أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سعيد مضيه - ليزلي أنجيلين: نفاق حكومتنا يفطر القلب














المزيد.....


ليزلي أنجيلين: نفاق حكومتنا يفطر القلب


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 8202 - 2024 / 12 / 25 - 10:30
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


ترجمة سعيد مضيه


حياتنا وحياة الفلسطينيين ليست ذات قيمة لدى ساستنا

ليزلي أنجيلين مناضلة من اجل السلام منذ عقود، وأم فخورة تقيم في سان فرانسيسكو. تنشط مع شبكة التضامن الفلسطينية ومنظمة السلام الأخضر.تحكي عن مساعيها غير المجدية للضغط على حكومتها لوقف الحرب الإبادة الجماعية في غزة . وبقي مقاضاة المسئولين في محاكمهم

عندما وُضع شمال غزة تحت حصار كامل، أصدرت إدارة بايدن تحذيرًا بأنه إذا لم تتحسن الظروف في غضون 30 يومًا، فسوف يوقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل. في زمن الإعلان، كان مئات الآلاف من الفلسطينيين يواجهون مجاعة وشيكة لأن الجيش الإسرائيلي كان يمنع شاحنات المساعدات الإنسانية من دخول شمال غزة. وبينما كان الأطفال وأولياء أمورهم إما يتضورون جوعا حتى الموت أو يختنقون تحت أنقاض منازلهم التي قصفت عمدا، طلب منهم بايدن الانتظار ثلاثين يوما. وعندما انتهت فترة الثلاثين يومًا، كشفت إسرائيل عن خدعة بايدن بشكل صحيح. كانوا يعلمون أنه لن يتوقف عن إرسال الأسلحة، وكانوا على حق.
بدأت هذا الإضراب عن الطعام لمطالبة حكومتي بإنهاء الحصار المفروض على غزة. ومن الواضح للعالم أجمع أن إسرائيل تتصرف بدعم كامل من الولايات المتحدة وأن الحكومتين مسؤولتان عن الموت والمعاناة الإنسانية التي تحدث في فلسطين.
أريد أن أخبركم بما يفعله ثلاثون يومًا بدون طعام لشخص ما، وتجربتي أسهل[من أهالي غزة ] بفضل وجود سقف فوق رأسي، وبفضل الحصول على المياه النظيفة، واليقين بأنني لن أضطر إلى الفرار من منزلي في أي لحظة حسب أوامر الإخلاء التي تصدرها نزوات قوات الاحتلال الإسرائيلي. النساء في عمري في غزة لا يحصلن على نفس الكماليات. أنا مسنة وأم وناشطة في مجال السلام والعدالة الاجتماعية منذ فترة طويلة. لقد عشت في كاليفورنيا لأكثر من أربعين عامًا، معظمها في مقاطعة سونوما، ولكن أيضًا في سان فرانسيسكو وحاليًا في مقاطعة مارين.
في الأيام الأولى من إضرابي عن الطعام، شعرت بالتعب الشديد وكانت آلام الجوع حادة. الآن باتت الآلام تعضني عدة مرات فقط في اليوم. جسدي يتألم، وحتى اليوم فقدت سبعة عشر رطلاً. أشعر بالبرد باستمرار ومقاومتي ومناعتي منخفضة. أمس تعلمت من صديقة عزيزة وأخت ناشطة فلسطينية – وهو أ ما لم أكن أعرفه عن الإضراب عن الطعام – أنه بعد أيام من الجوع، فإن البدء في تناول الطعام مباشرة قد يقتل. الجسم غير معتاد على معالجة حتى القليل من الطعام. وانتهى الأمر بصديقتي، حزامى، التي أنهت إضرابها عن الطعام هذا الأسبوع، في المستشفى. لذا، أتساءل ماذا سيحدث للشخص الذي لم يحصل على ما يكفي من الطعام لعدة أشهر؟ ماذا يحدث لهم عندما لا يكون لديهم مستشفى يذهبون إليه؟ ماذا يحدث عندما يتم قصف المستشفى المتبقي الذي يأوون اليه؟ أو عندما يتم اغتيال أطبائهم؟ أعلم أنني سأتمكن من تناول الطعام مرة أخرى، ولكن ماذا لو كنت طفلاً ولم يكن لدي أي فكرة عن موعد وصول الطعام؟ كم سأكون خائفة؟ الجوع ليس مجرد جوع في غزة، بل هو حزن ومعاناة تتضاعف مئات المرات. إنه شكل من أشكال التعذيب.

أشعر أنني أكابد حالة صدمة منذ ما يزيد على العام؛ أبكي كل يوم، عدة مرات في اليوم، قلبي جاوز التحطم ، تشظى. أستيقظُ كل صباح وأنا أشعر بالقلق إزاء الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة، وأنا أعلم أنه لولا شراكة حكومتي مع حكومة اسرائيل لما أمكن استمرارها. حكومتنا ترسل المليارات تلو المليارات من أموال ضرائبنا لذبح أطفال أبرياء، وأمهات وآباء أبرياء، وعائلات بريئة بأكملها بواسطة القنابل والمدفعية التي تزود بها بلادنا.
أدرك أن "الصدمة التي أعانيها" لا تقارن بما يجبر على معاناتها أهالي غزة. لا أستطيع حتى أن أتخيل الرعب الذي يضطرون للعيش في اتونه أو الموت بسببه.
كنت قد توجهت الى واشنطن العاصمة في الثالث من تشرين الأول (أكتوبر) للمطالبة بحل دبلوماسي للحرب في أوكرانيا. ولدى انفجار 7 أكتوبر/تشرين الأول، قررت البقاء حتى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. مكثت هناك طوال سبعة أشهر، أذهب كل يوم إلى الكابيتول هيل والبيت الأبيض ووزارة الخارجية، في محاولة فاشلة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. عدت إلى المنزل محطمة. انضممت في الصيف الماضي إلى سفينة حنظلة في لشبونة، وهي جزء من أسطول الحرية الذي يحاول كسر الحصار المفروض على غزة. هناك سفن تحمل 5500 طن من المساعدات الإنسانية عالقة في إسطنبول، لأن الحكومة التركية خضعت للضغوط الإسرائيلية والأميركية لعدم السماح للسفن بالإبحار! لا تسمح حكومة الولايات المتحدة بوصول المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها في غزة، ولكنها تنفق بعد ذلك الملايين على بناء ميناء لم يكن ليعمل أبدًا. نفاق حكومتنا يسحق الروح.
عملت بأقصى الجهد لإنهاء هذه الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لفلسطين؛ لذلك اتخذت موقفًا ووضعت جسدي على المحك. اليوم، الخميس 19 ديسمبر، هو اليوم الحادي والثلاثين للإضراب عن الطعام في غزة. وحتى هذا الحين، يرفض جاريد هوفمان ممثلي في الكونغرس، التوقيع على رسالة النائب كازار بشأن فرض حظر على الأسلحة ضد إسرائيل. طلبت مقابلته في اليوم الخامس والعشرين من إضرابي عن الطعام وقيل لي إن المقابلة غير ممكنة. وبما أنه من الواضح أن النائب هوفمان لا يهتم بالفلسطينيين أو بحياة ناخبيه ويبدو أنه غير مبال بمعاناتنا الجماعية، فإنني أنهي إضرابي عن الطعام، سريعًا من أجل غزة مع أصدقائي وزملائي الأعزاء في المؤتمر الصحفي الذي سيعقد اليوم 20 ديسمبر/كانون أول، وتوفير طاقتي لمقاضاة ******.



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كان 7 أكتوبر شركا للإيقاع بغزة في حرب الإبادة؟
- آلية دولية للعلاقات العامة تشجع على الإبادة الجماعية
- المخابرات المركزية الأميركية مولت التنظيمات الجهادية وسلحتها ...
- ادمان اللاشرعية ..البدايات
- كيف أدمنت الصهيونية انتهاك الشرعية-7
- كيف أدمن الصهاينة انتهاك الشرعية-6
- الكابوس .. دولة منفلتة العقال
- كيف ادمن الصهاينة انتهاك الشرعية-3
- كيف أدمنت الصهيونية انتهاك الشرعية الدولية-2
- كيف أدمنت الصهيونية انتهاك الشرعية الدولية-2
- كيف أدمنت الصهيونية انتهاك الشرعية الدولية
- ديبلوماسية المشترك الإبراهامي-2
- -الإبراهيمية- وحواشيها : المنطلقات والأهداف(1من2)
- إسرائيل بلا أقنعة
- أربعينية رحيل المناضل الوطني ، الشيوعي نعيم الأشهب
- سياسة أميركا الخارجيية رعت الفاشية بالداخل
- المشهد الأشد بشاعة وقذارة في سياسة الولايات المتحدة
- إسرائيل أعظم استثمارات أميركا بالشرق الأوسط
- جدار جابوتينسكي في غزة
- تراث باولو فريري: من من يسيطر على التعليم يمتلك القدرة على ت ...


المزيد.....




- السيد الحوثي: العدو اعتدى على متظاهرين بسوريا واطلق عليهم ال ...
- سلطات مدينة إيربيت الروسية تقرر نزع ملابس -ديد ماروز- عن تمث ...
- صحيفة تركية: أنقرة ستسمح لحزب مؤيد للأكراد بزيارة أوجلان في ...
- صحيفة: تركيا ستسمح لحزب مؤيد للأكراد بزيارة أوجلان في سجنه
- ترامب يخاطب -اليساريين المجانين- ويريد ضم كندا وغرينلاند وقن ...
- من الحوز إلى تازة: دخان مدونة الأسرة وانعكاسات تمرير قانون ا ...
- الجبهة الديمقراطية تندد باعتقال السلطة أحد قادتها خلال مسيرة ...
- الجبهة الديمقراطية تندد باعتقال السلطة أحد قادتها خلال مسيرة ...
- الحزب الشيوعي ودكتاتورية الأسد
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 584


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سعيد مضيه - ليزلي أنجيلين: نفاق حكومتنا يفطر القلب