أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد محمد عبدالله - صحيفة دارفور الآن تحاور المتحدث باسم الحركة الشعبية-شمال















المزيد.....


صحيفة دارفور الآن تحاور المتحدث باسم الحركة الشعبية-شمال


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 8210 - 2025 / 1 / 2 - 16:11
المحور: الصحافة والاعلام
    


•صحيفة دارفـــور الآن تحاور الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال "الجبهة الثورية".

= تعتبر هذه الحرب من أضخم المهددات الخطيرة والخطيرة جدًا على وجود دولة السودان.
= الجيش الشعبي يقاتل مع القوات المسلحة من أجل تحرير السودان من براثن ذلك الإستعمار، وقطعنا أشواط بعيدة في الترتيبات الأمنية.
= يجب أن تتوقف المكونات السياسية عن إعتقاد إمكانية السباحة على الرمال لتكون جزء من واقع الشعب.
= ما يحدث في السودان مؤامرة دولية يتم تنفيذها بسلاح مليشيا الدعم السريع الإرهابية.
= ننظر للمبادرات التي تأتي من الداخل والخارج من زاوية مضامينها وليس الواجهات التي قدمتها.
= ليست هنالك أدوار سياسية تقوم بها هذه المليشيا في المستقبل لأنها ليست تنظيمًا سياسيًا إنما فصيل عسكري.
=ما يهمنا اليوم هو تحرير السودان من إستبداد الإستعمار والمحافظة علي وحدة الجغرافيا والشعوب.
=الحركة الشعبية-شمال ترفض أيّ تدخلات خارجية في الشؤون الداخلية للسودان.

•الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال (الجبهة الثورية) بقيادة الفريق مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي هي من الحركات المسلحة الموقعة على إتفاق جوبا التي إنحازت للقوات المسلحة عند بدء الحرب. ونجح رئيس الحركة مالك عقار دون سواه من قادة الحركات المسلحة في إكمال دمج دفعات من قواته في الجيش وجرى تسليم الدفعة الأولى في أواخر يناير 2023 لقيادة الفرقة الرابعة للجيش بمدينة الدمازين بالنيل الأزرق، إذ أنه كان من أشد الداعين إلى تنفيذ بروتوكول الترتيبات الأمنية المنصوص عليه في اتفاق السلام، والذي يتضمن دمج القوات في الجيش السوداني (وخاصة مليشيا الدعم السريع)، وهو السبب الرئيسي الذي فجّر الصراع المسلح بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في منتصف أبريل من العام 2023م.

•إلتقت صحيفة دارفور الآن الناطق الرسمي بإسم الحركة الأستاذ سعد محمد عبدالله وناقشت معه العديد من الملفات والقضايا المحلية والاقليمية والدولية، وخرجت بالحوار التالي، فإلى مضابط الحوار.

•حاوره: عبدالعظيم البشرى

في البدء مرحبا بك وأنت ضيفنا على صحيفة الشارع دارفور الآن؟

أهلاً بكم، وشكرًا جميلاً لصحيفة دارفور الآن، ويسعدني الجلوس علي طاولة الحوار معكم، ودعوني قبل كل شيئ أن أقدم لكم ولكل الشعب السوداني ”بطاقة تهنئة“ بمناسبة حلول أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية وذكرى إستقلال السودان من الإستعمار البريطاني، وهذه الأعياد تأتي في ظِل أوضاع قاسية يعيشها شعبنا الكريم والصابر، وستكون حَلوة الأعياد في هذا العام بطعم ورائحة الكفاح الوطني من أجل الحرية والسلام والمواطنة بلا تمييز.

ما تعليقك على الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيين العزل في السودان؟

عزيزي، ما يحدث الآن في دارفور والجزيرة والخرطوم وغيرها من ولايات السودان الملتهبة كليًا أو جزئيًا تجاوز كل التصورات ولا وصف لذلك غير أنه إنتهاكات جسيمة لا مثيل لها في التاريخ ضد مواطنيين عزل، وهذه مؤامرة دولية يتم تنفيذها بسلاح مليشيا الدعم السريع الإرهابية التي تمارس كل أنواع الإبادة الجماعية والتطهير عرقي والتهجير القسري من أجل إستبدال السكان بسكان آخرين وإستلاب الموارد السودانية، وهذه الجرائم الشنيعة مستنكرة بأغلظ وأشد العبارات، وقد شاهد العالم في فيديو مؤسف كيف حرقت تلك المليشيات بيوت المواطنيين ودمرت المرافق العامة وقتلت الوالي الجسور ”خميس أبكر“ ودفنت مئات المواطنيين أحياء تحت تهديدهم بالبنادق وهنالك قوائم من أسماء الشهداء المدنيين الذين قتلوا عندما هاجمتهم هذه المليشيا المتمردة في قراهم ومخيمات النازحيين التي ليس فيها عسكريًا واحدًا من الجيش والقوات التي تحارب معه لأنها تلك القرى والمخيمات يقطنها أناس طيبون وكادحون في سبيل الحياة الكريمة أتت المليشيات الفاشية المتطرفة لمحاصرتهم وتجويعهم وقتل بعضهم بدم بارد وتشريد الآخرين من بيوتهم، ومثّل هذه الجرائم الموجهة ضد الإنسانية لا يمكن أن تسقط بالتقادم أبدًا، ويجب أن نقف كلنا مع إنسانيتنا للمطالبة بمحاسبة من إركتبوها بأسرع ما يكون.

كيف تنظر إلى تعاطي الاتحاد الإفريقي والايقاد مع الازمة السودانية؟

إذا نظرنا إلى مواقف هذه الهيئات الإقليمية تجاه القضية السودانية نجدها بعيدة جدًا عن واقع الصراع الحالي ولم تطرح الحلول المناسبة للمشكلات القائمة بل كان تخندقها خلف مواقفها تلك واحدة من أسباب تأزم الكارثة السياسية والإنسانية في السودان، وكان ينبغي عليها تقديم أطروحات سلمية وموضوعية لحلحلة الأزمة، وقد تعاملت الحكومة بانفتاح وعقلانية مع المبادرات التي تبنتها الهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد) وشاركت حكومة السودان بفاعلية في قِممها وأوضحت مواقفها بكل مسؤولية حيال الوضع السوداني الداخلي وأشهرها وأخرها تلك القمة التي ترأسها القائد مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة الإنتقالي بدولة جيبوتي في العام 2023م وقد ناقش فيها قضايا السلام والإستقرار في السودان إلا أن تلك الهيئة لم تنظر لأبعاد الصراعات الجارية في السودان وتأثيرها علي السلم والأمن الإقليمي إنما إختارت رغبات بعض مكوناتها فتقهقرت وتبنت خطوط سياسية معادية جعلت السودان يجمد عضويته فيها ويغادرها لمواصلة الكفاح الوطني التحرري والتعامل مع تلك الهيئات والحكومات التي تبادلها الإحترام، والإتحاد الافريقي إستمع لرواية أوحادية الجانب فقام وإتخذ قرار تجميد عضوية السودان فيه بسبب تحولات جرت في الخرطوم فكانت النتيجة سلبية للغاية أبعدت الإتحاد عن واحدة من الدول المؤسسة له والمحورية علي خارطة قارة افريقيا التي تعاني من المشكلات، وبدلاً من أن يأخذ الإتحاد بزمام المبادرة في عكس القييم الإتحادية والتعاونية ذهب إلي خيار لم يحقق نتيجة، ولكن أعتقد أن هنالك متغيرات في تلك العلاقة ومحاولات جادة لإصلاح الأمر بتبني خطة جديدة للعمل بين الإتحاد الافريقي والحكومة السودانية بغية إستعادة السودان مكانته الإقليمية لأنها من حقوقه الطبيعية ومساهمة الإتحاد إيجابيًا في السودان عبر تمهيد الطريق للحوار مع الجميع، وأرى أن من مصلحة هذه القارة إيجاد وسيلة لتطبيق شعار «حلول افريقية لمشكلات افريقيا»، وطبعًا هذا الأمر ليس من خلال السياسات الرغبوية والإندفاع في فرض الوصاية أو إقصاء وحرمان الدول من ممارسة حقوقها بل بتعزيز فرص الحوار المنطقي والموضوعي لإرساء دعائم السلام والتنمية والإستقرار.

برأيك ما تأثير ما يحدث في السودان من حرب على أمن و سلامة المنطقة خلال الفترة القادمة؟

لو وضعنا خارطة العالم أمامنا ونظرنا إلى موقع جغرافيا السودان وشاهدنا ما يجري من حوله سنجده يتوسط شريط واسع جدًا ومضطرب من القرن إلى الساحل الافريقي، وهنالك حدود مفتوحة وممتدة غير أنها لا تخضع للرقابة تضم السودان مع سبعة دول مجاورة، وكل هذه الدول لديها إستشكالاتها ومصالح مباشرة في تحقيق الإستقرار لذلك إستشعار الحكومة السودانية كان إيجابيًا إتضح فذ الإستجابة الفورية لمبادرة دول جوار السودان التي تعثرت هي الآخرى بسبب مشاركة بعض تلك الدول في تمويل ودعم العدوان علي السودان، وايضًا هنالك أفكار وأقوال كثيرة حول أمن الملاحة في البحر الأحمر الذي يحتضن أهم الموانئ في افريقيا والعالم بينما يحتدم الصراع الدولي حول السيطرة علي المنافذ البحرية؛ فكل هذه التداخلات تجعل من السودان دولة محورية ومؤثرة ومثيرة للقلق العالمي في آن واحد، وينبغي علي الهيئات الإقليمية والحكومات إعادة تحليل مواقفها بما يجعل النظر إلى مصالح المنطقة كلها هو محرك السياسات المرسومة تجاه السودان وغيره، ومن خلال هذه النقاط يمكننا إلتقاط صورة للسياسة السودانية الواضحة تجاه تلك المنظومات الإقليمية ومناقشة كيفية إيجاد «الحلول السودانوية لمشكلات السودان» في إطار التعاون بين السودان والإقليم المحيط به بهدف حل الأزمة القائمة نهائيًا والحفاظ علي السلم والإستقرار في هذه المنطقة.

برأيك هل تفلح المبادرة التركية في طي صفحة الخلاف بين السودان والإمارات؟

نعم، هنالك إشارات إيجابية قد أطلقتها الحكومة التركية قبل أيام تحت عنوان حل الأزمة بين دولتي السودان والإمارات العربية المتحدة كون الأخيرة تمثّل ممولاً وراعيًا لمليشيا الدعم السريع المتمردة، وهذا الأمر مُثبت وموثق والدلائل قدمها الحكومة لمجلس الأمن الدولي، وأن تأتي مبادرة دولة تركيا بهذا التشخيص الواضح لأطراف الصراع أعتقدها خطوة في طريق طويل نحو الحلول؛ فقد تسبب سوء تعريف الحرب وأطرافها في تعقيدات على مستوى مراكز القرار في الهيئات الإقليمية والدولية، وقد وجدت الإشارة التركية ترحيبًا شابه تقدير كبير من حكومة السودان، ولا يرتاب السودانيين من نوايا تركيا لأنها لا تحمل في جعبتها أطماع كما عند الآخرين بل هي تتحدث عن مصالح مشتركة يمكن تحقيقها في السلام والإستقرار ولديها تجربة جيدة في عملية حل النزاع الصومالي الاثيوبي حول أزمة الموانئ في إقليم صومالاند، وقبلها لتركيا مساهمات ثرة في حفظ السلم والأمن الدوليين، وأعتقد هذه خطوة جيدة وبداية صحيحة نحو نقاش جاد في تحييد الإمارات المتحدة وإلزامها الوقوف عند حدودها القانونية ومنعها من التدخل في شؤون بلادنا الداخلية، ولا أرى ما يمنع فتح بوابة حوار مباشر وصريح بين الدولتيين من أجل مخاطبة الأزمات بينهما وحلها، وسبق أن قالت الحكومة السودانية أنها لن تسد أبوابها وسوف تتعاطى مع أيّ مبادرة صادقة بغية إنهاء الحرب التي تسببت في قتل وتشريد الملايين من المدنيين الأبرياء، ولكن لا ينبغي أن تذهب المبادرة إلي وضع ممولي تلك الحرب علي مقاعد وسطاء في حلحلة القضية السودانية مع المتمردين أو حلفائهم السياسيين لأن هذا الأمر يعتبر شأن داخلي سيُحَّل في منابر آخرى، ويجب أن لا يتكرر ما حدث قبل الحرب من تدافع الأجندة الخارجية مع صراعات الإرادات المحلية ومحاولة فرضها علي السودان مما أشعل الحرب التي نشاهدها الآن؛ فما هو شأن سوداني سيظل سودانيًا مهما حصل، ويجب أن لا تقدم قضايا بلادنا كوجبات علي الموائد الأجنبية، والحوار مع دول العالم لا بد من أن يكون علي أسس التعاون بين الدول حسب العرف والقانون الدولي.

