أسامة الأطلسي
الحوار المتمدن-العدد: 8204 - 2024 / 12 / 27 - 22:37
المحور:
القضية الفلسطينية
تشهد مدينة جنين في الضفة الغربية حالة من التوتر المتزايد مع تصاعد الخطاب الحاد من قِبل الكتائب المسلحة، التي تعلن استعدادها لمواجهة قد تؤدي إلى تكرار مشاهد الدمار التي عاشتها جباليا ورفح. وبينما يتردد صدى هذه التصريحات في أرجاء المدينة، يزداد القلق بين السكان المدنيين الذين يخشون أن يصبحوا وقودًا لصراع لا نهاية له.
البيانات المتكررة من قيادات الكتائب تشير إلى استعدادهم لخوض مواجهة مفتوحة، حتى وإن كان الثمن هو تدمير المدينة وتشريد سكانها. ويبدو أن سيناريو غزة بات يلوح في الأفق بالنسبة لجنين، حيث كان المدنيون هم الضحية الأكبر وسط انهيار البنية التحتية وتصاعد الأزمة الإنسانية.
محللون سياسيون يرون أن التصعيد الحالي يعكس غياب أي أفق للحلول السلمية، ويؤكدون أن استمرار هذا النهج سيؤدي إلى تداعيات كارثية على المستوى الإنساني والمعيشي. في الوقت ذاته، يعيش المدنيون حالة من الخوف والترقب، محاولين التمسك بخيوط الأمل وسط ضبابية المشهد السياسي والأمني.
الأسئلة تبقى مفتوحة: هل يمكن تجنب سيناريو مشابه لما حدث في غزة؟ أم أن جنين ستواجه مصيرًا محتومًا يدفع ثمنه الأبرياء؟ الأنظار تتجه إلى الساعات والأيام المقبلة، حيث يتحدد مصير المدينة وسكانها في ظل هذا الصراع المستمر.
.
#أسامة_الأطلسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