أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - ديار الهرمزي - الشعب الذي لا يقرأ يثير الشبهات














المزيد.....


الشعب الذي لا يقرأ يثير الشبهات


ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8199 - 2024 / 12 / 22 - 15:21
المحور: قضايا ثقافية
    


القراءة هي أساس المعرفة وعماد تقدم الشعوب.

عندما يتخلى الشعب عن القراءة فإنه يدخل في دوامة من الجهل والتخلف مما يثير الشبهات حول قدرته على مواجهة تحديات العصر ومدى التزامه بتحقيق التقدم والتنمية.

هذا الأمر ليس مجرد انتقاد بل هو حقيقة يمكن قياسها بمستوى الوعي الثقافي والسياسي والاجتماعي للشعوب.

ما المقصود بـ الشعب الذي لا يقرأ؟

المقصود هنا هو الشعب الذي يتجاهل القراءة كعادة يومية وأساسية لتنمية الفكر.

هذا الشعب يعتمد على وسائل سطحية للحصول على المعلومات، مثل الإشاعات أو وسائل الإعلام غير الموثوقة.

لماذا يثير الشعب غير القارئ الشبهات؟

ضعف الوعي الجماعي:
الشعب الذي لا يقرأ يفتقر إلى الفهم العميق للأحداث المحيطة به سواء كانت سياسية، اجتماعية أو اقتصادية.

هذا النقص في الوعي يجعل المجتمع عُرضة للتلاعب من قبل القوى الخارجية أو الفئات الداخلية ذات الأجندات المشبوهة.

انعدام التفكير النقدي:
القراءة تُعلم الأفراد تحليل المعلومات ونقدها.
غياب هذا السلوك يجعل الشعب يتقبل أي معلومة دون تمحيص مما يُثير الشكوك حول قدرته على مواجهة التحديات.

فقدان الهوية الثقافية:
الشعوب التي لا تقرأ تُهمل تاريخها وثقافتها مما يجعلها عُرضة للذوبان في ثقافات أخرى.
هذا يُثير الشبهات حول مدى تمسك الشعب بجذوره وحمايته لإرثه الثقافي.

سهولة الاستغلال:
الشعوب غير القارئة تُعتبر أرضًا خصبة للاستغلال السياسي والاقتصادي لأنها تفتقر إلى المعرفة والقدرة على الدفاع عن حقوقها.

هذا يُظهر الشعب بمظهر ضعيف وغير واعٍ مما يثير الشبهات حول استقراره واستقلاليته.

عدم المساهمة في التقدم الحضاري:
الشعوب التي لا تقرأ لا تُساهم في إنتاج المعرفة أو الإبداع مما يُثير التساؤلات حول مدى قدرتها على تحقيق التنمية المستدامة.

القراءة وأهميتها للشعوب

بناء وعي سياسي واجتماعي:
القراءة تجعل الأفراد أكثر وعيًا بما يحدث في العالم من حولهم، وتُساعدهم على فهم التغيرات السياسية والاجتماعية.

تعزيز الهوية الوطنية:
قراءة التاريخ والثقافة الوطنية تُعزز الانتماء وتقوي الروابط بين أفراد الشعب.

رفع الكفاءة الشخصية والجماعية:
القراءة تُنمي المهارات الشخصية مثل التفكير التحليلي والإبداعي.
على المستوى الجماعي تُساهم في بناء مجتمع قادر على مواجهة التحديات.

دعم الابتكار والتطوير:
الشعوب القارئة تُعتبر حاضنة للعلماء والمفكرين مما يُساهم في التطور التكنولوجي والثقافي.

آثار غياب القراءة على المجتمع

التراجع الثقافي:
يؤدي إلى ضعف الإنتاج الثقافي من أدب، فن، وموسيقى.
تصبح الثقافة مستوردة مما يُفقد الشعب هويته.

زيادة التبعية:
يعتمد الشعب على الآخرين للحصول على المعرفة مما يجعله تابعًا بدلاً من أن يكون قائدًا.

تفكك المجتمع:
غياب القراءة يؤدي إلى انعدام الحوار الفكري مما يزيد من الانقسامات الداخلية.

