أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - صباح ابراهيم - اصل الحياة















المزيد.....


اصل الحياة


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 8201 - 2024 / 12 / 24 - 20:16
المحور: الطب , والعلوم
    


منذ قرون طويلة يحاول العلماء والمفكرون ان يعرفوا سر الحياة، وكيف نشأت وما هو مصدرها .
هناك صراع يدور الآن بين اتباع العلم والإيمان، كل يريد ان يثبت صحة موقفه من اصل الحياة .
المعتقدات الدينية مبنية على الإيمان وما جاء من آيات في الكتاب المقدس أو كتب مقدسة أخرى يؤمن بها أصحابها، تقول ان الحياة مصدرها الله الذي خلق السموات والأرض وخلق الكون في ستة أيام ووفر كل مستلزمات بقاء الحياة واستمرارها، وخلق الكائنات الحية باجناسها الثلاث، النباتات والحيوانات و أخيرا توج الله خليقته بخلق الإنسان من ذكر وأنثى ليكون كمال الخلق في الخاتمة ليتناسلوا ويتكاثرون ويعمرون الارض .
المعتقدات الدينية مبنية على الإيمان، والإيمان قرار فردي وذاتي . والعلم مبني على الدليل الموضوعي والتجربة العملية . يقول مؤلفا كتاب ( أكبر خمس مشكلات في العلم ) آرثر ويجنر وريتشارد وين في كتابهما :
" العلم والدين مختلفان أحدهما عن الآخر تمام الاختلاف، بحيث لا يمكننا مقارنة الأفكار التي يحتوي أحدهما بأفكار الآخر، ومع ذلك نحن نقوم بهذه المقارنة لا لشئ إلا لأننا في النهاية بشر "
" ان الذي يجعل دراسة أصل الحياة مسألة في غاية الصعوبة هو ان أصل الحياة يرجع الى عصور سحيقة موغلة في القِدَم . بحيث ان دراسة أي دليل مباشر لأصل الحياة يعتبر ضربا من ضروب المستحيل . "
إذا أثبت العلم وجود حياة على كوكب آخر غير الأرض، عندئذ سيكون هناك كلام آخر وسيتحول ميزان اليقين نحو العلم، والشك نحو الإيمان، لكن بالرغم من التطور الهائل الذي وصلته البشرية لغاية الآن في مختلف علوم الكيمياء والأحياء والفيزياء وغزو الفضاء وتقدم التكنولوجيا وتصنيع اجهزة المختبرات العلمية المتقدمة، فان العلم يقف عاجزا لغاية اليوم في تفسير سر الحياة، أو تصنيع خلية حية واحدة في المختبرات أو اكتشاف كائنات حية ولو على شكل بكتيريا في أي كوكب آخر. إذن كلمة الله هي العليا لغاية اليوم الى ان يثبت العلم عكس ذلك ، ولن يستطيع.
نظريات أصل الحياة
1- نظرية الخلق بواسطة قوى خارقة للطبيعة او قوة الهية .
يستند أصحاب نظرية الخلق الالهي الى الكتب المقدسة للديانات اليهودية والمسيحية والإسلام .
هذه الكتب تقول ان الله هو من خلق السموات والأرض وكل الكائنات الحية على الأرض . وهو إله سرمدي أزلي أبدي ذو قدرة فائقة وعلم لا يحده حدود . جاء في الكتاب المقدس وفي أولى آيات سفر التكوين : ( في البدء خلق الله السماوات والأرض ) ، ثم يستمر في شرح قصة الخليقة في ستة أيام، حيث خلق الله النور واجرام الكون الأخرى من شموس وكواكب وأقمار، ثم أمر بخلق النباتات والحيوانات بأنواعها، واخيرا توّج خليقته بخلق الإنسان الذكر آدم على صورته ومثاله ، ثم خلق من ضلعه أنثى لتكون له معينا نظيرا في حياته، فخلقها من لحمه وعظامه فكانت امرأة لأنها من امرء اُخِذتْ . ونفخ الله نسمة الروح في أنف آدم وأعطاه الحياة وزوجته حواء، لتعينه في شؤون الحياة ، تساعده في تحمل أعباء المعيشة وتربية الأولاد، وتسود المحبة والاشتياق بينهما . ليتكاثرا ويتناسلا ويعمرا الأرض مع نسلهما
لازال الى اليوم مليارات من البشر يؤمنون بنظرية الخلق الإلهي . وان الله خلق الأحياء ووفر لهم الهواء والغذاء والماء والحرارة المناسبة والضوء وكل مستلزمات بقاء واستمرار الحياة على الأرض باشكالها النباتية والحيوانية والإنسانية.
2 - نظرية التوالد التلقائي
في عام 1620 أعطى عالم الكيمياء البلجيكي في ذلك الوقت جان باتيست هيلمونت هذه الوصفة لتكوين الفئران:
