|
قراءة .. في كتاب -حوار صريح مع صدام حسين -.
محمد السعدي
الحوار المتمدن-العدد: 8205 - 2024 / 12 / 28 - 16:30
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
قراءة .. في كتاب ”حوار صريح مع صدام حسين ”!.
من ضمن الكتب ، التي وصلتني أخيرا من الصديق والرفيق أشتي شيخ عطا ، أحد المناضلين الاساسيين في منظمة ” الصدى ” في مطلع الثمانينات في العاصمة بغداد . كتاب ”حوار صريح مع صدام حسين ” . للسياسي العراقي ” مكرم الطالباني ”. الوزير الشيوعي ضمن ميثاق الجبهة الوطنية والقومية التقدمية ، ظل مكرم ذوو حظوة وإهتمام من النائب والرئيس لاحقاً صدام حسين رغم القطيعة الابدية بين الشيوعيين والبعثيين في نهايات عام ١٩٧٨ وبدايات عام ١٩٧٩ ، عندما بدأوا البعثيين حملتهم الارهابية على تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي بعد عرس جبهوي لم يدم خمسة سنوات . وعلى ضوء تلك المستجدات الجديدة والتطورات الخطيرة شكلت في حينها هزة تامة للجبهة الداخلية العراقية في إستهداف الشيوعيين في حلهم وترحالهم . ظل الدكتور مكرم الطالباني في العراق ولم يغادره كبقية رفاقه ، وحسب ما دونه في كتابه هذا الصادر من مكتب التفسير للطبع والنشر في مدينة أربيل ٢٠٢٤ ”حوار صريح مع صدام حسين”، بقيت في العراق بناءاً على توصية رفاقي في قيادة الحزب الشيوعي العراقي !.
وطيلة وجوده في العراق ، وبطلب من القيادة البعثية وتحديداً من الرئيس أحمد حسن البكر ونائبه صدام حسين ، تمت عدة لقاءات مفعمة بالحوارات الصريحة حول أزمة العلاقة بين البعثيين والشيوعيين ومستقبل العودة تحت خيمة الجبهة الوطنية وظلت الخيمة فارغة إلى آخر يوم من رحيل البعث على يد الامريكان ، هذا ما يرويه الدكتور مكرم بكتابه شهادة حية للتاريخ في نوايا البعثيين وحساسيتهم تجاه الشيوعيين من خلال عدة لقاءات ومحاور وحديث صريح وجريء ومستقبل العراق . يؤكد دكتور مكرم الطالباني في طلب قيادة البعث إجراء لقاء معي محاولة لإيقاف تدهور الوضع السياسي والعودة إلى التعاون الوطني ، فكان اللقاء بيني وبين نائب رئيس الجمهورية صدام حسين !. جرى اللقاء الأول في الساعة العاشرة من صباح يوم الاربعاء المصادف ٢٤ كانون الثاني من عام ١٩٧٩ ، في مكتب السيد نائب رئيس مجلس قيادة الثورة صدام حسين في بناية المجلس الوطني . يذكر الدكتور مكرم ” في مستهل اللقاء كنت أحمل معي مسجلاً صغيراً وضعته على مائدة صدام ، ابتسم وقال : ما هذا ؟” قلت :” إنكم تخفون واحد منه تحت المائدة وانا اضعه عليها .” قال :”فعلاً اننا نسجل اللقاء ونرسل لك نسخة لتتأكد بأننا ننقل الحوار بأمانة ”.
هنا سأقدم قراءة مختصرة عن مجمل اللقاءات بين صدام حسين ومكرم الطالباني ، كما وردت في سطور كتابه ” حوار صريح مع صدام حسين … !.
