أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - حركة فتح في ذكرى انطلاقتها الستون














المزيد.....


حركة فتح في ذكرى انطلاقتها الستون


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8208 - 2024 / 12 / 31 - 01:00
المحور: القضية الفلسطينية
    


تمر الذكرى الستون لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني(فتح) والقضية الوطنية تمر بأصعب مراحلها وهناك تهديد وجودي حقيقي للمشروع الوطني التحرري الذي وضعت أسسه الحركة ورعته وقدمت عشرات الآلاف من الشهداء والأسرى والجرحى في سبيل أن يتحول المشروع الى دولة حقيقية عاصمتها القدس وأن يعود اللاجئون الى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها عام 1948،ومع أن هذا الهدف لم يتحقق إلا أنه تم الحفاظ على صمود الشعب على أرضه وإقامة سلطة حكم ذاتي وضعت أسس الدولة المنشودة مما أثار غضب وحقد العدو وحارب بكل الوسائل محاولات منظمة التحرير وحركة فتح بما في ذلك اللجوء إلى إثارة الفتنة الداخلية وصناعة الانقسام وتحريض العالم على المقاومة الفلسطينية حتى السلمية منها بل وصل به الأمر للتحريض على الأونروا كعنوان للاجئين وعلى السلطة الفلسطينية لأنها تقدم مساعدات ومخصصات الأسرى وعوائل الشهداء.
وجاء (طوفان الأقصى) الذي قامت به حركة حماس وما جلبه من حرب إبادة وتطهير عرقي صهيونية في قطاع غزة وحتى الضفة وهي الحرب التي يأبى نتنياهو وقفها حتى تستكمل كل أهدافها بمحاولة تصفية القضية الوطنية، هذه الحرب تمثل التحدي الأكبر أمام حركة فتح لإثبات جدارتها وقدرتها على إنقاذ ما يمكن انقاذه للحفاظ على حيوية القضية وصمود الشعب على أرضه وإفشال مخطط التهجير سواء في قطاع غزة أو الضفة.
لا شك أن مسؤولية حركة فتح عما لحق بالقضية الوطنية من تدهور أقل من مسؤولية الآخرين إلا أن مسؤوليتها تنبع من مركزية دورها في قيادة الشعب ولأن غالبية الشعب ما زال يراهن عليها وليس على غيرها لاستنهاض الحالة الوطنية.
قد يقول قائل وأين منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب؟
بالرغم من تأكيدنا على خطأ إنهاء منظمة التحرير قبل التحرير وقيام الدولة ،وبالرغم من تمنياتنا ان يعي الشعب وكل الفصائل أهمية الحفاظ على المنظمة كبيت معنوي وعنوانا للشعب، إلا أن علينا الاعتراف بأن منظمة التحرير وبعد فشل كل محاولات تصويب وضعيتها بما يجعلها بالفعل ممثلاً وحيداً للشعب باتت اليوم مسمى رسمي لمرحلة تم تجاوزها، ليس من الأعداء كإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية الذين يعتبرونها منظمة إرهابية بالرغم من أنهم وقعوا معها اتفاقية سلام (اتفاقية أوسلو) ولا حتى من المنافسين لها كحركة حماس التي تنطعت لتكون بديلا عنها بل أيضا من أهلها والمؤسسين لها ،بداية عند قيام السلطة 1994 وإلحاق المنظمة بها بدلا من أن يكون العكس ثم عند اعتماد دولة فلسطين كعنوان للشعب والقضية، كما أنه عملياً لم يتبقى في المنظمة اي حزب أو فصيل أو شخصيات مستقلة ذات قيمة ووزن إلا حركة فتح بعد ان خرجت منها أو ابتعدت عنها الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وأصبحت جزءا من محور المقاومة الشيعي الفارسي.