يقول : اذا وضعت قطعة ملابس داخلية متسخة بالعرق مع بعض القمح في وعاء مفتوح، فبعد 21 يوما ستتغير الرائحة وستتحول الخميرة الخارجة من الملابس الداخلية المخترقة لقشرة القمح إلى فئران من الجنسين
( ذكور واناث) وتتناسل هذه الفئران بنجاح مع الفئران المولودة طبيعيا من ابوين، والاكثر من ذلك ان الفئران التي خرجت للوجود بعد هذه العملية لم تكن فئرانا صغيرة بل كانت كاملة النمو . هذا ما اعتقده علماء القرون الوسطى.
وبعد تقدم العلم ، اننا نسخر اليوم من هذه الأفكار البالية التي كانت تصدر قبل 400 سنة مِن مَن يسموهم علماء في ذلك الوقت . وربما افكار اليوم تبدو ساذجة للأجيال القادمة بعد 400 سنة .
كان العلماء قديما يعتقدون ان الديدان والحشرات تولد من اللحم الفاسد .
لأنهم كانوا يلاحظون خروج الديدان ويرقات الحشرات من بين نسيج اللحم الفاسد لكن العالم الايطالي فرانشيسكو ريدي والطبيب الفرنسي لويس باستور أثبت خطأ تلك الأفكار بالتجربة العلمية والعملية. وضع باستور قطعة من اللحم في وعاء مكشوف وقطعة اخرى في وعاء مغلق تماما لا يدخلها شئ، وبعد مدة لاحظ تجمع الذباب على اللحم المكشوف ، وبعدها ظهرت يرقات الدود والذباب تتحرك على قطعة اللحم المكشوف، ولكنها لم تخرج من الوعاء المغلق، واستنتج باستور ان الديدان ويرقات الحشرات الجديدة ما هي إلا بيوض لحشرات ينقلها الذباب من الخارج إلى اللحم، وفقست فيه وتغذت عليه، وليس مصدرها اللحم إنما جاءت من أبوين يماثلان تلك الحشرات . والدليل ان اللحم الموضوع في الاوعية المغلقة لم تخرج منه أي حشرة أو دودة . وأثبت باستور ان الاحياء لا تخرج الى الحياة الا من احياء اخرى انجبتها بالبيوض أو بالولادة، أي من ابوين مشابهين لها . وبذلك نقض نظرية التوالد التلقائي للحياة .
كما كان البعض مِن مَنْ يدعون بالعلماء سابقا يقولون ان الطين هو مصدر لإنتاج الضفادع . لأن الضفادع الصغيرة تخرج الى الحياة من بين الطين، بينما الحقيقة التي كانوا يجهلونها، ان الضفادع تضع بيوضها في الطين ويفقس على شكل كائنات صغيرة لها ذنب تسبح بواسطته في الماء تدعى (الشرغوف) تظهر في الطين وتسبح في الماء والوحل ، فكان الاعتقاد الخاطئ ان الطين يولد الضفادع . وهذه من الأفكار التي اندثرت بفعل التجارب العلمية التي أثبتت ان كل كائن حي ينتج من تزاوج ذكر مع انثى من نفس جنسه ينتج جيلا جديدا وذرية مشابهه للأبوين تماما اما عن طريق البيوض او الولادة
نظرية أصل الحياة مصدرها الفضاء الخارجي
وهو فيلسوف يوناني عاش في الفترة من 500 - 428 ق.م نظرية Anaxagoras قدم اناكساجوراس
فلسفية تعرف باسم ( بذور الحياة) التي اعتقد انها موجودة في جميع الكائنات الحية، جرى النظر الى هذه الفلسفة باعتبارها بداية لمفهوم البذور الكونية التي يرجع اصلها الى ان الحياة على سطح الكوكب يرجع اصلها الى مكان ما في الفضاء .
في بداية القرن التاسع عشر قال عالم الفيزياء الاسكتلندي ويليام طومسون المعروف بإسم اللورد كلفن الذي عثر على الكربون في الأحجار النيزكية ، قال : " عند اصطدام كتلتين كبيرتين في الفضاء، فمن المؤكد ان جزء كبيرا من كل منهما سوف ينصهر ويتناثر كحطام في جميع الاتجاهات في الفضاء .
وإذا اصطدمت الكرة الأرضية بجرم فضائي له كتلة كبيرة مثل القمر أو كوكب ، فسوف تتبعثر شظايا كثيرة من الصخور وما فيها من نباتات و بذور وحيوانات وبيوض الطيور والحشرات عبر الفضاء ، وربما ستسقط بعض تلك البذور والبيوض للحشرات الصغيرة على كوكب آخر، وإذا كانت البيئة والمناخ في ذلك الكوكب مناسبا لنمو تلك البذور تنمو الى نباتات تشبه النباتات الاصلية على سطح الكوكب الجديد. وتبدأ حياة جديدة هناك على الكوكب الميت سابقا
يمكن تفسير نشأة الحياة على الأرض بنفس الطريقة، فربما جاءتنا بذور الحياة النباتية والحيوانية والإنسانية من كوكب آخر في الفضاء . ولأن بيئة ومناخ الأرض ملائم، يسمح لتلك البذور ان تنمو وتتكاثر على سطح الارض منتجة الحياة بكل أشكالها المعروفة . اذا بهذه الحالة نقول ان الحياة على الارض كان مصدرها الفضاء الخارجي .