موقف الحركة من التدخلات الخارجية في الشأن السوداني والدور السلبي الذي تلعبه الإمارات وتشاد؟

الحركة الشعبية-شمال ترفض أيّ تدخلات خارجية في الشؤون الداخلية للسودان؛ كما ترى من الضروري أن تعمل كل الدول علي إحترام وحدة وسيادة بعضها البعض طبقًا لما تنص عليه القوانيين والأعراف الدولية وما يقتضيه المنطق، ومصالح الدول يجب أن تنساب عبر آليات محددة لا يوجد من بينها إستخدام القوة والإستباحة العسكرية (كما تحدث أحد الضباط في جيش دولة افريقية قريبة) وكذلك لا يمكن قبول فكرة دعم وتمويل الإرهاب وغير ذلك من مظاهر العدوان الإستعماري الغاشم، وطالما فعلت تلك الحكومات الإستبدادية هذه الممارسات الممنوعة دوليًا بالقانون فيجب تذكير العالم بنصوص ميثاق الأمم المتحدة في المادتين (2-7)، وهما يحظران التدخل في الشؤون الداخلية لكل الدول الحرة والمستقلة حتى لا تنشب صراعات بينها، وبموجب الميثاق لا يحق البتة لأية دولة في العالم أن تتدخل بشكل مباشر أو غير مباشر في شؤون دول غيرها تحت أيّ أسباب وزرائع، والإعتداء علي سيادة أيّ دولة في العالم، وإذا حدث ذلك التعدي فهو يُعد سلوكًا خادشًا وجارحًا لسيادة الدولة المُعتدَّى عليها، وعليه يجب أن تقوم الهيئات الإقليمية والدولية بادانة ذلك الإعتداء بشفافية ومعاقبة المُعتدِي، وحتى هذه اللحظة لم يحدث ذلك في حالة السودان رغم الأدلة الدامغة التي تم جمعها وتحليلها وتقديمها لتلك الهيئات العالمية.

لماذا تغيرت مواقف الحركة الشعبية قيادة الحلو في هذه الحرب؟

هذا شأنهم، ولهم مواقفهم كما لنا مواقفنا؛ فالإجابة عندهم وليست عندنا، ويمكنك أن توجه لهم هذا السؤال.

تحدثت تقارير صحيفة عن فك تجميد عضوية السودان في الايقاد، ماذا يعنى هذا؟ والى اي مدى يمكن ام يساهم في حل مشكلة السودان؟

أعتقد أن أسباب خروج السودان من تلك الهيئات الإقليمية المهمة والمعتبرة كانت واضحة لكل المتابعيين والمراقبيين، وكانت المسألة تتعلق في كلياتها بوحدة وسيادة الدولة والحفاظ علي مصالح السودان العليا وسط كل مؤامرات المنظمات والحكومات المعتدية علي البلاد، والعودة قرار سيادي يجب أن تتخذه الدولة بكامل إرادتها ولا أتصور أن تكون إلا عبر إقرار تلك الهيئات بأحقية السودان في الدفاع عن سيادته الوطنية وصيانة وحدته ومعاملته بشكل لائق وفقًا لما يقره القانون والعرف الدولي، وفي هذا الصدد يتوجب علينا تثبيت أهمية إحترام نصوص ميثاق الأمم المتحدة التي تمنع أيّ خدش وزعزعة لسيادة وإستقرار الدول من قِبل الآخرين، وعليه نحن ننظر للمبادرات التي تأتي من الداخل والخارج من زاوية مضامينها وليس الواجهات التي قدمتها، وما يهمنا اليوم هو تحرير السودان من إستبداد الإستعمار والمحافظة علي وحدة الجغرافيا والشعوب وتموضع السودان في مكانته الطبيعية التي تمكنه من المساهمة مع الجميع إيجابيًا في جلب السلام والتنمية لشعبه ولجيرانه طبقًا للقانون الدولي.

