أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (69) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب














المزيد.....


في الدين والقيم والإنسان.. (69) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 8207 - 2024 / 12 / 30 - 11:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الدين والقيم والإنسان.. (69)
(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز).

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



إن الشعور بالإهانة لدي الإنسان، هو عندما لا يقرأ ولا يتعلم ولا يتساءل ولا يفكر. ومع ذلك يعتقد أنه يفهم كل شيء. إنه جهل أصم وأعمى.

يشعر الإنسان بالإهانة، عندما يتباهى بماضي أجداده وحاضره بائس ومتخلف، وعندما يكون مجتمعه جاهلا وفاشلا، لا يقدم للعالم شيئا ذا قيمة.

إذا تتبعنا ما بعد حياة الأنبياء والمرسلين، نجد أن بعد موتهم، وقع انحراف كبير على مضامين الرسالات وما ترتب عنها من قيم وتشريع وفقه.

عندما نتفحص القرآن الكريم، كمرجع أساسي لحياة الدين الإسلامي، من نوح إلى محمد (ص)، نجد حقائق أنواع الردة، لما حدث بعد الرسالات.

كانت الكنيسة هي المتحكمة في تعيين الملوك بأوروبا. ومع تطور المجتمع وتقدم العلم والاقتصاد، استقلت الدولة عن الكنيسة.

كان المشايخ خدام الأنظمة العربية الإسلامية، وعندما ارتفعت الأصوات، لفصل الدين عن السياسة، تمسكت بمهامها كحامية للدين ومؤسساته.

إن في المجتمعات التي يتم فيها تحقير العمل وتبخسه، تظل جاهلة ومتخلفة، وفي مؤخرة الأمم. إلا أن التي تقدس العمل وتمجده تتقدم وتزدهر.

العمل الجاد النافع المفيد، مطلوب ومرغوب فيه. إنه سر النجاح في كل المجالات. فالحضارات الإنسانية وتقدمها، بنيت بالعمل وحده لا غيره.


رغم كون الدول العربية الإسلامية مسلمة، فجلها إن لم نقل كلها، تطبق القانون الوضعي في كل المجالات، باستثناء ما يتعلق بمدونة الأسرة.

إن ارتباط الدول العربية الإسلامية بالدين، هو ممارسة التدين فقط. لم يبق لها سوى مدونة الأسرة، التي تتحرك في اتجاه المساواة والتحرر.

للدين أصولية متطرفة، كما للعلمانية أصولية متشددة، تعمل على تدمير الدين. إلا أن الأصل في العلمانية، هو الحياد الإيجابي لا المعاداة.

الدول الغربية اليوم، علمانية على مستوى السياسة العامة. فلو كانت دينية، لراودتها أحلام صليبية، وقضت على الإسلام، بالقوة التي تملكها.

هناك تقدم حقيقي وهناك تقدم عبارة عن بريق خداع. أيهما يمكن انتسابه إلى بعض الدول النامية. فما دام غير مؤسس ومعقلن، فهو مجرد بريق.

التقدم منظومة متكاملة، لا تعطي ثمارها إلا بتضافر جهود كل عناصرها. وإذا تعطل عنصر أو أصابه خلل ما، أثر على الباقي ويتراجع التقدم.

إن احتلال فلسطين، كان بإيعاز أبريطانيا والغرب وأمريكا، بمباركة جل باقي العالم. فحولوا اليهود من الشتات، إلى دولة وطنية في فلسطين.

رغم فرض الشتات على الفلسطينيين، ظل أغلبهم متمسكا بأرضه. لقد صنع الاحتلال الإنسان الفلسطيني، وأصبح متميزا عن سائر العرب.

إذا كان شتات اليهود في العالم، صنع دولة إسرائيل، بدعم الدول العظمى، فإن الفلسطيني صنعه الاحتلال، وصقلته المقاومة وتحدي صمت العرب.

الفلسطينيون تحت الاحتلال، يتميزون بالجد والمثابرة وطلب العلم، مما جعلهم يضاهون الإسرائيليين، ومتقدمين على أغلب الدول العربية.

إن ذوي المال والأعمال، حولوا جل الناس إلى انتهازيين وطماعين، لا أحد يستطيع أن يصدهم عن ذلك. ففسُد المجتمع وانحرفت السياسة الحكيمة.

إذا ما طغى المال والسلطة في مجتمع، فاعلم أن الفساد قد سرى فيه سري الدم في الجسد. لا يمكن أن ينجوا منه أحد، إلا من رحم ربي.

