينية
    


قبل حوالي أربعة عشر عاما وتحديدا في 28 يونيو 2010 كتبنا مقالا تحت عنوان (الفضائيات من ناقلة للخبر إلى صانعة للحدث) وهو منشور حتى الآن على أكثر من موقع، وفيه حذرنا من دور الفضائيات الناطقة بالعربية في إثارة الفوضى والتماهي مع السياسة الأمريكية التي طرحت في عام 2004 ثم في عام 2006 مشروعها للشرق الأوسط الجديد والكبير و ما سمتها كونداليزا رايس (الفوضى الخلاقة) وكان سبب تناولنا للموضوع دور قناة الجزيرة في تشويه الحقائق في الأحداث التي تجري في مناطق السلطة الفلسطينية وفي العالم العربي بشكل عام.
واليوم يأتي قرار السلطة الفلسطينية في إغلاق مقر الجزيرة في رام الله في مناطق السلطة وهو لم يكن الأول من نوعه عربياً فقد سبقتها العراق والبحرين والكويت والأردن وفلسطين في عهد أبو عمار والسودان وتونس والمغرب وسوريا ومصر والسعودية، وكانت تعود للبث في بعض هذه الدول بعد وساطات وتعهُد من القناة بتغيير نهجها والالتزام بالحيادية والمهنية.
كانت قرارات الإغلاق ليس رفضاً لحرية الإعلام بل لانكشاف دور الجزيرة وقطر في إثارة الفتنة والفوضى بما يخدم سياسة واشنطن وإسرائيل وهو الدور الذي انكشف خلال سنوات ما يسمى الربيع العربي وقد اعترف رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم عن دور قطر في دعم كل الجماعات التي أثارت الفوضى بتعليمات وتنسيق مع واشنطن، وكانت قناة الجزيرة أهم أدوات إثارة الفتنة والفوضى وما زالت،
وفلسطينياً كانت قطر عرابة الانقسام وراعيته وكانت الجزيرة الناطق الرسمي لحركة حماس والناطق باللغة العربية لإسرائيل وجيشها حيث كان يتم بث كل خطاب أو تصريح أو تعليمات لقادة جيش العدو مباشرة من الجزيرة ويسمعه كل عربي يتابع القناة.
كما كتبنا سابقاً لا يمكن لقطر التي بها أكبر قاعدة عسكرية أمريكية أن تكون مساندة للشعوب في ثوراتها أو مسانِدة لمقاومة فلسطينية حقيقية ضد إسرائيل وحليفتها واشنطن، بل تتظاهر في دعم هذه الأطراف لإثارة الفتنة والحرب الأهلية.
كما أن السياسة لا تعرف الفراغ فإن الإعلام لا يعرف الفراغ، والآن وقد تم حظر قناة الجزيرة فهل يستطيع الإعلام الفلسطيني ملء الفراغ وتغطية الأحداث بطريقة موضوعية تقربنا لحقيقة ما يجري في الأراضي الفلسطينية بعيداً عن الخطاب المُكرر والممجوج في تعظيم وتقديس القيادة والمنظمة وحركة فتح والسلطة؟ وهل القائمون على الإعلام وخصوصاً المرئي مستعدون ويملكون الجرأة لتقبل الرأي الآخر الوطني الملتزم بالثوابت الوطنية حتى إن اختلف وتعارض مع الموقف الرسمي للسلطة وللقيادة؟ أم يخشون على مواقعهم ومناصبهم وأن تغضب منهم القيادة فيتصرفون كملكيين أكثر من الملك؟ وهل سيتنازل القائمون على الإعلام من علياهم ويتخلون عن غرورهم ويتواصلون مباشرة مع المفكرين والمثقفين وأساتذة الجامعات بدلاً من الاقتصار على نفس الوجوه من القيادات السياسية والضيوف الذين يكررون نفس الخطاب الذي ما أن يسمعه المُشاهد حتى يحول عن القناة ويبحث عن قنوات أخرى تعطيه رأياً وتحليلاً مختلفاً أكثر موضوعية ويقبله العقل؟
المسألة ليست مالية ونقص في الإمكانيات كما سيرد بعض المدافعين عن المنظومة الإعلامية القائمة، بل غياب الإرادة والتردد في المواقف وغياب الرؤية السياسية وهذا السبب الأخير لا يتحمله المسؤولون عن الإعلام بل القيادة السياسية التي ينتاب مواقفها حتى الآن كثيرا من الغموض والتردد في كثير من قضايانا المصيرية، بحيث بات الخلل في المنظومة الإعلامية جزءا وامتدادا للخلل في النظام السياسي الرسمي.
تم إغلاق قناة الجزيرة التي طالما كشفنا دورها ودور مرتزقتها ممن تسميهم القناة بالخبراء والمحللين السياسيين والعسكريين والاستراتيجيين المشبوه، ولكن هذا لا يعني أنه بمجرد صدور قرار حظر العمل سيتحول المشاهِد الفلسطيني والعربي لمشاهدة الفضائيات الفلسطينية، بل سيستمر بمشاهدة قناة الجزيرة ويبحث عن فضائيات أخرى قد تكون أكثر سوءا ً، والكرة الآن في ملعب الفضائيات الفلسطينية وكل المنظومة الإعلامية الفلسطينية.
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صواريخ خيانية وليس عبثية فقط
- حركة فتح في ذكرى انطلاقتها الستون
- (مقاومة) تسيء للمقاومة
- من غزة إلى مخيم جنين
- لم تكن حماس يوما حركة تحرر وطني
- وما زال تضليل قناة الجزيرة مستمرا
- شرعية المقاومة والتباس ممارستها (أحداث مخيمات الضفة نموذجا)
- أين حركة فتح مما يجري في مخيمات الضفة الغربية؟
- ما وراء استهداف مخيمات الضفة الغربية؟
- وكلاء الله في الارض
- مستقبل قطاع غزة ولجنة الاسناد المجتمعي والفيدرالية
- فلنتعلم من تجارب الشعوب
- صناعة الفوضى في قطاع غزة
- حتى لا تتكرر تجربة غزة في الضفة
- استباحة الدولة السورية وتغيير جيواستراتيجيتها
- الثورات المسروقة
- تغطية إعلامية مشبوهة للأحداث في سوريا
- نعم لمقاومة الاحتلال ولكن...
- واحسرتاه عليك يا غزة
- الفلسطينيون أكبر ضحايا جماعات الإسلام السياسي


المزيد.....




- بلجيكا: غطسة العام الجديد تجذب آلاف المغامرين رغم برودة بحر ...
- مستشار النمسا يعتزم الاستقالة بعد فشل تشكيل الحكومة
- إعلام: رئيسة الوزراء الإيطالية ستلتقي ترامب في فلوريدا
- برلماني ألماني: شولتس قد يزور موسكو قبل 23 فبراير
- ترامب: بايدن والقضاة والمدّعون فاسدون
- إسرائيل تؤكد استئناف المفاوضات ونتنياهو يتصل بعائلة مجندة أس ...
- الديوان الملكي السعودي ينعي الأميرة منى رياض الصلح.. وهذا ما ...
- الهلال وكوكب الزهرة يثيران دهشة الفلكيين
- الأمن الفيدرالي الروسي يحبط هجومًا -إرهابيًا- في يكاترينبورغ ...
- أزمات العمالة تدفع اليابان إلى الابتكار: موظفون عن بُعد يخدم ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - تم إعلاق مكاتب قناة الجزيرة، فمن سيملأ الفراغ؟