أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - المستنير الحازمي - نكاح اليد














المزيد.....

نكاح اليد


المستنير الحازمي
كاتب ومفكر حر ومستقل من السعودية


الحوار المتمدن-العدد: 8205 - 2024 / 12 / 28 - 14:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نكاح اليد ..يدك لم تعد يداك يدك حبلى بيداك
"إذا شعرت بالحاجة إلى يد دافئة ..فأمسك بيدك الأخرى فلا خير في أحد في هذا الزمان.....!!"
جان يوجل
" من شدة الوحدة أفتح كفى كي آري أصابعي الخمسة "
أوزاكي
ما من مصاب جلل آشبه بمصابي ..ما من خطب أفظع وأعظم من خطبي ..ما من قدر وحظ ونصيب أشبه بقدري ونصيبي وحظي ..ما من شيء آشبه وأقرب لذاتي المنهارة من حياة الألم والمعاناة والفقد والخيبة والفشل والفقر والجوع والحرمان ...فبعد أن تخلى عني الجميع ومن كنت أظن أنه القلب والحب والروح والصلة والقربي.. تخلت نفسي عن نفسي وذاتي عن هوا ذاتي.. لم يبقي ما يرجي ويؤمل ويرتجي أوما يخاف أو يخشي !!
في عالم حقير ودنيا حقيرة وظالمة ومريعيه
حتى يداك وضم يداك ليداك.. لم تعد كما كانت على هواك ,يد فيها الأمل والرجاء قد اغتالها من اغتال ..وقطعها من امتدت يداه إلى كل خلجات الأرواح والأنفس و الضمائر .. لقد امتدت يد الغدر واللوم والخبث والإجرام لكل يد مدت يدها ..وكل خير وإحسان قد تجده وتلقاه من خير ومحسن وكريم النفس وعظيم الشأن
لم تبقي من كل تلك الأيادي إلا يديي في كل أطوار حياتك وتغيرك وتبدلك لا تجد إلا يداك !! لكن حتى يداك لا تقدر على مدها وضمها واخراجها ومواساتها لنفسك .. في ظلمات الحياة و لعنة الأقدار وجحيم ولظي العيش.. لم تعد لتجد في يدك مؤاساة لنفسك وروحك وألمك ..هذه اليد ما عادت يداك هذه اليد قطعت من صلب جسدك و يداك وروحك الفتية ..هذه اليد حبلي من نفسك ومائك وسائلك المنوي الذي يخرج من نكاح يدك واستمناء يدك
أنه جحيم الجحيم .. لذا إن سرقت أو خدعت أو ظلمت أو فشلت وافتقرت وقتل كل روح وأمل وانتحر في داخلك ما انتحر ..لأنه لم تمد لي يدا في كل أطوار حياتك وسنين عمرك.. التي عشتها و مررت بها ذليلا منكسرا حزينا فقيرا مطأطئ الرأس ..لم أكن لأحب وأعشق وأعمل وأقابل بالوفاء والحب والكرم والخير ..مثلما أنا عليه , لا لشي بل لأن يد إجرام وسفالة وقبح وإرهاب مد لكل يد يمكن أن تمد يدها لك وتساعدك ..وتقف معك حتى يدك الجريحة الوحيدة التي يمكن أن تسندك وتعضدك .. صارت يد حبلي حامل من سائل منوي رجل ونبيء مجرم وإرهابي ومدمر وفتاك وخبيث ..أجرم في حق كل شيء يمكن أن تصل إليه أنفاسك وروحك .. حتى يدك لم تعد يداك.. حتى جوارحك لم تنجوا من ظلم ونكاح جوارحك ..يدك حبلي من جنس أرواح أنفاسك وعيشك وألأمك السحيقة.. الآلام أنفاسك التي تدعوها و تغريها بمضاجعة نفسك وذاتك " لا تقوم الساعة حتي ينكح الرجل يده " " يجيء الناكح يده يوم القيامة ويده حُبْلى " لعن الله ناكح يده. " لا يدري أحد أين باتت يده "نبي الإسلام "
فلا ضير مدام لديك أقوي وأعظم سلاح وقوة وإرادة في الشجاعة أن تعاني وتتألم وتبكي وتبصر ما لا يبصره الأخرون ..وتدرك ما لا يدركه الأخرون وتدرك رسالة روحك ونفسك في حياتك حتى ولو كان القدر هو الموت هو أن تموت.. ويموت أعظم وأنبل ما فيك , فكل من أدرك حقيقة رسالته ونبوءته ذاته قتل أو مات ,لأنهم نجحوا في الاختبار تلقاهم الموت وأدخلهم القبر والتابوت ,, لكني أعيش وأحيى وأتنفس رغم الصعاب ورغم أن جوارحي ويدي وأقرب شيء لذاتي لم تعد يدي لم تعد لي لم تعد مصدر آمان وسلام .. لم أعد قادر على امتلاك والتحكم والسيطرة على يدي فأي إرهاب وأي إجرام وفظاعة كتلك التي بشر بها دين الإسلام ,, لذا أنا وحيد مسحوق ومتألم غريب مدمر لا ساق لا ذراع أو يد لي.. لأني أعيش برأس مقطوع ويد مقطوعة و بجسد مقطوع الإحساس والمدارك بعد أن أدركت حقيقة ورسالة نفسي
لذا لم يتبقى من حقوقك إلا حقك أن تجن وتصرخ.. هذا العالم مجنون وقاسي وبلا عقل أو روح وضمير أو أمل وطهر وشرف ونقاء.. هذا العالم حامل بأفظع صور الطغيان والإجرام والإرهاب
هذا العالم ما هو إلا جحيم عالم أخر فإن أدركت وحدك هذا الجحيم فأنت عظيم لا لشيء بل لأن الهزيمة طغت وتجبرت وحكمت هذا العالم ..وكل ما يمكن أن تمتد له يد في هذا العالم
‏09‏/10‏/2024


كاتب ليبرالي مستقل من السعودية



#المستنير_الحازمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرن الشيطان
- لماذا لم ينتصر أحد لمظلومية الأنصار
- أيها الغبي سعد بن عباده
- أذناب الإسلام !
- كوابيس غار محمد البذيئة
- إنه الله
- من أجل هزيمة دين لا يهزم !!
- بين دولة الرسول محمد ودولة أل سعود !!
- ثلاثون سببا لوقوع ملحد صنديد في حب وغرام السيدة عائشة !!
- خناقات ومشاكل الأنبياء العائلية !! ادخل وطنز على عائلات الأن ...
- محمد وقصة مولد إمبراطورية الشر -عود على بدأ -
- بسبب أني ملحد صرت فقير..أفقرني الله وأقفرتني الحكومة
- لوثة الإسلام !
- هل يعقل أن النبي محمد في الجنة والنعيم يضاجع الحوريات وأبواه ...
- أنا النبي لا كذب محمد يكذب أشهر كذبات النبي محمد!
- بعد أن فشلت في الحب في زمن الكوليرا فهل أنجح في الموت في زمن ...
- هلي أن أموت في زمن -كورونا - فأني أريد الموت
- إني لأشعر بالعار أنك النبي _ الجنس وأمراض النبي
- إني لأشعر بالعار أنك النبي _النبي العار _ 3
- إني لأشعر.... أنك النبي _ _ 2


المزيد.....




- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...
- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...
- اتصالات هاتفية بين الرئيس الإيراني وقادة الدول الإسلامية


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - المستنير الحازمي - نكاح اليد