طيلة اللقاءات والحوارات المتعددة التي عقدت بين صدام حسين ومكرم الطالباني بإعتباره وسيط أمين وصريح في وجهة نظره والاصغاء إلى الطرف الآخر ونقل رسائله الى الشيوعيين والتي لم تثمر إلى سبيل مرضي بين الطرفين إلى آخر محاولة والتي كانت في ربيع عام ١٩٨٩ في العاصمة براغ . كان صدام يؤكد في أحاديثه مع مكرم منذ اللقاء الأول في خرق الشيوعيين لبنود الاتفاق بينهما ، الذي اعلن في ١٦ تموز ١٩٧٣ في العاصمة بغداد ، حول بند مهم وجوهري في صيغة الاتفاق هو النشاط والتنظيم الشيوعي داخل المؤسسة العسكرية حسب الاتفاق يحرم نهائيا ، ويعتبر صدام أن الشيوعيين لايبالوا بصيغة وخطورة هذا الاتفاق مما دعانا أن نقدم كوكبة من الشيوعيين إلى المحاكم المختصة وينالوا عقابهم العادل إلى عقوبة الاعدام ، ولم نتراجع عن هذا القرار رغم الحملة التي شنوها علينا رفاقك الشيوعيين في الخارج ورسالة ليونيد بريجينيف إلى القيادة البعثية في النأي عن تنفيذ عقوبة الاعدام ولم نتراجع في تنفيذ عقوبة الاعدام في الوجبة الثانية . ويعتبر مكرم الطالباني لم يكن هناك أتفاق وحوار صريح وموقف واضح من قيادة الحزب الشيوعي في تحديد آلية هذا المسار وأشكاليته المستقبلية المحتملة ، الذي تحمل الشيوعيين وزره الثقيل !. على أثر تدهور العلاقة بين البعثيين والشيوعيين في أطار الجبهة الوطنية والذي تبعه إعدام الشيوعيين العسكريين وجه الامين العام للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفيتي ليونيد برجنيف رسالة إلى الرئيس أحمد حسن البكر هذا نصها :.. السيد الرئيس أحمد حسن البكر المحترم . ” علمنا اليوم إنه قد تم في سجن بغداد إعدام عدد من أعضاء الحزب الشيوعي العراقي وأن النيه تتجه نحو تنفيذ احكام الاعدام بمجموعة ثانية من الشيوعيين العراقيين ، اننا لانعتزم البحث في صحة هذه الاحكام فهذه مسألة داخلية تخص العراق ، ولكني أود الطلب منكم ، إستناداً الى علاقات الود بيننا التدخل لحل هذه المسألة بعدم تنفيذ الاحكام أو الغاء هذا التنفيذ . وبشعور عميق أقول : إن قيامكم بهذا العمل الانساني سيؤثر على سمعة العراق الدولية ، واود أن أوجه اهتمامكم إلى أن الغاء الاحكام سيلق التأثير الايجابي للعلاقات بين القوى التقدمية ، وتؤثر تأثيرات ايجابية على نضالنا المشترك ضد الامبريالية والرجعية والصهيونية في الشرق الاوسط . وبإنتظار قراركم الايجابي ، وتقبلوا احترامات ”.
فبدلاً من الاستجابة للالتماس الاخوي هذا ، تم تنفيذ حكم الاعدام بكوكبة اخرى من الشيوعيين العسكريين . كانت مسألة الشيوعيين في صفوف الجيش العراقي مشكلة كبيرة في المباحثات التي جرت بين الحزبين البعث والشيوعي لتحقيق جبهة تحالف بينهما ، وشمل أيضاً حتى الشيوعيين العسكريين ، الذين أعفوا أو تقاعدوا بعد عام ١٩٦٨ . وهنا يذكر مكرم الطالباني ويحمل الحزبين في توقيع ميثاق العمل الوطني في ١٦ تموز ١٩٧٣ ، وهذا الملف الحساس بقى مفتوحاً في أغلب نقاطه الحساسة ولم يتم بين الطرفين الاتفاق على أدق تفاصيله . ويكمل الاستاذ مكرم الطالباني ويقول : ذات مرة سألنا الرئيس أحمد حسن البكر عن تصوره لطلبهم بعدم القيام بتنظيمات حزبية للشيوعيين داخل الجيش مع وجود هذه الحالات ، وهل يعفى الشيوعيين من الخدمة العسكرية ؟. قال : لا فالشيوعي يترك أوراقه في خليته الحزبية ويؤدي خدمته العسكرية ثم يعود إلى خليته مساءاً بعد عودته من وحدته العسكرية ، ولكن لايعمل باي نشاط حزبي داخل الجيش ”. كان هذا حل وسط قبل به الشيوعيين ، ولكن الأمر لم يقف عند هذا الحد ، فقد أقدم البعثيين على تبعيث الجيش ” جيش عقائدي ” واعتباره منظمة مغلقة لحزب البعث ، واكثر من ذلك اعتبر العسكريين المتقاعدين خارج الجيش يشملهم منع القيام بأي نشاط سياسي . وكان على الشيوعيين استيضاح هذه المادة في مباحثات الجبهة قبل الاقدام على توقيع ميثاق الجبهة الوطنية مع البعثيين . وذات مرة سأل المرحوم عامر عبدالله المرحوم أحمد حسن البكر وطرح عليه فكرة أن يستثنوا الشيوعيين من أداء الخدمة العسكرية شبيهاً بالطائفة اليهودية فاستشاط غضباً وقال : هؤلاء عراقيون أولاد العراق !.
