أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رياض سعد - مطاردة اصحاب (الحلال) ؟!














المزيد.....


مطاردة اصحاب (الحلال) ؟!


رياض سعد

الحوار المتمدن-العدد: 8201 - 2024 / 12 / 24 - 10:01
المحور: الصحافة والاعلام
    


يدعي البعض ان الجنوبيين العراقيين عندما جاؤا الى بغداد ؛ جلبوا معهم ( الحلال ) الاغنام ؛ وكأنما بغداد والقرى المحيطة بها كانت تخلو من الحيوانات ؛ وعلى الرغم من هذه الحقيقة او الدعاية التي اطلقوها وصدقوها ؛ حرموا المواطنين من امتلاك الاراضي الواسعة والتي كانت متوفرة , و وزعوا عليهم قطع اراضي لا تتجاوز مساحتها 144 متر فقط , وبرسوم وعلى فترات متعددة ؛ ابتدأت بعهد الزعيم عبد الكريم وانتهت بحكم الاخوين عبد السلام وعبد الرحمن ؛ بينما وزعوا الاراضي التي تقدر مساحاتها بألف متر واكثر الى الكثير من فئات المجتمع الاخرى , فضلا عن توزيع الاراضي الزراعية الكبيرة والكثيرة على الطائفة السنية والمقربين من السلطات وقتذاك ؛ ولا اعتقد ان هنالك عدالة في تلك التوزيعات او انصاف او مساواة بل هي قسمة ضيزى وإجحاف بحق الاغلبية العراقية ؛ ففي الوقت الذي يسكن ثلاثة افراد فقط في بيت مساحته الف متر وتتوفر معه كافة الخدمات البلدية والبنى التحتية ؛ او تعيش عائلة مكونة من خمسة اشخاص لا تفقه من أمر الزراعة او تربية الحيوانات شيئا وسط الاف الهكتارات وبين المراعي الخضراء الواسعة وبقرب الانهار ومصادر المياه ؛ كانت تعيش عوائل مكونة من عشرين فرد في بيوت مساحتها لا تتجاوز المئة متر , او يرعى البعض بالغنم وسط الازقة الضيقة ؛ وهكذا يحرم هؤلاء الذين يتقنون مهنة الزراعة وحرفة الرعي وتربية الحيوانات ؛ بينما يتمتع أولئك بالبيوت الفارهة والاراضي الخصبة الشاسعة ؛ والسبب في ذلك الطائفية والعنصرية المناطقية لا غير ؛ والتي الحقت افدح الاضرار بالأغلبية العراقية والاقتصاد الوطني , نعم قيل ان الزعيم عبد الكريم قد وزع اراضي على الجنوبيين مساحاتها الف متر في منطقة الفضيلية والتي استثمرت من ذلك اليوم والى هذه اللحظة بتربية الحيوانات وتصنيع المنتجات الحيوانية والتي تكاد تغذي بغداد , بمعية مناطق الانتاج الحيواني الاخرى .
والمشكلة ان الكثير من هذه الاراضي الزراعية الشاسعة والتي وزعت على البعض لدواع طائفية مقيتة ابان الحكومات البائدة ؛ استخدمت بعد عام 2003 كمسالخ بشرية واماكن للذبح والقتل , وقواعد للإرهاب والعنف والتخريب ؛ وصدق من قال : ما بني على باطل فهو باطل ؛ وعليه لابد للحكومات العراقية المنتخبة من مراجعة هذا الملف الحساس وتوزيع الاراضي على المواطنين و وفقا للنسب السكانية او لا أقل بالتساوي ؛ ولو كانت هنالك عدالة لقامت الحكومات المنتخبة بتصحيح اخطاء الحكومات الطائفية البائدة والتي كانت توزع الاراضي على مكون واحد معروف , وعلى المقربين من السلطات الغاشمة ؛ بينما كانت تتعمد حرمان الاغلبية من توزيع الاراضي , اذ لم يحصل العراقيون الاصلاء على اراضي من الدولة الا في عهد عبد الكريم فقط وكانت صغيرة المساحة ولا تتماهى مع واقع الاغلبية وقتذاك فضلا عن النظرة المستقبلية وحساب قضية كثرة الانجاب والنمو السكاني ؛ وتعوض الاغلبية العراقية عن حرمانها الطويل , وتعمل على توزيع الاراضي السكنية والزراعية عليها وفي مختلف محافظات الجنوب والوسط والشمال ؛ دعما منها للعدالة الاجتماعية وتقليل الفوارق الطبقية وانعاش الاستقرار الاجتماعي والنمو الاقتصادي .
وكعادة الحكومات العراقية ؛ اذ فاقمت الاحوال السيئة للمواطنين وعملت على التضييق عليهم ؛ وكما قال المثل الشعبي ( جمل الغركان غطه ) فقد طاردت الاجهزة البلدية والشرطة اصحاب المواشي والاغنام , وفرضت الكثير من الاجراءات التي تصعب من عملية انتقال الحيوانات بين المحافظات , ولا تعمل الحكومة على تشجيع هؤلاء من اجل زيادة الانتاج الحيواني للبلد , من خلال توفير المساحات المقدمة من الحكومة لأصحاب الاغنام والمواشي وسائر الحيوانات , وتقديم الدعم لهم , او تشجيعهم على فتح مصانع انتاج المشتقات الحيوانية وتربية الحيوانات وتقديم القروض لهم , وتخصيص اماكن حاصة بهم لبيع وشراء الاغنام والمواشي وغيرها من الحيوانات , وفرض رسوم عالية على الحيوانات المستوردة ومشتاقاتها كي لا تنافس الانتاج الوطني .



