|
قذارة الحملة المغرائيلية الفرنسية.. هاشتاغ انقلابي مثير للشفقة
عصام بن الشيخ
كاتب وباحث سياسي. ناشط حقوقي حر
(Issam Bencheikh)
الحوار المتمدن-العدد: 8199 - 2024 / 12 / 22 - 20:21
المحور:
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
أد/ عصام بن الشيخ
من لطف الإله بنا، أنه أخرج أضغان الكيان الصهيوني ومن يدعمه سرا وعلنا، عبر أزمة غزة الكاشفة، فكل الدول المطبعة شاركت تقريبا في المجهود الحربي ضد قطاع غزة طوال عام ونصف، ومن الدول العربية من قدم المساعدات العسكرية والغذائية والطبية لجيش الكيان الصهيوني الذي يدك غزة صباح مساء، ويحرق مواطنيها أحياء ويدمر المستشفيات فوق رؤوس المرضى وينبش القبور ويقتل الأطفال، فالأردن والإمارات والمغرب لم يتبقى من رصيد الحياء عندهم شيء يذكر، وهم يقدمون كل الدعم للحليف الصهيوني ضد أطفال قطاع غزة، أما السعودية، فقد استهلكت رصيد الحياء تماما وبسرعة أكبر حين أطلقت مهرجان الكلاب وحفلات التعري لتقدم صورة شعب سعودي غير مكترث البتة لما يحدث في غزة، وكأنه ينتظر قرار نتنياهو الأخير "لقد خلصناكم من حركة حماس بقتل شعب غزة نفسه!". كما سمح المخزن المغربي للرئيس الفرنسي باستخدام البرلمان المغربي لتوجيه كلمة رسمية عنوانها، دعم باريس المطلق في حربها ضد حركة حماس، وإدانة ما قامت به كتائب القسام باختطافها للرهائن الصهاينة يوم اندلاع طوفان الأقصى (07 اكتوبر 2023). تنحاز دول الغرب عامة لكل الدول المطبعة وتساندها آعلاميا لتشويه صورة الدول غير المطبعة وقد بقي ثلاث منها فقط وهي الجزائر واليمن وسوريا قبل وبعد التغيير الأخير. كنا نترقب في الجزائر توقيع اتفاق دفاع مشترك صهيوني مغربي حتى يتسنى لنا الاستعداد لمرحلة هجوم العدو المغرائيلي الجديد. في السابق، كان الكيان الصهيوني لا يتجرأ على الجزائر، لكن اليوم، وفرت له المهلكة المغربية المخزنية المطبعة منصة عسكرية مجانية لإطلاق هذا الهجوم، خاصة بعد أن رست سفينة حربية صهيونية في ميناء طنجة المدني، وهو ما يعني عسكرته والاستعداد للانطلاق منه كمعبر ومنصة مستقبلا، نفس المشهد صوره المواطنون المصريون باستهجان والسفن الصهيونية تمر عبر قناة السويس، لضرب قطاع غزة وجنوب لبنان، والقضاء على قيادتي حركة حماس وحزب الله عبر الانتصارات الميكانيكية. رحم الله المفكر المغربي الراحل المهدي المنجرة، لان هذا الريفي الشجاع كان أول من تنبأ أن بلده وعدة دول عربية أخرى ستهرول نحو التطبيع، فانتقد زيف الديمقراطية في المغرب، وسماها "االذلقراطية". فنظام المخزن جزء من عالم مارس فيه الغرب الميغا-إهانة والميغا-إمبريالية، ولم يعد الغرب جديرا بالاحترام مطلقا. يقول المجرة رحمه الله، تستحق منظمة اليونيسكو التوبيخ لأنعا صمتت على تدمير حلف الناتو لآثار العراق في بابل. واليوم، فضح الكاتب الفرنسي تيري ميسان في مقاله الأخير عبر منصة شبكة فولتير، كيف تواطأت إبنة أوندري آزولاي مستشار الملك المغربي، ومديرة منظمة اليونيسكو، ومنحت نتنياهو الوقت الكافي لقصف مزار الرومانيين في بعلبك، وتدمير قبر النبي بنيامين في حبيبيب جنوب لبنان، استكمالا لمؤامرة تدمير آثار تدمر وقاسريا السورية، تحضيرا لتأسيس دولة الكيان الصهيوني من النيل إلى الفرات بعد تدمير مسجد قبة الصخرة المسجد الأقصى في القدس. ساعد سقوط الرئيس السوري بشار الأسد في إزالة الضباب عن المخطط الصهيوني بشكل لافت، حتى أضحى الكثيرون وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد نرامب، يعترف بعودة إمبراطورية تركية (ريمونتادا) قام بها مدير المخابرات التركي إبراهيم كالين، وأصبح المخزن المغربي يخشى انتصارا مشابها لجبهة البولبساريو التي لا تزال تصر على حقها في تقرير المصير في منطقة اصحراء الغربية المحتلة. اندلعت الأسبوع الماضي أزمة مضايقات مدهشة ضد رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عزيز غالي عقب تأكيده أن الشعب المغربي هو المخطىء حين يصدق مزاعم المخزن المغربي حول الريف او الصحراء أو سبتة ومليلية وجزر الكناري او حتى جبل طارق، لقد تحولت هذه القصص السلطوية تنويم مغناطيسي وغطاء للقصص المأساوية التي يعيشها المغاربة جراء تراكم استخدامات أنظمة التجسس والاستخبار (البركاكة) التي نصبها مدير الأمن عبد اللطيف الحموشي، مثل برنامج بيغاسوس الءي باعه الكيان الصهيوني للإمارات والسعودية والمغرب للتنصت. لقد حاول الصحفيان محمد بنشميسي وعلي لمرابط فضح هذه المنظمومة العياشية، ففر بنشمسي صاحب مجلة نيشان الساخرة لشغل منصب مدير بمنظمة امنيستي العفو الدولية بعد تحريره من الاعتقال، وفر علي لمرابط من تيطوان جراء استمرار استخدام جهاز أمن الحموشي أسماء مستعارة للصحفيين في الصحف التي تنشر الأكاذيب التنويمية لجمهور القراء. وقاحة العياشة المغاربة.. تدمير غريب لسلام الجوار قد يظن أهل الجوار بدولة المغرب الأقصى المطبعة، أن النخب الجزائرية صامتة وحكيمة أكثر مما ينبغي، في الواقع إن سجل الديون التي تراكمت من الأخطاء لم يعد يمس الخلاف الدبلوماسي بين قيادتي البلدين، بل تحول إلى هجوم شعبي عارم من"العياشة". لأن جميع الشرائح الشعبية المغربية تقريبا منخرطة في الحملات التشويهية للجزائر انطلاقا من الأرضي المغربية. باستثناء شرفاء الريف المتدينين والصامتون الرافضون للتطبيع، وبعض العقلاء الواعين، وفئة قليلة من الكاظمين للغيض ضد فساد المخزن. كان صبر الشعب الجزائري طويلا ولا يزال، لكن بعض المناوشات في شوارع المدن الغربية تفجرت علنا بعد تدمير المخزن المغربي سلام الجوار بين الجزائر والمغرب. وباستثناء تضامن وقتي قصير للشباب المغربي والجزائري في أمستردام ضد الصهاينة الهولنديين، لا يزال المئات من المغاربة يفتحون بثوث المباشر غي تيك توك لسب شهداء الجزائر. اما في يوتيوب فقد كانت تعليقات المغاربة مخيفة، لقد بدأ الجميع يطرح التساؤلات حول الصحة العقلية والنفسية لهذا البلد حكومة وشعبا، يقولون أنهم كمغاربة يتمنون احتلال الجزائر كما حدث للعراق لمنع حكومته من بيع النفط والغاز وتمويل الميزانية السنوية للنفقات والتجهيز خدمة للمواطن الجزائري، وإعادة توجيه هءه الثورة الطاقوية لتستفيد منه شعوب المنطقة. لن أتحدث عن الهاشتاغ الانقلابي المروكي ضد الجزائر دولة وشعبا وحكومة، لكن يبدو أن تسجيل اليونيسكو للقفطان الجزائري بشكل رسمي، أطلق جنون سرقة كل ما هو جزائري ليطال النغط والغاز أيضا. لا زلت أذكر بىنامجا إذاعيا تم بثه من الآذاعة الفلسطينية بالضفة الغربية في توأمة مع الإءاعة الجزائرية، أكد بالادلة القاطعة أن الكيان الصهيوني يسرق كل ما فلسطيني وينسبه إلى نفسه، من اللباس إلى الأكلات الفلسطينية والرموز الثقافية، وهو تماما ما يكرره المغرب ضد الجزائر وما تقوم به إيران ضد العراق أو تركيا ضد سوريا، لكن هيهات، فالحقيقة تسود كلما فتحت الملفات التاريخية تساؤلاتها ليفهم الجيل "زاد" والجيل "آلفا" أن في هذا العالم شعوب تسمى "أمهات العالم". ليس غريبا أن تسمى مصر أم الدنيا لتثبت مصرنة الأهرامات التي يزعم نتنياهو أنا جزء من المملكة الآشورية التي سيعلن عنها حالما يتم تدمير المسجد الأقصى. فهناك شعوب أمهات للعالم، وتعتبر الجزائر وسوريا من أمهات العالم، وقد شرح ذلك كل من الاكاديميين جمال حمدان من مصر وعبد السلام الحريري من درعا سوريا.
