أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - أيها العنصريون؛ لا تنسفوا ما تبقى من جسور بيننا!














المزيد.....


أيها العنصريون؛ لا تنسفوا ما تبقى من جسور بيننا!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 8204 - 2024 / 12 / 27 - 18:16
المحور: القضية الكردية
    


كتبت لمى الأتاسي يوم امس بوستاً على صفحتها في الفيسبوك تقول فيه؛ بأنها “قرأت عن كوردي من جماعة قسد يطالب بجيش عربي يقف معه ضد تركيا ..”، وتمضي قائلةً؛ “و هل تظن حقا ان هناك عربي شريف يقبل بأن يطعن بسوريا و يقسمها لكي تقيم انت دولتك اللا عربية على أرض سوريا ؟..”. وتمضي في سرد بعض المقولات المغلوطة والتي تم فبركتها في دوائر أجهزة استخبارات هذه الدول عن الكرد وتاريخهم وفيما يتعلق بموطنهم كردستان بحيث يمكنك القول؛ إنه ترداد لخطاب عنصري نمطي تكرر على مسامعنا كثيراً خلال كل المراحل الماضية. سأضع رابط البوست في التعليقات لمن يريد المزيد من الاطلاع على ما كتبته الأتاسي بحق شعبنا وباقي مكونات سوريا من العلويين والعلمانيين، بل حتى أدونيس الشاعر، لم يفلت من شرها وتفكيرها العنصري القاصر وهي تشد ضهرها وتستقوي بتركيا والإسلاميين.

إن تكويعة الأتاسي الكبيرة، بخصوص تركيا والجماعات الإسلامية الراديكالية وذلك من موقف الرافض لها إلى الدفاع عنها، وخاصةً كتابتها المستفزة عن “الأقليات” والمكونات السورية الأخرى وهي التي تدعي؛ بأنها تدافع عن تعدد الثقافات، وتقيم في إحدى الدول الأوروبية التي عرّفت العالم معنى الثورات وقيم الحرية؛ فرنسا، جعلتني أكتب لها تعليقاً قلت فيه التالي: مبروك عليكم هذا الخطاب الشعبوي العنصري والذي سيودي بالبلد لحرب أهلية.. وهل تعتقدين فعلاً بأن؛ العالم سيترك سوريا تحكمها جماعات سلفية، بؤس وبئس أمة وشعب يكون هذا مستوى تفكير “نخبتها”.. شعبنا وبلدنا بحاجة لخطاب عقلاني وطني يدعو للمشاركة وليس للتحريض على باقي المكونات، بربك شو بيختلف هذا الخطاب عن خطاب شبيحة وأبواق النظام السابق، فقط في لون الأيديولوجيا من بعثية عنصرية لإسلامية سلفية

وأضفت كذلك وقلت: ثم عن أي دولة حديثة تتكلمين وأنت تحملين هذا الفكر حيث العنصرية بأسوأ تجلياتها؛ يعني كيف تقسيم سوريا وفصل جزء من أرض الوطن وهو نفس تهمة النظام السابق لنا نحن الكرد.. هل قرأت شيء من التاريخ وجغرافيات المنطقة، طيب كيف شعب مغلوب على أمره بين ثلاث شعوب كل واحد منه ينكر أن يكون الكرد يقيمون في مناطقهم التاريخية حيث المنطق والعقل يقول؛ بان الشعوب الغالبة هي من تطرد الشعوب المغلوبة على أمرها من مناطقها، كما تفعل تركيا حالياً في مناطقنا، وتسكن فيها شعبها وليس العكس بأن المغلوب متل الكرد يطرد الغالبين العرب والفرس والترك ليسكنوا في مناطقهم.. فعلاً صدق من قال؛ بأن العقل زينة.

وها إنني هنا أستشهد بما كتبه؛ جمال الدين الأتاسي، عن الكرد والقضية الكردية، رداً على رفض لمى لوجود جغرافية كردية في سوريا حيث يقول الأتاسي الأب في كتابته لمقدمة كتاب منذر الموصللي المعنون بـ»عربٌ وأكرادٌ – رؤية عربية للقضية الكردية» – 1985، ما يلي: “عندما قام اتفاق السلام بين الأكراد والبعث في 11 آذار عام 1970 على أساس الاعتراف بمبدأ وجود قومية كردية وحقها في أن يكون لها حكمُها الذاتي أو استقلالها الإداري في كردستان العراق، وقف عبد الناصر دافعاً إليه ومؤيداً. وكذلك كتبت أنا يومها مؤيداً، ولو أن بعض «القوميين» الغفل أو التابعين للأنظمة، وقفوا ينددون بالإجراء العراقي ووصفوه بالتفريط في حق القضية العربية. لقد وجدتُني بحاجةٍ لمثل هذا الاسترجاع للذكريات ومجريات ما مضى حول المسألة الكردية التي نحنُ بصددها لنتعلمَ من دروس الماضي، ولنستطيعَ استيعابَ معطيات الواقع الحاضر الذي نتخبط فيه حول هذه المسألة وغيرِها لعلَّ هناك من يتلمسُ من خلالها مخرجاً وطريقاً نحو المستقبل، يخرجنا من دوامة الصراعات التي تستنزف قوانا الوطنية، ويخرجنا من الضياع واللاجدوى”.