برأيك هل سيكون هنالك اي دور سياسي لمليشيا الدعم السريع في المستقبل؟

هذه المليشيا كانت فصيلاً عسكريًا تحت قيادة وسيطرة المؤسسة العسكرية التي تمردت عليها بسبب الإستقطاب السياسي الداخلي والخارجي، ويجب أن تضع السلاح جانبًا كما ورد في إتفاقية جدة وتذهب إلي ثكناتها وبعدها ستقرر المؤسسة العسكرية ما يمكن فعله بشأنها حسب لوائح وقوانيين القوات المسلحة السودانية، وهذا الأمر لا يمكن المساومة عليه بل هو المنطق الذي قد يجنب السودان تكرار تجارب التمرد كما هو الآن، وليست هنالك أدوار سياسية تقوم بها هذه المليشيا في المستقبل لأنها ليست تنظيمًا سياسيًا إنما فصيل عسكري، وعندما حاولت دخول المسرح السياسي تحولت إلي لعبة تتقاذفها أيادي الأحلاف السياسية الداخلية والخارجية بهدف تمرير أجندتها فأحالتها إلي قوة باطشة ومدمرة فعلت هذا السودان ما لم يفعله هولاكو في العراق؛ حيث تم تدمير البنية التحية وإبادة الناس بشكل بشع جدًا كما حرقت المكتبات والمتاحف والمسارح بكل ما تحتويه من تراث وتاريخ وعلوم ومعارف وفنون في مساعٍ شريرة لمسح ذاكرة السودان، وهذا الوضع الكارثي لا يمكن السماح بتكراره في المستقبل؛ لذلك يجب إنهاء التمرد و وضع الجنود والأسلحة التي يحملونها ويقتلون بها المواطنيين تحت السيطرة الكاملة للقوات المسلحة التي ستقوم بواجبها الوطني والدستوري في حماية البلاد وخدمة شعبها، ولكن هذا لا يعني تجاهل محاولة البعض إستخدام تلك المليشيا الطائشة كبيدق علي رقعة شطرنح من أجل تنفيذ أجندتهم السياسية وهم يبيعون لها أوهام الغنائم في السلطة والمال ولكنهم لا يبصرون العواقب الناجمة عن أفكارهم الظلامية من دمار السودان وضياع شعبه، وهذه المجموعات يجب أن تتوقف عن أفعالها تلك، ولا يجب التهاون في التعامل مع كل من يهددون مستقبل البلاد وإستقرار شعبها و وحدتها وسيادتها.



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحيفة الشارع السوداني تحاور المتحدث باسم الحركة الشعبية-شمال
- بمناسبة حلول أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية الجد ...
- إنفتاح العلاقات الخارجية في ظِل حرب التحرر الوطني من الإستعم ...
- ذكرى إعلان إستقلال السودان من البرلمان
- الحركة الشعبية-شمال تصدر بيان صحفي في اليوم العالمي لحقوق ال ...
- بيان صحفي للحركة الشعبية-شمال بمناسبة العيد ال(70) للشرطة ال ...
- بخصوص تنازل القائد مالك عقار من موقع رئاسة تنسيقية القوى الو ...
- حوار صحفي: مستقبل السودان في ظل التحديات السياسية الراهنة وم ...
- وفاة الفنان السوداني المبدع سبت عثمان:
- أسباب وتداعيات إنسحاب القائد مالك عقار من جلسات المنتدى السن ...
- قراءة صفحات تاريخية من دفتر كفاح المناضل الثوري والسياسي الم ...
- حوار صحفي: رؤية الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال لمستقبل ...
- نظرة علي مؤتمر وزراء شرق افريقيا والصين الشعبية
- تهنئة بمناسبة المولد النبوي اليريف
- حوار صحفي: سعد محمد عبدالله - الناطق الرسمي باسم الحركة الشع ...
- نتائج المنتدى الافريقي الصيني
- ماذا يعني إستقرار السودان؟
- ماذ يعني إستقرار السودان؟
- المنتدى الافريقي الصيني
- حول كارثة السيول في شرق السودان وحادثة إنهيار سد أربعات


المزيد.....




- بلجيكا: غطسة العام الجديد تجذب آلاف المغامرين رغم برودة بحر ...
- مستشار النمسا يعتزم الاستقالة بعد فشل تشكيل الحكومة
- إعلام: رئيسة الوزراء الإيطالية ستلتقي ترامب في فلوريدا
- برلماني ألماني: شولتس قد يزور موسكو قبل 23 فبراير
- ترامب: بايدن والقضاة والمدّعون فاسدون
- إسرائيل تؤكد استئناف المفاوضات ونتنياهو يتصل بعائلة مجندة أس ...
- الديوان الملكي السعودي ينعي الأميرة منى رياض الصلح.. وهذا ما ...
- الهلال وكوكب الزهرة يثيران دهشة الفلكيين
- الأمن الفيدرالي الروسي يحبط هجومًا -إرهابيًا- في يكاترينبورغ ...
- أزمات العمالة تدفع اليابان إلى الابتكار: موظفون عن بُعد يخدم ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد محمد عبدالله - صحيفة دارفور الآن تحاور المتحدث باسم الحركة الشعبية-شمال