أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسام محمود فهمي - الكِبارُ سَببُ المُشكِلاتِ














المزيد.....


الكِبارُ سَببُ المُشكِلاتِ


حسام محمود فهمي

الحوار المتمدن-العدد: 8202 - 2024 / 12 / 25 - 13:00
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


نجَحَ ترامب في الاِنتخاباتِ الأمريكيةِ حائزًا أغلبيةَ المُجَمعَ الاِنتخابي وكذلك أصواتِ الجماهيرِ. ترامب يبلغُ من العمرِ ثمانيةً وسبعين عامًا، لم تخرجُ مواقعُ التواصلِ الاِجتماعي الأمريكيةِ صائحةً عجوووز؛ العبرةُ عندهم بالكفاءةِ والمَقدرِةِ على آداءِ تكاليفِ المنصبِ.

لنقارنْ بالحالِ عندنا. مصطلحاتٌ تتطايرُ مثل جِدي كولر، مدرب النادي الأهلى، وهو أصغرُ سنًا من كثيرٍ من مشاهيرِ التدريبِ الأوروبي، وأحدُهم أنشيلوتي مدربُ ريال مدريد. مواقعُ التواصلِ مُتخمةٌ بشعاراتِ الكبار أوصلونا لما نحن فيه، وهم سببُ الإخفاقِ بكلِ صورِه. لو اُختيرَ وزيرٌ أو مسؤولٌ كبيرُ السنِ نسبيًا، ترتفعُ أصًواتٌ صارخةً "مكانُه قهوةُ المعاشاتِ" أو "جلابية البيت أولى به"، إلى أخرِه من تنويعاتِ التَنمُرِ. حتى في التمثيلِ، لو ظهَرَ فنانٌ ولو في دورِ الأبِ أو الجدِ فإن الصيحاتِ تكون "هو لسه له نِفس يمثل؟".

في الجامعاتِ حيث يُفترضُ الوفاءُ والعرفانُ، هناك من يُردِدون أن الكبارَ هم سبب المشكلاتِ، ومن أصحابِ الإعارات شبه المؤبدةِ بمسمياتٍ شتى من يتنادون بالحفاظِ على قدرةِ الأقسامِ العلميةِ على آداءِ مهامِها، كيف؟ بالإعلانِ عن وظائفٍ خاليةٍ بها!! اِبتعَدوا عن الأقسامِ ويُحلِلون غيابَهم ويقترحون حلولًا لاِستدامتِه بحجةِ خوفِهم على الكلياتِ، وفي ذات الوقت يُبعدون الأساتذةَ المتفرغين عن العمليةِ التعليميةِ حتى لا تغرقُ تيتانيك حسبما يُردِدُ بعضُهم!! من الأحدثِ من تتركزَ كراهيتُهم في الأكبرِ، فهم الذين يَعرِفونهم تمامًا! ومنهم من يُرَوِجُ أن الأكبرَ معلوماتُه قديمةٌ!

كراهيةُ الأصغرِ للأكبرِ، حالُ مَرَضي يعكسُ خللًا اِجتماعيًا وسياسيًا. في المجتمعاتِ الأبويةِ القبليةِ والريفيةِ تكونُ القراراتُ في حوزةِ الكبارِ وما على الأصغرِ سوى الطاعةِ. أما سياسيًا واِقتصاديًا، فالتوجُهاتُ يضَعُها الأقدمُ في دهاليزِ الحُكمِ، وهم المسؤولون عن نجاحِها أو فشلِها. ما على الأصغرِ إلا تحَمُلَ عَواقبِ سياساتٍ لم يشاركوا فيها. رأيٌ صحيحٌ جزئيًا، لكنها نفسُ معاناةِ الكبارُِ في هذه المجتمعاتِ والدولِ. أضِفْ التواكلَ والاِستسهالَ والاِستظرافِ بإلقاءِ التُهمِ على الأكبرِ في أي إخفاقٍ. لكن، ألم تُعطْ فرصٌ لكثيرٍ من الأصغرِ في الجامعاتِ وغيرِها فأهدروها بالتَكبرِ والتعالي واِرتكابِ ما عابوه على الأكبرِ؟

من الأصغرِ في الجامعاتِ وغيرِها من يرون أن الأكبرَ عقبةٌ في طريقِ ترقيتِهم، أو أنه لا يتقبلُ أسلوبَهم عمومًا؛ قد يكونُون في ذلك على بعضٍ من حقٍ، لكنها ليست قاعدةٌ غالبةً، مثلما لم تشهدْ مواقعُ التواصلِ تظاهُراتٌ من الأكبرِ اِنتقادًا للأصغرِ ولو من بابِ الفَضفَضةِ.

لا تستقيمُ الدولُ والمجتمعاتُ بأجيالٍ تتلقفُ تبعاتِ الإخفاقِ، وهذا ما تلافَته الدولُ التي اِحتلَت مواقعًا متقدمةً علميًا وسياسيًا واِقتصاديًا وصناعيًا، حيث الفرصُ مفتوحةٌ للجميعِ والفيصلُ للكفاءةِ.

اللهم لوجهِك نكتبُ علمًا بأن السكوتَ أجلبُ للراحةِ والجوائزِ،،



#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألغازُ قائمةِ ستانفورد لأفضلِ 2٪ من العلماءِ
- نوبل في الفيزياءً لعلماءِ الذكاءِ الاصطناعي
- أجهزةُ الاِتصالِ المُفَخخةُ فَصلٌ جديدٌ
- أوليمبياد باريس .. كلام قديم
- تَخفيفٌ أم تَسطيحٌ أم … ؟
- جامعات حكوميةٌ وخاصةٌ وأهليةٌ ثم معاهد
- الاِنقطاعُ الإلكتروني ومُصطلحاتُه
- بعد ثلاثين عامًا من الإنترنت
- وسائلُ التواصُلِ في الدقهلية وسوهاج
- فيزياء الثانوية العامة
- المِساحةُ الشَخصيةُ
- الجريمةُ بين الشَبَكةِ العَميقةِ والشَبَكةِ المُظلِمةِ
- الجِبالُ …
- شط الإسْكَنْدَرِيَّة
- في أوبر وسائقيها
- الحَوسَبةُ السَحابيةُ
- الكبار يلزموا بيوتهم
- شفايف منفوخة
- هات م الأخر
- تطويرُ التعليمِ بالقَصقَصة


المزيد.....




- ليس الإنسان فقط، حيوانات تقدم الهدايا لبعضها البعض لكن لماذا ...
- إسرائيل وحماس تتبادلان الاتهامات بشأن عرقلة اتفاق وقف إطلاق ...
- إقبال كثيف على شراء تذاكر اليانصيب الأمريكي مع وصول الجائزة ...
- سوريا ـ حظر تجول بعد فيديو -مزعوم- وتبادل تحذيرات مع إيران
- وزير خارجية لبنان: نقف مع الحكومة الجديدة في سوريا
- في أول تواصل رسمي بين الطرفين.. ليبيا تؤكد دعمها للقيادة الس ...
- أرتال إدارة الأمن وقوات الشرطة السورية تنتشر في المدن السوري ...
- وزير الخارجية البحريني يبارك للشعب السوري -انتصاره العظيم- ...
- غزة.. أطفال تموت بردا
- كنائس الأردن تتضامن مع فلسطين


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسام محمود فهمي - الكِبارُ سَببُ المُشكِلاتِ