ويضيف الأتاسي الأب وهو يبدي موقفاً أخلاقياً وعقلانياً من القضية الكردية حيث يوضح موقفه من الكرد وحقهم الحرية والاستقلال فيقول؛ “ويبقى أمامنا الواقعُ الراهن بوزنه الثقيل، ولا نملك في تعاطفنا مع قضايا تحرر الشعوب، ومع قضية تحرر شعبنا العربي ذاته وما يفرَضُ عليه من تجزئةٍ وانقسامٍ وتابعيةٍ، وفي تعاطفنا مع المسألة الكردية كقضية من قضايا تحرر الشعوب، إلا أن نحاول فهمَ هذه المسألة والتعرفَ إلى حدودها، وإعطاء وضوح لتطلعاتها وإمكاناتها”. والحقُّ أنَّ المسألة القومية الكردية هي واحدة من المسائل المعقدة في العالم، فهي تتناولُ من ناحيةٍ الحقوق القومية لشعبٍ متواجدٍ كأقلياتٍ قوميةٍ موزعةٍ في خمس دولٍ متاخمةٍ لبعضها وبينها حدودٌ دولية فاصلة، وهي في الوقت ذاته تحملُ تطلعاتِ شعبٍ يطمحُ إلى أن يكون أمةً بين الأمم وأن يكونَ له كيانُه القومي المستقل بين الكيانات القومية في العالم”.

وهكذا نلاحظ بأن الرجل؛ يملك رؤية سياسية موضوعية واضحة بخصوص المسألة الكردية حيث الإقرار بتعرض شعبنا لسياسات الغبن والتقسيم بين عدد من الدول وبالتالي حقنا تشكيل “الكيان القومي المستقل بين الكيانات القومية في العالم” وجزء من ذاك الكيان يقع في جغرافية سوريا الحالية وبإعتراف الأتاسي الأب.. وسؤالنا بالأخير لجيل الأبناء؛ أين أنتم مما طرحه من سبقكم للسياسة وتناول القضية الكردية، للأسف أنتم تتأخرون عنهم بأشواط ومراحل وذلك بدل أن تتقدموا عليهم وذلك كما يفترض واقعاً ضمن حركة السياق التاريخي لعملية التطور والارتقاء بالفكر الإنساني الحضاري، لكن ما يلاحظ بأن حركتكم السياسية والفكرية هي بحالة تقهقر للخلف ويشبه المثل الكردي الذي يشبه هذه الحالة بتبول الجمل والذي يكون للخلف؛ “تبول الجمل نحو الوراء Mîza hêştire bi şûnda ye”.. نأمل أن تصلك الرسالة وتصل كل أصحاب الفكر العنصري، قومياً أو دينياً، وأنتم تحاولون نسف كل الجسور التي يمكن أن تبقي على التواصل بيننا وللأسف.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرد(نا) والترويج لمقولات الاستخبارات التركية
- أهمية عفرين الإستراتيجية تركياً، قطرياً وأوروبياً!
- يا حيف يا كردو!!
- تظاهرة دمشق وسلوك بعض المثقفين القمعي
- ذكريات وملاحظات عن نظام الأسد المافيوي
- حركة التآخي الكردستانية الإسرائيلية
- تركيا هل تكوّع مجدداً وهذه المرة مع قسد؟!
- لماذا أدافع عن قسد والإدارة الذاتية
- نداء لكل القوى والإدارات المحلية في سوريا، وبالأخص لكل من قو ...
- هل تريد أن تعرف كيف سقط نظام الأسد؟!
- نهاية -رجل غبي- وديكتاتور حمار!!
- حروبنا الطائفية القادمة
- المجلس الإسلامي لا يصلح أن يكون بديلاً عن البرلمان العروبي
- بصراحة تامة؛ سوريا بين التقسيم الطائفي ودولة وطنية لا مركزية ...
- تركيا إلى أين..؟!
- شهادة رائعة من سيدة راقية
- المؤتمر العربي الأول ومبدأ الدولة اللامركزية واسقاطها على ال ...
- هل تتخلى أمريكا عن قسد لاختلاف أيديولوجي؟!
- وزير خارجية إسرائيل يدلي بأهم تصريح داعم للكرد!!
- هل يمكن أن يرتجى أي شيء من الكتابة في زمن السفالة؟!


المزيد.....




- اسامة حمدان: نتنياهو يريد التخلص من ملف الأسرى بقتلهم
- اشتباكات في ريف دير الزور.. واعتقال نحو 100 من -فلول الأسد- ...
- تقبع بسجن إيفين.. اعتقال الصحفية الإيطالية سيسيليا سالا في إ ...
- قوات الاحتلال تقتحم مدينة طولكرم شمالي الضفة وتشن حملة اعتقا ...
- الأمم المتحدة عن مطار صنعاء بعد استهدافه من إسرائيل: مرفق مد ...
- الأمم المتحدة تنفي مزاعم الإحتلال بوجود أهداف عسكرية داخل مط ...
- إجراءات إسرائيلية لربط المستوطنات في بيت لحم بمدينة القدس: ع ...
- اعتقال مجرم -سيء السمعة- متهم بـ-جرائم كبيرة- ضد السوريين
- أسامة حمدان: نتنياهو يخشى شهادات الأسرى عن جرائمه ويريد قتله ...
- محللون: الاحتلال يمارس التطهير العرقي باستهداف مستشفيات غزة ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - أيها العنصريون؛ لا تنسفوا ما تبقى من جسور بيننا!