وأعلن صدام حسين بشكل واضح وقال الى مكرم في مقابلته : أنا من أعطيت الأوامر إلى الاجهزة الامنية بملاحقة الشيوعيين وغلق مقراتهم وصحفهم بدعم من رفاقي بدون إستثناء ، بعد أن شعروا بالريبة من تصرفات الشيوعيين تجاه السلطة والحكم ، لم يبقى أمامنا سبيل آخر وخيار تجاه نوايا الشيوعيين الى السلطة وأخذها وأزاحتنا عن الحكم من خلال منفذ تعزيز تنظيماتهم العسكرية داخل قواتنا المسلحة . ورغم محاولات مكرم الطالباني في تزكية نوايا الشيوعيين وحرصهم على مسيرة الجبهة مؤكداً له حول شعار المؤتمر الثالث للحزب الشيوعي في العاصمة بغداد عام ١٩٧٦تحت شعار ” من أجل ترسيخ وتعميق المسيرة الثورية وتوجه العراق صوب الاشتراكية ”. في اللقاء الأول والثاني بينهما ، كان صدام حسين مزعوج ومستاء من قادة الحزب ، الذين تركوا العراق بدون مواجهة حقيقية للازمة وإيجاد حلول تناسب الطرفين ضمن أطر قنوات التحالف وتحديداً حول عزيز محمد وعامر عبدالله وفي تصديهم لحملة تشويه كبيرة ضدنا وسط أصدقائنا ، لكنها لن تدوم ، كان الأجدر بهم مواجهة التطورات على أرض الواقع رغم مبادرة مكرم في تهدئة أسلوب الحوار من خلال تأكيده أن عزيز محمد خرج للعلاج وطالما أشتدت الازمة على تنظيمات الشيوعيين فضل البقاء هناك من أجل إيجاد حلول لانهاء الازمة عبر قنوات دولية حريصة على وحدة العراق ، ونحن في هذا اللقاء نحاول نجد حلول متقاربة لعودة المياه إلى مجاريها تحت ظل مشروع العمل الوطني . وطالب مكرم صدام حسين في خطوة أولى لحسن النية إطلاق سراح المعتقلين من بينهم ماجد عبد الرضا ورغم تظاهر صدام بعدم معرفته ، لكنه رفع سماعة الهاتف إلى مكاتب الدوائر الامنية وطالبهم بإطلاق سراح الشيوعيين ، لكن في المقابل هناك إعتقالات بالمئات وتسقيطهم سياسياً من خلال إرغامهم على قرار توقيع المادة ٢٠٠ السيئ الصيت . في ختام اللقاء الثاني الذي جمع صدام حسين مع مكرم الطالباني والذي تم بناءاً على طلب صدام حسين في الساعة ١٢ من ظهر يوم الاربعاء ٧ شباط ١٩٧٩ . سأله صدام حسين ”هل ماجد عبد الرضا موقوفاً”؟. قال له مكرم الطالباني ”كان موقوفاً فأطلق سراحه بعد أن قضى في الامن العامة أربعة أيام ”. قال : إني سألت مدير الأمن العامة فأجاب بالنفي ، وقلت له قد أحدثوا ضجة بدون توقيف فلماذا لم توقفوه ؟، فالضجة حدثت ”. ردت عليه قائلاً :أن مدير الأمن العام ربما يخفي عليك بعض الحقائق ”. وفي هذا اللقاء بين له مكرم الطالباني ، وكان مستاءاً من حملة الاعتقالات بحق الشيوعيين ونحن حلفائكم في مسيرة التحالف وبناء البلد ثم أكد له عن تعذيب وقتل رفاقنا من قبل جهاز الامن ، ومثال على ذلك هو قتل الدكتور سليم عبد الكريم رشيد في العام ١٩٧٧ ، وتعذيب الدكتور غازي الخطيب والدكتور سليم حسين قاسم العزيز والدكتور صباح الدره والدكتور محمد سميسم والدكتور كاظم حبيب وآخرين . رفع صدام حسين سماعة التلفون مع مدير الأمن العام ، واعطاهم أسم الدكتور سليم عبد الكريم رشيد وسأله هل إنه من الاثنين الذين ماتوا ؟. فكان الجواب نعم !. علماً ان الأمن أنكر علمه بالحادث واتهم صديق له اسمه عادل العبيدي بقتله قبل ذلك . أتصل صدام بالأمن العامة مرة أخرى وطلب الاتصال بكافة مراكز الأمن لإرسال اسماء الموقوفين من الشيوعيين خلال ثلاثة أيام ، وقال له : أننا سنطلق سراحهم جميعاً.