#رياض_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمليات مسخ الشخصية العراقية
- الاعلام المتحيز الهجين
- الفرق بين الاصلاء وبين اشباه الحرباء
- حروب هزلية بأدوار كوميدية ونتائج كارثية ؟!
- بشار الاسد والرقص مع الأفاعي
- تغدوا بتركيا قبل لا تتعشى بالعراق
- حياة الناس رهينة بيد الارهاب ؟!
- المستنقع السوري والسيناريوهات المتعددة والاحتمالات المفتوحة
- تقارير دولية مكذوبة وتصنيفات خارجية مغلوطة تستهدف العراق
- تعداد سكاني ... ولكن ؟
- امة عراقية بلا طائفية ولا عنصرية ولا قومية
- اما ان نحكمكم او نقتلكم ؟!
- الجاليات الاجنبية والعمالة الخارجية والمجنسون يمثلون خطرا عل ...
- الارهاب الورقة الرابحة بيد الامريكان والصهاينة
- الكذبة الدجالون والمرتزقة المدلسون
- السياسي بين تحديات الواقع الراهن والرؤية المستقبلية الواعدة
- لم ولن اخضع لمقص الرقيب او سطوة المؤدلج
- التعاون الارهابي والتنسيق الاجرامي بين الامريكان والصهاينة
- رحل الصديق (ابو مسلم الساعدي ) دون وداع
- الفاسدون الكبار مجرد جباة


المزيد.....




- موزمبيق.. فرار أكثر من 1500 سجين ومقتل العشرات في اشتباكات م ...
- دعوات لتقديم الحوار الوطني في الجزائر
- موسكو.. بنية مواصلات داخلية متينة
- مصر.. قرار من الهيئة الوطنية للإعلام حول استضافة العرافين وا ...
- ترامب: بنما تسرق الولايات المتحدة
- بايدن يوجه البنتاغون بمواصلة زيادة التوريدات العسكرية لأوكرا ...
- ترامب: عرضت على لاعب الهوكي غريتسكي الترشح لمنصب رئيس وزراء ...
- كاهن بسلاح رشاش داخل كنيسة يثير جدلا كبيرا في لبنان! (فيديو) ...
- مقتل 5 صحفيين بقصف إسرائيلي لمركبة بث فضائي في مخيم النصيرات ...
- بعد عقدين على تسونامي المحيط الهندي.. كيف أعادت شبكات التواص ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رياض سعد - مطاردة اصحاب (الحلال) ؟!