أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صليبا جبرا طويل - هل ألإيمان رسالة ثورية؟














المزيد.....

هل ألإيمان رسالة ثورية؟


صليبا جبرا طويل

الحوار المتمدن-العدد: 8205 - 2024 / 12 / 28 - 16:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


"قل لي أيها الإنسان ماذا تستخدم وتطبق من دينك في حياتك اليومية لأقول لك من أنت" .


للمسيح الاله ( له المجد) الذي اعشق، للذي انبثق وكان كلمة الله وروحه (جل جلاله) اقول: "ربي لن اعبدك قهراً لكن عن طيب خاطر، اعبدك بعقلي الذي به عرفتك وفهمتك وقبلتك لا بقلبي وعاطفتي ومصالحي، وليس ارتباطا بجذوري بمنبتي بأسلافي بجدودي منذ قرون لكن بفكري الذي تفحص ولمس تعاليمك فاحبك واحبها".
خلال مسيرتي بالحياة وجدتك في كل مكان في كل زاوية وطريق وحارة وغابة وبحر وفضاء وسماء وبين كل أطياف الشعوب والبشر. استميحك عذراً بسبب غيابي المتكرر بالحضور الى دار العبادة حيث البشر اشكال وأنواع والوان وظنون ... صحبتك ثروة ومتعة وراحة نفسية، تعقيدات لم اجد بتعاليمك لاجاورك يا صديقي فانا احملك معي الى كل مكان .
يا رفيق دربي ما اسهل الحياة معك لا تعقيدات ولا التزمات سوى المحبة والتسامح والسلام وصلاة ابانا، لم اترك العالم لكن به أكثراندمجت.
ما اكثر المنادين باسمك يدعون بأنهم: يضعون ذاتهم كلها بين يديك انفسهم وحياتهم بين ارادتك وارادتهم، وبين تعليمك وتوجهاتهم، ورسالتهم ورسالتك.
إلهي سيدي, البشر اباحوا الدماء و القتل والموت ونشروه في كل زقاق ومكان وبلد ودولة. انت الحياة فكيف عبادك يتصرفون بعناد ومكابرة وعن وعي ومعرفة لينجروا وراء مصالحهم. نعم أوضحت لنا أن مملكتك ليست من هذا العالم وان المال أساس كل الشرور. لكن المال يا سيدي:" سيد كل زمان ومكان" .. نعم لقد اوضحت لنا وعلمتنا " لا يقدر احد ان يخدم سيدين، لانه اما ان يبغض الواحد ويحب الاخر، او يلازم الواحد ويحتقر الاخر. لا تقدرون ان تخدموا الله والمال ( متى 6: 24). فكيف يربط البشر اسمك القدوس بكل الشرور والحروب؟
اتباعك صنعوا من اسمك وسيلة واداة للسلطة والتسلط. فهل انت سلطوي ام محرر الإنسان من قيوده؟ أم قاتل أنت أم رحيم؟ أم محب أم كاره؟ ارفض أن ارتبط بك بقيود. وهبتني الحياة واعطيتني حرية الاختيار والارادة فشكلت بهما ضميري. ما شدني اليك هو رباط المحبة الذي به توجت افكاري واعمالي، واعجبني قولك كونوا حكماء كالحيات وودعاء كالحمام.
لم تلد في قصر بل في مغارة واحتاروا في امرك وقتلوا أطفال بيت لحم عسى ان تكون بينهم. لم تشتمهم لكنهم بزقوا عليك. لم ترفع سيفا لكنهم علقوك ورفعوك وقتلوك على صليب العار. قمت في اليوم الثالث رافعا البشر من الموت الى الحياة، من الغموض الكوني الى عراء الحقيقة.
للمشككين أخيرا أقول: "الدين والعلم يلتقيا ويتعارضا عند نقاط يحددها رجال الدين وليس اهل العلم والمعرفة. في المجتمعات العاجزة على النهوض الفكري المعاصر تكون المسافة بين معرفتها لله الحى القدوس وحاجتها الى التطور العلمي واسعة وتزداد اتساعاً يوماً بعد يوم وتفيض بالعنصرية مهما بلغ تدينها.



#صليبا_جبرا_طويل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرح الأمل بالحرية
- أزمات سلوكية
- الزنى بالكلمات
- الهوية والمعرفة
- كلمات مبعثرة في زمن متهالك
- المحبة تناشدكم... إتبعوها
- حرروا عقولكم
- ثورة نهضوية
- العقل سلطان المعرفة
- تأميم العقل
- إنهزام الفكر مصيبة حضارية
- الضمير يبحث عن الإنسان
- فكرة معرفة ورأي
- أفكار معلبة
- لوحة نفاق
- خيبات أمل
- الحقيقة ثورة الحرية
- مهم وقيادي ؟!
- ألإنسانية بريئة منكم
- طاعة خوف أم طاعة قناعة ؟


المزيد.....




- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...
- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...
- اتصالات هاتفية بين الرئيس الإيراني وقادة الدول الإسلامية


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صليبا جبرا طويل - هل ألإيمان رسالة ثورية؟