صدمة الوعي المغربي.. الحقائق المدهشة لو كنت مواطنا مغربيا وشاهدت وزير خارجية بلدي الإسلامي يوقع اتفاق تطبيع فحواه أن "فلسطين هي العدو"، ثم راقبت كيف تقدم حكومة بلدي في الرباط على تسليم معتقل فلسطيني إلى الكيان الصهيوني المجرم وتحويله من الاعتقال المغربي إلى الأسر الصهيوني، لكنت اخترت المنفى فرارا من هذا البلد الاجرامي الذي يشارك في ذبح غزة من الوريد إلى الوريد. والسبب، هي الآجراءات التي تعلن عنها حكومة الملياردير المروكي آخنوش عن قرارين خطيرين يتعلقان بتدريس اللغة العبرية استعدادا لعودة" الرافد" اليهودي المغربي-كما يسمى ديماغوجيا- من الكيان الصهيوني، إضافة إلى تسليحهم كما هم مواطنوا الكيان الصهيوني في الداخل، لمنحهم حق العدوان المسلح على المواطنين المغاربة. لا أكتب هذه المقالة للإخوة العرب لاستمالة كفة الانحياز من قبلهم، أو التلاعب بوعيهم السطحي تجاه ممارسات المخزن تجاه دول آكواص غرب إفريقيا التي حصل بعصها على أموال الرشوة من الرساميل المحصلة لمبيعات الحشيش والأفيون المغربي. فلقد بدأ الكثير من الناس من دول الشرق إلى دول الغرب، يستوعبون أن المكائد المخزنية لم تعد تنطلي على أحد. ففي اسبانيا كتب مدير المخابرات السابق في مدريد، الدبلوماسي خورخي ديزكالار، رواية (من الكريملين إلى تتدوف) والتي توحي بأن المخزن المغربي محترف في تزوير الرسائل الدبلوماسية ونسبها إلى الآخرين، وكيف وقع المخزن في مأزق السكوت على قضم روسيا لأجزاء من الإقليم الأوكراني مقابل سكوت المريملين عن احتلال المغرب للمدن الصحراوية!. وفضح ديزكالار كيف وصل بارونات المغرب إلى استخدام الدرون البحري لنقل الهيروين والكوكايين إلى المدن الجنوبية الإسبانية والفرنسية، لقد فضح هذا الرجل هذا الجنون المغربي الذي وصل إلى مستوى غير مسبوق من ابتزاز الدولة الإسبانية بموجة من الهجرة غير الشرعية وآخرها أزمتي قتل عشرات المهاجرين الأفارقة على أسوار سبت ومليلية، وتعذيب عشرات الشباب الذين أعلنوا عن حملة فرار جماعي من بوزنيقة، ليس بعيدا عن مقر هندسة المخابرات المغربية لقاء النواب الليبيين للتوافق ضد حكومة ليبيا الشرعية في طرابلس.
