أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جعفر المظفر - دمشق - بغداد ... رايح جاي














المزيد.....


دمشق - بغداد ... رايح جاي


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 8207 - 2024 / 12 / 30 - 20:12
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


دمشق - بغداد ... رياح جاي

في عدد لا يستهان به من المشاهد وفيما يتعلق بالساحتين السورية والعراقية بتَّ وكأنك ترى نفسك في المرآة بصورة عكسية تماماً ولكن بمعنى واحد.
بالنسبة لنا (أنا والمُتكاثرين) كنا ولا زلنا نؤمن أن الطائفية هي أخطر أمراض مجتمعاتنا وأن الأمم التي تريد أن تندحر فإن أقصر الطرق لهدفها هذا هو الطائفية.
أحد أبرز عناوين الخطاب السياسي والثقافي الحالي الذي يتسيد المرحلة الحالية في سوريا هو إدانة نظام بشار الأسد لكونه كان يمثل حكم الأقلية العلوية للأكثرية السنية في سوريا, وهو بدون أدنى شك ذات العنوان الذي تمسكت به الثقافة الطائفية في العراق كون نظام صدام حسين كان يمثل حكم الأقلية السنية للأغلبية الشيعية في العراق.
من جانبنا ومنذ البداية كنا نؤكد على أن ثقافة الأغلبيات والأقليات هي ثقافة سياسية بمعنى أن الأغلبية هي أغلبية المبادئ وليست أغلبية الطوائف, وكنا نعلن أن بالإمكان الحكم على نظام صدام وإدانته من خلال أكثر من عنوان أما العنوان الطائفي فهو الأقلها شأناً الذي يجب أن يعالج بحكمة لكي لا يصيب العراق بمقتل.
في سوريا ومنذ بداية الثورة ضد نظام بشار الأسد, أي في عام 2012, كتبت عدة مقالات تؤكد على أن بالإمكان إدانة نظام الأسد من خلال العديد من عناوين جرائمه بدلاً من التركيز على عنوان حكم الأقلية العلوية للأكثرية السنية, وكنا في العراق قد عشنا المآسي التي تخلقها تلك العناوين بشكل صارخ, ولقد كنت في مقدمة من كتبوا ضد تلك الثقافة منبهين إلى أنها الطريق الأقصر لتدمير العراق ومؤكداً على أن الأغلبية السياسية هي الحل وليس الأغلبية الإجتماعية. وبالعنوان القصير قلت أن الأغلبية هي أغلبية برنامج وليست أغلبية طائفة وأغلبية الفكرة وليست أغلبية العدد.
ما يدور اليوم في سوريا يشي بإمكانية أن تتكرر المأساة إن لم تتم معالجتها بطرق واضحة وسريعة, وأول تلك المعالجات هي الكف عن إدانة نظام بشار الأسد كونه يمثل حكم الأقلية العلوية للإكثرية السنية لأن ذلك سيمزق سوريا حتماً كما مزق العراق, أي الكف عن المعالجات الثأرية بدلاً من المعالجات الثورية.
إن كلا النظامين الساقطين كانا نظامين إستخداميين للطائفة ولم يكونا طائفين إلا بهذا المعنى, ولو حدث وأن أدان عراقياً سنياً نظام بشار كونه كان نظاماً طائفياً يمثل حكم الأقلية الشيعية للإغلبية السنية فعليه أن يعلم أنه يدين بإدانته تلك نظام صدام كونه كان يمثل حكم الأقلية السنية للإكثرية الشيعية العراقية, وبهذا يكون قد وقع في الفخ الذي نصبه بنفسه, كما ويكن وقد وضع في يد خصومه نفس الورقة التي وضعها في يده.
قد يكون نظام بشار طائفياً أو قد لا يكون. وقد يكون نظام صدام نظاماً طائفياً أو قد لا يكون, غير إدانة من هذا النوع يجب أن تتراجع بسرعة, لا بل ويجب أن تسقط بسرعة ومعها يجب أن تسقط ثقافة أن الأكثرية هي أكثرية العدد لا أكثرية الفكرة والبرنامج, وعليه فإن الحاكم الرئيس في سوريا قد يكون درزياً أو مسيحياً إذا كان برنامجه السياسي والثقافي هو الأفضل للحكم الوطني.
جع



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحين يثبت العكس
- مدخل بسيط لمشكلة معقدة (2)
- الطائفية ... مدخل بسيط لمشكلة معقدة
- صدام وعبدالناصر والخميني والسنوار هل كانوا عملاء للغرب والصه ...
- الديموكتاتورية
- مقتل وزير ..القسم السابع والأخير
- مقتل وزير(6)
- مقتل وزير ... (5)
- مقتل وزير ... (4)
- في ضيافة المدافع .. مقتل وزير(3)
- مقتل وزير(2)
- مقتل وزير* (1)
- بيتٌ بلا أسوار
- الجواهري.. ما بين الشاعر والإنسان
- الخلل البنيوي للإسلام السياسي العربي (2)
- الخلل البنيوي للإسلام السياسي العربي (1)
- الأيديوغماتية
- حل الدولتين
- عضة كلب
- رغد صدام حسين .. إذا أبتليتم فاستتروا


المزيد.....




- مداخلة الرفيق جمال براجع في ندوة حول “طبيعة الأحداث في سوريا ...
- حزب النهج الديمقراطي العمالي المكتب السياسي : بيان
- التاريخ في مواجهة اليمين المتطرف.. ابنة ناجين من المحرقة تقي ...
- موقع إخباري: الدفاعات الجوية التركية تسقط مسيرة لـ-حزب العما ...
- م.م.ن.ص// سنة جديدة كلها أمل في نضال الشعوب ضد عالم الاستغلا ...
- ما وراء سقوط الأسد؟
- الصين تصدر مذكرة اعتقال بحق النائب السابق لرئيس قسم الدعاية ...
- بيان حزب النهج الديمقراطي العمالي بجهة أوروبا الغربية
- سوريا وتداعيات التغيير.. عبد الله أوجلان يعلن استعداده لإنها ...
- الجامعة الوطنية للتعليم FNE تراسل وزير التربية والتعليم الأو ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جعفر المظفر - دمشق - بغداد ... رايح جاي