أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (68) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب















المزيد.....


في الدين والقيم والإنسان.. (68) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 8200 - 2024 / 12 / 23 - 10:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الدين والقيم والإنسان.. (68)
(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز).

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



منذ حوالي القرن 18، عرفت الإنسانية تقدما مبهرا، في مجال العلم والتكنولوجيا، في تخصصات مختلفة. لقد تم اختزال المسافات وتجويد الحياة.

الشيء الوحيد الذي لم يواكب التقدم العلمي التكنولوجي المبهر، هو القيم الإنسانية التي تراجعت كثيرا، ولقد ساهم في ذلك رجال الدين.

إن الإنسان بعقله وما ينتجه من علوم ومعارف، استطاع أن يشيد حضارات وثقافات في العالم عبر التاريخ. لكن الدين كان يبني الإنسان.

لم يشيد الدين حضارات وثقافات في حياة الناس، بل كانت مهمته بناء الإنسان، من حيث القيم ومعرفة الله وعبادته، والقيام بالعمل الصالح.

هل نجح الدين في استمالة الناس إلى الطريق المستقيم؟ هل أقنعت الكتب السماوية والأنبياء والرسل الناس، بهدى وتقوى رب العالمين؟

إن قصص آدم وزوجه والشجرة المحرمة، وقابيل وهابيل، ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد وأممهم، لم تنجوا من الكفر والشرك والفساد.

خاطب الله في كتبه، بواسطة رسله جميع أنماط البشرية، مستعملا الترغيب والترهيب والتحذير من غواية الشيطان ووسوسته.

رغم هدى وتكريم الله للإنسان، ظل جهولا وكافرا ومشركا ومجرما ومنافقا وما إلى ذلك. لم يتخلص من نفسه الأمارة بالسوء ومن وسوسة الشيطان,

كل الدول الإسلامية بها مساجد كثيرة، ومظاهر التدين والتعبد. تكثر بها السجون، وتعج بالجريمة والفساد، مع غياب القيم والعمل الصالح.

إن الفرق بين الدول الإسلامية وغير الإسلامية، هو في انتشار التدين في الأولى، وسيادة الحق والقانون والقيم والعمل الصالح في أخرى.

إن سيادة الحق والقانون في العالم، مع انتشار الرفاه وحقوق الإنسان، يميز بين عالمين: عالم يحترم الإنسان، وعالم لا يحترم الناس.

هل يكفي اليوم تذكير الناس والأمم، بعقيدتك وبطرق تدينك وهندامك؟ أم تذكير الناس والأمم، بتمتعك بحقوقك كاملة وبكامل إنسانيتك؟

إن إتباع أي دين، لا يعتمد على الإيمان المعقلن، بل يقوم في الغالب الأعم على التقليد والمحاكاة والتعود. فهذا ما كان يحاربه الإسلام.

إن الملحد أو لا ديني، أجدر بالاحترام والتقدير من المؤمن بتقليد الأجداد. لأنه يسأل ليقتنع بالعقل. فإسلامه إن حصل، سيكون عن قناعة.

عدد معتنقي الديانات السماوية وغيرها في العالم، يبلغ حوالي 7 مليارات أو يزيد. إلا أن نسبة تقليد الآباء والأجداد عادة تفوق 90% بكثير.

إن عدد المصلين بالمساجد بالعالم الإسلامي، يقل بكثير عن عدد سكانه. قد تظل أغلب المساجد، رغم كثرتها شبه فارغة، خصوصا عند الفجر.

إن الحديث عن الجنة والنار أو جهنم، هو الحديث عن العدل الإلهي المطلق، لا يساويه أي عدل، كيف ما كانت مصداقيته. إنه عدل يوم القيامة.

جرائم البشرية وموبقاتها وأخطائها، لا تعد ولا تحصى. فمن الصعب إيجاد عقوبة تناسب ما اقترف من إساءة أو ذنب. لكن عدل الله قادم.

لم يكن الأنبياء والرسل، أسعد الناس في الحياة عبر التاريخ. بل كانوا أتعسهم وأكثرهم تعبا وتحملا لثقل الرسالات. إنهم أبطال خالدون.

إذا ما تدبرنا القرآن الكريم، سنجد أن الله عز وجل، جعل من حياة الأنبياء والرسل، نموج الإنسان الساهر على التجديد والتطور والتقدم.

صحابة النبي محمد (ص)، كانوا أصحابه في حياته. واستمر نهجه مع أبي بكر وعمر، ثم بدأ الانحراف مع عثمان، وانتهى بالحروب بينهم مع علي.