الفشل التنموي:
الشعوب غير القارئة تعاني من ضعف القدرة على الابتكار والإنتاج مما يحد من التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

كيفية معالجة الظاهرة؟

التوعية بأهمية القراءة:
إطلاق حملات إعلامية وثقافية تُبرز أهمية القراءة في بناء الشعوب.
تنظيم ندوات ومؤتمرات تُناقش تأثير القراءة على التنمية.

تحسين التعليم:
التركيز على القراءة كجزء أساسي من المناهج الدراسية.
إنشاء نوادٍ ثقافية ومدارس تُشجع على القراءة منذ الصغر.

تسهيل الوصول إلى الكتب:
إنشاء مكتبات عامة ومجانية في جميع المناطق.
دعم الكتب الرقمية لتوفيرها بأسعار معقولة.

تحفيز الأفراد:
تنظيم مسابقات للقراءة وتقديم جوائز مشجعة.
تسليط الضوء على قصص نجاح أشخاص أصبحت القراءة نقطة تحول في حياتهم.

القيادة بالقدوة:
على القادة والمثقفين أن يكونوا قدوة في القراءة ليشجعوا العامة على اتباع نهجهم.

الشعب الذي لا يقرأ لا يستطيع مواجهة التحديات أو تحقيق التقدم.

القراءة ليست مجرد هواية بل هي ضرورة حياتية للمجتمعات التي تسعى للريادة.

غياب القراءة يُثير الشبهات حول وعي الشعب واستعداده للمشاركة في بناء المستقبل.

الحل يبدأ بتغيير العادات المجتمعية وتحفيز الأفراد على القراءة كجزء لا يتجزأ من حياتهم اليومية.



#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احذروا من العمل الفردي انه عمل الفاسدين
- العلاقة بين شعائر الإسلام والقيم الإنسانية
- إيران قبل مجيء الفرس والهندوأوروبيين
- مشروع القومي العربي الى أين؟
- بناء العقول المهدمة بعد مئة عام
- الفكر المعرفي والدماغ المعرفي
- سكان الأناضول الأصليين قبل البيزنطيين
- ما هو العقل؟
- مفهوم قلوب يعقلون بها
- هل تعلمنا من الماضي لتحقيق مستقبل أفضل؟
- ماذا تعرف عن الصابئة المندائيين
- هل العلاقة بين حضارة آناو والحضارة السومرية موثوقة؟!
- مشاريع القومية والحركات التحررية
- الفلسفة ام التصوف
- جمهورية افلاطون ام جمهورية اردوغان
- الاستقلال الشكلي ام أداة استعمارية
- حجم المؤاسات التي يخلّفها الجهل
- تعريف المصطلحات عن القيم الإنسانية
- رفض الفكر الشمولي هو موقف أخلاقي وإنساني
- العراقيون الحاليون والسومريون العلاقة التاريخية والثقافية


المزيد.....




- -حلم بعد كابوس-.. أمريكية من أصل سوري تروي لـCNN شعور عودتها ...
- بوتين يتوعد العدو بالندم والدمار!
- لغز الفرعون: هل رمسيس الثاني هو فرعون موسى الذي تحدث عنه الك ...
- كاتس من جنوب لبنان: باقون هنا للدفاع عن الجليل ولقد قلعنا أس ...
- بين حماية الدروز وتطبيع العلاقات.. ماذا يخفي لقاء جنبلاط بال ...
- الشرع يطمئن أقليات سوريا ويبحث مع جنبلاط تعزيز الحوار
- الشرع: تركيا وقفت مع الشعب السوري وسنبني علاقات استراتيجية م ...
- أمير الكويت ورئيس الوزراء الهندي يبحثان آخر المستجدات الإقلي ...
- قديروف يتنشر لقطات لتدمير معدات الجيش الأوكراني في خاركوف
- لوكاشينكو يدعو الشيخ محمد بن زايد لزيارة بيلاروس


المزيد.....

- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- مقالات في الثقافة والاقتصاد / د.جاسم الفارس
- قواعد اللغة الإنكليزية للأولمبياد مصمم للطلاب السوريين / محمد عبد الكريم يوسف
- أنغام الربيع Spring Melodies / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - ديار الهرمزي - الشعب الذي لا يقرأ يثير الشبهات