أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الناشف - عندما يصبح الرأي خيانة وطنية














المزيد.....

عندما يصبح الرأي خيانة وطنية


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 1788 - 2007 / 1 / 7 - 10:14
المحور: حقوق الانسان
    


يظن بعض الأخوة السوريين الذين هم في الداخل أو بالخارج , بأني أمارس سياسة اللعب على الحبلين , فمرة أقف إلى جانب النظام وأخرى إلى صف المعارضة, والأقسى من ذلك أني من ذوي الأقلام المأجورة.
لقد أوضحت مراراً وتكراراً , لكن للأسف لا عين تقرأ ولا أذن تسمع ولا قلب يخشع للباري عز وجل , وللتدليل فقط , أرجو العودة إلى مقال كنت قد كتبته في وقت سابق وقلت فيه .. بين المعارضة والنظام هناك وطن واحد للجميع اسمه سورية.
كم تألمت عندما رأيت سهام الغدر الطائشة تتجه ضدي وتتهمني إلى حد الخيانة, بنفس الوقت يحفزني بعض الأخوة العرب من العراق وفلسطين ويشدوا على يدي للاستمرار في التعبير عن رأيي وقول كلمة الحق .
تعودنا منذ نعومة أظافرنا , بأنه لا يوجد في سورية أبيض أو أسود , أي لا ثالث بين هذين اللونين الأصليين , فإمّا أن تسير مع الخط العام وتصمت لتكون وطنياً أو تخالف السير , وعليه, فإنك غارقٌ لا محالة في بحر الخيانة.
اليوم لقد آن لهذه القاعدة الراسخة أن تندوي وتتبخر من أدمغة السوريين , إن دلت على شيء , إنما تدل على صورة أوروبا في العصور الوسطى , فلم نعد نسمع فيها الآن بما كان يسمى سابقاً بالهرطقة والزندقة, بل بالرأي الحر المختلف والمنفتح على كل الاتجاهات .
تعلمنا أن الصحافة تعني في المقام الأول , نقد الآخر دون التجريح في شخصه, واستغرب على الذين يتربصون لإيقاعي في مهاوي الخيانة , بألا يحسبوا لهذه الأمر حساب, وأتساءل هل من واجبي المهني تخريش وتشويه سمعة خدام وجنبلاط حتى أصبح وطنيا شريفا ؟.
واجبي الوطني يحتم نقدهم ونقد غيرهم بنفس السوية , وهذا ما أسعى من أجله ولأجله , إعلاءً وتقديساً لشرف المهنة الصحفية .
بالاتجاه الآخر لا يجوز مصادرة حق أحد في الدفاع عما يريد ويعتقد , كما لا يجوز على الذين نحترم حقوقهم ونجلّ أقلامهم , تجريدنا من حقوقنا وتحقيرنا أمام العامة , فلا تقابل الحجة بغير الحجة , وكذلك الرأي بالرأي الآخر , اللهم إلا إذا كانت عقولهم مسدودة لا تتقبل الرأي وثقافة الاختلاف.
لذا, نحذرهم كيلا تنفجر رؤوسهم غروراً ورياءً , وننصحهم بثقبها وتنفيسها بالحسنى , حتى لا يعضوا على أصابعهم ولا تكن هناك ساعة مندم .
منطق هيراقليطس الجدلي يقول , كل صغير يكبر والكبير بدوره يهرم والهرم يفنى , فالحياة مستمرة بأمره تعالى , العقول والأدوار كبيرها وصغيرها متغيرة , ( وتلك الأيام نداولها بين الناس) .
فعلى الذين يعتزون بعروبته وقوميتهم , أود إعلامهم بأني عربي لا عجمي , وألفت انتباههم إلى نقطة حساسة أثاروها ضدي , بأن عقلي الصغير يكبر حسب المنطق المذكور , وهذا فخرٌ للعروبة, بينما عقولهم المتحجرة والمسدودة , لسوف تنفجر لا محالة , وهذا عارٌ لهم لا على العروبة التي ينسبون إليها زوراً وبهتاناً .
كاتب سوري



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق: يودع صدامه
- خدام وبيضة اغتيال الحريري
- ادعموا ديمقراطيتنا كما دعمتم مقاومتهم
- سورية / فرنسا : أوهام استعمارية جديدة
- المحكمة الدولية وأزمة تشكيلها
- في سورية .. لا بد من الرشوة
- لماذا يكذبون علينا ؟
- الغرب وحواره المشروط
- ديمقراطية أغبياء قصيرة النظر عظيمة الخطر
- سأترقرق إلى أبد الآبدين
- بالمختصر.. حياتنا كلها مقلوبة
- لبنان بين التابع الوطني والطائفي
- الدولة الإسلامية وحسابات المنطقة
- السوريون وثورة الشك
- في أن يكون الوطن خدعة
- على ذكرى حرب أكتوبر .. من سيدافع عن سورية؟
- أوطان مصلوبة بأيدٍ مسلوبة
- الوكلاء الأقليميون لحروب المنقطة
- الحرية التي سيكتبها التاريخ
- جدوى الانتخابات العربية


المزيد.....




- سويسرا وسلوفينيا تعلنان التزامهما بقرار المحكمة الجنائية الد ...
- ألمانيا.. سندرس بعناية مذكرتي الجنائية الدولية حول اعتقال نت ...
- الأمم المتحدة.. 2024 الأكثر دموية للعاملين في مجال الإغاثة
- بيتي هولر أصغر قاضية في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية
- بايدن: مذكرات الاعتقال بحث نتانياهو وغالانت مشينة
- مذكرة توقيف بحق نتانياهو وغالانت: ما هي حظوظ تطبيق قرار المح ...
- مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية ترحب بالقرار التاريخي للمحكمة ...
- الأمم المتحدة: مقتل عدد قياسي من موظفي الإغاثة في 2024 أغلبه ...
- الداخلية العراقية تنفي اعتقال المئات من منتسبيها في كركوك بس ...
- دلالات اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنيا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ثائر الناشف - عندما يصبح الرأي خيانة وطنية