الحاصل على جائزة نوبل Svante Arrhenius في عام 1907 كتب العالم السويدي سفانت أرينيوس في الكيمياء كتابا شهيرا بعنوان World in the making
افترض هذا العالم ان الحياة تنشأ اولا في مكان ما غالبا في كوكب
ثم تندمج بذور الحياة من الكوكب الذي نشأت عليه إلى كوكب آخر موجود في النظام نفسه الذي يتبعه الكوكب الذي يحمل بذور الحياة ، يتم انتقال تلك البذور الحية بواسطة موجات الضغط الإشعاعي من كوكب الى آخر . وهذا يعني ان البذور ستبقى محتفظة بالحياة بداخلها ومحافظة على خصائصها الحيوية، بالرغم من وجودها في محيط الاشعة فوق البنفسجية القاتلة للحياة، الى ان تصل البذور إلى كوكب الأرض وتنمو عليها من جديد.
هذه النظرية افشلها العلماء بالتجربة العملية، حيث اكتشفوا بعد تعريض بذور النباتات الى الاشعة الفوق بنفسجية انها فقدت خصائصها الحيوية . وأصبحت هذه النظرية الفاشلة مصدر إلهام لقصص الخيال العلمي .
عثر العالم المختص بالسومريات زكريا سيتشن في مخازن متحف برلين على اسطوانات حجرية منقوشة بنحت فني راقي، على كنوز من المعرفة في تاريخ السومريين قبل 6000 عام، حيث عثر على منحوتات ومخطوطات طينية تحكي ان مخلوقات متقدمة حضاريا قدمت الى كوكب الارض من الفضاء الخارجي ومن كوكب يدعى نيبيرو، وهذه المخلوقات تدعى انوناكي، أي القادمون من السماء . نزلت الى كوكب الارض للبحث عن خامات الذهب ونقلها إلى كوكب نيبيرو لاستخدامه ك رقائق صغيرة ينثروها في جو نيبيرو لتعكس وتقلل التاثير الحراري والاشعاعي على كوكبهم .احتاج الأنوناكي الى ايدي عاملة كعبيد وخدم يستخدمون في أعمال التنقيب عن الذهب، ولم يكن على سطح كوكب الأرض بشر آنذاك سوى الحيوانات، فقاموا بأعمال الهندسة الوراثية وخصبوا أرقى الحيوانات الموجودة على الأرض وربما كانت من فصيلة القرود، بجينات وراثية من الأنوناكي أنفسهم لإنتاج سلالة من مخلوقات قريبة الشبه بهم عاقلة ناطقة يمكن الاستفادة منها . وبعد ان غادروا الأرض وعادوا إليها في الرحلة التالية بعد 3600 سنة وجدوا قوما من البشر من الذين قاموا بانتاجهم وراثيا، ونساء جميلات ، فتزوجوا معهم ، يذكر الكتاب المقدس في سفر التكوين ( 6: 2) ( ان ابناء الله راوا بنات الناس أنهن حسنات فاتخذوا لانفسهم نساء من كل ما اختاروا.) وربما كان المقصود بتعبير ابناء الله، الملائكة او الانوناكي القادمون من السماء .
جاء في سفر التكوين 6: 4 ( كان في الارض طغاة في تلك الأيام . وبعد ذلك ايضا اذ دخل بنو الله على بنات الناس وولدن لهم اولادا.هؤلاء هم الجبابرة الذين منذ الدهر ذوو اسم ) . ويذكر الكتاب ايضا ان قوما يدعون عماليق حاربوا العبرانيين، وهؤلاء هم الجبابرة الذين ولدوا من عملية الهندسة الوراثية التي نفذها الأنوناكي والذين يسميهم الكتاب المقدس بأبناء الله، أو القادمين من السماء . ومنحوتات السومريين كانت ترمز لهم بمخلوقات لها اجنحة . والعماليق ترمز لهم برجال ذوو أجسام ضخمة، قاموا بقتلهم في ما بعدْ ، بعدَ ان طغوا في الارض على البشر العاديين . لقد وجد عدد من الباحثين عن الآثار هياكل عظمية لعمالقة تشبه البشر لكن بحجم ضخم جدا في عدد من القبور اثناء الحفريات، وتم حفظها في بعض المتاحف العالمية .
هذه النظرية تقول ان مصدر الحياة هي من كوكب بعيد عن الأرض أي من الفضاء الخارجي .
ولكن لم يجب أحد عن السؤال : من خلق أولئك المخلوقات القادمة من الفضاء الى الأرض وما هو اصلها ؟
ومن خلق أول كائن حي، إنسان أو نبات ام حيوان ، وما هو مصدر الحياة ؟
لا جواب على هذا السؤال ضمن هذه النظرية .
بعض العلماء يفترضون ان بذور الحياة قدمت إلى الأرض على شكل جزيئات لمركبات عضوية كانت موجودة
في سحب غبار النجوم و صخور النيازك التي سقطت على الأرض و وجدت تربة خصبة للنمو والتكاثر ، ومنها
