أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - (مقاومة) تسيء للمقاومة














المزيد.....


(مقاومة) تسيء للمقاومة


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8207 - 2024 / 12 / 30 - 16:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


هناك مثل يقول: (كلمة حق يُراد بها باطل) وهذا حالنا مع بعض مُدعي المقاومة المسلحة أو الجهاد،
فالمقاومة حق مشروع من حيث المبدأ لكل الشعوب الخاضعة للاحتلال ولكن الباطل عندما يتم توظيفها لغير الهدف الأساسي لها وعندما يتم توظيفها من طرف دول وجماعات لتحقيق أهداف خاصة بهم حتى لو أدت أعمال المقاومة للإساءة لمبدأ المقاومة والإضرار بالشعب الذي يُفترض أن المقاومة وُجِدت من أجله .
المقاومة لا يمكن أن تكون شرعية ووطنية إلا إذا كان قرارها وطنياً ومحل توافق وطني وإلا أصبحت جماعات المقاومة مجموعات مرتزقة لمن يمولها وبيده قرارها، للأسف هذا هو حال بعض الفصائل والجماعات المسلحة في فلسطين.
قد يؤلم هذا القول كل وطني يعاني من عربدة المستوطنين ويتوق للتخلص من الاحتلال وخصوصا بعد الجرائم المروعة للاحتلال في غزة، ولكن هذه هي الحقيقة المؤلمة سواء تعلق الأمر بطريقة ممارسة المقاومة عند حركات المقاومة في غزة أو المجموعات المسلحة في مخيمات الضفة.
بعد ما ألحقته حركة حماس من دمار وموت لقطاع غزة ومجمل القضية بعد مغامرتهم الملتبسة في طوفان الأقصى، وبعد أن ربطت نفسها بما يُسمى محور المقاومة الفارسي الشيعي فإنها بذلك خرجت عن سياق المقاومة الوطنية، وإن استمر حلفاؤها كحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية في تبعيتهم لحماس فسينطبق عليهم ما ينطبق على حماس وستكون مسؤوليتهم عما جرى بنفس درجة مسؤولية حماس.
أما بالنسبة للمجموعات المسلحة في مخيم جنين وبقية مخيمات الضفة، ومع اعتقادنا بوجود مسلحين مقاومين وطنبين إلا أن ما نشاهد ونسمع من تصريحات وفيديوهات تشير الى وجود جماعات بعيدة كل البعد عن الوطنية وبعضها يصرح بولائه لإيران ومعاداته للسلطة الفلسطينية وتكفيرهم وتخوينهم لها.
ومع ذلك لو افترضنا أن السلطة سكتت عن المسلحين وتزايد عددهم إلى المئات وسيطروا على المخيم وطردوا أجهزة أمن السلطة من المخيم، وسنفترض أن السلطة سكتت عنهم واستمرت بالقيام بواجبها تجاه سكان المخيم بتقديم ما يلزم من خدمات الماء والكهرباء والصحة والتعليم الخ فماذا بعد ؟ سيقول المقاومون إنهم احتلوا المخيم أو حرروه من سلطة أوسلو ومن سلطة الاحتلال كما قالت حماس عندما سيطرت على قطاع غزة عام ٢٠٠٧، فهل سيسكت عنهم الاحتلال ؟وإن سكت فهل هناك إمكانية لينتقلوا لتحرير بقية فلسطين؟ أم سيكون مصير المسلحين والمخيم أو المخيمات نفس مصير قطاع غزة وخصوصا في ظل تصريحات اليمين الصهيوني برغبته بضم الضفة أو اجزاء منها وتهجير سكانها إن أمكن؟
وفوق كل ذلك هل يجوز لبعض الأشخاص والمجموعات المسلحة أن تتحدث باسم الشعب الفلسطيني وتعلن الحرب على إسرائيل بمعزل عن السلطة ومنظمة التحرير وغالبية الأحزاب ومكونات المجتمع الفلسطيني؟



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من غزة إلى مخيم جنين
- لم تكن حماس يوما حركة تحرر وطني
- وما زال تضليل قناة الجزيرة مستمرا
- شرعية المقاومة والتباس ممارستها (أحداث مخيمات الضفة نموذجا)
- أين حركة فتح مما يجري في مخيمات الضفة الغربية؟
- ما وراء استهداف مخيمات الضفة الغربية؟
- وكلاء الله في الارض
- مستقبل قطاع غزة ولجنة الاسناد المجتمعي والفيدرالية
- فلنتعلم من تجارب الشعوب
- صناعة الفوضى في قطاع غزة
- حتى لا تتكرر تجربة غزة في الضفة
- استباحة الدولة السورية وتغيير جيواستراتيجيتها
- الثورات المسروقة
- تغطية إعلامية مشبوهة للأحداث في سوريا
- نعم لمقاومة الاحتلال ولكن...
- واحسرتاه عليك يا غزة
- الفلسطينيون أكبر ضحايا جماعات الإسلام السياسي
- أحداث سوريا ومشروع الشرق الأوسط الجديد
- ماذا بعد سقوط نظام الأسد في سوريا
- اسم على غير مسمى


المزيد.....




- رومانيا وبلغاريا تنضمان بالكامل إلى منطقة -شنغن- العابرة للح ...
- كوريا الجنوبية: الشرطة تحقق في كارثة تحطم طائرة شركة -جيجو- ...
- مالي تتهم الجزائر بـ-دعم مجموعات إرهابية- وتندد بـ-التدخل- ف ...
- بعد وصول الوفد الحكومي السوري إلى السعودية.. المملكة تعلن وص ...
- كيف توقع العلماء شكل 2025 قبل ثلاثين عاماً؟
- وفد سوري رفيع يصل الرياض في أول زيارة رسمية خارج البلاد، وعم ...
- إطلاق نار قرب ملهى ليلي في كوينز بنيويورك يخلف 11 جريحًا على ...
- انفجار أمام فندق ترامب ـ تحقيق بشبهة صلة بهجوم نيو أورليانز ...
- مراسلة RT: الجيش الإسرائيلي يتوغل في جنوب لبنان
- أعلام سوريا الجديدة ترفرف أمام مقر وزارة الخارجية السعودية ب ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - (مقاومة) تسيء للمقاومة