أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - تحية لفصائل الجيش العراقي المقاومة للاحتلال في عيدها














المزيد.....

تحية لفصائل الجيش العراقي المقاومة للاحتلال في عيدها


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1788 - 2007 / 1 / 7 - 10:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


جردت قوات الاحتلال شعبنا من اكثر قواه تنظيما وتسليحا كمقدمة لتوطيد احتلالها واحكام هيمنتها على حاضر ومستقبل شعبنا . فالجيش العراقي لم يكن جيشا من المرتزقة، المتطوعيين لقاء اجور وانما كان جيشا يضم شبيبة الشعب العراقي من جميع طبقات الشعب وفئاته، يحملون معهم جميع طموحات شعبنا ومعاناته . ولذلك كانت قواعده دائما تنحاز الى جانب شعبنا في جميع انتفاضاته وكان دوره حاسما في ثورة 14/تموز/1958 . ومن هنا ايضا تضمنت جميع القوانين العراقية التي سنت في ظل الهيمنة الامبريالية او الانظمة الدكتاتورية، اقسى العقوبات لمن ينتمي او يروج للشيوعية وما شابه ( حركة سلام ، منظمات ديموقراطية) في القوات المسلحة بما فيها الحكم بالاعدام. وكم تمت حملات لاعدام العشرات من المجندين لمجرد الاشتباه او العثور على أي مخطوط لتلك المنظمات. كما حرم حكم البعث كل نشاط سياسي في القوات المسلحة عدى تنظيم البعث بل وفرض الانتماء لحزب البعث على كل من يروم التقدم في صفوف القوات المسلحة ومراتبها.
ورغم كل اساليب البعث في تشويه الطابع الوطني للجيش العراقي وزجه في حروب لا ناقة لشعبنا بها ولا جمل وتحميله مهاناة الانكسار فيها نتيجة هيمنتهم على قيادتها وتوجيهاتها، فقد قاوم الجيش العراقي قوات الاحتلال المدججة باحدث التكنولوجيات العسكرية واشدها ابادة، في ام قصر سبعة عشر يوما . ولم تلقي سلاحها حتى بعد ان اصدر صدام نفسه توجيهاته لجميع القوات المسلحة بالقاء السلاح بعد ان اتم عقد اتفاقه مع قوات الاحتلال على حمايته من غضبة شعبنا.
وشكلت الفصائل الوطنية الواعية من قواتنا المسلحة محاور فرق المقاومة الوطنية التي كبدت قوات الاحتلال الاف الضحايا ومليارات التكاليف خلال سنوات الاحتلال وحولت احلامها في تركيع شعبنا الى كوابيس تقض احلام جنودها وتدمي قلوب الامهات وتثير ضمائر الامريكان الواعين للنضال من اجل وقف هذه المجزرة لشبيبتهم وشبيبة الشعب العراقي من اجل ارباح شركات النفط وشركات السلاح.. ولذلك عملت قوات الاحتلال بكل الوسائل لتشويه هذه المقاومة الباسلة .. فاعدت اشكال من تنظيمات المرتزقة الارهابية التي اوغلت بمختلف اشكال القتل المرعبة لتوجيه كره الشعب لكل عمل مسلح فضلا عن اثارة رعب الجماهير لشل كل طاقاتهم الفكرية ووعيهم بل وتجاربهم الغنية.. فضلا عن استخدام كل وسائل الترغيب والترهيب لشل نشاط القوى السياسية الواعية بل واستخدام معظمها في تضليل الجماهير بالاوهام والانتظار السلبي وتستير العدو الرئيس واستبداله باحد ادواته. فتارة العدو الرئيس الارهاب واخرى الطائفية وثالثة الحرب الاهلية.. حتى حولت الاحتلال الى الحماية الرئيسية لشعبنا من كل هؤلاء الاعداء . وباتت تتسابق من رئيس الجمهورية الى رئيس الوزراء الى معظم اعضاء البرلمان على طلب تمديد بقاء قوات الاحتلال وعلى احباط كل نشاط جماهيري ضد الاحتلال وادانة المقاومة ودمغها بالارهاب ، الامر الذي حرم المقاومة من دعم الجماهير، سندها الرئيس ومصدر قوتها .
واذ يحل عيد تأسيس الجيش العراقي هذا العام وقوات الاحتلال تباشر اخر خططها لتركيع شعبنا عن طريق القوة من خلال زيادة قواتها وزجها في معركة حاسمة ضد جماهير بغداد وتعيين نغربونتي الجلاد الخبير في تنظيم فرق الموت وابادة مقاومة الشعوب كنائب لوزارة الخارجية خصوصا لمواجهة مأزقها في العراق وتبديل كل طواقم القيادات العسكرية التي ثبت فشلها في القضاء على المقاومة الوطنية، تحتل قضية اعادة بناء الجيش العراقي اهمية كبيرة.
فالمهم ليس اعادة الجنود والضباط السابقين الى القوات المسلحة بل اعادة بناء القوات المسلحة على اساس التجنيد الالزامي الوطني وليس على اساس الارتزاق الذي عملت قوات الاحتلال على بناء القوات المسلحة الحالية، والتي يقوم خبراء الجيش الامريكي في تدريبهم وتثقيفهم ليكونوا ادوات طيعة في خدمة قوات الاحتلال. وبذلك فقط يكون الجيش العراقي صورة منظمة لجميع فصائل الشعب العراقي وطبقاته ووسيلة لتدريبه على استخدام السلاح وتثقيفه بالشعور الوطني والانساني. فقد اثبتت جميع تجارب شعبنا وشعوب العالم بعدم قدرة الشعوب على الانتصار على اعدائها بدون كسب القوات المسلحة وصياغة استراتيجيتها وبرنامجها الوطني والانساني ، كما اثبتت جميع تلك التجارب عدم قدرة اية مقاومة مسلحة على تحقيق اهدافها دون كسب الجماهير بالدفاع عن حقوقهم وحمايتهم والتنسيق بين النضالات الجماهيرية المختلفة وبين اعمال المقاومة فضلا عن صياغة الاهداف والبرامج المشتركة.
فالف تحية لقواتنا المسلحة المناضلة ضد الاحتلال ومن اجل استعادة تشكيل جيشنا على اسس الالزام الوطني وليس الارتزاق والف تحية لجميع فصائل المقاومة الوطنية المناهضة للاحتلال ولجميع اشكال الارهاب والطائفية والمناضلة من اجل عراق حر وديموقراطي مزدهر
سعاد خيري في 6/1/2007



