أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أضاءة حول تطبيق الشريعة الأسلامية














المزيد.....


أضاءة حول تطبيق الشريعة الأسلامية


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 8208 - 2024 / 12 / 31 - 10:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أضاءة حول تطبيق الشريعة الإسلامية

1 . الشريعة الإسلامية أصبحت متأكلة .. ومن المتوقع أن تصبح / مستقبلا ، صورة هلامية لحقبة زمنية مضت ! ، وذلك لأنها أمست خارج نطاق الظروف الزمكانية التي وجدت بها . فهي كانت موجهة لمجتمع قبلي جاهلي / وجد قبل اكثر من 14 قرنا ، لا يعرف من الحياة المجتمعية ، سوى الغزو والنهب والسلب والسبي .. والشريعة مبنية بشكل أساسي على القرآن ، ويضاف أليها السنة النبوية ، مستندين على الآية التالية / التي تخص ما يسن أو يتحدث به محمد ( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ 3 إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ 4 / سورة النجم ) ، وأعتماد سنة محمد ، يختلف عليها الفقهاء ، فالقرآنيون مثلا ، يعتمدون القرآن فقط ، ولكن معظم الفقهاء يأخذون بالقرآن والسنة معا - وقد ورد في موقع / الأسلام سؤال وجواب ، بهذا الصدد التالي { .. ولذا كانت حاجة القرآن للسنَّة أكثر من حاجة السنَّة للقرآن ! كما قال الإمام الأوزاعي : " الكتاب أحوج إلى السنَّة من السنَّة إلى الكتاب " ، كما في " البحر المحيط " للزركشي ( 6 / 11 ) ، ونقله ابن مفلح الحنبلي في " الآداب الشرعية " ( 2 / 307 ) عن التابعي مكحول } .

2 . الفقهاء وشيوخ الإسلام ، يدعون ، بأن القرآن والسنة النبوية ، مصدري التشريع الأساسين للإسلام ، وأنهما صالحين لكل زمان ومكان ، وقد جاء في موقع / أسلام ويب ، مقالا ، أقل ما يقال عنه أنه كارثي - حول القرآن ، وبأنه لا يخالف العقل السليم ، أقتطف منه ( فالقرآن كتاب الله الذي خاطب به البشرية جميعاً إلى يوم القيامة بلا تقيد بزمان دون زمان أو مكان دون مكان ، لقد جاء القرآن حين بلغت البشرية سن الرشد العقلى فجاء كتابا مفتوحا يخاطب جميع العقول لا في عصر النزول فقط ، بل ممتداً لجميع العصور ، وهذه حقيقة لا يختلف فيها عاقلان ، فالقرآن لم يأت بشيء يخالف العقل السليم ، ولم يأت بشيء يؤخر الإنسان ، وإنما أتى بما يرقى بعقل الإنسان في كل مجال من مجالات الحياة في حدود ما أحله الله ) وسوف لن أناقش هذا المقال ، لأنه لا يستحق النقاش ، ولكن من خلال البحث ، سيكون هناك أجابات لبعض فقراته .

3 . لا يمكن تغطية كوارث الأحكام الشرعية التي قدمها القرآن ، أو تلك التي المستنبطة من سنة محمد .. ولكن سأختار ، بعضا منها ، فمن النصوص القرآنية - : ( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ٣٨ / سورة المائدة ) فهل من المنطق ان تقطع يد من سرق رغيف خبز ! ، ولو جدلا لمن سرق مثلا حاجة أكبر من رغيف الخبز ، فهل قطع اليد تساهم في بناء مجتمع ، أم انها تخرج المعاقب من المجتمع ، ويصبح منبوذا ! . فبالأحرى يجب أن يؤهل السارق وليس أن تقطع يده ! . أما قضية الزنى وفق الآية ( وَاللاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ / سورة النساء: 15 ) ، والتي تم شرحها وفق موقع / إسلام ويب { قال ابن رشد في المقدمات الممهدات : وأما وجوب حد الزنى بالبينة ، فلا اختلاف بين أحد من أهل العلم أن الحد لا يقام بأقل من أربعة شهداء رجال عدول على معاينة الفعل ، كالمرود في المكحلة .. } ، فأن هذه الآية أشكالية ومستحيلة التطبيق ، فمن أين للمدعي أن يجلب أربع شهود ، أثناء العلاقة الحميمية ، وهل هكذا أمر يندرج ضمن المنطق ! .. ومن السنة النبوية ، أختار التالي : - تعطر المرأة في الأسلام ، ( " أيما امرأةٍ استعطرتْ فمرتْ على قومٍ ليجدوا من ريحِها فهي زانيةٌ " الراوي : أبو موسى الأشعري - المحدث الألباني ، المصدر : صحيح النسائي الصفحة أو الرقم 5141 خلاصة حكم المحدث : حسن / نقل من موقع الدرر السنية ) ، وهذا السنة لا يمكن تفسيرها ، سوى بأنها هلوسة عقلية ، وفي حال تطبيقها ، يعني من أن 90 % من النساء زانيات ! وذلك لأن النساء يستهوين التعطر . وأما الحديث التالي ، فأعتقد هو الذي شرع المنظمات الأرهابية / القاعدة وداعش .. ، ( وعَن ابن عُمَر ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : أُمِرْتُ أَن أُقاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَن لا إِلهَ إِلاَّ اللَّه وأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، ويُقِيمُوا الصَّلاةَ ، وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ ، فَإِذا فَعَلوا ذلكَ ، عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وأَمْوَالَهم إِلاَّ بحَقِّ الإِسلامِ ، وحِسابُهُمْ عَلى اللَّهِ مُتفقٌ عليه / نقل من موقع الأمام أبن باز ) . أي أما أن تسلموا أو أن تقتلوا . أي أن سنة محمد ، ترهب العالم بالسيف المخضب بالدم ، من أجل الأسلمة ، وهذا الأمر وحشي ، وهو الذي قاد الى ثقافة القتل ! .