في بلاد الإسلام يتعايش الغش والكذب والنصب والاحتيال والنفاق وما شابه. دون الحديث عن الظلم والاغتصاب والتحرش والاحتقار وما إلى ذلك.

في بلاد الكفر وأهل الكتاب، يتعايش الحق والقانون، وكذا الصدق والإخلاص والوفاء واحترام حقوق الإنسان، وصيانة كرامته وإنسانيته.

تعني العلمانية في الأصل، تحرر العقل البشري واستقلاله عن أي قوة خارجة عنه، في تسيير شؤونه الخاصة والعامة، مع احترام معتقد كل الناس.

إن العالم اليوم بما في ذلك العالم الإسلامي، يُسَير في أعظم شؤونه بالقانون الوضعي الخاص والعام والقطري والدولي، بإشراف الأمم المتحدة.

إن المال وما شابهه، إن لم ينفق في الخير الخاص منه والعام، ويستفيد منه الناس والوطن، فإنه يتحول إلى شر يأتي على الأخضر واليابس.

أين ما حل المال وجامعيه ومروجيه، تنسحب الإنسانية بقيمها، ويحل محلها الجشع والطمع والغش والنصب والاحتيال، بغطاء الكذب والنفاق.

إن العالم اليوم، يهيمن عليه أصحاب المال والأعمال. إنهم لا يفكرون إلا في مصالحهم الخاصة، لتنميتهما على حساب المستهلكين الأبرياء.

لقد تحول الإنسان اليوم، إلى بضاعة تباع وتشترى. فهو إما مساهم في الإنتاج كآلة لا روح لها، وإما مستهلك لما يُنتَج، كرقم في المعادلة.

أرسل الله تعالى رسله، لتبليغ الرسالات الربانية لأقوامهم، لهدى الناس وتعليم الشرائع والقيم، وممارسة الشعائر وإتباع الصراط المستقيم،

إن الله هو المشرع والمحدد للقيم وللصراط المستقيم في القرآن الكريم. فما كان على رسوله إلا البلاغ، لكن انتهى الأمر إلى الوحي الثاني.

المال اليوم هو من يدير عجلة الحياة برمتها. فمن لا مال له لا حياة له. هكذا تحول إلى الحاكم الآمر الناهي، يرفع من يشاء ويذل من يشاء.

لقد أصبح المال اليوم، إله العصر بامتياز. يتحكم في كل شيء بدون منازع، حتي في مالكيه وصانعيه ومُنْفقيه. إنه سلطان هذا العصر العجيب.

تقول نوال السعداوي: "المرأة الغير مملوكة لأحد، تصبح في نظر الرجال ملكية عامة، والاعتداء عليها غير ممنوع، سواء بالنظر أو اللمس".

إن نوال السعداوي، مع احترام اعتقادها الخاص، تبقى إنسانة قوية شريفة متحررة، استطاعت أن تتمرد على الرجال بقوة الإرادة وقوة الفكر.



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الدين والقيم والإنسان.. (68) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (67) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (66) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (65) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (64) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (63) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (62) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (61) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (60) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (59) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (58) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (57) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (56) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (55) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (54) / أذ. بنعيسى احسينات è المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (53) / أذ. بنعيسى احسينات - غفمغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (52) / أذ. بنعيسى احسينات - الم ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (51) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (05) / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (04) أذ. بنعيسى احسينات - ...


المزيد.....




- ماذا نعرف عن منفذ هجوم نيو أورليانز المشتبه بتبنّيه لأفكار ا ...
- من -البعثية- إلى -الإسلاموية-...كيف تفاعل رواد مواقع التواصل ...
- السيد الحكيم: الأمة الإسلامية تمر بمنعطف حساس
- شرطة الاحتلال تقتحم حي سويح ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى ا ...
- “ضحك طفلك وابسطه الان” تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأقم ...
- الإدارة السورية المؤقتة تلغي مواد تعليمية لا تناسب -الشريعة- ...
- الاحتلال يداهم مدنا بالضفة ويؤمن اقتحام المستوطنين شمال سلفي ...
- السعودية تدين -الاعتداءات الغاشمة- على حرمة المسجد الأقصى
- أنا البندورة الحمراء ????.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 ...
- بعد التحديث الجديد للقناة.. تردد طيور الجنة على النايل سات و ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (69) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب