|
هل كان 7 أكتوبر شركا للإيقاع بغزة في حرب الإبادة؟
سعيد مضيه
الحوار المتمدن-العدد: 8199 - 2024 / 12 / 22 - 14:14
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
يقدم الأكاديمي الأميركي شفارتسمان الأدلة على ان نتنياهو، وقد حذر من تحرك لدى حماس ، لم يتحرك لمنع 7اكتوبر 2023لأـه أرادها مبررا لإبادة جماعية في قطاع غزة. ديفيد شفارتزمان أستاذ فخري بجامعة هوارد، وعلّامة في موضوع المناخ/الطاقة، عضو في حزب الخضر التابع لولاية العاصمة. قبل حرب الإبادة الجماعية كانت الغارة على بيرل هاربة، وتمدير الأسطول ألأميركي بالميناء. أبلغت أدارة الرئيس الأميركي، روزفيلت، من استخباراتها بنوايا قيادة الجيش الياباني ضرب الأسطول الأميركي في بيرل هاربر، لم يتخذ من تدمير اسطول ومقتل الفي جندي أميركي مسوغا للدخول في الحرب العالمية الثانية مع الحلفاء. كسب الاقتصاد الأميركي مئات الملايين من تجارة السلاح. و كانت أيضا تغجيرات نيويورك 11 أيلول / سبتمبر 2001 ، تمنى المحافظون الجدد بيرل هاربر ثانية تطلق أيديهم في سلسلة حروب جديدة. وبالفعل تم غزو أفعانستان والعراق وتوعدوا بشن الحرب ضد سوريا ولبنان، وليبيا والسودان وإيران، وها هم يتهيوأن لحروب الشرق الأوسط
أبلغتنا وسائل الإعلام الرئيسية وكذلك المصادر الإسرائيلية أن يوم 7 أكتوبر كان بمثابة مفاجأة كاملة لنتنياهو، وأنه قلل من قدرة حماس العسكرية ولم يكن لديه ما يشير إلى أن حماس قامت ببناء نظام أنفاق ضخم استعدادًا لهجومها وتحديًا لهذه الرواية، ومتابعةً. لو تحديًا لهذه الرواية، ومتابعةً لمقال م. شهيد علم[مقال بمجلة كاونتر بانش 7أكتوبر2014] ، أضيف التوثيق التالي الذي يعزز نصب فخ لغزة: كان هجوم 7 أكتوبر الذي قادته حماس تتويجا لظروف معسكرات الاعتقال في غزة والسجل الطويل للقمع الاستعماري الإسرائيلي للشعب الفلسطيني. ومع ذلك، هل وقع المهاجمون الفلسطينيون في 7 تشرين الأول/أكتوبر في الفخ الذي نصبه نتنياهو ومن المحتمل أن يكون معه أقرب مستشاريه؟ من الواضح أن الرد الإسرائيلي خدم بشكل كبير جدول أعمال الصهيونية، أي الإبادة الجماعية المستمرة للشعب الفلسطيني في غزة وتحقيق خطة إخلاء غزة والضفة الغربية. مع وجود ترامب في منصبه، ستستمر المصالح الإمبريالية في الشرق الأوسط تستخدم أصولها في إسرائيل ودول الخليج على حساب الشعب الفلسطيني إلى أن يظهر تحدي لقوى الامبريالية الأميركية تمثله حركة المقاطعة العالمية، إلى جانب تكرار الربيع العربي، الذي ساد هذه المرة، على معارضيها الرجعيين. من الأدلة على هذا الفخ: 1) اعتبر القادة الإسرائيليون حماس منذ فترة طويلة بمثابة رصيد مفيد (اليس سبيري- إنترسيبت14 أكتوبر 2023: "قبل ان يتوعدوا بتصفية حماس اعتبرها الإسرائليون رصيدأ ) “رئيس الوزراء نفسه تحدث بإيجاز في بعض الأحيان عن موقفه من حماس. في مارس/آذار 2019، قال خلال اجتماع لأعضاء الكنيست من حزب "الليكود"، حيث كان موضوع تحويل الأموال إلى حماس قيد المناقشة، إن "من يعارض قيام دولة فلسطينية يجب أن يدعم توصيل الأموال إلى غزة لأن الحفاظ على الفصل بين السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة"، فتح بالضفة الغربية وحماس في غزة سيمنعان قيام دولة فلسطينية”. (1). 2) تم إنشاء نظام الأنفاق الضخم في غزة بفضل التمويل الإسرائيلي عبر قطر وتحت مراقبة إسرائيلية أكثر من كافية. كتب الكثير عن تحويل الدولارات من قطر إلى حماس، بطلب من نتنياهو، أشار تقصي الحقائق الذي أجرته مجلة تايم إلى أنه خلال الفترة 2012-2018، تم توزيع 1.1 مليار دولار نقدا في غزة. وكانت هذه الأموال بمثابة شريان الحياة للمنظمة اقتصاديًا وعسكريًا. وقال نتنياهو إن هذه الأموال ساهمت في تهدئة السكان المحليين وجلبت الهدوء على طول الحدود. (2) نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشدة الاتهامات بأنه سمح لقطر بتمويل وتعزيز حركة حماس المسلحة من أجل تقسيم الفلسطينيين إلى معسكرات سياسية متنافسة؛ وانتقد هذه المزاعم ووصفها بأنها “سخيفة”. ويقول معارضو نتنياهو في إسرائيل إن حكومته أمضت سنوات في تعزيز حماس في غزة من خلال السماح لقطر بتوجيه مئات الملايين من الدولارات إلى القطاع الساحلي في لعبة محفوفة بالمخاطر حسب مبدأ "فرق تسد". كان الهدف منها لعب دور المتشددين الإسلاميين من خارج القطاع. حماس ضد السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية...لكن نتنياهو... نفى هذه الاتهامات، مدعيا أنه سمح فقط للأموال القطرية بالتدفق إلى غزة لتجنب كارثة إنسانية، وليس لتعزيز ذراع الإدارة هناك. وقال: “أردنا تجنب الانهيار الإنساني المدني – المرض والجوع المتفشي وأشياء أخرى من شأنها أن تخلق وضعاً إنسانياً مستحيلاً”. أضاف: “لهذا السبب سمحت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بدخول هذه الأموال، وليس من أجل تعزيز حماس. لم نرغب في تقوية حماس على الإطلاق. أردنا إضعافها والحط من قدراتها قدر استطاعتنا» ( 3). أقر بأن نتنياهو كان يكذب، نظرا للأدلة الموثقة جيدا التي تعتبر حماس مصدرا مفيدا. والاعتقاد بأن دوافع نتنياهو إنسانية هو الاعتقاد بإنسانية مرتكب جريمة الإبادة الجماعية! هل يعقل أن نتنياهو لم يكن يعلم أن نظام الأنفاق كان قيد الإنشاء، ولديه جهاز استخبارات اسرائيلي متطور للغاية؟ يرجى ملاحظة التحدي التالي لنتنياهو: “الساسة الإسرائيليون المسؤولون عن مذبحة حماس – عليهم جميعاً أن يستقيلوا… بعتمونا الأمن. علمتم بأمر الأنفاق في غزة ولم تفعلوا شيئاً. سمحتم بحدوث محرقة ثانية على الأراضي اليهودية. نطالب: بإعادة المخطوفين والاستقالة” (4). 3) لا بد من أن المخابرات الإسرائيلية كانت على علم بهذه الخطط قبل 7 أكتوبر وحذرت نتنياهو. جاء في المذكرة، التي اطلعت عليها صحيفة التايمز، أن حماس اشترت أسلحة متطورة وأجهزة تشويش وطائرات بدون طيار. وقالت أيضا ان حماس زادت قوتها القتالية إلى 27,000 – بعد أن أضافت 6,000 مقاتل إلى صفوفها خلال عامين. كانت حماس تأمل في الوصول إلى 40 ألف مقاتل بحلول العام 2020، حسبما جاء في المذكرة. (5). لابيد: كان نتنياهو يشعر بالملل واللامبالاة قبل7 أكتوبر؛ تحذيرات تلقاها خلال الإحاطة المشتركة... أدلى لابيد بشهادته أمام لجنة تحقيق مدنية، تم تشكيلها بعد أن رفضت الحكومة تشكيل لجنة رسمية، بأن كبير المساعدين العسكريين لنتنياهو قال إن الجماعات الإرهابية ترى ضعفًا في إسرائيل بسبب الاضطرابات الاجتماعية الناجمة عن الإصلاح القضائي... أوضح لابيد كذلك أن هذا كان سبب حضوره عدة اجتماعات للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست. " تلقيت معلومات استخبارية على أعلى مستوى من التصنيف. دلالات كانت واضحة: قال لابيد "إسرائيل على مستوى رفيع بصورة استثنائية من الخطر” [تأكيد الكاتب]. وأضاف لابيد أن رئيس الشاباك رونين بار حذر نتنياهو من التداعيات الأمنية للإصلاح القضائي الذي تقوده الحكومة. “أود أن أدحض فكرة أنه لم يتم إخبار القادة السياسيين بأن حماس لم يتم ردعها. قيل لي. أضاف لابيد إن المواد التي اطلعتُ عليها عرضت على مجلس الوزراء كذلك". روى زعيم المعارضة لقاءه مع بار في الليلة التي سبقت إلغاء معيار المعقولية، حيث تلقى “تحذيرات غير مسبوقة حول المخاطر الأمنية والانقسامات الداخلية الناجمة عن الإصلاح القضائي…” جميع رؤساء مؤسسة الدفاع، الجيش الإسرائيلي، جهاز أمن الشاباك وقال في ذلك الوقت، إن أجهزة الشرطة والمخابرات، جميعها تحذر الحكومة ومجلس الوزراء المصغر من تصعيد عنيف"، قال في ذلك الوقت. في نهاية شهادته قال لابيد إنه لا يعفي مؤسسة الدفاع من المسؤولية عن أحداث 7 أكتوبر. وقال: “قُدِمت تحذيرات، لكنها لم تكن مستعدة وفقا لتحذيراتها”. وفقا للبيد، فإن مؤسسة الدفاع “علمت وحذرت”، ولكن بدلا من التصرف وفقا لذلك، “انتظرت الأوامر” من الحكومة. " ما من معذرة. وأضاف: "لا يمكن أن يكون ثمة تبرير "[تأكيد الكاتب]. أؤكد أن الأوامر لم تصدر لأن نتنياهو وضع الأساس لغزو 7 أكتوبر وتوقعه ورحب به كذريعة للإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي أعقب ذلك، تكرار للنكبة. 