هل تسلل الينا السفياني ؟

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8206 - 2024 / 12 / 29 - 20:04
المحور: الفساد الإداري والمالي
    

ليس بالضرورة ان يخرج علينا السفياني بجيوش تقليدية متعارف عليها. دبابات وراجمات وصواريخ. فالذكاء الاصطناعي سيفتح له الطريق عبر العراق من خلال إبرام عقود استثمارية مشبوهة تمتص جهود الدولة وتجعلها قاعا صفصفا. .
ربما يكون السفياتي فكرة او برنامج او صيغة تعاقدية أو حزمة من المشاريع الخادعة. .
خذ على سبيل المثال البنك الدولي الذي يتحكم الان بمجموعة كبيرة من البلدان من خلال إغراقها بقروض خانقة بشروطها الاستنزافية، فهذا البنك عبارة عن هرم نقدي غير ممثل بجيوش مدججة بالسلاح، وانما يتمثل بكيان مصرفي يهيمن بقوة على النقد العالمي. .
نخشى ان تتورط الدولة العراقية في اغراق مؤسساتها في مستنقع العقود التشغيلية. . عقود معظمها غير مدروسة وغير مجدية، فالعقود المليارية التي أبرمتها الوزارات توحي بأننا نسير في نفق مظلم لا ندرك أبعاده، ومنها العقد الذي بلغت قيمته 22 مليار دولار لإصلاح خطوط السكك الحديدية بين البصرة وبغداد، وتم إبطال مفعوله فيما بعد. .
وبالتالي فان السفياني قد يكون مندسا بين أوراق الملفات الثقيلة المتراكمة فوق رفوف الوزارات الغبية. .
عندما يُدرك المواطن أن بلده يُدار لحساب نخبة بعينها، وليس لحساب الشعب، يصبح المواطن غير قادر على التضحية من أجل وطنه، فينصرف ليبحث عن مصلحته الخاصة. وهذا يفسر تنامي هجرة الأدمغة نحو المنافي البعيدة. .
كلمة اخيرة: للاسف هناك الكثير من السياسيين في حياتنا مثل البطريق. من الأمام أبيض ومن الخلف أسود .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات