أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي ابوحبله - الشرق الأوسط الجديد ليس كما يريده نتنياهو














المزيد.....


الشرق الأوسط الجديد ليس كما يريده نتنياهو


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 8205 - 2024 / 12 / 28 - 16:54
المحور: القضية الفلسطينية
    


المحامي علي ابوحبله
حرب الاباده التي يتعرض لها الفلسطينيون هي تجسيد لطموحات إسرائيلية تاريخية في توسيع نفوذ الدولة اليهودية الخالصة وهدفها السيطرة على الأراضي الفلسطينية،ومرجعيتها أيديولوجيا صهيونية، تهدف إلى ضم الأراضي المحتلة، وتحقيق الأمن القومي الإسرائيلي للدولة الأصولية الدينية اليهودية
هذه الرؤية ليست بالمستجدة ، بل تمتد لعقود منذ قيام دولة إسرائيل، حيث تبنى قادة إسرائيليون مثل "ديفيد بن غوريون" وحتى "نتنياهو" سياسات مشابهة، تسعى لتوسيع حدود الدولة على حساب الفلسطينيين ووجودهم على أرضهم وتدعم الولايات المتحدة ودول غربيه هذا الطموح بالتوسع والتمدد حيث يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ، منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023 حربه على الوجود الفلسطيني
يرجع هذا التوجه إلى أواخر القرن التاسع عشر، مع ظهور الحركة الصهيونية التي سعت لإنشاء دولة يهودية في فلسطين، معتبرة أن هذه الأرض هي "أرض الميعاد" التي وُعد بها اليهود دينيًا وتاريخيًا.. منذ ذلك الحين، سعت إسرائيل إلى ترسيخ سيطرتها على الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة، بوصفهما جزءًا لا يتجزأ من الدولة الإسرائيلية، وهي الرؤية التي تعرف بـ "إسرائيل الكبرى".
في خطابه أمام الكونغرس الأميركي، صرح نتنياهو بوضوح أن "السامرة" و "يهودا" – وهما الاسمان العبريان للضفة الغربية – هما جزء لا يتجزأ من "أرض إسرائيل".. لم يكن هذا التصريح مجرد تعليق سياسي عابر، بل يعكس إستراتيجية إسرائيلية طويلة الأمد، تسعى لدمج هذه الأراضي ضمن حدود الدولة، متجاهلة الحقوق الفلسطينية، حيث تكرس إسرائيل من خلال هذه السياسة رؤية مستقبلية تتضمن الضم التدريجي للأراضي الفلسطينية، ما يمهد الطريق لتغيير جذري في الخارطة الجيوسياسية للشرق الأوسط.
وتشير بعض التحليلات الإسرائيلية إلى أن رؤية نتنياهو تتجاوز مجرد ضم الأراضي الفلسطينية، فهي جزء من خطة أوسع لإعادة تشكيل الشرق الأوسط بما يتناسب مع المصالح الإسرائيلية. ويرى المحلل الإسرائيلي "إيال زيسر" أن هذه الخطة تسعى إلى بناء علاقات جديدة مع دول عربية في إطار تحالفات أمنية واقتصادية، تعزز موقع إسرائيل في المنطقة.
العديد من المحللين السياسيين الأوروبيين يعتبرون أن هذه الرؤية الإسرائيلية تمثل تهديدًا للأمن الإقليمي، وقد تقود إلى مزيد من التوترات مع الدول المجاورة، خاصة الأردن ومصر، اللتين قد تتأثران بشكل مباشر من هذه التغيرات الجيوسياسية.
بالتوازي مع هذه الرؤية التوسعية، تعيش غزة حرب إبادة وتطهير عرقي، فضلًا عن الأزمة الإنسانية الخانقة؛ نتيجة الحصار المستمر والعمليات العسكرية الدائمة المتكررة، حتى إنها أصبحت أداة قتل بالتجويع. في شمال غزة على وجه الخصوص، يعاني المدنيون من نقص شديد في المساعدات الإنسانية، حيث تتعرض المستشفيات للحصار والقصف والدمار، ما يفاقم القتل الممنهج جراء ذلك.
ما يمكن التأكد منه، في النهاية، ورغم كل هذا الإجرام غير المسبوق، أن حكومة الإرهاب الإسرائيلية، وراعيها الأمريكي، سيدركان أن الفلسطينيين باقون، وأن لا حلّ (( إباديا)) لقضيتهم، وأن (( الشرق الأوسط الجديد)) لا يقوم من دون حل سياسي لهذه القضية.
الشرق الأوسط الجديد الذي يريده الفلسطينيون والشعوب العربية يختلف بالضرورة عن ذلك الذي يريده نتنياهو وائتلافه اليميني المتطرف الحاكم. والمسافة بين ما يريده الطرفان شاسعة، ولا يمكن تجسيرها بجسور عسكرية مؤقتة، إلا بقبول الطرف الثاني بمبدأ حق تقرير المصير، وحق الفلسطينيين في العيش في دولة فلسطينية مستقلة. وإذا لم يتحقق ذلك، فإن أي شرق أوسط يبرز من هذه الحرب، أو التي تليها، لن يختلف عما كان إلا في تفاصيل صغيرة، يمكن لممحاة محوها.
الحروبُ ليست حلاً، ولن تكون. هذه حقيقة تمتلئ بها كتب التاريخ. وهذا ما يجب أن يتعلمه قادة الكيان الصهيوني من تجربة السبعين عاماً الماضية وأكثر من الصراع العربي - الإسرائيلي. ذلك أن كل حرب تقود إلى أخرى، طالما بقيت الأسباب.
منذ عام 1948 إلى يومنا، والحروب العربية الإسرائيلية متواصلة. والسلام في المنطقة كان الضحية الأبرز. ومما يلفت الانتباه أن في إسرائيل قوى سياسيةً ترفض القبول والإذعان لقرارات الشرعية الدولية وبمبدأ الإقرار بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وترى أن الحلول العسكرية هي الحل لفرض شروط الاستسلام وتحقيق امن إسرائيل
الشرق الأوسط الجديد، المعني في تصريح نتنياهو، ليس سوى وجه آخر لعملة قديمة، وسراب سرعان ما يزول. الفلسطينيون تعرضوا طوال تاريخهم لضربات كثيرة موجعة، لكنهم لم يستسلموا. والقادة الإسرائيليون العسكريون منهم والسياسيون لا تخفى عليهم هذه الحقيقة. وعليهم مراجعة الحسابات ،



