حسين علي محمود
الحوار المتمدن-العدد: 8208 - 2024 / 12 / 31 - 22:13
المحور:
المجتمع المدني
مع بداية السنة الجديدة، أكتب هذه الرسالة لكم، لكل إنسان يقرأها، ولكل قلب ينبض بالأمل رغم الألم، ولكل عين تطلّعت نحو المستقبل رغم غيوم الحاضر.
مع بداية عام جديد، لنزرع في قلوبنا بذور السلام، ولنمد أيدينا بالمحبة، ولنغرس في أرواحنا الأمل.
دعونا نتذكر أن الإنسانية قوتنا، وأن التعاون سبيلنا
عام مضى حمل في طياته الفرح والحزن، النجاح والإخفاق، الحب والخوف.
كان شاهداً على لحظاتٍ غمرتنا بالسعادة، وأخرى أرهقت أرواحنا، لكن الآن، نحن نقف على أعتاب سنة جديدة، صفحة بيضاء نملك أن نخط عليها ما نشاء.
إلى العالم، أقول :
لقد آن الأوان أن نُصغي إلى بعضنا البعض، أن نتعلم كيف نصنع من اختلافاتنا ثروة، لا سلاحاً، لقد علّمتنا السنوات الماضية أن العزلة ليست نجاة، وأن الكراهية تستهلك الأرواح قبل أن تُدمّر المجتمعات.
العالم يحتاج إلى طاقتنا الإيجابية، إلى كلماتنا الطيبة، وإلى أفعالنا النبيلة، فلنجعلها سنة نحدث فيها فرقا حقيقيا، مهما كان بسيطا، لأن كل خطوة نحو الخير تستحق الاحتفاء.
ليكن هذا العام أكثر إنسانية، أكثر عطاء، أكثر رحمة.
إلى من يملكون القرار، أقول :
العالم لا يحتاج إلى قادة يبحثون عن السلطة، بل إلى قادة يبحثون عن السلام.
الشعوب تريد الأمان، لا الحروب، أجيالنا القادمة تستحق أن ترث عالماً يحتفي بالحياة، لا أن يرثوا حطام الطمع والأنانية.
إلى الطبيعة، أقول :
سامحينا إن أرهقناك.
سامحينا إن أهملنا نداءك وحذيراتك، هذا العام سنحاول أن نكون أبناءً أكثر وعياً، ندرك أن الحفاظ على جمالك هو الحفاظ على حياتنا.
إلى كل فرد في هذا العالم :
أنت لست وحيداً، مهما كانت معاناتك، هناك نور ينتظر دائما في نهاية الطريق.
دعنا نجعل من هذا العام فرصة للتصالح مع ذواتنا، مع أحلامنا، ومع من نحب.
دعنا نصنع عالماً نكون فيه أصدقاء للسلام، للحب، وللحقيقة.
كل عام وأنتم بخير
إنسان يحمل الأمل لكم جميعاً.
#حسين_علي_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