ظهرت الحياة على الأرض .
بعض العلماء يقولون إنهم عثروا على 70 حامضا امينيا في صخور النيازك الساقطة على الأرض ، ثمانية منها
فقط مدرجة ضمن قائمة الاحماض الامينية الاساسية المكونة للحياة من أصل عشرين حامضا تكون موجودة
في الخلايا الحية . ولازالت أقوالهم مجرد فرضيات لم يثبت العلم صحتها .
4 - نظرية نشأة الحياة تلقائيا على كوكب الأرض
في عام 1924 نشر العالم الروسي المختص في الكيمياء الحيوية الكسندر اوبارين كتابا حول فرضياته في أصل الحياة ، قال فيه ان العناصر الضرورية لنشوء الحياة هي وجود غاز الميثان الذي كان موجودا بكثرة في الجو في الأيام الأولى من تكوين الأرض، والنشادر (الأمونيا) ، والهيدروجين والماء، وهذه الغازات هي المواد الاساسية اللازمة لبدء الحياة، لأنها تضم كل العناصر الكيميائية الأساسية الموجودة في الكائنات الحية ، وهي عنصر الكربون والاوكسجين والهيدروجين والنيتروجين . ان ترتيب الذرات لتلك العناصر في البنية الجزيئية ساعدت على نمو وتعقيد الجزيئات مع ظهور خصائص جديدة ونتج من التفاعلات مع الماء مادة غروية ساعد على ظهور الخلية الحية الأولى في ذلك الوسط تحت عوامل المنافسة وسرعة النمو والصراع على البقاء والانتخاب الطبيعي .
درس العالم اوبارين محلولا من البروتينات واكتشف ان تلك البروتينات الموجودة بالمحلول يمكنها ان تتجاذب وتتكتل مكونة بذلك كتلة هلامية بإمكانها القيام بنوع من الفعاليات الحيوية.
في عام 1929 تحدث العالم البريطاني بوردون هالدين وهو عالم في الكيمياء الحيوية عن كيفية نشأة الحياة على الأرض لأول مرة . وافترض ان الاشعة الفوق بنفسجية التي تحيط بالغلاف الجوي الأول للأرض الذي كان مكونا من غاز ثاني اوكسيد الكربون وبخار الماء والنشادر (الأمونيا ) قد تمكنت بعد التفاعل من إنتاج مواد كيميائية عضوية ربما تكون قد تراكمت في مياه المحيطات والمستنقعات الساخنة وأدت في النهاية إلى ظهور الحساء البدائي الذي كان حاضنة الخلية الحية الأولى، والتي كانت تتغذى على هذا الحساء المحيط بها .
في عام 1935 قام العالم الكيميائي ستانلي ميللر بعمل تجربة صممت لاختبار نظرية من سبقه من العلماء مثل أوبارين وهالدين ، فادخل في دورق زجاجي الغازات التي افترض وجودها في بداية نشأة الحياة على الأرض وهي الهيدروجين والأمونيا والميثان مع الماء وسلط عليها شرارة كهربائية لتمثل البرق في ذلك الزمن كعامل مساعد للتفاعل الكيميائي ، وبعد عدة ايام وجد ستانلي ميلر جزيئات عضوية بسيطة في الماء داخل الدورق الزجاجي ومن بينها جزيئات أحماض أمينية . تكونت أثناء التجربة اربعة أحماض امينية من أصل عشرين حمضا رئيسيا مكونا للحياة .
كان الفشل من نصيب هذه التجربة التي كان ستانلي يهدف منها تخليق أول خلية حية من مواد غير حية ويبعث فيها الحياة، ونسي ان الروح هي من أسرار الحياة لا يتحكم بها سوى الله خالقها .
بعد مرور سنة على تلك التجربة الفاشلة، استطاع عالمان هما جيمس واطسون وفرانسيس كريك من معرفة سر انتقال الشفرة الوراثية من الأبوين الى الأبناء عن طريق الجينات الوراثية في حامض ال (دي ان اي)، وقد حصلا على جائزة نوبل على هذا الاكتشاف الكبير .
في عام 1947 سئل عالم الوراثة البريطاني جون بوردون عن ماهية الحياة ؟
فقال : لن أجيب على هذا السؤال .
لقد كان محقا في عدم الإجابة، لأنه لا يستطيع معرفة سر الحياة لأن الروح هو نسمة من الله الخالق. وهذا من اختصاص الله وحده حيث قال السيد المسيح : أنا الطريق والحق والحياة .
وقد سبق ان سأل اليهود نبي الاسلام محمد : ما هو الروح ، فأجابهم بعد فترة :
( الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم الا قليلا . )
لقد كان محمد رغم عدم معرفته الجواب، صادقا في التصريح ان الروح هي من امر الرب الخالق وليس للبشر ان يتدخل في امور الله مهما تقدم في العلوم .



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهابيون الجهاديون والعنف الديني
- معاني أسماء الأشهر الرومانية
- ما قاله القرآن عن المسيح وأمه
- الجهاد بالكلام ليس طريقا للنصر
- حماس وانتصاراتها المزعومة
- نظريات بدء الحياة
- النظرية النسبية لأينشتاين
- سورة مريم في القرآن
- النبي محمد من وجهة نظر المؤرخة باتريشيا كرونة
- مقارنة في الأديان الكتابية
- ازمة البطريرك ساكو وريان الكلداني
- اسرار الخلق هل لها جواب ؟
- تعليق على القرآن -1-
- هل تأتي الكوارث والمصائب من الله ؟
- تاريخ الإسلام الغامض
- ما أخذه الإسلام عن اليهودية
- نواقص في الحدود والتشريع القرآني
- اخطاء القرآن في سورة مريم
- نظريات حول اصل القرآن
- بدعة التقليد الشيعي وعبادة المرجع


المزيد.....




- أسباب تأخر الدورة الشهرية.. من اضطرابات الوزن إلى العلاج الك ...
- علامات على الفك تشير لزيادة احتمالات الإصابة بالخرف بنسبة 60 ...
- تغييرات في نمط الحياة لمنع السكتة القلبية المفاجئة
- حاكم دبي يعلن فوز بروفيسورة جزائرية بجائزة -نوابغ العرب- عن ...
- روساتوم تعلن عن تحقيق أول إنجاز رئيسي في تطوير نظام الطاقة ا ...
- لو ابنك عنده فقدان شهية.. هنعرفك ازاى تخليه يقولك بنفسه -عاي ...
- تسمم الماء.. كيف يشير لون البول إلى مرحلة الخطر
- مصدر: إسرائيل تسيطر على مصادر المياه في القنيطرة ودرعا وتهدد ...
- تقارير: زوجة الرئيس السوري المخلوع الأسد تعاني من مرض سرطان ...
- ليست شكلا جذابا فقط.. دراسة تكشف هذه الفوائد للرموش


المزيد.....

- هل سيتفوق الذكاء الاصطناعي على البشر في يوم ما؟ / جواد بشارة
- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - صباح ابراهيم - اصل الحياة