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيل تثبّت سلطة أمر واقع في الجنوب السوري وتخرق اتفاق - ف ...
- المسلمون والمسيحيون في فلسطين يجمعهم تاريخ وعلاقات تاريخيه م ...
- مفاوضات -اللحظة الأخيرة- هل تنجح بالتوصل لاتفاق وقف النار
- أحداث جنين في ميزان الربح والخسارة
- لماذا يتم التغاضي عن جرائم الإبادة الجماعية في غزة؟
- توسيع الاستيطان في الضفة يرقى إلى جريمة حرب
- سوريا أمام خطر التقسيم فأيّ دستور ل«سوريا الجديدة»؟
- الكنيست وميزانية الاحتلال
- اليوم العالمي للغة العربية ... كيف وصفت الأمم المتحدة أهمية ...
- مستقبل سوريا الواعد يتطلب وحدة السوريين ووحدة الجغرافية السو ...
- - لقاء العقبة- يندد بالاعتداءات الإسرائيلية ويدعم وحدة سوريا
- تفاصيل معقده وعالقه .. هل اقترب التوصل لوقف إطلاق النار في غ ...
- إسرائيل تتحين الفرص للانقضاض على السلطة الفلسطينية وتمرير مخ ...
- نتنياهو في المحكمة بتهم فساد .. ( وتباين في المواقف )
- في اليوم العالمي لحقوق الإنسان - ازدواجية المعايير في تطبيق ...
- مطلوب تشكيل حكومة فلسطينيه تحقق الأمن وفرض سيادة القانون
- -الاتحاد مع الشباب ضد الفساد - تشكيل نزاهة الغد- شعار اليوم ...
- -انتفاضة الحجارة-.. الذكرى ال 37 عاما على انطلاقتها - نضال - ...
- “إسرائيل تحارب لإنقاذ الحضارة الغربية”
- التفكك العربي والخلافات العربية السبب في تداعيات ما وصلت إلي ...


المزيد.....




- تحطم طائرة ومقتل 62 مسافرا على الأقل من أصل 181 في كوريا الج ...
- كوريا الشمالية تعين رئيسا جديدا للوزراء
- كوريا الشمالية تعلن استراتيجية الرد -الأكثر صرامة- ضد الولاي ...
- لافروف: لا علم لروسيا بإعادة النظر في اتفاقيات قواعدها في سو ...
- هل ستقوم إسرائيل بعملية برية ضد الحوثيين؟
- الولايات المتحدة تنتظر علاجا بالصدمة
- عاجل: مقتل ما لا يقل عن 28 شخصا في تحطم طائرة ركاب بكوريا ال ...
- مخاوف عالمية من جائحة جديدة في 2025!
- اكتشاف في باطن الأرض يكفي لتغطية احتياجات الطاقة 200 عام
- اكتشاف علاقة بين الساعة البيولوجية وأمراض تؤثر على 10 ملايين ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي ابوحبله - الشرق الأوسط الجديد ليس كما يريده نتنياهو