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهاية ملهاة صدام خطوة نحو نهاية اعداء البشرية
- اتركوا العراق لشعبه
- رسالة شكر للاستاذ احمد الناصري
- انقذوا بغداد من خطة امن بوش -المالكي
- اليسار العراقي والحزب الشيوعي
- الاهمية الآنية لتجربة حركة الانصار الشيوعية ضد النظام الدكتا ...
- تغييب الاستراتيجية الوطنيةالسبب الرئيس لفشل جميع مؤتمرات الم ...
- اليسار والحركة الشيوعية الوطنية والعالمية
- احتجاجات جلال الطالباني على تقرير بيكر هاملتون بعضها حق يراد ...
- تقرير بيكر هاملتن يضع الصيغة القانونية لتحويل العراق الى محم ...
- رد على رسالة الرفيق ابو ذر ياسر
- تعتبر الادارة الامريكية اليوم ان الحرب الاهلية في العراق الو ...
- رسالة شكر لكل من قدم ويقدم لي النقد
- بقاء دولة العراق ووحدته هو التحدي الاكبر والاول اليوم امام ك ...
- مستلزمات المرحلة الراهنة
- هذا العراق وهذه ضرباته كانت له من قبل الف ديدنا
- تطور نوعي للحركة النقابية العالمية وللعولمة الانسانية CSIتكو ...
- تشيني يفضح سياسة الادارة الامريكية الفاشية في العراق
- الحوار المتمدن في عيده الخامس
- رسالة مفتوحة لصحيفة المشترك الالكترونية الموقرة


المزيد.....




- بعد سنوات من الانتظار: النمو السكاني يصل إلى 45.4 مليون نس ...
- مؤتمر الريف في الجزائر يغضب المغاربة لاستضافته ناشطين يدعون ...
- مقاطعة صحيفة هآرتس: صراع الإعلام المستقل مع الحكومة الإسرائي ...
- تقارير: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بات وشيكا
- ليبيا.. مجلس النواب يقر لرئيسه رسميا صفة القائد الأعلى للجيش ...
- الولايات المتحدة في ورطة بعد -أوريشنيك-
- القناة 14 الإسرائيلية حول اتفاق محتمل لوقف النار في لبنان: إ ...
- -سكاي نيوز-: بريطانيا قلقة على مصير مرتزقها الذي تم القبض عل ...
- أردوغان: الحلقة تضيق حول نتنياهو وعصابته
- القائد العام للقوات الأوكرانية يبلغ عن الوضع الصعب لقواته في ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعاد خيري - تحية لفصائل الجيش العراقي المقاومة للاحتلال في عيدها