1-غصون بشارات: +972ماغازين، 11 نوفمبر 2024: التاريخ غير السري لهذه الدرجة لدعم نتنياهو لحماس 11نوفمبر :آدم راز: تاريخ مختصر لائتلاف نتنياهو -حماس- 2-لوكاكس ييهودا 2024 نتنياهو وحماس أفضل الأعداء، رابط https://www.rsn.org/001/a-brief-history-of-the-netanyahuhamas-alliance.html 3-رونزهايمر ، بأول: نتنياهو : لا تتهموني بتقوية حماس باموال قطر 11 نوفمبر2023 ؛رابط , https://www.politico.eu/article/benjamin-netanyahu-hamas-qatar-money-war-israel-gaza-palestine/. 4-كوهن، ميراف ، اينهاشولشا: السياسيون الإسرائيليون ملومون عن مجزرة حماس، عليهم جميعا ان يستقيلوا- جيروزاليم https://www.jpost.com/opinion/article-782576 . بوست13يناير 2024 5-بيرغمان، رونين وآدم غولدمان : إسرائيل عرفت بخطة هجوم حماس قبل اكثر من عام نيويورك تايمز -2ديسمبر2023 , https://www.nytimes.com/2023/11/30/world/middleeast/israel-hamas-attack-intelligence.html 6-بيليغ، بار : بيلد - نتنياهو كان لامباليا ويشعر بالملل قبل 7اكتوبر أثناء تلخيصات مشتركة – هآرتس29 آب /أغسطس2024 , https://www.haaretz.com/israel-news/2024-08-29/ty-article/.premium/lapid-netanyahu-was-bored-indifferent-to-pre-oct-7-warnings-during-joint-briefing/00000191-9da1-da8a-a991-bfe514450000
#سعيد_مضيه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
آلية دولية للعلاقات العامة تشجع على الإبادة الجماعية
-
المخابرات المركزية الأميركية مولت التنظيمات الجهادية وسلحتها
...
-
ادمان اللاشرعية ..البدايات
-
كيف أدمنت الصهيونية انتهاك الشرعية-7
-
كيف أدمن الصهاينة انتهاك الشرعية-6
-
الكابوس .. دولة منفلتة العقال
-
كيف ادمن الصهاينة انتهاك الشرعية-3
-
كيف أدمنت الصهيونية انتهاك الشرعية الدولية-2
-
كيف أدمنت الصهيونية انتهاك الشرعية الدولية-2
-
كيف أدمنت الصهيونية انتهاك الشرعية الدولية
-
ديبلوماسية المشترك الإبراهامي-2
-
-الإبراهيمية- وحواشيها : المنطلقات والأهداف(1من2)
-
إسرائيل بلا أقنعة
-
أربعينية رحيل المناضل الوطني ، الشيوعي نعيم الأشهب
-
سياسة أميركا الخارجيية رعت الفاشية بالداخل
-
المشهد الأشد بشاعة وقذارة في سياسة الولايات المتحدة
-
إسرائيل أعظم استثمارات أميركا بالشرق الأوسط
-
جدار جابوتينسكي في غزة
-
تراث باولو فريري: من من يسيطر على التعليم يمتلك القدرة على ت
...
-
تراث باولو فريري: من يسيطر على التعليم يمتلك القدرة على تشكي
...
المزيد.....
-
صوفيا ملك// لنبدأ بإعطاء القيمة والوزن للأفعال وليس للأقوال
...
-
الليبراليون في كندا يحددون خليفة لترودو في حال استقالته
-
الشيوعي العراقي: نحو تعزيز حركة السلم والتضامن
-
كلمة الرفيق جمال براجع الأمين العام لحزب النهج الديمقراطي ال
...
-
الفصائل الفلسطينية تخوض اشتباكات ضارية من مسافة صفر وسط مخيم
...
-
الجيش اللبناني: تسلمنا مواقع عسكرية من الفصائل الفلسطينية
-
مباشر: حزب النهج الديمقراطي العمالي يخلد ذكرى شهداء الشعب ال
...
-
مظلوم عبدي لفرانس24: -لسنا امتدادا لحزب العمال الكردستاني وم
...
-
لبنان يسارع للكشف عن مصير المفقودين والمخفيين قسرا في سوريا
...
-
متضامنون مع «نقابة العاملين بأندية هيئة قناة السويس» وحق الت
...
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|