كان صدام يطالب مكرم بشراكة حقيقية في التحالف بعيداً عن النوايا السيئة كما أبداها الشيوعيين خلال مسيرة التحالف مما إجبرنا على فعل لانحبه في توجيه ضربة الى الشيوعيين ، وهم عراقيين يعزون علينا . ومكرم يؤكد له على نوايا الشيوعيين في صدقهم وحرصهم على التحالف وبناء عراق جديد من خلال تاريخهم الوطني وقافلة الشهداء التي قدموها طيلة تاريخهم في معترك النضال الوطني والقومي والاممي . ويقاطعه صدام حسين ويقول : نحن اتفقنا على عدم القيام بأي نشاط داخل الجيش بأية حجة كانت فردياً أو جماعياً. وعندما شعرنا بوجود هذا العمل ، زادت هواجسنا الى حد اليقين بأن الحزب الشيوعي يهيء نفسه كبديل للبعث ، على الاقل حدثت هذه القناعة لدى معظم رفاقنا . مالمو٢٠٢٤
#محمد_السعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نص الحوار الذي أجرته معي الكاتبة الروائية والصحفية المصرية س
...
-
يوميات من الماضي البعيد !.
-
حضوة الزعيم قاسم في حضرة الشيوعيين !.
-
نعي حزين … خسارة مفجعة !.
-
الشاعر المغدور أبن مدينة بعقوبة ” خليل المعاضيدي”.
-
الراحل نعمان علوان سهيل التميمي ”أبو عايد ” ملازم خضر !.
-
بشتاشان بين الضحية والجلاد !.
-
كتابي الجديد !.
-
بعضاً من مساراته !.
-
الى الراحل أبو خولة !.
-
صورة الاستاذ محمد يونس جبر الساعدي!.
-
أنا والأدب الروسي حكايات …!
-
وقفة مع حسن أوبك !.
-
ألكساندر بوشكين بين الأمس واليوم !.
-
أحمد الجلبي … مراوغ بغداد الماكر !.
-
في طريقي الى الهويدر!.
-
أربعة عقود وذكراها خالدة .
-
من محطات حياتي .
-
من هزارستون الى خورنوزان!.الثالثة.
-
حدث في هزارستون مرة ثانية!.
المزيد.....
-
-خطة مجنونة-.. تركي الفيصل يصف لـCNN اقتراح ترامب بشأن -السي
...
-
قطر: الدول العربية لديها خطط لإعادة إعمار غزة مع بقاء الفلسط
...
-
هل لا يزال تطبيع السعودية وإسرائيل ممكنًا بظل ما قاله ترامب
...
-
هل سيرسل ترامب قوات أمريكية إلى غزة؟.. البيت الأبيض يرد
-
العاهل الأردني يلتقي عباس في عمّان
-
إعلام عبري يكشف وجهات جديدة مطروحة في سياق مقترح ترامب لتهجي
...
-
الجيش الإسرائيلي يقتل 3 أشخاص بينهم طفل في رفح جنوبي قطاع غز
...
-
التعاون الخليجي: موقف دولنا ثابت في دعم سيادة الشعب الفلسطين
...
-
موسكو وواشنطن.. علاقات سمتها الاختلاف
-
السعودية.. وزارة الصحة تتحرك بعد تصريحات أُثارت ضجة في الممل
...
المزيد.....
-
الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات
/ صباح كنجي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت
...
/ ثامر عباس
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|