أضاءة :
لا يمكن أن نقتنع أن تكون هكذا نصوص من عند الله ، وليس من المنطق ان يكون كلام محمد - أنما هو وحي يوحى له ، من لدن الله ، وأذا كان الأمر كذلك ، فهذا يعني أن الله قاتل وظالم ، لأنه يدعوا لقتل غير المسلمين حتى يسلموا ! ، هذا من جانب ، ومن جانب أخر ، كيف لنص تاريخي سحيق ، أن يكون عابرا للعصور الزمكانية ، وأن يكون موجها للعقل السليم ، وهل من عقل نشأ و ترعرع على الغزو ، أن يكون عقلا راجحا . أما مجتمع البداوة والقبيلة الموجه له هذه الشريعة / السائد في تلك الحقبة ، أصبح الأن معدوما ، بل ممكن أن يكون محصورا ، وحتى أن وجد ، فأنه بلبوس حضاري ، وذلك بعد سيطرة المؤسسات الحكومية على حراكه .. التشريع الإسلامي ، أؤكد مرة ثانية - لا يمكن أن يكون صالحا لكل زمان ومكان ، وذلك لأن الشريعة الإسلامية ، كانت بشكل أو بأخر موجهة لحقبة زمنية معينة ، وهي الحقبة المحمدية ، أما بعد ذلك ، فالخلفاء والسلاطين والأمراء .. فكانوا يحكمون تحت سل السيوف ، وكان الدين بشريعته ، مجرد مظلة لحكمهم .نقطة رأس السطر .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة للآية - صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ ...
- قراءة .. بين ما ينطق عن الهوى وبين أنا بشر مثلكم
- سوريا - فركش -
- أضاءة بين مسارات المسيحية والأسلام
- الأنجرار الى الظلام
- قراءة لحديث الحوت - أن الأرض مرتكزة على قرن ثور .. -
- قراءة لحديث محمد - خير القرون هو قرني ثم الذي يليه -
- قراءة للآية 194 من سورة البقرة
- أضاءة للآية ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَ ...
- ما قيل وما يقال عن زواج الرسول بخديجة ودور القس ورقة - اللغز ...
- قراءة للآية - الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّ ...
- قراءة للآية 67 من سورة الأنفال - مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَك ...
- قراءة لحديث ( لا يموت مسلما الا ادخل الله النار مكانه يهوديا ...
- الوضع اللبناني الفلسطيني .. أضاءة !
- تساؤلات للآية ( وَالَّتِي ‌أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا ...
- أضاءات في المعتقد الأسلامي ..
- تساؤلات .. حول ولادة علي بن أبي طالب في الكعبة
- قراءة .. في سحر رسول الأسلام
- واقعة الطف .. تساؤلات عقلانية
- تساؤلات حول حديث ( من قال لا إله إلا الله دخل الجنة .. )


المزيد.....




- “حميـدو الولد الشقي” تردد قناة طيور الجنة الجديد Toyor Aljan ...
- بياع التفاح????لف البلد ولا ارتاح.. استقبل تردد قناة طيور ال ...
- بيربوك من دمشق: أوروبا ستدعم سوريا الجديدة لكن -لن تموّل هيئ ...
- وزيرة خارجية ألمانيا من دمشق: أوروبا لن تمول -هياكل إسلامية- ...
- هل عادت هجمات تنظيم الدولة الإسلامية؟ - صحف
- وزير خارجية فرنسا: سنقف إلى جانب ممثلي المجتمع المدني والمسي ...
- أجواء الجمعة الرابعة بالجامع الأموي في دمشق بعد سقوط نظام ال ...
- وزير خارجية فرنسا يلتقي رجال دين مسيحيين في دمشق
- كيف نجح الموساد في ترحيل يهود الفلاشا من إثيوبيا لإسرائيل؟
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: منفذ عملية الدهس في نيو أورليانز ا ...


المزيد.....

- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أضاءة حول تطبيق الشريعة الأسلامية