الإكثار من البراغماتية.. جنون بلا هوية من أمام لجنة برلمانية، صدم وزير الخارجية المخزني ناصر بوريطة، نواب البرلمان المغربي، حين قال أن حكومة البلد تستعد لسيناريو حرب ستخوضها الجزائر ضد البلد، كانت هذه الأكاذيب نهاية دسائس ومكائد مخزنية متراكمة، لشراء صبر المواطنين المغتربة، الذين يتساءلون عن حقيقة إزدياد الدين الخارجي العام للدولة المغربية والذي سيصل 100 مليار دولار. في الحقيقة، كان الصحفي عمر بروكسي قد كشف في كتاب له زيف الحراك المغربي في (20 فبراير 2011) والذي هندسته السفارة الفرنسية في الرباط، لذلك لا يجد الشعب المغربي أجوبة كافية عن حقيقة مقتل القنصل الفرنسي في طنجة، أو مكان وجود الأميرة لالة سلمى طليقة العاهل المغربي، أو حقيقة تصوير الملك المغربي وهو غي حالى سكر أو كسر أو إعاقة، او كشف سر مكوث العاهل لفترات طويله في قصره بباريس، وهو ما فضحه استقباله الأخير للرئيس الموريتاني، كتسوية إعلامية لفضيحة غيابه عن استقبال الرئس الصيني في نقطة ترانزيت مؤقتة الشهر الماضي. سبق لوزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة أن صرح بأن المخزن ذهب بعيدا جدا في براغماتيته الذرائعية التي تلت التطبيع الصفقاتي المشين مقابل الاعتراف الصهيوني والأمريكي والفرنسي والإسباني بمغربية الصحراء الغربية. لم يحصل المخزن على اعتراف كامل من قبل نتنياهو وترامب وماكرون وسانشيز. كانت آخر الصدمات الفاضحة تصريح خوسيه آلباريس وزير الخارجية الإسباني بأن مدريد لن تتنازل عن إشرافها على المجال الجوي للصحراء الغربية. وتكشف القنوات الفرنسية الموضوعية كل يوم أسماء شباب مغاربة منضوين في سلاح الجيش الصهيوني، وصفوف داعش في العراق وسوريا والساحل الإفريقي، وهو ما تدعمه فيديوهات المغاربة من ساحات القتال!. قارن بعض النبهاء بين الرئيس السوري بشار الأسد والملك المغربي محمد السادس، فكلاهما علوي نصيري غير متدين، وكلاهما من نفس الجيل ومواليد ستينيات القرن الماضي، كلاهما يعيش الآن أزمة طلاق وتشتت أسري في المنفى الاختياري، كلاهما حصل على رساميل سوداء من عائدات سوق المخدرات الكبتاغون في سوريا والحشيش في المروك، كلاهما تساعده دولة الإمارات على غسيل هذه الرساميل إلى اوفشور الجنة الجبائية بدبي، وكلاهما بالحديد والنار رغم مزاعم مناهضتهما لسنوات الرصاص زمن حكم الأب حافظ الأسد والحسن الثاني، وكلاهما ينكر أن هنالك سجونا سوداء مثل صيدنايا وتزمامارت، ولم يتحرك أي منهما لاسترداد منطقتي الجولان وجبل الشيخ المحتلتين أو مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وكلاهما كشف الزلزال هشاشة بنية بلده التحتية وتراكم مظالم المواطنين في خيام النزوح واللجوء. ومع ذلك، المغرب ليس الدولة الثانية المرشحة لآنهيار نظامه السياسي بعد سوريا.! طردت الجزائر الكيان الصهيوني مرتين في تاريخ مرافعاتها الدولية ونشاطها الديلوماسي. حين دعمت تشاد والمغرب عضوية الكيان الصهيوني كعضو مراقب في الاتحاد الإفريقي دون تصويت اقادة الأفارقة، وحين تم توجيه دعوة لوزيرة الخارجسة الصهيونية المجرمة تسيبي ليفني في مؤتمر التعايش وحوار الحضارات في لشبونة الشه الماضي. كانت مرافعات الوزيرين رمطان لعمامرة وأحمد عطاف غير متوقعة لدى دول التطبيع، في حين انها كانت منتظرة من الكيان الصهيوني في الأمم المتحدة، لذلك استعد المندوب الأممي الصهيوني لمواجهة المندوب الجزائري في مجلس الأمن، ويحصل في الأخير على توبيخ الصين رئيسة دورة مجلس الأمن.