لم تكن حرب صفين وحرب الجمل وغيرهما، إلا شرارة انهيار قيم الرسالة النبوية، وبداية الحكم الوراثي مع الأمويين، وإخضاع الدين للسياسة.

خلق الله الجنة وجهنم لتحقيق العدل الإلهي يوم القيامة. فالإنسان يحاسب على أفعاله وأعماله خيرها وشرها، جميلها وقبيحها، حقها وباطلها.

العدل الإلهي لا يستثني أحدا مهما حاول تغليب الحسنات على السيئات. هناك سيئات لا يمكن محوها إلا بإصلاحها جذريا في الدنيا قبل الآخرة.

إن الفساد في البلاد، يكاد يمشي على قدميه، وهو يلوح افتخارا بأفعاله، لا يخشى لومة لائم، ولا يتوقع من أحد لا الحساب ولا العقاب.

لقد أصبح الطمع والغش والنصب والاحتيال، عملة التعامل بين الناس في المجتمع. لم يؤثر التدين في التقليص من أثر هذه الآفات المخجلة.

الإنسان يصنع الحضارات ويشيدها، وتنتشر في العالم عبر التاريخ وحقبه؛ تظهر وتضمحل وتقوم أخرى. لكن الدين من خلق الله ثابت لا يتغير.

الحضارات شأن دنيوي، يبنيها الإنسان بكل ما أوتي من عقل وفكر وعلم وفن وتجربة. والدين قيم وحكمة وعمال صالح، تنفع في الدنيا والآخرة.

مر في تاريخ البشرية عظماء أو جعلوا منهم عظماء؛ كقارون وفرعون وألإسكندر ونابليون وغيرهم كثير. لقد كادوا أن يطلقوا على أنفسهم آلهة.

ما أكثر دعاة اللألوهية من بني البشر، لو استطاعوا إلى ذلك سبيلا. في كل إنسان يرقد قارون أو فرعون.. ينتظر فقط الفرصة لتحقيق ذلك.

أخبرنا القرآن الكريم، عن معاناة الأنبياء والرسل، في دعوتهم ورسالتهم، في مهمتهم وعلاقتهم مع الناس، من أجل الهداية للصراط المستقيم.

إن طبع النفس الإنسانية الأمارة بالسوء، ووسوسة الشيطان وغوايته للإنسان، جعلته يجد صعوبة لتجاوزهما، إنه امتحان رباني لبني آدم.

القيم ثلاث: 1 - الحق؛ وهو موضوع الحكمة والمنطق. 2 - الخير؛ وهو موضوع علم الأخلاق. 3 - الجمال؛ وهو موضوع علم الجمال والاستتيقا.

إن الإنسان يفكر ويريد أن يكون تفكيره حقا وصائبا. ويفعل ويعمل ويريد أن يكون ذلك خيرا. ويرى الأشياء ويعشقها ويريد أن تكون جميلة.

إن القيم الثلاث، يقابلها نقائضها عادة. فالحق يناقضه الباطل. والخير يعاكسه الشر. والجمال يخالفه القبح. فالقيم تُعرَف دوما بنقائضها.

كل ما هو حق خير، وكل ما هو حق وخير جميل، والعكس صحيح. ففي الله عز وجل، يتجسد الحق والخير والجمال. إنه رب الحق والخير والجمال.



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الدين والقيم والإنسان.. (67) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (66) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (65) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (64) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (63) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (62) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (61) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (60) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (59) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (58) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (57) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (56) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (55) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (54) / أذ. بنعيسى احسينات è المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (53) / أذ. بنعيسى احسينات - غفمغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (52) / أذ. بنعيسى احسينات - الم ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (51) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (05) / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (04) أذ. بنعيسى احسينات - ...
- في الردود والتعليقات الفيسبوكية.. (03) / أذ. بنعيسى احسينات ...


المزيد.....




- حدثها الآن.. قنوات الأطفال 2025 واستقبل كل الأغاني والمنوعات ...
- كلمة القائد العام لحرس الثورة الاسلامية في المؤتمر الثاني لل ...
- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- أجدد تردد .. تردد قناة طيور الجنة الجديد لعام 2025 على الناي ...
- بابا الفاتيكان يدين وحشية غارات جيش الاحتلال الإسرائيلي
- زعيم حركة طالبان يأمر بشن حملة صارمة على الاتجار بالبشر
- المرشد الأعلى الإيراني يتوقع ظهور مقاومة جديدة في سوريا
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد أن الغرب يخلق الفوضى في سوريا.. ...
- كيف يستقبل مسيحيو الشرق أعياد الميلاد هذا العام؟
- الشرطة الألمانية تنفي أن تكون دوافع هجوم ماغديبورغ إسلامية


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (68) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب