الوجه الآخر للمبادئ !؟

حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 8204 - 2024 / 12 / 27 - 22:38
المحور: عالم الرياضة
    

لا أخجل من تمسكى باعتبار أن كرة القدم فى مصر تحديدا تعتبر أحد أهم الوسائل التى تستخدم فى الإلهاء والتغييب،وتسكين غضب الناس الناتج عن الكوارث السياسية والاقتصادية، فهى وسيلة فعالة للغاية تفوق أعرق مخدر على وجه الأرض، وتأثيرها ناجز ومؤثر على العامة والخاصة معا، وقد لمست هذا الأمر مئات المرات، عندما وجدت الكثيرين ممن يعانون الضيق والفقر والفاقة تنقلب أساريرهم مائة وثمانين درجة لمجرد فوز فريقهم ولو بالباطل،وعندما وجدت بعض أصحاب المبادئ ممن يسبحون الله بكرة وأصيلا ويوصون بالمعروف وينهون عن المنكر، عندما يفوز فريقهم بتواطؤ واضح من الحكام والمنظومة المهيمنة،إذا بهم يرددون كلاما تدليسيا فارغا، ويدافعون بحرقة عن أحقية ناديهم وحده لاشريك له فى الفوز المبين !؟
حتى كبار وعظام المثقفين من السياسيين العلميين غير المتدينين تجد البعض منهم عببدا أذلاء إذا تعلق الأمر بثقافة الثلاث نقاط ،
ولا أستطيع أن أنسى ذلك الصديق صاحب الموقف والمثقف المتحضر المناضل الذى دفع من حريته زمنا غاليا وراء القضبان فى سبيل إعلاء كلمة الحق من وجهة نظره، والذى فقد معظم أصدقائه والمتفقين معه فى الفكر والمبادئ بسبب حدته وتطرفه الأيديولجى وعدم قبوله بأنصاف الحلول، واتهامه كل من يحاول التهدئة السياسية بأنه خان القضية واستسلم ، وجدت ذلك المناضل المحترم يتحول الى مشجع درجة رابعة عندما تأتى سيرة النادى الذى يشجعه،لإنه يعتبر ذلك النادى قدس الأقداس المحرم الإقتراب منه ، ويرى أن رموز ذلك النادى منزهة عن اى انحراف سواء كان إنحرافا رياضيا أو غير رياضى ،حتى لو رأى بعينه أو سمع عن فضائح الرشاوى والهدايا التى قبلها هؤلاء (المعصومون) من جهات خارجية، واذا تحدث غيره حول تلك المواضيع وأستنكرها،فإنه يعتبرهم مارقين وعبيدا لنظرية المؤامرة،وقد تصل الامور إلى المقاطعة واللجوء للبلوك إن لم يغيروا قناعاتهم !؟
وقد تجلت صورة التطرف الكروى لدى هذا المناضل عندما كتب ذات مرة -بشكل جدى وليس على سبيل السخرية- بأن هناك تنظيمان إرهابيان فى مصر هما الإخوان المسلمون ونادى الزمالك !؟

#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات