أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعدي يوسف - مجلس المحكوميــــن














المزيد.....

مجلس المحكوميــــن


سعدي يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 539 - 2003 / 7 / 10 - 03:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



                                                

ملك العراق الأميركي ، بريمر الثالث ( هاشميّـونا لم يتجاوزوا في العدّ الرقم 2 ) ، نثَــرَ كنانته ، لا ليختار الأصلبَ مكسِــراً  ( كما فعل الحجّــاجُ ) ، وإنما ليختار الأوهى عوداً ، والأهونَ مكسِــراً ، من أولئك
الذين لم يجرؤ واحدٌ منهم على الخروج من غرفته المحصّــنة إلى الشارع ولو أمتاراً إلاّ تحت حراسةٍ أميركيةٍ ،
ولم يتنقل أحدهم إلاّ بمركبةٍ أميركيةٍ مصفّحةٍ أو غير مصفّــحة ، ولم يستعمل أحدهم إلاّ جهاز الهاتف الأميركي
النقّــال ، أسوةً بالمارينز ، سادتهم ، وأولياء نعمتهم ، وحماتهم من غضب الشعب العراقي.
مجلس الحكم قال بريمر الثالث .
الحكومة  قال عدنان الباججي المعيّــن في هذا المنصب التافه منذ عشر سنين ( كما يشاع ) .
مجلس المحكومين أقول أنا .
تُرى ، من يعِـيْـنُ ذا الثمانين في محنته؟
من يقول له إن " نادي العلوية " هو مكانه اللائق؟
سوف يجلس في النادي ، وهو ينهل ، متمهلاً ، كأس الويسكي ، ويمسح عن جبهته عرقاً خفيفاً  ، ولسوف يرى النهر ، قبالته ، هادئاً أو دافقاً ، شأنه منذ قرون … يحمل الشجر والسمك والبشر ، ماضياً بهم إلى النسيان العظيم .
لماذا يريد عدنان الباججي أن يُـذْكَــر ؟
أعني : لماذا يريد أن يُذكَـرَ مقروناً إلى هذا المستنقع السياسي؟
يقول الشاعر القديم : إن الثمانين ، وبُـلِّـغْـتَـها     قد أحوجتْ سمعي إلى ترجمانْ
ألم يسمع شيخُنا هديرَ الشارع؟
يقال إن الجلبي كان الطائرَ الطُّـعْـمَ .
أهذه ، إذاً ، اللعبةُ ؟
مجلسٌ يقدم النصحَ والمشورةَ … لمن؟
كأن بريمر الثالث محتاجٌ إلى نصيحةٍ ، كأنه لايعرف القتل والقتال …
أنت ومجلسك من صنع الإحتلال . والمقدمةُ الغلطُ تنبني عليها نتائجُ أشدُّ غلطاً . أنت ومجلسك لن تتقدما خطوةً في الديمقراطية لأنّ بريمر الثالث لا يعترف بحقّ الشعب العراقي في الإنتخاب ، أمّـا الهيئات المجردة من الصلاحية التي فُرِضتْ هنا وهناك ، وسُــمِّيَ أعضاؤها تسميةً  ، فهي العنوان البارز للممارسة " الديمقراطية" البريمريّـة .
اترُكْ ، ايها الشيخ ، هذه المهزلة المريرة .
اتركْــها للضباع !

                                         لندن  9 / 7 / 2003



#سعدي_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذهَبْ وقُـلْـها للجبل
- تَـحَــقُّـقٌ
- أميرٌ هاشميٌّ منفيٌّ في لندن
- مائة عامٍ من الإستعمـــار
- أغنيةُ الصَـــرّار - الزِّيـْـــز
- الرعد
- منبرٌ للحريّـة والحوارِ واللُّطفِ
- كم هو موجِـعٌ هذا الوقت ، يا أمل !
- جان دمّـو … إلى أين ؟
- منطقُ الطَّـيْـطَــوَى
- أجوبةٌ إلى - أخبار الأدب- القاهريّــة
- قلتُ : أعودُ إلى الألوانِ المائيّــةِ
- توضيــــح
- الخوَنةُ ، خدمُ الجنرال المتقاعد غارنر مسؤولون عن مذبحة الفل ...
- آيةُ الله … كنعان مكّــية
- الجــــمعـــة اليتـــيمـــة
- ابتدأت معركة التحرير
- الجـــنرال الأصلع و طابورُه
- الفالاشا العراقية ودرس الخوئي
- أنا العراقيّ ، كيف أستعينُ بنفسي …


المزيد.....




- هذه البلدة أمريكية ولكنك تحتاج لعبور كندا للوصول إليها.. كيف ...
- قناة الحرة الأمريكية الناطقة بالعربية ستتوقف عن البث بعد إنه ...
- هل النسوية -فكرة غربية صُنعت لتدمير مجتمعاتنا-؟
- موسكو: العلاقات بين روسيا والصين قد تصبح أقوى في سياق الحروب ...
- -التعاون سيسود-.. دميترييف يشيد بتغريدة -ناسا- حول غاغارين
- الجيش اللبناني يضبط شاحنة محمّلة بمعدات لتصنيع الكبتاغون
- روبوت منزلي يعمل بالذكاء الاصطناعي من سامسونغ
- مرحلة شديدة الحساسية لمصير العالم بيد ترامب وبوتين
- -ذو لاست أوف آس-: هل سينجح جويل في حماية إيلي من كائنات الزا ...
- المدارس الخاصة بأفغانستان بين تحديات البقاء وفرص إصلاح التعل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعدي يوسف - مجلس المحكوميــــن