محمد يسر سرميني
الحوار المتمدن-العدد: 1787 - 2007 / 1 / 6 - 11:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل هي تربيتنا هل هو تاريخنا هل هو أسلوب تعليمنا هل هم حكامنا من كثر ما أذاقونا من صنوف القتل والتعذيب و القهر .
( كيف لأمة أن تنتصر وهي تقاتل بعضها وتكفر بعضها وتخوُن بعضها).
نحن من أكثر أمم الأرض لنا أعداء و الأمر الغريب من كثرة أعدائنا إنهم لا يكفوننا بل نستعدي بعضنا على بعض قبائل ضد قبائل و أحزاب ضد أحزاب ودول ضد دول و حكام ضد شعوب و حكام ضد حكام و جماعات دينية ضد جماعات دينية و أحزاب دينية ضد أحزاب علمانية و أحزاب علمانية ضد أحزاب دينية و أحزاب اشتراكية ضد أحزاب رأس مالية و أحزاب رأسمالية ضد أحزاب دينية وكم نستطيع أن نعد و كأن أعداء هذه الأمة لا يكفوننا و كأن الدماء عندنا أرخص من الماء .
و قد نسينا خطبة الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع .
( ألا إن دمائكم و أموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ) أو كما قال لقد وصل الأمر ببعضنا بالتجرؤ على حدود الله وكأنه يقول لنفسه إن هذه العقوبة التي أنزلها الله عز وجل غير كافية و يجب أن تكون العقوبة أقسى و لا داعي هنا لنعدد بعض الأعمال لبعض من قام بهذه الأعمال إننا هنا ندعي لوحدة هذه الأمة لا أقول نتفق على أمر واحد الاختلاف من سنن الكون و لاكن لنبتعد عن التخوين و التكفير و الاتهام بالعمالة كلنا نريد الخير لهذه الأمة و لكل منا اجتهاده و رؤيته و منهجه لنهضة هذه الأمة لنعذر بعضنا بعض و ليدلي كل منا برأيه و حجته بعيدا عن التخوين والتكفير و الاتهامات.
لا تصدقوا أنه يوجد في هذه الأمة من لا يريد الخير لها و لاكن مختلفون في أسلوب الارتقاء لهذه الأمة فهل نحتاج لأن نسفك دماء بعضنا من أجل هذا.
التخوين يجر للتخوين والتكفير يجر للتكفير وهدر الدماء يجر لهدر الدماء.
لننظر لأنفسنا بماذا نقتل بعضنا بأسلحة صنعها أعداء هذه الأمة ألا نعتبر لمصلحة من تسال هذه الدماء في العراق و فلسطين و بأسلحة من وبأموال من ؟!!!
لو كان هذا السلاح الموجود بأيدي الجيوش العربية وبأيدي بعض الأحزاب وبعض الجماعات لمصلحة هذه الأمة لما وجدنا بأيديهم غير السلاح الذي تصنعه هذه الأمة إن من يعطينا هذا السلاح يعلم علم اليقين بأن هذا السلاح موجه إلى صدور بعضنا.
#محمد_يسر_سرميني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