نعم ما زالت حركة فتح محل رهان ليس فقط أبناء الحركة بل كل الشعب، ونعلم إن إسرائيل وأمريكا وأطراف إقليمية وحتى عربية يريدون إنهاء الحركة أو اضعافها، لأن حركة فتح اليوم أكبر وأهم الأحزاب بعد أن انخدع كثيرون بمن ناصبوها العداء وشككوا بوطنيتها ونهجها وخصوصا حركة حماس وبعض اليسار، وهي ضمن المشهد السياسي الوطني والإقليمي الراهن وبعد استباحة سوريا وقبلها تدمير حزب الله وبعد انكشاف تخاذل تركيا وإيران ودول عربية واستعدادهم للتضحية بكل من راهن عليهم من قوى المقاومة، لم تبقى جبهة صمود تواجه المشروع الصهيوني التوسعي إلا شعب فلسطين الصامد على أرضه بقيادته الوطنية قيادة حركة فتح بما عليها من مآخذ وما يوجه لها من انتقادات وما يعتري نهجها من خلل.
ولكن الحركة تحتاج لإعادة النظر في كثير من أمورها سواء على مستوى خطابها السياسي والإعلامي أو ضخ دم جديد لنخبتها القيادية، و خصوصا ونحن نعيش في زمن تتم تقوم به واشنطن بصناعة قادة ونخب للشعوب غير القادرة على إنتاج قيادات وطنية بالانتخابات أو بالتوافق والتراضي.
ويجب سرعة تدارك الخلل داخل تنظيم فتح وهو تزايد الفجوة بين حركة فتح الفكرة الوطنية الجامعة وتنظيم حركة فتح الذي يوغل في الضعف والتشرذم والبُعد عن التعبير الصادق عن الفكرة الوطنية الجامعة، فكيف له أن يكون جامعاً ومعبراً عن الوطنية الجامعة وهو غير قادر على تجميع أبناء الحركة!؟ وكيف تكون حركة فتح في مستوى منطلقاتها وشعاراتها الأولى وريادتها للشعب ومنظمة التحرير وهي شبه غائبة عن معاناة أهلنا في غزة.
وأخيرا نأمل وكما قلنا أن تستنهض الحركة نفسها وتعرف أن كل أنظار العالم الحر ينتظرون فعلها الثوري العقلاني والواقعي، سواء على مستوى ترتيب الوضع الداخلي أو تصويب علاقاتها مع دول الجوار والأحداث المتسارعة فيها بما تحمله من خير أو شر لفلسطين وأهلها،
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (مقاومة) تسيء للمقاومة
- من غزة إلى مخيم جنين
- لم تكن حماس يوما حركة تحرر وطني
- وما زال تضليل قناة الجزيرة مستمرا
- شرعية المقاومة والتباس ممارستها (أحداث مخيمات الضفة نموذجا)
- أين حركة فتح مما يجري في مخيمات الضفة الغربية؟
- ما وراء استهداف مخيمات الضفة الغربية؟
- وكلاء الله في الارض
- مستقبل قطاع غزة ولجنة الاسناد المجتمعي والفيدرالية
- فلنتعلم من تجارب الشعوب
- صناعة الفوضى في قطاع غزة
- حتى لا تتكرر تجربة غزة في الضفة
- استباحة الدولة السورية وتغيير جيواستراتيجيتها
- الثورات المسروقة
- تغطية إعلامية مشبوهة للأحداث في سوريا
- نعم لمقاومة الاحتلال ولكن...
- واحسرتاه عليك يا غزة
- الفلسطينيون أكبر ضحايا جماعات الإسلام السياسي
- أحداث سوريا ومشروع الشرق الأوسط الجديد
- ماذا بعد سقوط نظام الأسد في سوريا


المزيد.....




- فيديو حصري.. كاميرا منزل ترصد مهاجم نيو أورليانز خارج شقة اس ...
- مصر.. المصادقة على الاكتتاب في زيادة رأس المال مؤسسة التمويل ...
- إيلون ماسك يهاجم ستارمر وشولتس.. هل تعكس تصريحاته استراتيجي ...
- الحرب السورية تترك أحياء حمص مقفرة وخالية من الحياة
- بفضل صورة قديمة.. الشرطة البريطانية تكشف مصير شيلا فوكس الم ...
- في أول أيام 2025: مسيرة لندن تجمع مؤدين من 28 جنسية وسط أجوا ...
- انفجار لاس فيغاس وهجوم نيو أورليانز: إلى أين وصلت التحقيقات؟ ...
- مصر تعلق على -شائعة- جديدة عن أكبر حقول الغاز في البحر المتو ...
- زيلينسكي: لم أقرر بعد ما إذا كنت سأترشح لولاية رئاسية ثانية ...
- أسعار الغاز في أوروبا تصل إلى أعلى مستوى لها منذ 2023


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - حركة فتح في ذكرى انطلاقتها الستون