أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مثنى حميد مجيد - كلمات عن مشنقة صدام وخطاب ليوسف القرضاوي














المزيد.....

كلمات عن مشنقة صدام وخطاب ليوسف القرضاوي


مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 1788 - 2007 / 1 / 7 - 10:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تقول نكتة عراقية أن رجلآ إعتاد تسلق نخلة عجفاء بلا تمر وفي يوم سقط أرضآ فنقله الناس الى الطبيب فما كان من الأخير إلا أن كشف عن عجيزة الرجل وراح ينبش بملقطه في مخرجه فضج الناس وهاجوا بالسؤال قائلين ـ هو مكسر العظام وينزف الدم وأنت تنبش في مخرجه فأجابهم الطبيب ـ إنما أنا أبحث عن العلة ، عن الدودة التي تدفعه الى تسلق هذه النخلة.إن عرض فلم إعدام صدام قد كشف عجيزة كل قوى الإستبداد والطغيان والظلم في المنطقة ، تلك المتسترة بالتشيع و التسنن ، أو البعث الصدامي مع الإئتلاف الذي يجاهد أن يكون بديلآ له ، أو اليسار المتطرف المتحذلق واليمين الرجعي.لقد كشف صدام ، بموته بشاعة الجميع ، بشاعته وبشاعة قاتليه ، بشاعة أمريكا وبشاعة الكهنة ومنتحلي الإسلام السياسي بكل أطرافه الأعجمية والأعرابية والرافضية والناصبية والشاهنشاهية والوهابية ولذلك إختلطت المواقف وتشابهت وتنافرت بشكل ساخر ، فحماس لم تفرح كحزب الله الذي فرح لفرحة إيران مع إسرائيل فمبروك للأعداء هذه الفرحة وهذا النصر المشترك.أما يوسف القرضاوي فقد بدا من دعاة حقوق الإنسان العصريين أو متحذلقي اليسار وهو يطالب أيات الله الإيرانية بتحديد موقفها من هذه البشاعة في حين لم يطلب من زملائه حتى الان إتخاذ موقف صريح واضح من بشاعات قتل الأبرياء والأطفال والنساء في شوارع بغداد والمدن العراقية والعالم.إن صبر الله ياشيخ يوسف القرضاوي طويل وهو يخزي أو يكرم الإنسان في اللحظة المناسبة فكما أخزى الله صدامآ حين تم العثور عليه مختبئآ بمذلة ورثاثة في حفرة حقيرة أغاثه ، جلت قدرته فهو المغيث ، في اللحظة الأخيرة بميتة تليق به كواحد من بني ادم وكشف اللثام عن القتلة الجدد.أين كنت ياشيخ يوسف في سنوات عز صدام يوم كان الألوف من العراقيين يعتلون نفس هذه المشنقة وتنتهك حرماتهم أطفالآ ونساء وشيبآ وشبانآ ويساقون كالأغنام الى جبهات الحروب وتسلخ جلودهم في السجون والمعتقلات ؟ كنت في ذلك الزمن الرهيب الذي مر على الشعب العراقي تبني مجدك الشخصي الدنيوي في قطر باسم القران الكريم والسنة النبوية وتتكسب لدنياك باخرتك.أنا على ثقة إن موقف صدام في اخرته سيكون أفضل بكثير من موقفك أنت وموقف كل من يؤجج الكراهية وغريزة العنف والتطرف والحرب وإباحة حرمة الدم البشري باسم الله ملك السلام والمحبة الذي تعتم أنت وأمثالك بعمامة سمائه وتغتني وتتنعم بنعيمه المادي .
إن الله يخول الأنبياء فقط بشن الحرب واستخدام العنف وفي ظروف إستثنائية أما عالم الدين فهو دائمآ وفي كل الظروف يجب أن يكون داعية سلام ، حاملآ ورافعآ لغصن الزيتون أو سعفة النخل فخذها مني أنا المشرك في نظرك ، حقيقة أولية وبديهية في كل المذاهب والأديان ، وأعلم إننا نقف عراة في اخرتنا ومتساوين وهناك لن يسمح لك أحد مطلقآ بالتنظير والإفتاء بغير علم كما تفعل الان في هذه الفانية.والباب مازال مواربآ فأستفد من هذه الحكمة المخلصة قبل أن تدلف بوابة الموت وحيدآ الى بعدك الاخر ، طهر يدك بماء النيل وأشعل بخور التسامح الإجتماعي والمحبة والحوار والأخوة الإنسانية والإيثار والتعايش والحقوق المتساوية لكل البشر وحرم سفك الدماء والكراهية وكفر القتلة و المفسدين في الأرض أيآ كان صنفهم وخطابهم وسميهم بأسمائهم ولا تعمم إن الله علم ادم الأسماء كلها ، الأسماء كلها وهي كامنة وموروثة جينيآ فينا وفي ضمائرنا ولا يحتاج إستدعائها الى أي تنظير أو إجتهاد أو تفلسف.



#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مات صدام ، مات الوحش وتحرر الزمن
- أسماء الله الحسنى من منظور ديالكتيكي
- الشيوعي الأول كان ذميآ ياسعدي يوسف
- أشياء منسية
- الكسندرا... ونهاية التاريخ
- اللجنة الثقافية المندائية العليا هي نتاج العشائرية والتزمت
- لا تعتبن على حاكم مشبوه في وطنيته وعراقيته
- أحكام الإعدام تتعارض مع العقيدة الصابئية وأحكام الدستور العر ...
- الشيوعي الأخير ، بين سهام السنيك والشيعيك
- فقراء الصابئة مساكين ليس لهم سوى الله
- ينقرض الطغاة ونحن الصابئة لا ننقرض
- هل يحمل الدكتور محمود المشهداني روح الفنان سلفادور دالي ؟
- حذار من تغيير اسم الحزب الشيوعي العراقي ، حذار من المتصيدين ...
- الدكتور أحمد داوود يقرأ مقدمة الكنزا ربا من قناة الديارالفضا ...
- موقف الخنزير من نظرية دارون وجور بني ادم
- لأجل عيني أحمدي نجاد وتنوره النووي تسفك دماء الأبرياء في لبن ...
- كلمات إعتذار لتنورنا الحبيب
- المعزوفة الأخيرة لكونداليزا رايس
- ترتيلة صابئية مندائية تدين الصهيونية قبل ألفي عام
- هل بالإمكان أن تكون ماركسيآ ومؤمنآ ؟


المزيد.....




- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مثنى حميد مجيد - كلمات عن مشنقة صدام وخطاب ليوسف القرضاوي