أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - كاظم فنجان الحمامي - كراسي العراق وقدوره وملاعقه














المزيد.....


كراسي العراق وقدوره وملاعقه


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8200 - 2024 / 12 / 23 - 10:37
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


ظلت الدولة العراقية تتحين الفرص منذ عام 2018 وحتى يومنا هذا للانتقام من وزير النقل الأسبق بدعوى فقدان بعض اثاث مكتبه بالبصرة، ولكي يأخد الموضوع بعدا تسقيطيا وتشهيريا اشتركت بعض الكيانات السياسية في تحريض شركة الموانئ بتحريك الدعاوى القضائية في محاكم البصرة ضد الوزير المستقل، وكان وقتذاك نائبا في البرلمان. . فبادر الوزير المستهدف بمطالبة الموانئ بجرد المواد المفقودة من اجل تعويضها عن طريق شراءها من الأسواق، فأرسلها لهم بعدة دفعات بناء على طلباتهم المتكررة، وكانت تتم كلها بمستندات تسليم واستلام، وانتهى كل شيء منذ عام 2020، لكنه فوجئ بصدور قرار قضائي منذ بضعة ايام بالحبس المشدد لمدة ست سنوات مع الشغل والنفاذ بذريعة وجود نقص في الشراشف والأقداح والطاولات والكراسي بقيمة 65 مليون دينار عراقي. .
بمعنى ان الدولة العراقية لم تكترث بالأزمات التي عصفت الآن بالشرق الأوسط، ولم تعبء بالتهديدات التي استهدفت العراق وسيادته الوطنية، لكنها كرست اهتماماتها في البحث عن القدور والطاوات والأواني المفقودة من مكتب الوزير بالبصرة عام 2018. ولم تفكر الجهات المعنية باستقطاع المبالغ من راتبه، رغم انه بلا راتب تقاعدي حتى الان. .
المشكلة الأخرى ان مجموع الأحكام التي صدرت ضد هذا الوزير بالذات بلغت حتى الآن 12 سنة بدعاوى يشيب لها الرضعان، نذكر منها عقوبة الحبس بسبب موافقته على انتقال المحافظة إلى بناية جديدة بعد احتراق بنايتها، وعقوبة الحبس بسبب هامشه المثبت على أوراق مشروع بناء المركز العلمي بعبارة (موافق وحسب الضوابط والتعليمات)، وعقوبة الحبس بسبب رفضه صفقة التعاقد مع شركة أوروبية لتجهيز طائراتنا بالوقود، وقد جاء رفضه للصفقة لان طائراتنا لا تحلق وقتذاك في الأجواء الأوروبية، وكانت تتزود بالوقود من شركة المنتجات النفطية بأسعار رمزية. . .
اما بخصوص الاثاث المزعوم فقد احتفظ معظم وزراء ومدراء الدولة العراقية بالأثاث والسيارات والشقق السكنية، لكن صواريخ الاستهداف سقطت كلها فوق رأس هذا الوزير المستقل، الذي لم يسرق المليارات، ولم يكن متورطا بعقود فلكية. وارتفعت في زمنه الإيرادات والمخصصات والحوافز والأرباح، وكان صاحب مبادرة إسكان الموظفين التي انتهت بتخصيص 22000 قطعة ارض لموظفي وزارة النقل في كل المحافظات. .
ختاما نناشد اصحاب المعامل والمحال التجارية في بغداد والبصرة بتقديم ما باستطاعتهم تقديمه من اثاث ومستلزمات منزلية لتعويض النقص في تجهيزات الموانئ العراقية، والتي تقدر بنحو 65 مليون دينار عراقي فقط. ومساندة هذا الرجل الذي بلغ من العمر عتيا. . ولهم الاجر والثواب. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرامية الهوش وحرامية الدواب
- لماذا بكى احمد منصور ؟
- دولة بلا مقومات سيادية
- أنياب السلطة الرابعة
- التهريج والإسفاف بصورته المتلفزة
- متحف الخمول والركود والبلادة
- غيبوبة العقل العربي وتناقضاته
- نصف مليون عربي خلف القضبان
- عام ثقيل والقادم أثقل
- ماذا يعني فقدان جبل الشيخ ؟؟
- محاولة لفهم الفيلم العربي
- دفعة جديدة من الأطباق الطائرة
- معارضة مسلحة بالحديد والنار
- هل تنازلت البصرة عن عروشها الأدبية ؟
- فرحة السكارى لا تدوم
- اكاذيب نسجها المراسلون عن السجون
- ديمقراطيون السجون والمعتقلات
- نبوءات ابو علي البرلماني
- من المسلخ إلى القتل الانتقائي
- سوريا: من التحرير إلى التدمير


المزيد.....




- نفق بـ20 تريليون دولار يمكن أن يربط نيويورك بلندن بساعة واحد ...
- هل تنوي إيران صنع سلاح نووي بعد سقوط نظام الأسد؟ شاهد ما قال ...
- أيمن الصفدي بعد لقائه أحمد الشرع: الدول العربية متفقة على دع ...
- وفد قطري رفيع يصل إلى دمشق لعقد لقاءات مع المسؤولين السوريين ...
- الجيش الإسرائيلي يعثر على حطام مروحية سقطت في سوريا قبل 50 ع ...
- في قاعة محصنة تحت الأرض.. نتنياهو يمثل أمام المحكمة للمرة ا ...
- -اهزموا طهران، وليس صنعاء- – يديعوت أحرنوت
- دعوى قضائية أمريكية ضد طبيبة في نيويورك وصفت دواء للإجهاض لس ...
- عملاء سابقون للموساد يكشفون عن تفاصيل مثيرة لعملية تفجير أجه ...
- مسؤول ألماني: العمل وحده لا يكفي لبقاء السوريين


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - كاظم فنجان الحمامي - كراسي العراق وقدوره وملاعقه