حقيقة حياة البؤس بلا "بوطة" غاز.. مشكلة كوفيد الكاشفة قد تتكرر قريبا ليس هذا السرد للشماتة أو التنكيد على أحد، ولكن إطلاق المغاربة لهاشتاغ انقلابي استخباراتي، أدى في النهاية إلى تماسك جزائري رسمي وشعبي غير مسبوق. تخفي الحكومة المغربية على الشعب المغربي أن ديون الدولة المغربية المستحقة للجزائر تتجاوز 10 مليارات دولار كديون مستحقة لقاتورتي المغربية والكهرباء الجزائري الذي استهلكه المغربي منذ ثمانينيات القرن الماضي. فضح رئيس الوزراء الليبي السيد دبيبة أن حكومة طرابلس وقعت ضحية احتيال بمبلغ 80 مليون دولار، حول ضفقة توريد الكهرباء من دولة لا تنتج الكهرباء نحو دولة ليبيا النفطية!. ليبيا التي تمتلك حقلين ضخمين للنفط والغاز في مدينة سرت تحتاج خبرة الرباط التي تقتني الآن الغاز من مدريد بفاتورة عالية، من الواضح أن الحكومة الليبية لم تتعلم من الدروس السابقة، ففي المغرب يبلغ سعر قارورة الغاز 65 درهم مغربي. في أزمة كوفيد، لم يتمكن المخزن المغربي التحجج بوجود ظرف وبائي مفاجىء كما زعمت عند إلغاء استضافة المغرب لدورة كأس الاتحاد الآفريقي بسبب وباء ايبولا. لقد وجد المغرب مثل كل الدول الاي تعترف بدولة تايوان ضد صين موحدة، أنها ستنتظر فقط حصة كوفاكس Covax للقاح الأممي لان بيجين منحت لقاح كوفيد فقط للجزائر التي تعترف بصين موحدة. فقي سنة 2020 اقتسمت الجزائر اللقاح الصيني والاكسجين الجزائري إضافة إلى الكمامات والمساعدات الطبية في وقت أرسلت فيه الطائرات الآماراتية والمغربية مساعدة طبية للكيان الصهيوني ولبس قطاع غزة.! تتوالى الفضائح المغربية في العواصم الغربية والخليجية، حيث تعود تحويلات الجاليات المغربية من الزنا والسياحة الجنسية وبيع المخدرات إلى الداخل لتساعد على رفع مداخيل المغرب من العملة الصعبة. لكن في ظل انشغال المسؤولين المغاربة أنفسهم بالفساد الأخلاقي وفضيحة حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي وقع اتفاق أبراهام للتطبيع الصهيوني عام 2017، فإن الفضيحة الأخلاقية لوزيرة الطاقة ليلى بنعلي، يطالعها المغاربة في الصحف الفرنسية والإسبانية. وتتوالى فضائح الصحف الإسبانية التي حاولت تبرئة ذمم صحفييها بتلقى رشى مخزنية بأن العديد من الدبلوماسيين الأوروبيين والإسبان تلقوا بالفعل رشاوي هي سبب دفاعهم غير العقلاني عن جنون السياسات المغربية غير العقلانية.
هناك باحث أمريكي يدعى جيف بورتر ينبري لملاحظة كل دقيقة عن دول شمال افريقيا، كتب عن ظاهرة التوازن الهش بين الدول المغاربية، وظاهرة التسابق لامتلاك أكبر الملاعب والمساجد والقصور في القارة السمراء على حساب الشعوب. يذكرنذ ذلك بمحاضرة المحامي الكيني باتريك لومومبا الذي قال أن السياسي في إفريقيا يجعل المنطقة التي يأتي منها محظوظة، وينميها على حساب المدن الأخرى، وأن الخطأ هو خطأ الشعوب التي إئتمنت الضباع على الخرفان، فما نهبه بشار الأسد من سوريا وما نهبه الملك محمد السادس من المغرب، هو أضعاف الدين الخترجي لدولتيهما. الأسد ومحمد السادس ليسا مثل الاسكندر المقدوني الذي طلب من كبيبه اخراج يديه من النعش لتاكيد نظافته وأنه لم يسرق ذهب الشعب، بل يصر الأسد ومحمد السادس أن هذه الاموال المنهوبة من حقهما.! يعدد العلامة عبد الرحمان إبن خلدون (1332 – 1406)م عوامل انهيار الدولة في عناوين رئيسية يمكن تلخيصها في: (ترف الحكام وزيادة الضرائب والمكوس/ كثرة الدسائس والوشايات/ الاسترقاق ونقص الإنسانية/ تسخير الرعايا بغير حق واتخاذ عملهم سخريّا لإبطال معاشهم/ التفنن في الشهوات حتى يجهل كل واحد إبنه/ أخذ الأموال من يد المالكين غصبا من غير حق وعوض/ الهزيمة الفكرية وتقليد الغربيين والتزيي بزيهم وتعظيم ذكرهم/ تكريم الراقصات بدل العلماء/ تقليد اليهود في المن والسلوى خاصة في توزيع الطعام/ عمل الساسة بالتجارة وفساد التجار/ توريث الأمم الخنوع/ العصبية الفاسدة وخراب العمران).. ففي كل شهر رمضان مر علينا منء التطبيع المغربي 2017 ونحن نشاهد السفارة الصهيونية تسلم وجبات التضامن الرمضاني لتسابق قفة الملك التي لا تسمن ولا تغني من جوع. وعليه، لا يمكنني أن أتضامن مع مواطن مغربي يرفض الانقلاب دفاعا عن كرامته.
#عصام_بن_الشيخ (هاشتاغ)
Issam_Bencheikh#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تمزيق شبكة النفوذ الإقليميّ الروسيّ: كيف نقل الغرب الجماعيّ
...
-
برق الشرق العظيم... مأساة كبرى للأمة الفارسية
-
حوار دانيال استولين مع دولة الرئيس اليمني عبد العزيز بن حبتو
...
-
رجل اقتصاد لا يقرأ الفنجان.. ويقرأ اليمن صفحة بصفحة: حول سيا
...
-
تقديم موعد الرئاسيات الجزائرية.. خطوة استباقية لحسم الجدل
-
الضمير اليساري ليهود الجزائر: قصبة العاصمة من بيبي لوموكو إل
...
-
الذين يرفضون التعامل مع هنيّة، سيتعاملون مع السنوار وأبو عبي
...
-
ثورة المزارعين واحتجاج سائقي الجرارات: المجتمع الأوروبي مجتم
...
-
مشكلة أنصار قاضي إحسان مع الرئيس هواري بومدين.. تفاصيل الحيا
...
-
موقف إيمانويل تود Emmanuel Todd حول هزيمة الغرب LA Défaite d
...
-
اختلال الميغا-إمبريالية في عصر الذكاء الاصطناعيّ AI: قراءة ل
...
-
النكبة 2.0 في (نرد) حرب غزة: دراسة لآراء الشيربا بيب إسكوبار
...
-
-أنفاق غزة-.. حرب المساحات الجوفية: هل تنجح حماس في كسر الجم
...
-
فرحين لمنظر الدبابة: الحجج الذرائعية لتقبل الجماهير الإنقلاب
...
-
خطة جاك أتالي لاستخدام فناني الRap والPop والHiphop ضد أوليا
...
-
استخدام جاك أتالي لمغني الRap ضد أولياء مراهقي الضواحي..
-
المسرح حوت... يا تاكله، يا ياكلك-: حول الفنان المسرحي الكويت
...
-
السياسة وانترنت الأشياء: متى يمكن لجيلنا تأسيس حزب سياسي شبا
...
-
نائل.. والمعذبون في الأرض
-
فكونتاكت.. بريغوجين.. سلام الأعراق... والنظام الدولي الرابع
المزيد.....
-
-لن نتصرف بمفردنا-.. نتنياهو: إسرائيل ستتحرك مع أمريكا ودول
...
-
-أيديكم ملطخة بالدماء-.. بلغراد تشهد أكبر مظاهرة مناهضة لفوت
...
-
المعارضة السلوفاكية تنتقد زيارة فيتسو إلى موسكو
-
ترامب: سنطالب بإعادة قناة بنما إلى الملكية الأمريكية بأسرع و
...
-
حاجة غير طبيعية.. إعلامي مصري يعلق على استيراد ثلاجات بـ 6.5
...
-
البيت الأبيض: إيران قد تسعى لامتلاك سلاح نووي بعد تقليص قدرت
...
-
مصرع 9 أشخاص جراء تحطم طائرة خاصة في البرازيل
-
إعلام فرنسي: من المتوقع الإعلان عن الحكومة الفرنسية الجديدة
...
-
بوشيلين: الجيش الروسي أكمل تطهير بلدة أنوفكا ومدينة كوراخوفو
...
-
ترامب سينشئ منظومة دفاع صاروخي جديد في الولايات المتحدة
المزيد.....
-
العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية
/ هاشم نعمة
-
من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية
/ مرزوق الحلالي
-
الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها
...
/ علي الجلولي
-
السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق
...
/ رشيد غويلب
-
المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور
...
/ كاظم حبيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟
/ هوازن خداج
-
حتما ستشرق الشمس
/ عيد الماجد
-
تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017
/ الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
-
كارل ماركس: حول الهجرة
/ ديفد إل. ويلسون
المزيد.....
|